أخبار السودان

برامج إسعافية عاجلة لتعافي الاقتصاد السوداني

تحديات عديدة تواجه الاقتصاد السوداني لتحقيق الاستقرار والخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة في ظل الحكومة الانتقالية التي تم تشكليها.

وبالرغم من الصعوبات التي ستواجه الوزراء الاقتصاديين؛ إلا أن التفاؤل الذي طغى خلال المؤتمر الصحفي لإعلان التشكيل الوزاري سرى إلى كافة المواطنين السودانيين.

الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء قال إن عددا من الأكاديميين عكفوا على وضع عدد من البرامج في المجال الاقتصادي منها البرنامج الإسعافي الذي يعالج مسألة الموازنة العامة، مبينا أن تحقيق السلام يوفر مابين 70%- 80% من الميزانية التي ستذهب للخدمات في الصحة والتعليم ويعيد عجلة الإنتاج لخلق اقتصاد قوي .

وأعلن رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الخميس عن برنامج مفصل لمعالجة الميزان التجاري خاصة وأن السودان لم يجد خلال الفترة السابقة غير العون الإنساني والهبات، وقال “نحن الآن في شهر عسل مع العالم” وهذا المناخ الجديد سيخلق تعاطفا عالميا مع السودان.

وأضاف “نأمل بمساعدة الأصدقاء أن نصل مع الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهذا هو المفتاح الرئيسي للاقتصاد السوداني”.

وكان د. حمدوك قد كشف مؤخرا عن مؤتمر اقتصادي يشمل الكفاءات السودانية الموجودة بالخارج، وكشف عن خطته من أجل تنفيذ البرنامج الإسعافي للنهضة باقتصاد السودان موضحا بأن البلاد في حاجة ماسة إلى التعاون والاتفاق على برنامج اقتصادي وإصلاح للخدمة المدنية ورفع مقدراتها، وأشار إلى ضرورة عقد مؤتمر للاقتصاد والنهضة يشمل الكفاءات السودانية الموجودة بالخارج حتى تسهم في مشروع نهضة السودان.

وزير المالية إبراهيم البدوي كشف – في تصريحات صحفية عقب المؤتمر – عن برنامج من ثلاث مراحل لخروج الاقتصاد من الأزمة.

وقال البدوي إن المرحلة الأولى ستبدأ بإجراءات إسعافية سريعة لتخفيف معاناة المواطنين بمعالجة غلاء المعيشة وتثبيت أسعار السلع الضرورية، فيما تستهدف المرحلة الثانية معالجة أزمة الاقتصاد الكلي المتعلقة بعجز الموازنة والتضخم ”الانفجاري” المرتبط بتمويل الموازنة بموارد غير حقيقية.

وأوضح البدوي أنّ معالجة الاقتصاد الكلي تتطلّب أيضًا إصلاحًا هيكليًا في الأدوات المستخدمة على صعيد السياسة المالية.

وأكد أنّ البرنامج يستهدف معالجة أزمة شحّ السيولة من خلال إجراء هيكلة للجهاز المصرفي، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات المتاحة لتمويل الموازنة.

وأشار إلى عدد من المبادرات التي انطلقت في الداخل والخارج، مبينا أن المرحلة الثانية تشمل دعم عملية السلام المتوقعة ببرنامج عبر الانتقال من العون الإنساني إلى التنمية المستدامة في المناطق الثلاث”دارفور، والنيل الأزرق، وجنوب كردفان”.

وكشف عن دراسة أفكار لخلق وظائف قصيرة ومستديمة للشباب.

وأوضح البدوي أن المرحلة الثالثة تعنى بتقوية مؤسسات إدارة الاقتصاد بالبلاد، بإطلاق مشروعات تحقق موارد للدولة من بينها مشروعات لصادر الماشية بإنشاء مسالخ حديثة، بجانب تصنيع الزيوت، فضلاً عن تعمير الزراعة المروية عوضًا عن مشروعات أخرى سيتمّ طرحها خلال الفترة المقبلة من أجلّ الانتقال نحو اقتصاد ذي إنتاجية عالية عماده طاقات الشباب.

سونا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..