ثم ماذا بعد مقتل الدكتور خليل ابراهيم؟ا

تاج السر عثمان بابو

ما حدث في يوم الخميس 22/ 12 /2011م من اغتيال للدكتور خليل ابراهيم بقذيفة صاروخية جوّية اطلقتها طائرة حربية مؤسف وبالغ الخطورة، وهو اسلوب منافي للتقاليد السودانية، وايضا منع سرداق تلقي العزاء في منزل اسرته في الخرطوم. أشار المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم: "أن زعيم الحركة خليل ابراهيم قتل في غارة نفذتها طائرة مجهولة اطلقت صاروخا بالغ الدقة علي خليل عندما كان في معسكره" (الصحافة: 26/12/2011م)، وكما هو معلوم فأن عملية الاغتيال هذه لن تحل أزمة دارفور، بل تزيدها تعقيدا، وطالما رددنا أن طريق الحل العسكري للقضية مسدود، ولابديل للحل السلمي الشامل والعادل لقضية دارفور ،وضرورة تلبية مطالبها العادلة في الثروة والسلطة والحكم الذاتي والتنمية المتوازنة وتوفير الاحتياجات الأساسية في التعليم والصحة والخدمات..الخ، وتكوين مجلس رئاسي يمثل كل اقاليم السودان: دارفور، الشرق، كردفان، الأوسط، الشمالية، باعتبار أن الحل الشامل هو الذي يحقن الدماء بدلا من الحلول الجزئية التي تعيد انتاج الازمة، وانفجارها بشكل اوسع من السابق.

اذن حل قضية دارفور نبحث عنه في اطار قومي شامل، ولايمكن حسم القضية بالاغتيالات والتصفيات الدموية لقادة الحركات، وهذا طريق مسدود اكدت التجربة أنه لن يحل الأزمة، وأمامنا شريط طويل من مسلسل الاغتيالات السياسية لقادة سودانيين في عهد نظام نميري مثل: عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق ومحمود محمد طه…الخ، ولكن تلك الاغتيالات لم تحل أزمة النظام والذي تم اسقاطه في انتفاضة مارس- ابريل 1985م. وبالطبع ذلك الاغتيال سوف تكون له آثار ضارة بسير الاوضاع في دارفور والبلاد.

لقد عاني شعب دارفور من حكومة الانقاذ التي سارت في طريق الحل العسكري والقمع وحرق القري والابادة الجماعية، مما ادي الي تفاقم المأساة الانسانية هناك، وحدث التدخل الدولي الذي تتحمل الحكومة مسئوليته.
وكان الضحايا حسب احصاءات الامم المتحدة :
– 300 الف قتيل.
– اكثر من 2 ألف قرية محروقة.
– 2 مليون نازح.
وكانت الحصيلة ابادة جماعية وانتهاكات لحقوق الانسان، استوجب المساءلة حسب ميثاق الامم المتحدة لحقوق الانسان. كما عاني شعب دارفور من الحلول الجزئية التي اصبحت حبرا علي ورق، ولم تزد الأمور الا تعقيدا وتمزيقا لوحدة الاقليم والحركات( اتفاق ابوجا، الدوحة،…الخ)، ورغم ذلك تصر الحكومة علي مواصلة السير فيها!!!.

ويبقي مواصلة البحث عن الحل الشامل والعادل الذي يضمن سلامة وتنمية ووحدة واستقرار الاقليم، وضرورة توصل الحركات المعارضة الي موقف تفاوضي واحد، كما انه من المهم أن تستجيب الحكومة لمطالب اهل دارفور في المفاوضات مثل:
– الحقوق العادلة في السلطة والثروة.
– الاقليم الواحد وفقا لحدود 1956م.
– عودة النازحين لديارهم بعد اخلائها من الذين استوطنوا فيها.
– التعويضات المجزية للمتضررين بسبب الحرب.
– تحقيق التنمية في الاقليم والتي توفر الاحتياجات الأساسية في المعيشة والتعليم والصحة والخدمات ، وانجاز البنيات الأساسية اللازمة للتنمية.
– محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، ونزع سلاح المليشيات.
ان تحقيق تلك المطالب من شانه أن يوقف التدخل الاجنبي ويفتح الباب لعودة السلام والأمن في الاقليم.

