مقالات سياسية

أثيوبيا والأرقام القياسية..!!

(1)

أين ماذُكر اسمه حل الخراب!! لا أقصد الطائر المسكين (طائر البوم) ولكني أقصد (طائر الشؤم) حزب المؤتمر الوطني البائد، وبالأمس طالب البعض بضرورة حل هذا الحزب الشؤم، ونقول لهم (كتر خيركم) ودعو الحزب، فالشعب قادر لوحده على أن (يحلله) ويجعله هباءً منثورا.. فكل حزب او كيان، يقوم على فرد واحد، مصيره الى زوال، فأين الاتحاد الاشتراكي ورئيسه وقائده الملهم جعفر نميري..؟ واين الحزب الوطني في مصر ورئيسه محمد حسني مبارك..؟ وأين اللجان الثورية وقائدها المعظم معمر القذافي؟ وأين وأين..؟

(2)

في هذه الايام، يعاني اغلب المشتركين (اي كل الشعب السوداني) من سوء خدمات الانترنت والاتصالات التي تقدمها الشركات الثلاث، وبالطبع وكالعادة، التبرير جاهز وموجود على الرف، خذه وأنشره وبثه للجميع!! فسوء الاوضاع المناخية من رياح وامطار وسيول أدت الى تردي الخدمات.. ونفترض ان سوء الاحوال المناخية عموماً، كانت اسباباً خارجة عن إرادتكم فهل يخرج عن إرادتكم تعويض المشتركين والمشتركات (المُنشطين والمُنشطات) في خدماتكم هل تعجزون عن تعويضهم عن مادفعوه لخدمة لم تتوفر لهم..؟عدم تعويض المشتركين هو نوع من أكل أموال الناس بالباطل.. ولا عزاء للمشتركين والمشتركات والجاتكم في شرائحكم تختاكم..

(3)

والخليفة الوليد بن عبد الملك يسأل العلماء.. أي علماء السلطان (يعني حكاية علماء السلطان ما حاجة جديدة عشان ما يقوم علماء السلطان عمر البشير يغضبوا ويقولوا انهم مقصودين من قبل بعض الصحفيين والكُتاب، ومهنة علماء السلطان خدمة قديمة قام علماء السلطان البشير بتفعيلها) المهم ان الخليفة الوليد بن عبد الملك سأل علماءهم هل الخليفة يُحاسب..؟ وهو يقصد هل يُحاسب يوم الحساب ويوم القيامة..؟ فالخليفة الوليد يدرك ان لا أحد يُحاسبه في الدنيا.. لا تسأل كيف كانت إجابات العلماء.. فهم زينوا له الامر وان الخلبفة لا يُحاسب!! شكراً علماء السلطان. وموعدنا يوم الحساب. وننظر هل يُحاسب الخليفة أم لا؟

(4)

عزيزي القارئ لا أريد ان أقلب عليك الموجع (وأعرف ان الفيك مكفيك وزيادة قابلة للتصدير ورفد موازنة الدولة بدلاً من ناس حصائل الصادر الذين لا نعرف الى أين تذهب حصائل صادراتهم؟) ولكن نرجع لفقرتنا السابقة ونقول لك هل تعلم ان أهلنا بالجارة الاثيوبية وخلال 12 ساعة فقط قاموا بزراعة 350 مليون شتلة!! كل هذا الانجاز الضخم تم دون تلوث ضوضائي. من قبل الفضائيات او من قبل الذين يعشقون الصور السيلفي والسبب الرئيسي في زراعة هذه الملايين من الشتلات هو ان الغطاء النباتي في اثويبا إنحسر وتراجع الى 5% من مساحة اثيوبيا.. غايتو أنا شخصياً لا أعرف كم نسبة الغطاء النباتي في السودان؟ (العارف يورينا) ولكني أعرف انه كانت لدينا في شرق السودان غابة ظليلة كثيفة الاشجار تُسمى غابة الفيل!!ولكنها للاسف الشديد خالص. تقلصت ثم تناقصت ثم إندثرت فقطعوا كل اشجارها للاستفادة منها في (الشية والشيشة وتصدير الفحم الى دول الخليج) هذا غير الاستخدامات الاخرى مثل إستخدامه للافران ومحاربة الباعوض والناموس والذباب وإستعمال النساء له.. ولا تسأل عن صاحبها الفيل والذي أعتقد انه هاجر منذ إنقلاب العهد البائد، عهد المخلوع عمر البشير.. اما هنا في السودان. فلو اراد (والي سابق او والي حالي مكلف) زراعة مائة شتلة. تجد (كنفوى) من السيارات ورهط من المسؤولين (خالين مسؤولية) تجدهم يركضون وراء الوالي وكل واحد يريد ان يغرس شتلته. وعينه مركزة بشدة على الكاميرا!!ثم عقب الفراغ من غرس الشتلات المئوية.. يعود المسؤولون الى مكاتبهم الوثيرة والفخيمة.. ولا أحد منهم يكلف نفسه ويتابع من غرسه من شتول ولو بالاتصالات بجهات الاختصاص لذلك لا نستغرب كلما رأينا عبر الفضئيات ،ان الخضرة تغطي معظم ارجاء الجارة اثوبيا. فهم يغرسون ويزرعون شتولهم من اجل مستقبل افضل لبلادهم بينما نحن نغرس ونزرع الشتول لأجل .(الصورة تطلع أجمل.. وشوفني أنا بشتل شتلة!!)

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..