مقالات وآراء

مات الشهداء واستوزر المستوزرون على بقايا دماء الشباب ودموع أسرهم.(2)

وصلاً للمقالة المنشورة في الراكوبة عدد الامس السبت حول الموضوع اعلاه فإنّ هنالك الكثيرين من المستوزرين جاءوا من حياتهم المخملية خارج السودان ليقطفوا الغنيمة من أفواه الشباب الذي فجر الثورة ودفع ثمنها دماء ودموع طوال شهور طويلة من الصبر والدأب في الشوارع بعزيمة لا تلين وكان هؤلاء في لياليهم المخملية يترقبون (لابدين) خلف الكيبوردات حتى نضجت الكيكة فتخاطفوها ولم نسمع إعتذارات وكأنهم (ما صدقوا) والتحية هنا للكبيرة بروفيسور فدوى التي لم تجذبها أضواء المناصب واعتذرت متضامنة مع التعايشي الذي باعها في وضح النهار حين حملته المجاملات لكرسي مناصب السيادة ولم يفتح الله عليه بمحاولة إعتذار معلنة إنصافاً لبروف فدوى التي وقفت موقفاً يتسم بعدم النضج والعاطفة السياسية التي لن تنفع في أسواق السياسة والنخاسة.
المهم .. لم يعلن حمدوك ولا واحد من شباب الثورة الحقيقيين الذين شقوا عنان السماء هتافات ومواقف بطولية أولئك الشباب الذين ترسوا الشوارع وقاوموا واستقبلوا الموت بصدور مفتوحة .. غاب كل هؤلاء الأبطال الحقيقيين من قائمة حمدوك!!!!!
لقد مات الشهداء وبقيت ذكراهم في ذاكرة الناس ودموع أمهاتهم بينما احتفل المستوزرون في فندق القراند هوليداي فرحةً بمناصبهم الجديدة في ليلة مخملية مزدانة بالسافرات مكشوفات الشعر والنحور على شاكلةمستشارة حمدوك الغعلامية التي ظهرت بشعر وصدر مكشوف على الهواء مباشرة ولا ندري كيف وصلت لهذا المنصب بينما المئات من الكنداكات دفعن ثمن المقاومة وقوفاً في الشوارع وهتافاً ضد الظلم بزيهن المميز وثيابهن البيضاء مثل أيقونة الثورة تلك الفتاة التي لفتت الانظار بثوبها الذي جعلته كبريات المجلات العالمية صورة غلاف جذابة لا تخلو من الحشمة والجمال والشجاعة والامثلة كثيرة من ويني فتاة وكيل النيابة المريض إلى العديد من الصحفيات المميزات شمائل النور وأسماء ميكائيل اسطنبول.
جاء ضمن القائمة أكرم التوم إبن الوزير السابق زمن نميري وإبن حاجة كاشف الوزيرة المتماهية مع الشمولية وقتها ، وجاء وزير التربية والتعليم إبن الوزير كذلك وجاءت إنتصار صغيرون إبنة الوزير في حكومة مايو وجدها وزير كذلك هو عبدالرحمن علي طه وخالتها مباشرة بروف فدوى عبدالرحمن علي طه، وجاءت إبنة البوشي وجدها وزير ووالدها جمهوري موالي للمتأسلمين وهو من يدير جامعة مدني الاهلية التي حازت تسهيلات ضخمة من حكومة المتأسلمين، وجاء مدني عباس مدني إبن الوزير كذلك ووالده تقلب في المناصب طويلاً منذ زمن النميري ثم عهد الصادق ثم عضو شورى المؤتمر الوطني، وحتى وزير العدل نصر الدين اتضح انه كان السكرتير الخاص للمتأسلم عبدالرحمن الخليفة نقيب المحامين وهو من سهل له الالتحاق بالجامعات الامريكية فهو ربيب الكيزان المتأسلمين حيناً من الدهر. الكثيرون رضعوا من ثدي المتأسلمين ومن ثدي الانظمة الاخرى ثم هاهم يأتون وبراءة الأطفال في عينيهم لتسربلوا بسربال العهد الجديد.
وقد رشحت انباء عن ترشيح مريم الصادق المهدي لمنصب والي الخرطوم وغير ذلك من الغنائم التي ينتظرها المحظوظون من أبناء الذوات والأسر المخملية بينما لا عزاء لأبناء الشارع مفجري الثورة الجديدة لمفاهيم جديدة.
ونواصل السلسلة

