الصحفية أمل هباني : كتابة النسوية في مفهومي يقوم بها الرجل والمرأة معاً وربما يعبر بوعي يفوق كثير من النساء!.

* توجد مشاركة صادقة بين الكاتب وقارئه!.

* افكر في اصدار كتاب يجمع بين الصحافة وحقوق الانسان من خلال تجربتي الخاصة!.

أمل هباني إسم أصبح محفوظاً في مضابط الأجهزة الأمنية ومراكز الحجز وحراسات العاصمة المختلفة، جنباً إلى جنب مع أعمدة الكتابة عبر مختلف الصحف السودانية بكل تخصصاتها، وكما تشير أمل هباني نفسها فإن إحتراف الكتابة والتخصص الصحفي في السودان، ربما يخلع الانسان من محيط تخصصي محدد إلى مجال يختلف تماماً، فقط خططت كاتبتنا في بداية أمرها وهي على أعتاب المرحلة الجامعية لكي تصير كاتبة وأديبة يشار لها بالبنان في مجال الكتابة الروائية، إلا أن التخصص الأكاديمي فيما بعد، وضعها في درب الصحافة بحكم تخصصها في دراسة الاعلام. فمنحت مهنتها في العمل الصحفي كل حياتها وحبها وتفانيها، فصقلت قدراتها في الكتابة، وأهلت نفسها حتى أضخت ضمن الصحفيات اللاتي يشار لهن بالاسم، وتحرص كافة الصحف لنشر أعمالها الصحفية، ورغم هذا النجاح والشهرة التي طوقتها، إلا أنها تجد نفسها وهي تدفع ضريبة كل ذلك بحكم متاعب مهنة الصحافة ودروبها الشاقة خلافاً لغالبية المهن الأخرى في الحياة، فتصدت لمهام العمل العام وقضايا حقوق الانسان والمرأة بشكل خاص، درجة أن أصبح يتملكها هوس ?بقضية التغيير والمشاركة الفاعلة في هذا التغيير?، لتجد نفسها نتيجة لهذا الهوس والاصرار على قضية التغيير الاجتماعي، متنقلة ما بين حراسات العاصمة في كل حين، ولتجد نفسها مطاردة لأكثر من سبب، ولتجد حقوقها مصادرة في غالبية الأحايين، فهي مرة ممنوعة من الكتابة، وتصادر أعمدتها الصحفية، وتارة في قبضة أجهزة أمنية لنظام يداوم على محاصرة الصحافة والصحفيين ومصادرة كافة الحقوق المنصوص عليها سواء في دستور البلاد أو تلك التي تكفلها المواثيق الدولية والاقليمية، وهكذا أضحت الصحفية والناشطة الحقوقية أمل هباني ضمن كنداكات البلاد اللاتي رسمن موقفاً وتاريخاً سيقف الدارسون عنده طويلاً في مستقبل تقييم مقاومة القوى الحية في السودان للديكتاتورية العسكرية الثالثة في حياة شعب السودان، ولهذا السبب التقتها منوعات الميدان في هذا الحوار الحميم:-

أجراه معها: حسن الجزولي

* في كتاباتك هل ترسمين حدوداً بين الكتابة النسوية والكتابة الرجولية بشكل عام؟.

+ لا .. لم أرسم في بدايتي خطوطاً، بل اعتبرت أن إسهامنا كنساء في كل القضايا الوطنية والاجتماعية بعموميتها هو نصر لنا دون تحيز أو تعصب هتافي بأننا نساء مهضومات الحقوق .. لكن مع تزايد وعيي وخبرتي فأن أوضاعنا كنساء أصبحت من السوء في المجتمع، بحيث أن الكتابة النسوية المتخصصة تصبح لازمة وواجبة.

* هل هناك أصلاً كتابة نسوية وكتابة رجولية في الموضوعات في أي مجتمع هنا أو هناك؟.

+ هناك كتابة نسوية وليست هناك كتابة رجولية قد ينحاز الرجل أو ارجال لقضايا النساء ويكتب ويعبر عنها بوعي والتزام يفوق كثير من النساء.

* في أوساط ?الجندر? حساسيات عالية بخصوص التأنيث والتذكير حتى فيما يخص المهن ? لابد من قول ?صحفية? للمرأة و?صحفي? في حالة الرجل ،، وين إنتي من ده؟.

