مقالات سياسية

الإنقاذ غول يتغذى بدماء الشعب

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

يقول تعالى فى محكم التنزيل فيما معنى الآيه أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا !!وجميعا هذه تشمل كافة الناس من آمن بالله ومن كفر !!وبمعنى أدق وأشمل كل البشريه.

وتدعى الإنقاذ أنها جاءت لتحكيم شرع الله وأول الشرع ماجاء به كتاب الله القرآن وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم !!ولكنها كانت أول من خالف هذه الآيه وبدأت أولى جرائمها بقتل 28 ضابطا وفى آخر وليس أواخر رمضان !!! دون وجه حق وقد إرتكبت مخالفة لأمر الله حسب نص الآيه وتلى ذلك قتل مجدى وعبد الرحيم محمد صالح وهنالك العديد من الأرواح أزهقت فى بيوت الأشباح دون محاكمات عادله وكان من الممكن أن تكون سببا للنظام إن إتبع أسلوب المراجعات الفكريه فى خطواته الإجراميه تلك حتى يتعظ ويثوب إلى رشده وهو يشنف آذان الناس بأنه جاء لحفظ حقوق العباد والبلاد وتطبيق شرع الله بمشروعه الحضارى !!.

ولكن الشيطان كان قريبا من القوم وهو يوسوس لهم بأن (تمكين ) أنفسهم من مفاصل السلطه يهون دونه كل شئ وأفتى دهاقنة القوم وجاؤا بكتب الفقه من كل المذاهب والملل والشيع وحتى التلمود والتوراة لم يهملوها وجاؤنا بفقه(التمكين) و(الضروره) وبالأمس(التحلل) حتى أقاموا أعراسا لشهدائهم فى اليوم الثالث لموت أولئك !!وأخطر مافى كتب الفقه تلك إسترخاص الدم البشرى !!فبديلا عن التوبه أخذتهم العزة بالأثم وأوغلوا وولغوا فى دماء أبناء شعبهم داخل السودان وخارجه .

لأجل التمكين عمدوا لتمزيق النسيج الإجتماعى وخالفوا معنى الآيه أن الله خلقنا جميعا من ذكر وأنثى وأن أحسن الناس هو الأكثر تقوى وأيضا مايعنى أن كل الناس لآدم وآدم من تراب !! فقسموا أهل السودان حتى مستوى المحافظات التى سميت بالمعتمديات وجعلوا للقبيله نصيبا ويقول الرسول (ص) عن القبليه فيما معنى الحديث أنها نتنه أو منتنه !!وبهذا الأسلوب جعلوا هنالك قبائل متمرده وأخرى حليفه وأقصوا هذه ومكنوا لتلك !!وأنشأوا جيوشا قبليه صارت تقتتل فيما بينها وصارت الحروب القبليه سمه وتدخلت الحكومه فى الصراعات وأججتها وراح من الأبرياء ضحايا لاحصر لهم ولاعد وعندما تكتلت بعض القبائل لحماية نفسها من التهجير الذى حاولت الحكومه فرضه عليها قسرا وإحلال قوم وافدين مكانهم وعندما عارضت تلك القبائل هذا النهج قامت مليشيات الحكومه بعمليات شملت آلاف القرى وأرتكبت تلك المليشيات مجازر تم توثيق بعضها بواسطة منظمات أمميه مما حمل الجمعيه العامه للأمم المتحده بإحالة ملف هذا الأمر لمحكمة الجنايات الدوليه بلاهاى !!وتتضارب الروايات عن عدد الضحايا ولكن الحكومة وعلى لسان الرئيس تعترف بحوالى 9000 فقط تسعة ألف قتيل ولنقل ألف فقط (برئ)!!!ولو تم تخيير قاض بحق يخشى الله ويتقيه فسيقول لك :أن تبرئ ألف مجرم خير لك من إدانة برئ واحد ::وعليه فقد شملت لائحة الإتهام رموزا كبيرة من النظام ولم تكتمل بعد اللائحه الكامله !!كل ذلك كان فى دارفور وحدها!!

ولكن منطقتى النيل الأزرق وجبال النوبه بجنوب كردفان . تم توثيق العديد من الأفلام وعلى قناة العربيه شاهدنا حلقات الرعب !!وصورا لضحايا وأشلاء وتتحدث الوسائط عن صور تشيب لها الولدان !! ورغم أن محكمة الجزاء بلاهاي أضافت تهمة الإبادة الجماعيه لملف دارفور إلا أن هنالك العديد من الأصوات تطالب بإضافة ذات الجريمة فى كلا من منطقتي جبال النوبه والنيل الأزرق!!!ولم يتورع النظام فى قمع تلك التظاهرات التى قادها طلاب المدارس فى سبتمر من ضرب للمتظاهرين بالذخيره الحيه وشاهد الكل مناظر أولئك الصبيه الذين لم يبلغوا سن الرشد وقد سقطوا مضرجين بالدماء على قارعة الطريق ولايحملون سوى كتب المدرسه !!!وذنبهم الوحيد أنهم قالوا للنظام بعد مرور 25 عاما على حكمه الفاشل الفاسد للبلاد أن ( أرحل !!).

ولنر ماذا فعل النظام بأبناء السودان الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ويمموا وجوههم شطز كل فج من فجاج الأرض هربا من وطن يسومهم سؤ العذاب !!هاجر أبناء السودان نتيجة للضغوط التى مارسها ضدهم بكل أسف نظام حكم فى بلدهم وأدعى أنه جاء لينقذهم -لأول مرة فى تاريخ السودان هاجر أبناءه إلى إسرائيل التى يحظر جواز سفر السودانى دخولها !!!تعرض أبناء السودان فى هجرتهم تلك فى مصر لمجزرة فى ميدان مصطفى محمود وهى شبيهه بمجزرة ميدان (تيان من) الصينى ولكن حكومة السودان لم تحرك ساكنا بل كافأت الحكومه المصريه فى عهد المخلوع مبارك بمئات الأبقار وتلى ذلك تكريم المنتخب المصرى بالملايين من الدولارات لكل لاعبيه وإدارييه وعربات فارهة من (جياد)!!!؟؟؟؟ترى لماذا خفتت تلك الأصوات التى كانت تنادى بالعماله المصريه فى المجال الزراعى ؟؟!!فأيام المخلوع مبارك كانت تزلفا وخشية وأيام المخلوع الثانى مرسى كانت لشئ وأشياء!!!نتمنى أن نجد الإجابه .!!؟؟

