الجاتروفا بعد المسكيت والدمس

الجاتروفا بعد المسكيت والدمس
د. عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]
حكاية الاشجار في السودان مسلسل طويل يتعب من يبحث في مجاهله… فبعد الحملة التي تعرضت لها شجرة المسكيت او تمر ابونا وصارت شجرة ملعونة وقيل عنها ما لم يقله مالك في الخمر.
ظهرت شجرة اخرى هي نبات الدمس وقيل عنه اننا غيرنا طبعيته فبعد ان كان من اشجار المناطق الصحراوية صار محباً للمياه واتهم بانه المسؤول الاول والاخير عن غفل أي ماسورة مياه في العاصمة.
وقيل اننا احضرنا الدمس السعودي في الوقت الذي يوجد فيه دمس اخر صومالي هو الاحسن… المهم ما زال نبات الدمس يحتل الشوارع ولا ندري من الذي احضره ولا كيف دخل الى السودان ومن المسؤول؟ وكيف يتم التصديق او التصريح بدخول شجرة الى السودان؟
واذا تركنا الاشجار والنباتات الشريرة لدقائق وسنعود اليها بعد الوقوف في مقام شجرة او نبات المورينقا وهو حتى الان نبات طيب ويستعمل لعلاج امراض كثيرة بل اذا استمعت الى مكبرات الصوت التي تروج لهذا النبات تجدها لم تهمل مرضاً إلا وذكرت ان هذا النبات يعالجه… وبين عشية وضحاها دخلت اشجار المورينقا بيوتنا واحتلت مكاناً مرموقاً بين الاشجار بل قد تكون شجرة المورينقا هي الشجرة الوحيدة الموجودة داخل المنزل.
نعود الى موضوعنا الرئيسي وهو شجرة(الجاتروفا) وقد قيل عنها انها مصدر مهم للوقود وانها البديل المنافس للبترول… وقيل الكثير… ودخلت شجرة(الجاتروفا) السودان وعلى مرآى ومسمع الجميع، واليوم نعود لنتحدث عن شجرة(الجاتروفا) وعن خطورتها.
فقد حذر حسن عبدالقادر هلال- وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في ختام فعاليات العيد القومي للشجرة الـ49 بولاية الجزيرة من مغبة زراعة شجرة (الجاتروفا) لإنتاج الوقود الحيوي داخل مشروع الجزيرة وضفاف الأنهار، مشيراً لخطورتها وأضرارها البالغة وقال إنها أكثر خطورة من شجرة المسكيت، وأضاف ذلك بالرغم من قيمتها الإنتاجية للوقود الحيوي.
هكذا بدأ الحديث عن شجرة(الجاتروفا) لتدخل قائمة الاشجار الخطرة وبالذات على مشروع الجزيرة وضفاف الانهار ولا ندري لماذا لا تشكل خطورة إلا على مشروع الجزيرة وضفاف الانهار؟ وليت الاخ حسن عبدالقادر هلال- وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية يوضح لنا ذلك.
وليته يوضح لنا متى اكتشف خطورة هذه الشجرة؟ وماذا فعل مع شجرة الدمس السعودي الذي يتسبب في قطع مياه الشرب منافساً لناس المياه؟
ان السودان عرف بثرواتها الغابية والنباتية وتنوعها فلماذا نحضر او ندخل نباتات بدون دراسة وبدون ان ندرك خطورتها… وبعد زراعتها نبدأ في الحديث عن الاضرار؟
من المسؤول عن التصديق بادخال الاشجار الى السودان؟ وكيف يتم ذلك؟
وفي الخاطر اشجار نخيل ادخلت الى السودان وبدلاً من ان تحسن نوع الاشجار الموجودة جلبت معها امراضاً تسببت في نقص الانتاج.
ونحن ما زلنا نتحدث عن الدمس والجاتروفا وقبلهما تحدثنا على المسكيت… هل الاسهل المكافحة والبكاء على اللبن المسكوب ام الاحسن دراسة الاشجار القادمة الى السودان ومدى اهميتها وصلاحيتها وعدم اضرارها بالثروة الزراعية او بمواسير المياه يجب وضع قوانين تنظم ادخال الاشجار الى السودان واذا كانت موجودة فيجب تفعيلها.