د. الرفاعي عمر البطحاني

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. لا للرسائل السالبة و المحبطة..
    فلا يمكن استيعاب الملايين و لا يمكن استيعاب الشهداء
    فكل الثورات بها خسائر و شهداؤدنا الذين مهدوا لنا الطريق لن يغمط حقهم أبداً

  2. يعني هل الثوار ديل عملوا الثورة دي عشان مناصب ؟؟؟؟ وكونوا نجيب ناس كفاءات من خارج السودان يعني بكده نحن إنقلبنا على الثورة؟؟؟ ياخي أحترم عقولنا وبصراحة مقال فطير لا يرقى للمناقشة.

    1. ما كنت اود الرد عليك
      ولكن الثوار هم أصحاب الثورة وهم الاجدر بالتمثيل الحقيقي فيها واهل مكة ادرى بشعابها.
      ومن قال غنّ الكفاءات موجودة فقط خارج السودان يا هذا؟؟!!
      الثوار انفسهم فيهم من الكفاءات الكثير ولكنهم لا يجيدون القفز فوق الرؤوس.
      يا عزيزي يبدو انك حديث عهد بساس يسوس وإلى هنا اكتفي.

  3. شكرا علي هذا المقال الذي يفضح وبكل شجاعه مسرحية الهبوط الناعم وإستوزار الصفوف الخفيه من الكيزان باخراج مفضوح من الصادق المهدي وصلاح قوش مع تامر وتواطوء الشخصيات الكرتونيه في قوي الحريه والتغير وتجمع المهنين .
    دوله رئيسها برهان ونائب رئيسها حميدتي لايرجي منها خير ،
    لابد ان نفكر خارج صندوق عسكر واحزاب متأمره

  4. مقال تعيس ، الغرض منه شق الصف ليس إلا…يعني ننتظر واحد من الشهداء يعاد بعثه للدنيا لكي يستوزر ولا كيف؟!! ولا نقوم ندي الوزرات كلها لناشطين و ثوار (مهما كان عمرهم أو فكرهم السياسي ) عشان نقول الثورة حققت أهدافها ، بغض النظر عن النتائج المترتبة على ذلك؟!!.
    يا كاتب المقال، كل زول في الثورة دي ليهو دور يتوافق مع ظروفو و إمكانياتو ، الشباب و الشهداء هم فرسان و المجد والخلود الحقيقي لهم ، أما من تولو دفة قيادة البلاد بعد إزالة الكابوس بفضل الله ثم الشباب، لا يقلون ثورية و أهمية من هؤلاء الأبطال ، و ما تنسي السبب الشرد الناس دي.
    مقالك مغرض و غير موفق.

  5. المقال دا نازل هنا بمناسبة شنو يعني؟ حتى لو فيهو بعض الأفكار واحد يتكلم فارغ ويقول ليك الرأس والصدر المكشوف دا ترجى منو شنو تاني؟ ياخ والله أسئت لنفسك قبل الاستاذة الأنا نسيت اسمها. والإساءة موصولة للعمل كوبي بيست دا برضو.
    بعدين ياخ عبد الله حمدوك ذاتو يتيم من قرية منسية في كردفان زي ما قالت السيرة الذاتية بتاعتو، فموضة أنا نقّاد وخطير دي فكّونا منها شوية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..