وبما أن أغلب العماله غير المهنيه من السودانيين قد يممت صوب ليبيا فقد كان نصيب تلك الكثره أبان الثوره الليبيه ضد حكم القذافى شبيها بما حل بإخوتهم بميدان مصطفى محمود أو ثوار سبتمبر !!فقد إستغل النظام وجود المرحوم الدكتور خليل إبراهيم قائد فصيل العدل والمساواه بليبيا , فقالت خارجيتنا لثوار ليبيا بأن خليل يقوم بالقتال مع كتائب القذافى ولسنا هنا بمقام النفى ولكن من الحصافه والدبلوماسيه والحفاظ على أرواح السودانيين كل السودانيين بليبيا كان حريا بالنظام ووزارة خارجيته التى قالت إن خليل يدعم القذافى كان من الأصوب أن يقولوا أو يطلبوا من ثوار ليبيا حماية السودانيين وأرواحهم وممتلكاتهم ولو أن أحدا منهم من ضعاف النفوس على سبيل المثال قام بالقتال مع كتائب القذافى فأنه حتما من المغرر بهم وستتم محاكمته !! هكذا تعمل الحكومات الوطنيه حقا .فلأمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوربيه مواطنين يقاتلون مع القاعده ومختلف التنظيمات التى تعادى الغرب ولكن تلك الدول ورغم العداء تطالب دائما بالقبض والتسليم وليس القتل !! وأولئك لم تتنزل عليهم تلك الآيه !!؟؟

وتعود أيام الرعب مرة أخرى للسودانيين المقيمين بليبيا بعد أن تحررت مصر من قبضة الأخوان وتسعى ليبيا للإنعتاق من تلك الكبوه .ويعود التاريخ معيدا نفسه فى قتل وإضهاد السودانيين العاملين بها ولكن هذه المره تتسبب ذات الحكومه فى قتل مواطنيها !!فقد تداولت وسائل الإعلام مشاركتها فى دعم تنظيمات المليشيات المسماه إسلاميه والتى تعمل تحت إمرة الأخوان وبناء عليه أصبح الليبيون ممن لايتبعون لهذا التنظيم يرون فى كل سودانى داعما للأخوان !! ورأينا صورة السودانى وعلى صدغة فوهة المسدس !!!وحتما الذين يعملون تحت أمرة تلك الجماعات لايقيمون بين المواطنين فهم بين ومع تلك الشراذم يتجولون آمنين ألا عند وقوع المصادمات المسلحه !!وهكذا يستمر تدفق سيل نهر الدم السودانى وحكومته التى من واجبها حمايته هى أول من يحاول أستعداء الآخر عليه عل الآخر يخلصها من مواطنها حتى لو لم يكن معارضا فعودته ستشكل عبئا على النظام فى مأكله ومشربه وسيكون مصدرا للقلق بعد العودة !!!

أما آن لهذا الغول النهم الشره لدماء أبناء شعبه أن يرتوى ؟؟ فالقتل يولد القتل ولأول مره فى تاريخ السودان نشهد تلك الجريمة البشعه لمدير عام الأقطان و(أيضا) فى عيد رمضان والهجوم على الصحفى الباشمهندس عثمان ميرغنى وكأن إبليس القوم يحب وجبة الدماء فى رمضان !!وهذه الجرائم دخيله على المجتمع السودانى فالملثم ليس مواطنا سودانيا هو بن غير شرعى حملت به الإنقاذ سفاحا من شيوخها ولم يدخل الإسلام بعد !! وهنالك جرائم الإختفاء والتى لم يظهر أحد من الذين تم (إخفائهم) فهم لم يختفوا والكل يعلم إختفاء تلك الفتاه المسماه (أميره) والتى حولتها صحف الجبهة فى عهد الصادق المهدى إلى ملحمه وأسطوره من أساطير الرومان والأغريق وقد يكون تم إستلهامها من قصص ألف ليله وليله !!!فى تلك الفتره كانت لهم صحيفتان الأولى علنيه وهى (الرايه) لسان حالهم والثانيه تعمل بالوكاله (ألوان) ومازالت تصدر وتتبع للسيد حسين خوجلى .وله اليوم قناة أم ردمان ترى أين هو وصحافته المقرؤه والمرئيه والمسموعه من تلك الجرائم ؟؟أم أنه مازال يتماهى فى ثياب المعارضه المستنيره وينتقد الحكومه بلسان لاذع ولكنه فى نهاية المطاف يقول لمتابعيه لابديل للإنقاذ إلا الإنقاذ !!ألم يسمع ويرى تلك الجرائم فلماذا لايتناولها ؟؟

نقول إتقوا الله فى دماء عباده وكفاكم سفكا للدماء حتى يتدخل العالم الخارجي لإيقافكم كفاكم واعلموا أن الله يمهل ولايهمل وهو المستعان وعليه التكلان.

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يااااااااااا إسماعيل
    طرقت الباب حتي كلمتني ولما كلمتني كلمتني
    قالت يا إسماعيل صبري
    فقلت يا أسما عيل صبري
    تلك المقدة كانت ضرورية لكي تفهم مغزي كلماتي ، ففي خطاك منادة لقوم قتلة بأن لا يقتلوا وسفهاء أن يعودوا لرشدهم وشياطين لكي يؤمنوا ولمغتصبين أن يتركوا ضحيتهم ولمستعمرين أن يتركوا إحتلالهم .
    قف
    إن لم تحمل روحك علي راحتيك وتقذف بنفسك في آتون المعركة فلن تحظي حتي بإلتفاته منهم
    قف
    من لم يكن معنا فهو ضدنا ونحن نحمل السلاح
    قف
    لقد تمايزت الصفوف وإتضحت الصورة فمن تقاعس ليس منا .
    قف
    رفع شعار العصيان المدني خيراً من إنتظار التدخل الخارجي .