+ أحاول أحيانا أن أخصص وأؤنث ..لكن أعتقد أن الاكثار من ذلك يجعلها تفسد النص.

* من تشاورين بخصوص موضوعات كتاباتك في فترة التخطيط لها ،، أقصد قبل النشر؟.

+ لم اعتد أن أشاور أحدا ..لكن هناك بعض القراء والمعارف يرسلوا بقصص وقضايا صالحة أن تكون مواداً للعمود فاكتبها وأنشرها.

* هل إنتي صادقة مع قارئك؟

+ أحاول أن أكون صادقة قدر الامكان مع قارئي وأن يكون ما أكتب هو موقفي وفكري وفعلي الذي أؤمن به.

* إلى أي مدى؟.

+ للمدى الذي يجعلني أحيانا اشركه في مواضيع واحاسيس خاصة بي، أكتب عنها وأعتقد أن هذا نوع من المشاركة الصادقة بين الكاتبة والقارئ /ة.

* ما هو المقال أو الكتابة التي إن أُتيحت لك فرصة تعديلها أو إلغائها بالكامل من ?أرشفة كتاباتك? فلن تترددي؟.

+ كلما زاد وعي بحقوق الانسان واحترامه وعدم التمييز على أي أساس، كلما شعرت أن هناك أعمدة كتبتها في الماضي قبل هذا النضج وهذا الوعي، ما كان يجب أن اكتبها.

* مهما سكب الكاتب عصارة أفكاره في عموده الراتب، إلا أنه يحس بأنه لم يقل ما يريد قوله وأنه في حوجة لمزيد من المساحة في الكتابة! ،، فأين مشروع صدور الكتاب عند أمل هباني؟!.

+ افكر هذه الأيام في اصدار كتاب يجمع بين الصحافة وحقوق الانسان، من خلال تجربتي الخاصة.

الميدان

تعليق واحد

  1. انحني اجلالا لتلك الكنداكه المناضله الجسورة صاحبة المواقف الصامده والمشرفه والقلم الرصين والفكر المستنير – ولها من المزايا غير انها كاتبه وصحفية متفوقه في مهنتها فهي متحدثه بارعه تعبر عن التغيير بخطاب ثوري متميز وبطرح فكري تنويري يؤسس لرؤية جذرية للتغيير وهذا ما شهدته في آخر ندوة تحدثت فيها بدار حركة القوي الجديده الديمقراطيه حق بتاريخ 30نوفمبر 2013 فهي تؤسس وتبني خطابها من منطلقات اساسيه كالديمقراطيه والمواطنه وحقوق الإنسان والعداله الإجتماعيه فهي تعمل لسودان جديد ومن اجل مشروع النهضه الوطنيه الشامله…
    حقا انها من ضمن كنداكات البلاد اللاتي رسمن موقفا وتاريخا سيقف الدارسون عنده طويلا / بل هي حقا في قلب التغيير وحراكه الفاعل
    *لها المجد والعز والفخار
    * وللعسكر
    والظلاميين الخزي والعار

  2. أستاذة أمل هباني لكي التحية والتقدير بما تقومين به من أجل هذا البلد وصمودك امام الطاغية لقول
    الحق بالرغم المحاولات الذي يبذلها هذا النظام الفاشي لمنعك من الكتابة لكن لا يستطيعوا ان يكسروا
    قلم الحق مهما فعلوا
    عين الله ترعاكي
    الف تحية

  3. كل الود والتقدير استاذة امل هباني
    وبعد
    ماهو اللفظ اللغوي الصحيح
    صحافي ام صحفي؟؟؟؟؟
    صحافية ام صحفية ؟؟؟؟؟
    حسب معلوماتي المتواضعة بان الصحفي يعني حمار فهل هذا الكلام صحيح ؟
    تحياتي ..

  4. التحية والتقدير للصحفية والكاتبة السودانية رقم واحد ، فهي اكثر صحفية مهتمة بالوطن والمواطن على عكس غيرها من بنات جنسها فلكهن يلهثن وراء المال والشهرة والدلع ، اما امل هباني فهي كل اسبوع معتقلة من نظام الكيزان لطرحها مشاكل المواطنين وفساد النظام ، لها التحية مرة اخرى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..