وبدلا من تحقيق تلك المطالب التي تنزع فتيل الأزمة، تزيد الحكومة الأمور تعقيدا وتدخل الاغتيالات السياسية عاملا جديدا في الصراع، مما يزيد النار الملتهبة أصلا، وهذا يؤكد عمق أزمة هذا النظام، وضرورة اسقاطه، وقيام حكومة انتقالية تكون من مهامها وقف الحرب والحل الشامل والعادل لقضية دارفور.

تاج السر عثمان بابو
[email protected]

تعليق واحد

  1. كلام عين العقل لكن ناديت اذ ناديت حيا فلا حياة لمن تنادى النظام لن يسمع ولن ينصاح لاى نصائح النظام يريد ان تكون حالة البلاد فى ازمات دائمة ويفتعل الازمات حينما تشتد عليه المصائب لكن هذا لن يفيد وعملية اقتيا ل خليل ابراهيم معناها الامور اخذت منحنى اخر لان خليل خلفه مليون خليل ومليون ثائر الان سيبدا مسلسل جديد اسمه الاغتيالات
    النظام بعدما يئس من كل محاولاته لادخال الناس تحت عباءته وبرنامجه الفاشل
    لابد من عمليلت انتقاميه من قادة الانقاذ حتى يفهموا ان الشعب السودانى لايستعبد ابدا
    ..

  2. والله ياكيزان ياحقيرين كده انتو ولعتوها بالجد وابقوا رجال لانو دي كبيرة والله

    قتلتوا واحد ب10 منكم يا حقيرين يادوب الكلام دخل الحوووووش

  3. نقول لتجار الدين …المستعربين المتأسلمين… في اللحظة التي تظنون فيها أنكم ربما تخلصتم من تبعة الأفريقانية بعد انفصال جنوب السودان، وأنكم على أعتاب دولة عروبية نقية… سوف تأتي الأحداث لتثبت لكم أنكم لا تزالون تخضعون للمعايير الأفريقية للتغيير وليس المعايير العروبية. فالتغيير حتمي وقادم… واضح كالشمس في السماء… وهو اقتلاع النظام الحاكم واقتلاع مؤسسة الدولة معاً بأيدي الحركات المسلحة في السودان وبمساعدة الدول الكبرى في العالم (المجتمع الدولي). قد هذا حدث في تشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا والصومال، وليبيا ….وسيحدث في السودان! نتاج ما زرعتم ..فمن يزرع الشوك لا يجني العنب ..ومن يزرع الريح يحصد العاصفة.
    وسوف تكون الثورة القادمة في السودان ملكاً لجماهير الهامش سواء في العاصمة القومية أو الأقاليم وليس لأي زعيم قديم مجرب في الحكم ابتداء من البشير مروراً بالترابي والصادق والميرغني و كل ديناصورات السياسة السودانية… أن يعتلى ظهرها ليأتي حاكماً على رقابنا مجدداً … فلا أرى أي اختلاف بين هؤلاء جميعاً… هم فقط يختلفون في (كرسي السلطة) من يحكم السودان؟ ولا يختلفون عن المؤتمر الوطني في أي شيء آخر؟ ومن يخالفني الرأي عليه الإثبات؟ إذن… لابد من قيادات سودانوية جديدة تعبر عن جماهير الهامش وليس المركز … الثورة ثورة سكان الهامش … الجنوب .. الغرب … الوسط .. الشرق …فلن يسرقها… منا لصوص الثورات هؤلاء. فنحن لا نهز (الشجرة) ليأكل (ثمارها) الآخرون… فالأرض (لمن يفلحها) والحكم والسلطة لمن يدفع ثمن الحصول عليها دماً وتقتيلاً وتشريداً واضطهاداً… وإنها لثورة حتى النصر… وإنها لثورة حتى القصر

  4. ماذا عن القيادات التى تمتص دماء الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا عن الذين يمتصون دماء دارفور ويقولون انهم منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا عن الذين كبرت كروشهم واصابتهم التخمة واهلهم جياع وعرايا؟؟؟؟؟؟؟
    ماذا وماذا وماذا………………………………………………………………..
    فليجيبنى احدكم .