  2. دائما قلمك جرى وكتابتك جهورة ايها العميد معاش العم اسماعيل البشارى الذى ليس كغيرة لا يعرف التدليس والتطبيل حاولوة للانخراط في النظام من قبل زملاؤة والموسسة العسكرية مرات ومرات لكنة رجل رجل يحمل معانى الانسانية ….عرف كيف يربى ابناءوة وبناتة اللائى يدرسن الطب وابنة المهندس مجاهد زميل دراستى بالجامعة فهو كوالدة شرفا وشموخا لك التحية العم البشارى وقلمك يقول الحق ويصف حزب البشكير الكذاب…..قاتلهم الله

  3. اعذرني استاذي / اسماعيل لعدم قراءة الموضوع ولكن ما شد انتباهي الصورة المرفقة مع الخبر كل من يراها
    يكون عنده قراءة مختلفة ، ولكنني متاكد باننا جميعا تتفق في مأساة هذه الطفولة .

  4. تمت تجربة الدولة الدولة الدينيه فى كثير من حقب التاريخ وهى دولة فاشله ومستبده ولا تحترم حقوق الانسان وتحتقر حتى الدين الذى تحكم باسمه واهله ..
    ولن نستغرب فالانقاذ صورة طبق الاصل من الدولة الدينيه بشتى مسمياتها وموقعها من التاريخ ولم تزد حرفا على المنهج بل فيها قليل من الرحمه فنشهد لها انها لم تشوى لحوم اعدائها وتطمعهم لها وهم احياء ينظرون كما فعل اسلافهم ..
    المصيبه ان هناك كثير من السذج يفكرون بعواطفهم الداعشيه ويلغون عقولهم ويأملون فى استعادة التجربة بمخرج جديد ( اكثر ايمانا ) . وهؤلاء سيحصدون الهشيم وسيفقدوا وطنهم ويحولونه الى حطام .. فنحن فى عهد حقوق الانسان والطفرة الانسانيه العلميه والعلمانيه فمنهج الموتى اهل المقابر لا يصلح للاحياء ..

  5. الحاكم العادل هو الذي يعمل لا لمنفعة قلة قليلة متطفلة ومستفيدة بل لصالح كل أفراد الشعب دون استثناء ولكن للاسف الشديد مع هؤلاء القوم الظالمين اصبح كل شى قبيلى الى متى وانتم تفسدون كل
    ماهو جميل فى هذا الوطن المتسامح والله اصبحنا مسخرة فى العالم واصبحنا فى الموانى والمطارات زى
    المتشردين هجرة عمياء هروب من الواقع الحاصل فى السودان

  6. مسكين ابليس، فهو لم يوسوس لهم لكنه ترجاهم و توسل اليهم ال يرتكبوا أشياء يترفع هو عن الإتيان بها، ليس لعجز في إمكانياته لكن لانه عيب و لا تليق بأعمال الشياطين.

  7. هوي يا كتاب الراكوبة ملاعين الحكومة ديل ما تحاجوهم بالقراّن لانهم ابعد الناس عن القران ما بنفع معاهم القراّن ,حاجوهم كما حاج الله عز وجل اهل الشرك

  8. الأخ (المشتهى السخينة )
    هداك الله , وعافاك يا أخى , ان هولاء الذين تتكلم عنهم لا يمثلون الاسلام , وما جاؤوا به , وأنزلوه على الأرض , لا يمت بصلة من غريب , أوبعيد لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , بل انه يقدم أكبر وأعظم اساءة له , تصب كلها فى النهائة لخدمة خطط , تدبيرات أعداء الحق والدين (الأمة الغضبية ) ومن ثم فهم لا يعدو كونهم (دمى ) مجندون كغيرهم لاعطاء مشروع هولاء الأشرار , الذى يجرى تنفيذة بعمل مضنى متواصل بند وراء بند , وجيل وراء جيل , حتى يؤتى أكله , وقد سبق اشرت لهذا الموضوع ضمن رسالة لى تحت عنوان : ” الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية ” فيما يلى مقتطف منها : ” هل الانقاذ فرقة ضالة أم ماذا ؟؟؟

