البــديــل منو ؟؟

البديل منو ؟؟
انتو دايرين الصادق ولا الميرغني يحكمكم ؟؟

عمر أحمد حسن الرياض
[email][email protected][/email]

سؤال يردده الانقاذيون والمخمومون والمنتفعون والمتسلقون والمتملقون والهتفية والسذج والبسطاء في كل المجالس عند الحديث عن فشل حكومة البشير في إدارة شئون البلد ..

يهدف هؤلاء المنتفعون من وراء هذا سؤالهم الساذج هذا إلى التخذيل وبث اليأس في النفوس ومحاولة إقناع الآخرين بأن البشير هو أفضل حاكم يمر على البلاد منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها ، وأن لا بديل للانقاذ إلا الانقاذ أو الفوضى ..

الشعب يرقب فساد الحزب الحاكم ومنسوبيه م…ن قاع المستنقع الذي أدخلوه فيه .. وأولئك يطلون على الشعب من أبراجهم العاجية وسياراتهم المكيفة .. وهم الذين قبل عشرين عاماً لم يكونوا يعرفون عن الدولار إلا اسمه ولا عن الريال إلا رسمه ..

تحيط به أزمات عديدة لم يسبق لها مثيل .. تكاد تعصف به .. وتقذف به إلى هوة ما لها قرار …. انهيار اقتصادي وشيك .. الحكومة تنوي زيادة أعباء المواطن بزيادة أسعار المحروقات التي لم تكن مدعومة أصلاً .. جوع وبؤس وذل وفقر ومسغبة .. في جميع ولايات السودان .. بل في قلب العاصمة .. فشل الحزب الحاكم شمل كل الأصعدة .. فشل اجتماعي .. فساد وانهيار أخلاقي غير مسبوق .. يحدثنا د. محي الجميعابي أن دار المايقوما تستقبل ما بين 4 إلى 6 لقطاء جدد كل صباح .. وجرائم لم نسمع بها تطالعنا بها الصحف المحلية كل صباح .. يعترف وزير الداخلية بأن السجون بالبلاد قد فاقت طاقتها الاستيعابية المصصمة لها من النزلاء ..

فشل أمني .. أجواء البلاد تنتهك ليلاً ونهاراً بطائرات اسرائيلية .. وفي كل مرة نحتفظ بحق الرد .. إلى متى ؟؟ لا يدري أحد ..
انقسم الوطن والمواطن .. أطلت القبلية والعنصرية على البلاد بوجهها الكريه .. أججها الحزب الحاكم بسياساته الاقصائية التي طالت الجميع .. حروب هنا وهناك .. تشنها الدولة ضد بنيها .. البلاد تنتقص من أطرافها ، ولم يعد أحد يدري كم هي مساحتها المتبقية بعد أن طار الجنوب وبعد أن أصبحت حلايب وشلاتين تحت الاحتلال المصري وخضعت الفشقة للاحتلال الأثيوبي .. صحفنا المحلية – بلا استثناء – دجنها النظام فلزمت الصمت التام إزاء احتلال أجزاء البلاد وأطرافها مما يعطي انطباعاً قوياً بأن توجيهات عليا قد صدرت بعدم الخوض في هذه المسألة السيادية ..

رئيس الجمهورية يلعلع ليل نهار .. يتحدى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوكامبو وكل العالم بكل أنواع الشتائم والبذاءات ، لكنه لا يستطيع مواجهة مصر أو أثيوبيا واسترداد أراضيه المحتلة ..
والشعب يدفع ثمن ذلك كله .. حصار اقتصادي لا ذنب له فيه .. الجنيه يفقد قيمته ألف مرة .. وما عاد في استطاعة المواطن الايفاء بإلتزاماته تجاه أسرته ومن يعول .. والغريب بعد ذلك كله يأتي هؤلاء بنفس السؤال الساذج: البديل منو ؟؟
هل توقف التونسيون أو المصريون أو الليبيون أو اليمنيون عن ثورتهم وسألوا أنفسهم هذا السؤال ؟؟