أخبار السودان

مهلاً الفريق ياسر العطا ٩/٩

علاءالدين عوض

لقد طالعناً تصريحات الفريق ياسر العطا التي ذكر فيها أن له دور في إعتصام القيادة العامة…. و كذلك في اتخاذ قرار الإنحياز للثورة ….. وكذلك اشتراك الفريق اول برهان في انقلاب رمضان في ١٩٩٠…. أولاً الكل يعلم أن الوصول لرتبة فريق في خلال ٣٠ سنة الماضية كيف كان يتم!!! و لاتوجد مراعاة لأقدمية الدفعات بل هناك كثيراً من اوائل الدفعات تمت إحالتهَم للصالح العام و هم في رتبة المقدم!! و لا داعي لذكر الأسماء و بالتالي كل من يصل رتبة فريق يجب أن يكون مرضى عنه من البشير و المؤتمر الوطني…. فأنت لم تصل لهذه الرتبة الا لأنك بصمت بالعشرة للولاء للبشير….. و كل من يقول غير هذا يخالف واقع الحقائق في إتباع نظام التمكين في الجيش و الترقيات تتم بهذا المستوى… حتى الضباط غير المنظمين تتم ترقيتهم لرتبة فريق بعد أن يوافقوا على كل سياسة المؤتمر الوطني….
بالنسبة لحديثك عن الأعتصام كلامك غير واقعي و غير حقيقي… و نحن نعلم من هم الضباط بالمعاش والخدمة الذين كانوا ينسقوا مع تجمع المهنيين منذ بداية الثورة في ديسمبر و هم من اعطوا فكرة اعتصام القيادة لتجمع المهنيين الذين تبنوا الفكرة عبر اعلان قوي الحرية و التغيير…. فأنت يجب أن لا تنسب لنفسك عمل لم تشارك أصلاً فيه و لا تنسب لنفسك مجهود ضباط بالمعاش نسقوا مع المهنيين و كان هناك بعض الضباط الوطنيين في الخدمة شاركوا في هذا العمل و منهم من كان يعمل داخل القيادة العامة و انت لم تكن منهم بل أنت كنت مع من أعتقل كثير من الضباط الذين خالفوا التعليمات فلم نسمع انك عارضت إيقاف الضباط او الاعتقالات لكثير من الشرفاء بواسطة جهاز الأمن فلا يمكن أن تصمت حتى ١١ أبريل و يتم تعينك من ابن عوف و تأتي لتدعي بطولات فكل الابطال الذين ساندوا الثورة من الضباط سواء بالمعاش و هم كثيرون او من كان بالخدمة و هم قلة معروفون بالاسم و تجمع المهنيين و قوي اعلان الحرية و التغيير يعرفون هذا الأمر لذلك لا تدعي انك نسقت مع المعارضة في كل مراحل الثورة!!!!
انت كنت جزء من المجلس العسكري الذين أمر بفض الاعتصام.. هذه الجريمة البشعة التي فقدنا فيها أرواح كثيرة فلذلك يجب التحقيق معكم جميعاً حتى و إن اصبحتم أعضاء في مجلس السيادة….. فالسيادة للوطن الكبير فقط!!!لذلك لا تدعي انك جزء من المعارضة و حقيقة لولا صمود الثوار و شجاعتهم لما تم إنهاء حكم عمر البشير… فأنت او غيرك من أعضاء المجلس العسكري لم تقدروا على إزاحة البشير و هذه حقيقة الكل يعرفها!! كل البطولات الكرتونية مكشوفة لنا و نحن ضباط و ندري ما يدور داخل الجيش منذ ١٩٩٠… فلهذا لا داعي لان تزيف الحقائق و التاريخ…..
بالنسبة لانقلاب رمضان و قولك ان برهان كان جزء من هؤلاء الضباط فهناك أحتمالين اما انه أصلاً لم يشارك فيه.. او يكون فعلاً جزء منهم و أصبح شاهد ملك و هذا عار و عمل قبيح و خيانة للرفاق…. لكن أعتقد ان البرهان لم يشترك أصلاً لان هنالك ضباط أحياء واللذين شاركوا فعلياً في تحرك ضباط الخلاص في رمضان و يعرفون من كان معهم!!! لذا منذ تولي برهان لقيادة المجلس العسكري لم نسمع بمثل هذا الادعاء، لذا لا تذكر او تنسب اشياء غير حقيقية و ادعاء لمواقف ضد الإنقاذ فهذا كسب رخيص لايجدي و الشعب الذي أصبح يعرف كل صغيرة و كبيرة و لا يحتاج لان ينتظر أسرار كنت تحتفظ بها انت!!
هذه الثورة قام بها أبطال حقيقون لكنهم لم يدعوا البطولات بل رفضوا حتى الظهور للإعلام لأنهم يعتبرون ما يقدمونه هو جزء من واجبهم الوطني… و لا يحتاجون لتلميع إعلامي أو تصريحات في الصحف و نحن ندري من هم و أين هم الآن!!! و سوف يأتي اليوم الذي يعرف فيه الشعب كل كبيرة و صغيرة عن عظمة ثورة أبريل و تضحيات الثوار أمثال عبدالعظيم و محجوب و غيرهم فاين انت و كل المجلس العسكري من هؤلاء الشهداء.. و أين كنت انت و هم يضُربون بالذخيرة الحية!!! اتمنى ان لا تدعي بطولات و نحن نعرف من هم الابطال الحقيقيون و ان عدتم عدنا…..
٢٠١٩/٩/٩
علاء الدين عوض الشيخ
ضابط سابق. د٣٨

‫4 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..