    ( أدناه مقتطف من الحلقة (3) و (4) للرسالة الموجهة للحركة الاسلامية السودانية المنشورة بموقع سودانائل ” منبر الراى )
    * هده المقتطفات التى مررنا عليها يا أخى , تمثل بحق الأساس الدى قامت عليه دولة : ” الحكم الراشد ” ……. والمستمد من تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة كما طبق ورآه الناس كل الناس فى دولة المدينة , ….. وتوالت عملية , تطبيقه فى فترات لاحقة , هنا , وهناك خلال عهود الحكم الاسلامى .
    ? اقول لك يا أخى وبكل الصدق أن هدا الدى تابعته من تعاليم وحفظته داكرتى , وما أوردته عاليه من مقتطفات , ….. يكاد يكون , هو بعينه ما أجده , مطبق ومعاش بحزافيره هنا , …… حيث استقر بنا المقام , وحزنا على الهوية , وشهادة المواطنة , …….. فالتكافل الاجتماعى هنا , يشتمل على كل هده الاشياء السابق دكرها والتى كفلها الاسلام , قبل خمسة عشر قرنا من الزمان , …… وجدتها كلها هنا مطبقة ويتمتع بها الجميع , ……….. والأعجب من دلك , أن هناك ملاحظة , وأمر هام يا أخى , لا بد من الاشارة اليه , والانتباه له,…………. وهو : أن عملية التكافل التى كانت مطبقة ومعاشة فى بلدى الحبيب , …. قبل مغادرتى , ………….. لا تقل كثيرا , عما وجدناه هنا , ونعيش فى ظلاله الآن معززين مكرمين , ……. ولا أدرى لمادا تم , وأده تماما , وجىء بشى غريب , ومغائر , ومخالف , ….بل نقيض له ,…. ……… ومن ( من ) …. من أناس , كان المتوقع منهم , تبنيه , وجعله محل اعتزاز وفخر كبيرين , لما سبق , ادعوا , أنهم لم يأتوا , الا من أجله . !!!!!!!!!!!!
    ? هناك يا أخى جانب آخر مما تابعته فى مكتبة والدى ووعته داكرتى ,….. تابعت بقدر المستطاع مآسى : ” الحكم الشمولى ” ….. على البلاد والعباد التى نكبت به : ( بداية من لينين , وأتاتورك ,….. ومرورا بعبد الناصر , وصدام حسين , ….. والخمينى ……… الخ )………… وكان لوالدى الفضل الكبير للاطلاع على دلك والوقوف على حقيقته , ….. ومجمل ما توصلت اليه أنا وعلمته من والدى , هو : ” أن هده الشموليا ت , لم تأتى بخير أبدا , ….. انها الشر كل الشر ولا شىء غير الشر “……… أنها فى حقيقتها كما قال أبى , ردة , ما بعدها ردة , …….انها رجوع بالبشرية الى الوراء , ………. ففى الوقت الدى توصل فيه الانسان أخيرا , وبفطرته السليمة , وبعد معانات طويلة , ظلت دهورا كثيرة ومؤلمة ? ….. توصل الى ما نحن فيه الآن ,…. نتمتع به فى غربتنا , …….. نجد أن هده الشموليات ما هى الا , ردة , …. ورجوع بالانسانية الى عهود : ” الظلام ” …. عهود : ” الجاهلية الجهلاء “…………. أما لو قارنا يا أخى هدا الدى توصل اليه الانسان بفطرته السليمة مؤخرا , …. نجده فى تطابق وتكامل تامين , مع ما جا به الوحى , ……. وأرادته لنا تعاليم ديننا الحنيف , التى تركناها وراء ظهورنا دهورا ,
    ? هنا يا أخى كان مبعث حيرتى التى لازمتنى طيلة هده السنوات الكئيبة , … والمظلمة مند أن هلت علينا : ” الانقاد ” , ….. والسؤال الدى لازمنى طيلة هده الفترة هو : كيف يتأتى لأناس تربوا , وترعرعوا , فى حضن هدا التنظيم , … وهم حملة الرسالة الخالد ة , والتى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , ….. كيف يحدث هدا , …… ومن ( من ) …… من هولاء بالدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ? البداية : وفجأة يا أخى نجد أنفسنا أمام هولاء الجماعة ( حملة الرسالة ) ,… والدين كنا نظن فيهم خيرا كثيرا , ……يسطون ليلا على حكومة شرعية , منتخبة من قبل الأمة ,…ويستولون على السلطة , بقوة السلاح ,….. ويسجلون بدلك أول مخالفة , لمنهجهم الدى أعلنوه على الناس , وقالوا انهم ضد استلام السلطة بالقوة !!! ……. كما دكر آنفا , ………. ثم أعلنوا للناس , أنهم لم يقدمو على دلك الا لتطبيق شرع الله .
    ? فما دا كانت النتيجة ؟؟؟؟؟؟؟ :…… أعقب دلك مباشرة … وبعد أن أحكموا قبضتهم , وتأكدوا أن شوكتهم قويت , ….. انقلبو كالوحش الضارى, ….. ونزلوا فى العباد , قتلا , وتشريدا , ونهبا للاموال , …. وكان ديدنهم فى دلك كله : المكر , والخداع , والكدب , والافتراء , ونقض العهود , ….. ولم يتركوا فى سبيل احكام قبضتهم , موبقة من الموبقات , الا تمثلوها , وبرعوا فيها , …. كما سردت لك دلك بالتفصيل أعلاه , . …..وكأنى بهم أمام : ” ميكيافيلى ” …… وليس أمام : ” حملة رسالة ” ……… ( من أين أتو بهدا يا أخى , … … أليس هو بعينه ما قرأناه وعلمناه عن الشموليات السابق دكرها أعلاه ؟؟؟؟؟؟ )
    ? وجدتها وجدتها : وجدت اجابة شافية قاطعة على التسائل : ” من أين جاء هولاء ” ….. ولكن ظلت الحيرة , …. لا , … بل زادت , وتضاعفت لمادا ؟؟؟؟
    ? فجأة طالعتنى مقالاتك عن الانقاد , ….. وكان دلك بالصدفة المحضة , … اتصل بى أحد الأخوان , وطلب منى الدخول لموقع : ” سودانائل صفحة منبر الرأى ” ……….. وتم دلك فى الحال , …. وقرأتها كلها , مرة , ومرتين , …. وثلاث , …. ……. وكانت المفاجأة :