والله من وراء القصد
يادكتور مرات بزعلنى منك .. دراسه ايه ودراسة مين بلد هايصه ولا يصه وجبانه هايصه حتى الباعة
المتجولين يعلمون ذلك . معقول فايته عليك ؟؟ مفروض الدراسه تكون لمن يحكمون ويتحكمون فى البلد
الدراسه للحالة التى تنتاب كمال عبيد وامين حسن عمر وباقى الخوازيق وماتنسى صاحب الماجستير
دراسة الاشجار ملحوقة يادكتور .. شكرا يادكتور قلبك على البلد لكن ياحليل البلد
اشاد الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية بجهود العلماء والباجثين السودانيين والمبادرات التى يقودها القطاع الخاص فى الاهتمام بتطبيقات تقانات ومعارف البحث العلمى من اجل تحقيق نهضة وتنمية الوطن ودعا سيادته لدى تفقده المزرعة النموذجية لزراعة شجرتى المورينقا والجاتروفا والمحاصيل المصاحبة بمنطقة السامرات بمحلية بحري اليوم فى حضرة لفيف من العلماء والباحثين وممثلى القطاع الخاص ووزارة العلوم والتكنولوجيا دعا الى التوسع فى تطبيق التجربة على مستوى ولاية الخرطوم والولايات الاخري لمصلحة الخريجين والاسر المنتجة فى اطار مشروع التمويل الاصغر .?ووجه مساعد رئيس الجمهورية لدى اطلاعه على المنتجات والمستخلصات الغذائية والعلاجية والاعلاف والطاقة التى توفرها شجرتى المورينقا والجاتروفا ومايتوفر من فرص لتسويق الانتاج بعائد كبير على المنتج والدولة وجه بضرورة اعداد الدراسات والتقييم اللازم لامكانية التوسع فى التجربة وتعميمها على الولايات المختلفة لاستغلال الاراضى الهامشية والصحراوية والمياه الجوفية بالاستفادة من عوامل المقاومة وامكانية تعايش النبتتين مع مختلف المناخات وانواع التربة . ووصف سيادته تجربة المزرعة بانها تجربة رائده وناضجة يجب على الدولة ان تعمل على تبنيها ورعايتها
وتعميمها على مساحات كبيرة فى اطار مشروعات الاسر المنتجة وتوفير التمويل للخريجين وقال لابد من عرض هذه التجربة على الاخوة فى ولاية الخرطوم للعمل على تبنيها وذات الامر يجب ان تعمل حكومات الولايات الاخري على القيام به لتوسيع وزيادة حجم الانتاج .?من جانبه اشاد المهندس صلاح عابدون صاحب المزرعة باهتمام الدولة فى اعلى مستوياتها بامر البحث العلمى وتطبيقات البحوث العلمية مشيرا فى هذا الصدد الى جهود وزارة العلوم والتكنولوجيا ورعايتها لمبادرته والجهود المشتركة مع مدينة افريقيا التكنولوجية وبنك الخرطوم للتوسع فى التجربة بعد موافقة بنك الخرطوم على تمويل زراعة (300) الف فدان لمصلحة مائة الف اسرة للزراعة باشجار المورينقا والجاتروفا والمحاصيل الاخري المصاحبة مشيرا الى الفرص الواسعة المتوفرة فى السوق العالمية لتسويق منتجات الشجرتين التى تصب فى جهود انتاج الغذاء الامن والطاقة النظيفة مستعرضا ماتلقاه من عروض فى هذا الصدد .
لا تعليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق
الدمس هذا كارسة بيئة حقيقية داخل المدن!!!فنحن الان ازلنا كل الاشجار في الشارع بعدما راينا كيف ولجت تلكم الشجرة للمواسير الرئيسية بصورة لاتصدق!!!ومع الاسف في بلادي ثقافتنا سماعية من الجيران والاصدقاء فكيف نعرف بخطورة الامر ووزارة الزراعة لاتقدم النصح للمظارعيين فكيف بمثلنا من بيبحثون عن الظل والخضرةو التجمييل!!
حوالي عام 2009 قال لي احد الناس عن طريق الملاحظة ان الناس عندنا في السودان انطباعيين جدا فهم ما لاحظوا شخصا ما يقوم بفعل شئ الا فعلوا مثله واكثر منه ؟ قال ان الناس زرعوا شجر الفايكس بكثرة وبدون معرفة حتي اصابه مرض فطري يسود الجزع ويحيله ركاما وتنبأ ان هناك مصيبة ستاتي من وراء هذا الدماس السعودي . وها قد حصلت حسب رايه — ولكن الدماس لمن لايعرف نبات يحتاج الي كثير جدا من المياه ويجب زراعته بعيدا عن توصيلات المياه والسايفون وعدم تعطيشه لان لديه شعيرات دقيقة يرسلها بحثا عن المياه وليس هو الشجر الوحيد الذي يفعل ذلك فكثير من الاشجار تفعل ذلك بقدرة الله التي اودعها فيها فهي كائنات تحس وتفكر وتخطط وتنفذ بعقلانية كثير من الامور الحياتية ( هي امم امثالكم ) لانود هنا ان نقول بضرورة محاربة الدماس ولكن علينا بالاهتمام بسقايته ورعايته فهو شجر دائم وجميل الاخضرار ويمكن تشكيله باي من الصور والاشكال المطلوبة ولمن لا يقدر علي ذلك نقدم له بديل اخر اكثر رونقا وازهارا ولا يحتاج الي كثير مياه وجذوره تنتشر محليا انه شجرة ملكة الليل — لمزيد من المعلومات ارجو زيارة
kenanaonline.com/sunbula
بكل اسف هذا احباط جديد. حصل تفاؤل كبير بهذه الشجرة من المعلومات الاولية التى اسهبت عن مناقبها.
ولكن ما فيش نصيب فوا اسفاه.
شكرا د.عبد اللطيف محمد سعيد.
ده كلو هين … المشكلة فى الشجرة … رمز المؤتمر الوطنى فى الإنتخابات.
ما لم نصرف على الابحاث العلمية لن نستطيع ان نكون فى مأمن من المشاكل التى تلازم حياتنا من كل النواحى ولا بد ان يفتنع المسئولون بضرورة البحث العلمى وليس الطرح الاعلامى كالقطن المحور مثلا اين علماء السودان؟ الدولة تصرف المليارات فى الحتفالات والرقص والخلاعة فاذا وجهت هذه المبالغ للبحث العلمى سيكون البلد فى مأمن من شرور الدفع بمنتج للانسان دون دراسة وتمحيص فهل تعى السلطة ذلك؟
غفل أي ماسورة مياه؟ بالغين ولا بالقاف…؟