  5. من سيكون اول ضحية اغتيالات سياسية بعد ما دخلت على الملعب السياسي السوداني

    هل هو نافع على نافع ام البشير وغدا لناظره قريب

  6. المدعو الشكشوكي الناس ولدتهم امهاتهم احرارفمن العار والخزي ان تتكلم بهذه الطريقة عن الجلابه واهل دارفورالاتقياء اتعلم كيف تضيف تعليق يحفظ للانسان كرامته

  7. القذف الصروخي منافي للاخلاق
    والنهب والقتل والاقتصاب وترويع الاهالي
    والتجنيدي القصري للقصر ومنقبي الذهب
    وتشريد اهل دارفور والمتاجر بقضيهم
    من اخلاقنا الحميده
    اتقو الله في ما تتكتبون
    اذا لبيكتب مجنون فالقارئ عاقل
    :mad:

  8. للذين يتحدثون عن التصفيه . كان من الاجدي لحكومة السودان ان تقوم بحماية من قاتلها وان تفرش له الارض ورود وان توصله معززا مكرما الى القصر الجمهورى

  9. يااهل السودان .. بلادكم تسير نحو هاوية التلاشى .. اليس هناك عقلاء فى هذه البلد يقولون لرئيسها الذى ايقنا بأن لوثة اصابت قواه العقليه والنفسيه … كفى .. ياعمنا وكبيرنا الطيب زين العابدين نستنجد بك وبالوطنيين من امثالك .. الحقوا السودان ..

  10. من يظن حدودنا تسهل عليه … أو يطاول في عناده أو يديه
    دونك رجال بواسل ما تلين … ماهو من هذا اليوم من ذيك السنين

    ذا رئيسنا قائد القوات فينا … يفتل الرأي السديد
    ولا استخار ثم ٍ توكل … ماقصر دون البعيد
    يلحق الهامه بهامه ثم هامه … دون دينه ولا عرضه ولا أرضه بلا ندامه
    جنده جنود بواسل … ضربهم مثل النوازل

    من مات دون الأرض محسوب شهيد … قول نبي الله صاحب القول الرشيد
    ومن أصيب بجرح أو صابه شظيه … هي وسام ساقها ربه عطيه
    يابو متعب متعب ٍ كل العداء … كلنا حولك ولاء ما يخالجه الرداء
    ذا وطنا يالهبيل … عود لغارك ذليل

    الاخوة المعلقين
    حذر النبي صلوات الله وسلامه عليه من وقوع المسلم في الفتن، وكان دائما يحذر اصحابه من خطر ذلك .
    ووقعت أولى الفتن في زمنه مع وقاحة ذاك المعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم في القسمة، وبين النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة حال من
    سيخرج من أصل هذا الرجل من انهم مع عبادتهم وزهدهم عن الدنيا إلا أنهم لا خير فيهم لتطاولهن على ولاة الأمر وانتقادهم وإتهامهم بالباطل
    مثلما فعل ذو الخويصرة التميمي مع النبي صلى الله عليه وسلم .

    التطاول على ولاة الأمر فتنة نسأل الله أن يسلمنا من شرورها ،وهي ما وقع فيها الخوارج ومثلهم الرافضة، فقادهم هذا إلى استفحال التكفير في معتقدهم على كل من خالفهم .

    كن على بصيرة أخي المعلق من خطورة التطاول على ولاة الأمر .. واحرص على الدعاء لهم بالخير والهداية والبطانة الصالحة

    التطاول على ولاة الأمر أول ابواب الفتن

    نامل ان نكون قد وفقنا .

    سيروا وعين الله تراعاكم ونحن معكم اينما كنتم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  11. طالما الجيش حدد موقعة بالضبط ومن ثم صوب السلاح نحوه وارداه قتيلا، يمكن بكل يسر القبض عليه واســرة وكان الافضل للسودان والحكومة القبض عليه والدخول مع حركته في مفاوضات . لكن دي سياسة زرق اليوم باليوم ، سياسة طلاب في اركان نقاش، ربنا ينتقم منكم ياناس " الانقاذ " ونصيحتي للمقاتلين من اهـل الهامش ايجــاد ساحات لمحاربة ناس " الانقاذ " خارج مناطق الهامش حتى لا نزيــد الهامش تهميــشا ،انـقلوا حربكم معهم خارج مناطق الهامش حتى يتذوقوا مرارة الحرب واليتم والحرمان ، ذلك اذا كان لابـد من الحرب . واعلموا حمل السلاح وحده لن يخدم قضايا الهامش فالتنمية على قلتها مطلوب توفير الامن لها والقلم وتحصيل العلم ايضا من ادوات الحرب ، وإذا كان مقتل خليل عقاب رباني كما زعم عمر حسن رئيس السودان ، تخيل معي عقاب من اعترف بقتله لـ 10 ألف شخص من اهل دار فور ومن قتل الالاف في الجنوب وقتل الضباط الـ28 في شهر رمضان و….و……. هل نسيتم ان الله يسمع ويرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..