    ? علمنا ولأول مرة , أن هناك مدرسة , جديدة , قد , انشأت , ….انشأها الأب الروحى لجبهة الميثاق الاسلامى آنداك ,…… وكان دلك عام 1964 , …… وعلمنا أنه مند البداية ركز على الشباب ( طلبة / طالبات )… يجمعونهم له فى أماكن خاصة فيما يسمى : ” الأسرة ” … أى بعيدا عن أعين الناس , …… مادا يعنى هدا ؟؟؟ … يعنى أن عملية التلقى لهدا التوجه , أو المنهج الجديد , معنى به الشباب أولا , … ثم السرية , ثانيا , ….. ما دا نستشف من دلك يا أخى : اننا يا أخى , وحسب علمى , ومعلوماتى المتواضعة , …. لا توجد سرية فى تعاليم , وموجهات ديننا الحنيف بعد : (( فاصدع بما تؤمر . )) …… وتلتها الهجرة , وقيام دولة المدينة , …. بل ان هده السرية , ظهرت مؤخرا كبدعة ابتدعتها : ” الفرق الضالة “…… التى وضع بدرتها الأولى : ” عبدالله بن سبأ ” ……. وهدا الأخير معلوم , من أين جاء بها , ؟؟؟ ….. أنها تعاليم : ” التلمود ” ….. فقد درج الحاخامات أن يلقنو هده التعاليم لأطفالهم , وهم فى مرحلة وسن مبكرة,……. كى ترسخ فى أدهانهم , … وهكدا , تظل عالقة ,….. وملازمه لهم طوال حياتهم , … لا تتزحزح عنها قط , …. …الا من رحم ربك , ……… ادن نحن أمام أمر خطير , … أمر فى غاية الخطورة , …… وخطورته , تكمن فى أن مثل هدا العمل , لا يقوم به , او يوكل , الا ,… لأشخاص , خضعوا لعمليات تدريب , وتأهيل , تمكنهم من أداء , الخطط , والبرامج , المعدة , سلفا , والمفضية الى عمليات : ” غسل الدماغ المستمر ” …. والتى لا بد أن تنفد بمعرفة , واحكام شديدين , ….. كى تؤدى غرضها , ويؤكل ثمارها !!!!! ,……. …….أدن هده هى القضية ,….. وهنا لا بد , من , وقفة , ….. وقفة , … نتابع فيها , .. ونستعرض , ..ونناقش ما وصل الى علمنا من هده التعاليم السرية ,….. وبالقدر الدى تكشف لنا , …. وما بسطته , واسعفتنا به فى ثنايا رسائلك هده , …. والتى نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك بها خيرا , … وأن يجعله فى ميزان حسناتك , ….. وسأركز بصفة خاصة على الرسائل أل. (5) بعده : – ( سبق دكرها فى مستهل الحلقة (1) لهده الرسالة ) – …… … وننظر ما دا كان يقال لهولاء الشباب الغر , فى هده الغرف المقفلة , من تعاليم وموجهات جديدة , ……. والتى انعكست آثارها , وبالا على البلاد والعباد , كما فصلته لك آنفا , :
    1 /سب الأنبياء والرسل والافتراء عليهم.
    2/سب الصحابة والافتراء عليهم.
    3/إنكار الحدود.
    4/تحليل الرقص والموسيقي والاختلاط، والخلوة بين الجنسين.
    5/تحليل الكذب والتجسس.
    ماهدا الدى نراه يا أخى ؟؟؟ ??.. الا ترى أننا أمام مشروع هدم , وتدمير كاملين , للركائز الاساسية التى انبنى عليها ” الاسلام ” ؟؟؟?? الا يوحى دلك بأنها عملية تمهيدية , تهدف الى ابدال , واحلاله , ب : ” شىء آخر مغائر ومجانب للدين الحقيقى ” ؟؟؟ … ???.. ادا , ?. فلمادا السرية أولا , واختصاره على الصغار ثانيا , دون الكبار ؟؟؟؟ ??. ما هو الهف الحقيقى وراء دلك كله ؟؟؟؟؟ ……… نرجع للمصدر :
    الأهداف: يحدد ا لمؤلف الأهداف في:-
    1/التشكيك في حملة الدعوة (الأنبياء ? الرسل ? الصحابة).
    2/تحريف كتاب الله.
    3/هدم أصول الدين: (سنة ? إجماع – ? الخ).
    4/الدعوة للحاق بالغرب وتبني مناهج العقلية الغربية.
    ( ….. أخى هناك سؤال ظل يلاحقنى وهو : ” هل هولاء الشباب ( طلبة / طالبات ) ….كانوا صقارا ,… للدرجة التى تجعلهم لا يدركون خطورة ما يجرى حولهم , ….. بل استقبلوه , … كما هو معلوم ,… واستوعبوه بحرارة , … كما ” الوحى ” ……وهدا يوكد ما سبق دكره , … من أن , الأمر , يحتاج الى , أناس , ادكياء سبق اعدادهم , اعدادا كاملا , …. والدليل على دلك : تأكيد صاحب ومنشىء هده المدرسة ,….. لاحقا, …. وتعبيره عن شعوره , بالفرح , والامتنان,…. فى أداء مهمته, وانجازها على الوجه الأكمل , …… حيث قال متباهيا :
    ( أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة. )
    ( مادا يقال فى دلك يا أخى , ……. نقول ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” و ” ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ” …….. وصلت به الجرأة , أن يضع نفسه فى رتبة أعلا من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!! )
    ? نعم , … ان هده المرسة الجديدة قد اضطلعت بدور كبير وخطير , … وأنجزت مهمتها على أكمل , وأتم, وجه , … تمثل دلك كما رأيناه ودكرته لك بالتفصيل آنفا , – ( يقصد الدور الكبير الدى اضطلع به خريجى هده المرسة من : ” عمليات التشريد من الخدمة العامة , … وما مورس , وارتكب , من فظايع فى بيوت الاشباح , و ما تم من اراقت دماء كثيرة : شرقا , وغربا , ووسطا , وشمالا , وجنوبا , ………وعمليات , نهب المال العام , لصالح الحزب وكوادر الحزب ,….. الخ ……. وهو بعينه , ما يمثل بحق حصيلة , أو , ثمرة موجهات هده المدرسة الجديدة .) ? ولهدا السبب كان التساؤل الدائم : …. كيف يتأتى لأناس من بنى جلدتنا , ويدعون أنهم : ” حملة رسالة ” ….. أن ينزلوا بعملهم هدا ,… بحيث لا يضاهيه,… أو يماثله فى قبحه وبشاعته , الا ما قرأناه وسمعناه , من فظايع الشموليات السابقة , والمدكورة آنفا , والتى هوت فى انحطاطها, وغذارتها , الى درجة أقل من الحوانية , ……… وهو بعينه , …. ما جعل الناس , كل الناس , يتساءلون : ” من أين جاء هولاء ” ؟؟؟
    ? ألآن , …. وقد عرف , السبب , … وتكشفت , الحقيقة : ( هدا الدى يعد : قمة فى قبحه ,… وقمة فى بشاعته ,…. وأنه مخالف , ومغائر تماما , لكل تعاليم الأديان السماوية , والأرضية , ومخالف , ومغائر , لكل القيم الانسانية النبيلة ,………اتضح انه :( يمثل بالنسبة لهم : ” عبادة يتقربون بها الى الله ” …… …. حسب تعاليم هده المدرسة الجديدة )
    ? يعنى ان رسائلك هده يا أخى , أخرجتنا , من : ” تساؤل كبير ” … وأدخلتنا فى : ” حيرة أكبر”

