تجار الدين .. سرقوا البنزين

كمال كرار
كل حتة كوز صاحب منصب سياسي ولو سكرتير مكتب معتمد في محلية تعبانة ، يتحرك من بيته إلي مكتبه أو إلي أي مشوار خاص به علي الشكل الذي نورده في هذه المساحة .
أمام موكبه عربة نجدة أو موتر شرطة لفتح الطريق بالصفارة المزعجة ، والوقود اللي هو البنزين علي حساب المال العام ، وماهية الشرطي وحوافزه وساعات عمله الإضافي علي حساب خزنة الحكومة .
وخلف النجدة عربة الكوز ( موديل السنة دي) وماهية السواق وحوافزه علي حساب المال العام وبنزين العربية كذلك والصيانة كذلك .
وخلف عربية الكوز لاندكروزر فيه خمسة أشخاص شايلين كلاشنكوفات ومعاهم سواق ، وكل تكاليفهم علي حساب الخزنة الحكومية ولا ننسي بنزين العربية والزيت والصيانة .
كم يكلف هذا الموكب ( غير المنتج ) ، بل كم تكلف مواكب من هم أعلي منه مثل وزراء الدولة والوزراء والمستشارين والمساعدين ورئيس الجمهورية .
ولا ننسي أعضاء البرلمان الإتحادي وبرلمانات الولايات ومجالس المحليات وأمناء الصناديق ورؤساء الأجهزة الحساسة التي لا يعلن عنهم .
وكلهم يمتطون عربات ( تكب) بنزين مجاني بإيصالات أو بدونها ، وزوجاتهم كذلك وربما أبناؤهم أو أحفادهم .
هذا واحد من مليون من العبء الذي يريدون أن يتحمله الشعب السوداني نيابة عنهم ، أي بخلاف مرتباتهم وامتيازاتهم وسفرهم ونثرياتهم وتكاليف علاجهم بالخارج ورشواتهم وسرقاتهم الأخري .
هذا هو جوهر المسألة ، التي تتطلب إطلاق الرصاص وقتل الناس متي ما هتفوا ضد أي قرار حكومي جائر بزيادة أسعار البنزين أو السكر والدقيق .
وهو جوهر المسألة التي أدت لانهيار الاقتصاد بما فيه عجز الموازنة ، وتدمير مشروع الجزيرة
وهو جوهر المسألة التي أدت لانتشار الفقر والبطالة وسوء التغذية والأعمال الهامشية
وهو جوهر المسألة التي تحاول تضليل الناس بحكاية ( يعطي الملك من يشاء)
وهو جوهر المسألة التي تحاول تقنين النهب بما يسمي بحزمة الإصلاح
وهو جوهر المسألة التي تحاول نفي مسؤولية النظام عن قتل المتظاهرين ، وكأنما قتلتهم الأشباح
وهو جوهر المسألة التي ساقت الآلاف لزنازين الإعتقال ، من أجل وأد الاحتجاجات
وطالما أنها جوهر المسألة ، فلا بد من إزاحة السبب فيما جري مهما كلف ذلك من دماء أو تضحية .
كلفة استمرار النظام أكثر من باهظة مقارنة بكلفة إسقاطه .. وبين هذه وتلك يستشهد ناس ويعتقل ناس ويطارد ناس لكنها قوانين ( الدواس) .
لن يخرج علي بابا والأربعين حرامي من مكمنهم إلا إذا صب عليهم زيت ساخن ، حتي يطلع ( زيتهم) وتلك مهمة 95% من الشعب السوداني من أجل مسح 5% من الحرامية ، يهوون القتل والباسطة الشامية .
الميدان
يخرج علي بابا والأربعين حرامي من مكمنهم إلا إذا صب عليهم زيت ساخن ، حتي يطلع ( زيتهم) وتلك مهمة 95% من الشعب السوداني من أجل مسح 5% من الحرامية ، يهوون القتل والباسطة الشامية .
هو فضل فيها زيت….قول موية سخنه
“يهوون القتل والباسطة الشامية .”
باسطة بتاعة فنلتك . دي كرهناها زمان ومسخت علينا.
تاني غير الهوت دوغ ما بناكل
kamal without ali sudan ready the new top that new sudan wait all we can say yes.