كيف أطور مهارة الاستماع إلى اللغة الإنجليزية؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف أُطَوِّرُ مهارة الاستماع إلى الإنجليزية؟
ومن الأسئلة التي يطرحها عَلَيَّ أصدقائي دائماً: “أنني أريد أن أُطَوِّرَ مهارة الاستماع إلى الإنجليزية.. ولكن أريد منك أن تُرْشِدَنِي إلى مقاطع مُحَدَّدَةٍ يمكن أن أستمع إليها؟”.. ودائماً ما تكون إجابتي: “إنَّ أفضل طريقة لتطوير مهارة الاستماع.. هي أن تستمتع بما تسمع.. لذلك لا توجد مقاطع فيديو محددة”.
فأنا مثلاً اِكْتَشَفْتُ أنني أستمتع بالتنمية البشرية وعلم النفس.. والآن فإنني استمعت إلى العشرات من أفضل المُحَاضِرِيْنَ في مجال التنمية البشرية في العالم.. لم أستعن بأحد في التَّعَرُّفِ على أولئك المحاضرين.. بل كنت أشاهد برنامج (دكتور فيل).. ووجدته يشير إلى صديقته (أوبرا وينفري).. مما دفعني إلى مشاهدة برنامجها.. وأذكر أنها استضافت الخطيب الرائع (جويل أوستين) في إحدى حلقاتها مما شجعني على مشاهدة العشرات من خُطَبِهِ.. واستضافت أوبرا في حلقة أخرى الفيلسوف المدهش (واين دير).. مما جعلني أذهب إلي اليوتيوب وأستمع إلى جميع محاضراته…. ووجدت (واين دير) يُشِيْرُ إلى صديقه (ديباك شوبرا) مما دفعني إلى مشاهدة محاضراته من اليوتيوب.. وهكذا تعرفت على عشرات المحاضرين المبدعين.. وشاهدتُ أكثر من ألف محاضرة في مجال التنمية البشرية.
والآن لتسأل أنت نفسك: ما الذي تُحِبُّهُ؟ فإذ كنت تحب المحاضرات الدينية مثلاً.. ففي هذه الحالة ستجد في اليوتيوب محاضرات (أحمد ديدات) و(يوسف إستس) و(ذاكر نايك).. وإذا كنت تحب الطب والثقافة الصحية فستجد حلقات (دكتور أوز).. وحلقات (ذا دكتورز).. وإذا كنت تحب الخُطَب السياسية.. استمع إلى خطابات (أوباما).. وفي التنمية البشرية ستجد (ترسي براين.. ولس براون.. وجون ماكسويل.. وتوني روبنز).. ففي اليوتيوب توجد ملايين مقاطع الفيديو.. ستجد الأفلام.. والأغاني.. والطرائف.. بل ستجد كل ما يخطر على ذهنك وما لا يخطر على ذهنك أيضاً.. فكل ما عليك هو: أن تكتب ما تريد وستظهر عشرات المقاطع التي تحتوي على ما كتبت.. وأنا أرى أنَّ اليوتيوب هو أفضل مكان لتعلم مهارة الاستماع باللغة الإنجليزية.
فكل ما تحتاجه لتطوير مهارة الاستماع.. أن يكون لديك رغبة حقيقية في التعلم.. وأن يكون لديك حاسوب موصل بالإنترنت.. وأن تقوم بتنزيل برنامج (الدونلوود منجر) لتقوم بتحميل مقاطع الفيديو التي تريد الاستماع إليها من اليوتيوب على حاسوبك.. وأن يكون مستواك في الإنجليزية متوسطاً على الأقل.. فأنت تحتاج إلى ذخيرة لغوية مُنَاسِبَةٍ تساعدك في فهم 40% مما تسمعه على الأقل.
وأُذَكِّرُكَ أن تجعل هدفك (الاستمتاع) وليس (الاستماع)، وذلك لكي لا تصاب بالملل.. ولا تشغل نفسك بالفهم في البداية.. لأنك لن تفهم بنسبة 100% من أول مرة حتى إذا كُنْتَ حافظاً للقاموس.. فالمسألة مُتَدَرِّجَة.. والأذن تحتاج إلى التَّدَرُّبِ شيئاً فشيئاً.
هنالك مسلسل لتعليم اللغة الإنجليزية يحتوي على ثلاثين حلقة.. ولا تستغرق الحلقة الواحدة أكثر من 25 دقيقة.. اسمه Mind Your Language أقترح على المبتدئين أن يشاهدوا ذلك المسلسل.. لأنَّ لغته سهلة جداً.. ويمكن لأي شخص في المستوى الثاني أن يفهم تلك اللغة.. ثم إنَّه قد أُعِدَّ خصيصاً لتعليم الإنجليزية.
استمع إلى جميع حلقات ذلك المسلسل.. وأعدك أن تفهم ما تسمعه بنسبة 100% إذا واظبت على الاستماع يومياً ولمدة ثلاثة أشهر فقط.. وأقترح عليك أن تقوم في بداية كل أسبوع بتحميل ما تريد استماعه.. مثلاً اليوم قم بتحميل سبع حلقات من ذلك المسلسل.. أو سبع محاضرات في المجال الذي تحبه.. وذلك لكي تُسَهِّلَ على نفسك أمر الاستماع.. فسيكون لديك خطة أسبوعية ومقاطع فيديو جاهزة على حاسوبك.. تَخَيَّلْ في ذهنك أنك بعد تسعين يوماً ستصير مستمعاً ممتازاً.. أليس هذا ما تريد.. وأظنك جَرَّبْتَ طُرُقَاً كثيرة.. فَلِمَ لا تُجَرِّبُ طريقتي هذي؟
فبالاستماع يمكنك أنْ تُثَقِّفَ نفسك.. وتُحَصِّلَ الكثير من المعرفة.. فالمعرفة ليست في بطون الكتب فحسب؛ بل في المحاضرات أيضاً.. وتَذَكَّرْ أن المُحَاضِرَ الجيِّد يُقَدِّمُ لك في ساعة واحدة خُلاصَةَ عشرات الكتب والتجارب.. والآن صار الاستماع إلى المحاضرات مُتَاحَاً عبر اليوتيوب فماذا تنتظر؟!