    ………….. ونواصل بادن الله بداية الحلقة (4) :

    الفرق الضالة : أسمح لى يا أخى , أن نقف برهة ونراجع معا , ما قرأناه وحفظناه عن : ” الفرق الضالة “……. كما جاء ذكرها آنفا , وتعرضت لها أنت فى رسائلك فى عدة مناسبات دون التعرف بها , …… اذن فالننتهز هذه السانحة , نستعرض فيها ما وصل الى علمنا عنها بصورة اجمالية , …… وقبل أن أدخل فى هذا الموضوع ,…. هناك أمر أود الاشارة اليه , …. سبق ذكرت أننى قد تعلمت الكثير الكثير من والدى , وكان لمكتبته العامرة , دور كبير فى ذلك , ….. ولكن أقول صادقا أن رسائلك التى اطلعت عليها بالموقع , أضافت لى اضافات عظيمة , ورسخت فى ذهنى معلومات لم تكن راسخة بالقدر المطلوب ,….. فقد سبق لى الاطلاع على كتب تناولت قضية اليهود وتداعياتها مثل : ” الماسونية ? نظرية المؤامرة ? الميكيافيلية ………… الخ ….. فجاءت رسالتك تحت عنوان : ” أعرف عدوك ” رقم (4) أعلاه ,……. هذه الرسالة على بساطتها وصغر حجمها , …. وايجاز فى العرض وسهولة فى التناول , كل ذلك مع أهمية الموضوع وتشعبه , …. أقول وبصريح العبارة أنها تضع يد القارىء على حقيقة ما يجرى فى العالم حولنا , …. وما هى الأسباب الرئيسية والكامنة وراء كافة الفتن والصراعات والحروب المفضية الى شقاء وعدم استقرار الانسان على ظهر هذه البسيطة ,….. وأضيف هنا أمرا آخر فى غاية الأهمية بالنسبة لى . ….. قد لا تصدق أننى استطعت عن طريق البحث الجاد مع الاصرار الشديد الحصول علي كافة الكتب والمراجع المنوه عنها فى رسائلك , …. بما فيها ( الحوار ) … المحلية منها والعالمية , واستفدت منها أيما فائدة , ……….. اذن نرجع لمضوعنا :
    الفرق الضالة : لكى نقف على حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام , لا بد من التعرف على جزور هذه الفتنة الكبرى والطاعنة فى القدم , ….. كى تتضح لنا الصورة بشكل أتم وأكمل , …… والله الموفق :
    ? تعلم يا أخى أن الله سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو , قد جعل عملية حفظ الكتب السماوية السابقة لكتابه ” القرآن ” ….. تقع فى منطقة : ” الخيار ” …. ( أفعل / لا تفعل ) …….. وأنه سبحانه وتعالى أرسل رسالته المتمثلة فى كتابه : ” التوراة ” على سيدنا موسى عليه السلام , لانقاذ شعبه مما هم فيه من الذل والمهانة والاضطهاد من قبل فرعون وقومه , …… كى يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم ويرتفعوا شعوريا الى مستوى الانسان , ويكونوا أهلا للامانة التى اختيروا لها , ….ولكن اليهود هم اليهود , فقد أبت أنفسهم الا الجحود , ….. فلم يوفوها حقها من الحفظ والاتباع , …. بل نزلوا فيها تحريفا وتزييفا , …. فحق عليهم غضب من الله , ومن الناس ,……. ثم انقلب ذلك ضغينة وحقدا دفينا توارثوه أبا عن جد , عبر هذه الأجيال الطويلة من عمرهم , ………. وتكمن خطورة هذا التحريف الذى تم , ….. أنهم ادعوا أنهم : ” ابناء الله “….وان …. جميع الأمم من غيرهم هم : ” من نطفة الحيوان ” ….خلقهم الله على هيئة الانسان لأجل خدمتهم فقط ,…….. ومن هنا جاءت الكارثة , المتمثلة فى التداعيات الخطيرة , والمدمرة , التى كانت نتيجة لهذا الاعتقاد .
    ? * علمنا أن ذلك قد تبلور فى وضع خطتهم السرية والمضمنة فى استراتيجيتهم بعيدة المدى , والتى تهدف فى النهاية الى تمكينهم من أن يحكم العالم كله ملك واحد : ” من صلب داؤود ” .
    ? ونعلم أنه بالرغم ان هذه الخطة بعيدة المدى , قد أحيطت بالتكتم والسرية المعروفة عنهم , فقد غيض الله سبحانه وتعالى من يفضحهم المرة , تلو المرة , … خلال سنى مسيرتهم الطويلة , …… وتعرضوا من جراء ذلك الى نكبات كبيرة , وويلات وتشرد , لم يحدث لغيرهم من الأمم ,…… وكل ذلك لم يثنهم عن غيهم , …. فهم لا يزالون سائرون وماضون فى خطتهم التى وضعوها من سالف الأزمان , وشرعوا فى تحقيقها بندا وراء بند , ………… ونعلم أن على رأس هذه البنود البند الخاص بالأديان , والذى يقول :
    ( محى كافة الأديان من على الأرض , أو جعلها غير فاعلة .)
    وتجدر الاشارة هنا الى حقيقة ثابتة وواضحة أنه من خلال البحث والمتابعة الدقيقة لهذه الخطط , يمكن القول بأنها قد غطيت تماما , … وتم تنفيذ كافة البنود المضمنة بها , عدا بندا واحدا لم يكتمل تنفيذه بعد , …. وهذا البند هو المتعلق بالأديان السماوية .
    ? نعلم أنه فيما يتعلق بالرسالة قبل الأخيرة والمنزلة على سيدنا عيسى عليه السلام , …. فقد شنوا حربهم الضروس عليها من أول وهلة ,….. واستطاعوا بدهائهم ومكرهم المعروف عنهم , أن يحرضوا السلطة القائمة آنذاك , بقتله عليه السلام , وتم لهم ذلك ونفذ , ….. الا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا لاحقا فى الرسالة الخاتمة , ان من قتل لم يكن سيدنا عيسى , بل شبه لهم , وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه اليه .
    ? نعلم أنه قد تلى ذلك مباشرة ان اتجهوا الى عملية تحريف الوحى الجديد رسالة سينا عيسى عليه السلام والتى جاءت أصلا لانقاذهم مماهم فيه من انحراف وضلال وتضليل ,…… فجندوا لهذا الدور كما هو معلوم أحد كبارهم المدعو : ” بولس ” …… فقد قام بالمهة وأداها على أتم وأكمل وجه فجاءت عقيدة : ” التثليث “………… فكانت هذه نقطة البداية .
    ? اذن لم يبق أمامهم الا الرسالة الخاتمة والتى جاءت أصلا متممة ومكملة ومصححة لكل الرسالات السابقة لها , …….. وبما انها الرسالة الخاتمة , …. فقد جاءت لكل الأمم على ظهر هذه البسيطة , لان الله سبحانه وتعالى , … يعلم أن هذه الأرض الواسعة والمتباعدة والمترامية الأطراف , ….. ستصبح وتصير كأنها قرية واحدة , …. وهو بعينه ما أدركناه ونعايشه الآن فى زماننا هذا , ………. فهى اذن رسالة لكل الأمم ,…… لأجل انقاذها واخراجها من ضيق الدنيا الى سعتها , ومن جور الأديان ? ( بعد تحريفها ) ? الى الاسلام : ” اسلام الحرية والمساواة الكاملة بين البشر , وبسط العدل بينهم ,…. الاسلام أساسه وجوهره فى السلطة والحكم هو : ” العدل المطلق ”
    ? نعلم أنهم أظهروا عدائهم لهذه الرسالة الخاتمة من أول وهلة ,……. ولكن هناك عقبة كأداء واجهتهم , وهى أن هذا الكتاب لا يمكن بأى حال من الأحوال تحريفه , لأن الله سبحانه وتعالى قدر لحكمة يعلمها أن يتولى حفظه بنفسه : (( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون . ))…………. اذن ما العمل ؟؟؟ ……… وكيف السبيل لمواجهة ذلك ؟؟؟؟
    ? نعلم أن قريحتهم أو قل شيطانهم قادهم الى خطة جديدة , …… تقول : ” الاسلام لا يمكن مواجهته والقضاء عليه بالمواجه, كما كان فى سابق تجاربنا ,…….. اذن فلابد من العمل على محاربته من الداخل ,” ….. وقد كان وتم تجنيد المدعو : ” عبدالله بن سبأ ” ليقوم بهذا الدور الكبير والخطير ,…….جاء هذا اليهودى المجند من أرض اليمن وأعلن اسلامه على يد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ,….. وشرع فى التو والحال فى الاضطلاع بدوره فى تنفيذ الخطط الموكلة اليه , ……… فكانت الفتنة الكبرى , … وتداعياتها الخطيرة المعروفة , والتى تبلورة فى ظهور الفرق الضالة , والتى وضع بذرتها الأولى هو , ……. لتظل وتبقى فتنة عارمة , تصيب البلاد والعباد , ….. كالنبت الصرطانى كلما أجتث من مكان , ظهر فى مكان آخر .
    ? اذن ظهور الفرق الضالة فى صدر الاسلام لم يكن أمرا جديدا فى حدوثه , بل كان امتدادا , للبذرة الأولى التى قامت وترعرعت من قديم الزمان فى كنيس : ” ابليس اللعين ” ….وقام برعايتها وصيانتها هولاى المقضوب عليهم من أمة اليهود الذين وصفتهم كتبهم وكل من تعامل معهم ووقف على حقيقتهم , ……. فالنستمع الى نذر من ذلك , ثم نتابع :
    ? ” خيوطهم لا تصير ثوبا , ولا يكتسون بأعمالهم ,….. أعمالهم أعمال اثم , …….وفعل الظلم فى أيديهم ,… أرجلهم الى الشر تجرى , وتسرع الى سفك الدم الزكى ,……. أفكارهم أفكار اثم , ….. فى طرقهم اغتصاب وسحق , … طريق السلامة لم يعرفوه ,….. وليس فى مسالكهم عدل , … جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما . ”
    ( أشعيا ? الاصحاح 59 )

