السفير البريطاني بالخرطوم يطالب باستمرار الوجود الدولي في دارفور

التعليق للأسف لا قيمة له فالرجل سفير فى النهاية لبريطانيا فى الخرطوم وهو المرجع الأول للعلاقة مع بريطانيا وما يكتبه إتفقنا أو إختلفنا معه يمثل رأيا له أهميته ويجب أن نتعامل معه كأنه رأى بلاده التى يمثلها لا رأى باكستان التى تعود جذووره إليها. فعبارة باكستانى لا تنم إلا عن عقلية بدائية لا تدرك ماذا حدث خلال القرون الماضية من إنتقال جماعى لأسباب مختلفة ما رايك عمدة لندن عاصمة بريطانيا العظمى من أصول باكستانية ورئيس وزرائها من أصول تركية وكان أحد وزراء خارجيتها من أصول هندية. لم يعد الأصل مهما إنما قدر الإسهام في الحياة العامة للبلد هو المؤهل لتبوأ المقعد المناسب. فيما يخص الرأى ببقاء يوناميد فهذا يتوقف على أداء الحكومة السودانية هل هى مستعدة للقيام بواجبها المنوط بها تجاه مواطنيها ؟ إذا كانت الإجابة نعم فيكون المسوغ لبقاء تلك القوات قد إنتهى أما إذا كانت الإجابة لا فهذا يعطى ألف مبرر ويكون غطااء لأطماع نعرفها فالغرض ليس حماية مواطن دارفور فنحن نعرف أن المملكة المتحدة شهدت حربا إمتدت لمائة وخمسين عاما ولم يطالب أحد بالتدخل لحماية الناس هناك بل أن الحكومة لم تعلن حتى مجرد حالة طوارئ بسببها ولكن من يهن يسهل الهوان عليه. وإنه أحد ثوايت العلوم الإجتماعية حتى كاد أن يكون كقوانين الفيزياء وهو القائل بأن العامل الخارجى لابد أن يتفاعل مع مجموعة العوامل والمؤثرات الداخلية لتحقيق ما يراد من التدخل وبعبارة أخرى أن تفتيت السودان لن يتحقق إلا بتقاعس أبنائه عن أداء دورهم مؤسسات وأفراد في الحفاظ على وطنهم. أصول السفير ليست ولن تكون قضيتنا بل ما يقوله هو ما يهمنا ونتحسب لمالاته.