* في صفحتي على الفيسبوك ستجدون بعض المقالات عن التنمية البشرية.. والتطور.. وتعلم الإنجليزية.. أتمنى لكم التوفيق.
فيصل محمد فضل المولى
[email][email protected][/email]
بوست جميل ومفيد بالتاكيد اللغة الانجليزية اصبحت هي لغة العصر بواسطتها نتواصل مع العالم
نصيحيتك جميلة والله. اعدك ان اعمل بها انا واحد من الذين يعانون من فهم مايقال وبالذات اذا كان المتحدث اميريكيا.
ولدي مشكلة اخري وهي التحدث، اذ تجدني لا اتحدث الانجليزية اوتوماتيكيا، لا اقول كلمتان او ثلاث حتي اتوقف لافكر في الثالثة او الرابعة ماهي. فهل تنصحني باي تجربة؟
زادك الله علما. آمين
نعم اخي وانا منذ فترة طويلة مواظب علي هذه الطريقة ولكن في مجال المحاضرات القانونية ومجالات احري
واحب ان اضيح شئ مهم جدا للاخ الذي يسأل عن الطريقة المثلي لتعلم التحدث وحي ان ترددما تسمع حتي ان كنت لا تفهم المعني ,سوف تجد نفسك بعد فترة من التدريب تتحدث بطريقة افضل.
شكرا للكاتب فيصل على هذا المقال الدسم…
بالفعل إن مداومة الاستماع بالطريقة التي ذكرها تطور كثيرا من مهارات تعلم واستيعاب والتدرب على النطق السليم لكثير من الكلمات التي يصعب نطقها من خلال القراءة فقط.
وقبل انتشار الإنترنت كنت من المدمنين على الاستماع إلى إذاعة البي بي سي الإنجليزية عن طريق الراديو. واذكر انه بلغ بي الهوس لدرجة أنني كنت استثمر معظم أوقات الفراغ عندما أمل من قراءة الكتب في الجلوس أمام المنزل تحت إحدى شجراتنا موصلا الراديو بوصلة كهربائية طويلة من داخل المنزل، ولم أسلم من بعض التعليقات الساخرة من بعض الأقران. ومنهم من كان يعتقد أنني (عامل فيها خواجة).
ومصداقا لمقولة الطبع يغلب التطبع، فلقد انتقلت منذ سنوات بعد رخص وانتشار خدمة الكويك نيت عن طريق الواي فاي من الاستماع للراديو إلى مشاهدة قناتي البي بي سي والسي إن إن عن طريق أحد تطبيقات الاندرويد الرائعة، لدرجة أنني اترك القناة تشتغل على الجوال في المكتب طوال ساعات العمل وكثيرا ما أشاهدهما وأنا أقود واضعا الجوال على قاعدة مثبتة على طبلون السيارة. يا لها من هواية مجنونة ولذيذة ومفيدة في نفس الوقت.
فالمداومة على مشاهدة مثل هذه القنوات الإخبارية يجعل المشاهد مواكبا لأي تطور جديد يحدث على صعيد المفردة والمصطلحات المستجدة، إضافة للمعلومة والنطق السليم من خيرة المذيعين.
شكرا للكاتب فيصل على هذا المقال الدسم…
بالفعل إن مداومة الاستماع بالطريقة التي ذكرها تطور كثيرا من مهارات تعلم واستيعاب والتدرب على النطق السليم لكثير من الكلمات التي يصعب نطقها من خلال القراءة فقط.
وقبل انتشار الإنترنت كنت من المدمنين على الاستماع إلى إذاعة البي بي سي الإنجليزية عن طريق الراديو. واذكر انه بلغ بي الهوس لدرجة أنني كنت استثمر معظم أوقات الفراغ عندما أمل من قراءة الكتب في الجلوس أمام المنزل تحت إحدى شجراتنا موصلا الراديو بوصلة كهربائية طويلة من داخل المنزل، ولم أسلم من بعض التعليقات الساخرة من بعض الأقران. ومنهم من كان يعتقد أنني (عامل فيها خواجة).
ومصداقا لمقولة الطبع يغلب التطبع، فلقد انتقلت منذ سنوات بعد رخص وانتشار خدمة الكويك نيت عن طريق الواي فاي من الاستماع للراديو إلى مشاهدة قناتي البي بي سي والسي إن إن عن طريق أحد تطبيقات الاندرويد الرائعة، لدرجة أنني اترك القناة تشتغل على الجوال في المكتب طوال ساعات العمل وكثيرا ما أشاهدهما وأنا أقود واضعا الجوال على قاعدة مثبتة على طبلون السيارة. يا لها من هواية مجنونة ولذيذة ومفيدة في نفس الوقت.
فالمداومة على مشاهدة مثل هذه القنوات الإخبارية يجعل المشاهد مواكبا لأي تطور جديد يحدث على صعيد المفردة والمصطلحات المستجدة، إضافة للمعلومة والنطق السليم من خيرة المذيعين.