    ? ” أنا أعرف تمردكم وقلوبكم الصلبة , … انكم بعد موتى
    تفسدون , وتزيفون , وتزيقون عن الطريق الذى أوصيتكم , ….. ويصيبكم الشر فى آخر الأيام . ”

    (النبى موسى عليه السلام )

    ? ” …….. يا أولاد الأفاعى كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات , وأنتم أشرار . ”

    ( سيدنا المسيح عليه السلام . )

    ? ” ….. من المؤسف أن الدولة لم تطهر أراضيها من هولاء الحشرات , رغم علمها ومعرفتها بحقيقتهم , …….. ان اليهود هم أعداء سعادة أمريكا .,ومفسدو هنائها . ”

    ( جورج واشنطن )

    ? ومن هنا نستطيع أن ندرك حقيقة الفرق الضالة فى الاسلام وجزورها الممتدة والضاربة فى القدم, ….. انها امتداد لألاعيب هولاء : ” الذين جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة , كل من يسير فيها لايعرف سلاما “……..انهم أعداء الحق والدين , …. انهم حملة ” التلمود ” … والقائمون والسائرون على وفق تعاليمه الضالة والمضلة .
    ? ونعلم أيضا أن هذه الفرق الضالة لم تنزل علينا بغتة , بل أخبرنا بها , … وتواترت الأحاديث الشريفة عنها , وعلمنا حقيقتها , وما هى أوصافها كل ذلك اخبرنا به , وعلمناه كمسلمين قبل ظهورها , ……. وفيما يلى نورد حديثين منها :
    (1) ” ليأتين على أمتى ما أتى على بنى اسرائيل , …. تفرق بنو اسرائيل على اثنين وسبعين ملة , وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين ملة تزيد عليهم ملة , …… كلهم فى النار , الا ملة واحدة, …. قالوا يارسول الله , وما الملة التى تتغلب ؟؟…. قال : ما أنا عليه وأصحابى . ” ……. ………….. حديث آخر :
    (2) ” فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا , ……… فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى , …..عضوا عليها بالنواجذ . ”

    ( اذن ها هو نبى الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم , ….. قد وضع لنا الميزان الصحيح الذى تعرض عليه المعتقدات ليبين صحيحها من فاسدها , ….. وهو أن كل ما خالف ما كان هو وأصحابه عليه , ……. فهو رد على صاحبه غير مقبول منه )

