أخبار السودان

طموح السودانيات لم يستكن.. عين “الكنداكة” على المناصفة

إذا كانت ثورة أكتوبر 1964 في السودان مهدت الطريق لوصول فاطمة أحمد إبراهيم (1932- 2017) إلى البرلمان باعتبارها أول امرأة تصل إلى هذا المكان، فإن الثورة التي اندلعت منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وأسقطت نظام الرئيس عمر البشير والإخوان المسلمين، مهدت الطريق لما هو أبعد من حظوظ فاطمة إبراهيم.

فما هو حدود طموحات النساء السودانيات؟

منذ اندلاع الانتفاضة في السودان في ديسمبر الماضي، سجلت النساء حضورا غير مسبوق في تاريخ البلاد السياسي من خلال مشاركتهن في قيادة التظاهرات في الخرطوم وبقية المدن.

عصر النساء

وتعليقاً على المشاركة النسائية في الحكومة الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء المكلف عبدالله حمدوك، الخميس، قالت الكاتبة السودانية فاتن علي للعربية.نت: “إذا كان العصر الماضي هو عصر الإمبراطورية، فإن النساء السودانيات يشرن إلى أن العصر الحالي هو عصر النساء”.

لكن القيادية في قوى الحرية والتغيير، وعضو فريق التفاوض، ميرفت حمد النيل رأت أن تمثيل النساء في حكومة الثورة جاء أقل من المطلوب، وأن الكفاءات النسوية متوفرة وسط النساء لتولي الحقائب الوزارية.

وأضافت في تصريح للعربية.نت، الجمعة: “غياب النساء خصم على أي عمل عام”. وتابعت: التشكيلة الوزارية المعلنة تقلل من فرص الاستفادة من الخبرات أكثر من كونها تسلب حقا للنساء”.

إلى المناصفة در

وكانت الناشطات النسويات قدن حملة في الشهور الماضية باسم (خمسين بالمئة) للمطالبة بحصة متساوية مع الرجال في مكتسبات الثورة. وعادة ما تستحضر الناشطات صورة مثالية للنساء الكندكات اللائي حكمن مملكة مروي التاريخية (900 ق م-350م).

وفي هذا السياق، أشارت الباحثة آلاء مكاوي الحاصلة على ماجستير الدراسات النسوية، إلى أن المطالبة بمناصفة المناصب جاءت في ثنايا انفجار مطلبي بعد مشاركة النساء القوية في الثورة. وقالت للعربية.نت إن المطالبة بمناصفة الرجال تعد “مثالية للغاية ولا تمت للواقع بصلة”.

النادي الذكوري

في حين اعتبرت الناشطة النسوية، مسؤولة المكتب القانوني بمبادرة (لا لقهر النساء) تهاني عباس، أن النادي السياسي الذكوري “حال دون المشاركة الطبيعية المتساوية” في أجهزة الحكم، متهمة تحالف قوى الحرية والتغيير بالتنصل من التزاماته تجاه النساء.

يذكر أن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك كان أعلن، مساء الخميس، عن أسماء 18 وزيرا لحكومته من بينها أربع نساء في وزارات الخارجية والتعليم العالي والعمل والتنمية الاجتماعية والشباب والرياضة، وسبقتهن قبل ذلك امرأتان في مجلس السيادة.

العربية

تعليق واحد

  1. من واقع تجاربي الشخصية في التعامل مع مختلف الجهات الحكومية و غير الحكومية أجد أن المرأة أكثر التزاما و انضباطا من الرجل لذا أؤيد المشاركة القوية من المرأة بشرط أن تكون مسؤولياتها العائلية قليلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..