    ? تعلم يا أخى أن لهم أساليبهم المتوارثة فى عمليات الاستقطاب والوقيعة بضحاياهم من الأغرار , وسوف نركذ بصورة مجملة على واحدة , من هذه الفرق , وطريقة حيلها فى عملية الاصطياد :
    ? الشروط المطلوبة للداعى : يشترط فى الداعى المناط به القيام بعملية الاستقطاب واصطياد الغير لحظيرة مذهبهم أو قل : ” بدعتهم ” …. أن يكون قويا قادرا على عمليات : ” التلبيس والتدليس ” ………. عالما بوجوه تأويل الظاهر من الدين ليرده الى الباطن , ….. وأن يكون على درجة من الذكاء , … بحيث يستطيع التمييز بين من يطمع فيه, وفى اغراءه , ….. وبين من لا مطمع فيه .
    ? من وصاياهم : (1) ” لا تتكلموا فى بيت فيه سراج ”
    ( ويعنون بذلك السرية الكاملة , …. والتلق فى غرف مقفلة بعيدا عن أعين الناس )
    (2) ” لا تطرحوا بذركم فى أض سبخة . ”
    ( وهذه تعنى فيما تعنى المبالقة فى السرية , والتحوط الكامل , وعدم التعامل الا من تأكدوا تماما أن لديه القابلية , ومحل لمطمعهم فيه . )
    ? مراتب الحيل والمداخل : هى كثيرة نذكر منها على سبيل المثال : ( التشكيك ? التلبيس – ………… الخ الوسائل والحيل التى تؤدى فى النهاية الى عمليتى : ” الخلع / السلخ ” ….. وهذا الاصطلاح يعنى فيما يعنى تحويل المغرر به عن دينه , وعقيدته , الى ضلالاتهم , دون أن يدرى , أو يشعر بذلك ,……بل يحسب نفسه ويعتقد اعتقادا جازما , أنه من أهل الهدى , وبعيد كل البعد من أهل الضلال , الذى هو غارق فيه .
    ? ماذا يعنى ذلك يا أخى , … يعنى أن هناك خطط , وأساليب , وحيل مختلفة , تتبعها عمليات تدليس , … وغسيل أمخاخ , تهدف فى النهاية الى عمليتى , : ( الخلع والسلخ ) ….. للمغرر بهم , وابعادهم تماما عن دينهم , وتحويلهم الى : ( دين بديل ) …. له جزور ممتدة لآلاف السنين , هدفها النهائى كما سبق الاشارة اليه هو : ” مسح الأديان من على ظهر هذه البسيطة , أو جعلها غير فاعلة ” …… وكانت نقطة البداية هي المسيحية , ……. ثم تلا ذلك الاسلام كرسالة خاتمة , …… وبعد أن يحكم الزعيم أو ( الأب الرحي لهم ) خطته , ويحقق الهدف المطلوب , … يصبح المقرر به , أدات طيعة , فى يده , يحركها كيف شاء , والى أى جهة يريد , ….. ويتلقى هذا الأوامر , والاشارات , بهمة عالية , وينفذ كل ما أوكل اليه من عمل , ….. وهو فخور بذلك , …. لأنه يعتقد جازما أنه : ( مبعوث العناية الالهية )…… وأن كل ما يرتكبه من جرائم كبرى وخطيرة , فى حق البلاد والعباد , ……يعدها عبادة , يتقرب بها الى الله ,………… هذا المستوى هو بعينه الذى وصفه لنا سيدنا وحبيبنا المصطى صلى الله عليه وسلم حين قال : – ( انقل من رسالتك رقم (1) أعلاه )
    ? ” يحقر أحدكم صلاته بجنب صلاتهم”.. بعد أن وصفهم صلى عليه وسلم بأنهم: ” يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية “… هولاء الذين حاربهم الأمام على كرم الله وجهه وأثناء المعركة برز إليه أحدهم وهو: حرقوص بن زهير قائلا: ” يا ابن أبى طالب لا نريد بقتالك الا وجه الله والدار الآخرة” …….. فرد عليه كرم الله وجهه: ” بل مثلكم كما قال الله عز وجل: (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. )) منهم أنت ورب الكعبة ثم حمل عليه وقتل في أصحابه. ”
    ( ومع ذلك كانوا يصلون ويصومون ويقيمون الليل , ………. وقد سئل مولى أحدهم بعد أن ضرب عنقه قال القائد للمولى : ” صف لي أموره ؟ فقال أطنب أم أختصر” قال: ” بل اختصر. ” فقال: “… ما آتيته بطعام في نهار قط ولا فرشت له فراشا بليل قط )
    ? أخى ألا ترى أن ما أتينا على ذكره آنفا فى هذه الوقفة البسيطة , , ….. هو بعينه ما رأيناه مطبق وممارس داخل أقبية تلك المدرسة الجديدة التى مررنا عليها فى السطور أعلاه ؟؟؟؟؟؟؟ ……. أخى أسمح أن نستعرض بعضا من هذه الشواهد التى مررنا عليها للمقارنة :

    …………… يتبع :

    ملحوظة : ( هذه الرسالة منشورة بكاملها (6) حلقات بموقع سودانائل دوت كوم “منبر الراى ” تحت اسم /عوض سيداحمد عوض )

  9. حسبي الله و نعم الوكيل على كل من شارك و عضد من أركان هذا الحكم اللئيم ،،، لك الله بنيتي و من تحميله على ظهرك الغض ،،، ذنبهم في رقبتك يا عمر البشير و الترابي و من حالفكم ،،،

  10. ود البشارى العواى و ما سواى هل تعتقد بكلامك دا ممكن تسقط الانقاذ ؟ سيدك الامام ابوكلام ذاتو كلامه ما عمل شيئ و الان اتجه الى السلاح وجد الجد و جيش الامة على وشك الخروج فهل انت خارج ؟ من الطرف الاخر نعرف رجال يقرنون كلامهم بالعمل امثال اسحاق احمد فضل الله وانت بتعرفه اكثر منى !رجل تحترمه حتى ولو اختلفت معه لانه ينافح بالقلم و اللسان و السنان عن قناعاته ! فهل انت فاعل مثله ام هذا حسبك ؟ و بما ان السيد الامام ابوكلام حسم امره ويريد رجال فنريد منك الذهاب او تتزعم اليك حركة تمرد و الحكاية سهلة تعمل ليك كمين للوارى بين ابو حراز و قليصة و تاخذ ليك كم واحد من شباب المنطقة و الامور تمشى و الغابة بتاعت الخرطوم باليل وطقنو حتى جويكاية تسع الحركة البديرية الميمونة وعيال زاكى الدين ما بقصروا و لو عايزين فزعة ناس الطينة و النمير وحتى اهل ابوقعود شمال ابوحراز تحت امرك . ونحن خلفك و سير سير يا اسماعين ود زين العابدين .

  11. يجب علي أي أنسان أن يناضل من أجل أحلامه، فلا شئ في هذا العالم يحدث بالصدفة والنوايا الطيبة، أذن لا أستسلام.. النصر أو الموت.
    هذا الطريق سوف يسير فيه أجيال وأجيال كل من افسد في حق دول او في حق مواطنين الابرياء الامثال بشير رقصة والترابي مخرف كلو من خلفاهم الله ينتقم منهم يارب العالمين

  12. يجب علي أي أنسان أن يناضل من أجل أحلامه، فلا شئ في هذا العالم يحدث بالصدفة والنوايا الطيبة، أذن لا أستسلام.. النصر أو الموت.
    هذا الطريق سوف يسير فيه أجيال وأجيال كل من افسد في حق دول او في حق مواطنين الابرياء الامثال بشير رقصة والترابي مخرف كلو من خلفاهم الله ينتقم منهم يارب العالمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..