لا تحزن يا موسس: فإن قسوةَ أخيك الانسانِ لسْتَ حيالَها اخرَ موسي !!

لا تحزن يا موسس: فإن قسوةَ أخيك الانسانِ لسْتَ حيالَها اخرَ موسي !!
بقلم: شول طون ملوال بورجوك
[email][email protected][/email]
ما كنا لنعلمَ او نلمَ ببعضِ تفاصيلَ حكايةِ الطفل الجنوبي موسس في مطار الخرطوم الدولي البادئة فصولها في منتصف الشهر المنصرم، لو لم نقرأ ما خطه يراع الكاتبة الجنوبية والصحفية البارئعة و الرائعة أجوك اللله جابو علي صفحات صحيفة الراكوبة الاكترونية بتاريخ اليوم…ولولا أننا نري من هنا وجوب ارسال رسالة قصيرة مختصرة من طرفنا الي تلك الصحف وصحفيها الذين صنعوا من قصة انسانية بسيطة نبيلة لطفل صغير الي حدث قومي كبير تشتم فيها كل روائح العنصرية النتنة، لولاه لما كتبنا في موضوع طفل يعيش حالة خاصة تتطلب تناول ما يختص بحياته الهدؤ لما في تنشئته من خصوصية ولكن ماذا نحن فاعلون وقد اوصل هؤلاء الخبر للبشر في القري والحضر…وكما ورد في مقال الأخت اجوك فإن سبب تهافت هؤلاء واهتمامهم الكبير بامر الصبي موسس لم يكن من بينها ،كما يترأي لنا، بواعث و دواعي انسانية محضة كما ربما سيتلقاه من لا يجهد نفسه بالغوص الي اعماق هذا الخبر وما وراءه بل أُريد به سكب مزيد من زيت العنصرية البغيضة ليزيدوا مزيدا من الليهب الي النار المشتعلة اصلا والتي أوقدها دعاة التعنصر والتعصب والشوفينية في جسد العلاقة بين شعبي جنوب السودان والسودان اللذين و إن انفصل جسداهما سياسيا ومكانيا فإن خريطة الوجدان والمشاعر وقيم الانسان لم ولن تنفصل والدليل ام موسس الثانية التي رمت العنصر واللون ومظاهر الشكل الاخري جانبا ورنت ودققت الي مناحي اكثر عمقا و جمالا ورونقا وبعضها: سواسية البشر في الكرامة و الانسانية وكذا كلفت نفسها بتبني موسس منذ صغره بل تشبثت أسرتها تشبثا بأخذه الي الجنوب عندما استوجب الترحال ومن يدري ربما يجعل الله بقدرته موسس موسي بيننا مستقبلا!
ألم تجد أم موسس حينه طفلا اخر بمايقوما يضارعها شكلا وملمحا؟ ألم يكن محررو جرائد: السوداني والوطن والاهرام اليوم او الغد أحياء عندما ولد موسس فرأت عيناه ضوء الخرطوم ولم يجد مَنْ أنجباه؟ ولم يجد ايضا من يسانده وهو ابن 11 يوما إلا هذه الجنوبية التي يجردونها اليوم نبلها وإنسانيتها…
نحن هنا من هذا الركن نحس أن هناك في الخرطوم نفر من همهم الأوحد و الشاغل هو صناعة قبب من حبات صغيرة متناهية وخاصة عندما يتصل شئ ما بالجنوب والجنوبيين، صدقوني لو وجدوا هذا الطفل في يد سيدة خليجية يرافقها زوجٌ ذي عقالٍ لما فتح احدٌ فاه لهما ولما رأت عينونهم ،ولو بنظارة مكبرة ،فوارق شكلية محتملة بين طفلنا و هذه السعودية او القطرية أو أو….
قابلوا هذه المسالة بهذه الضجة والضوضاء واستنفروا الكون صراخا وعويلا فقط لكون الأمر تعلق بطفل ذي ملامح شمالية في حضن سيدة جنوبية فقط لا غير!!..
قرأنا ما كتبته إحدي هذه الصحف بعيد ذهاب الجنوب أن معدلات الاصابة في الشمال بداء الايدز قد بدأت في تراجع وإنخفاض بشكل ملحوظ ومحسوس وهذا طبعا إشارة خبيثة دنيئة يراد بها القول إن سبب تفشي الداء هناك ارتبط ارتباطا وثيقا بوجود الجنوبيين هناك! ولكنهم لم يحدثونا فلم يبلغونا البتة كم هي معدلات العثور علي اطفال مجهولي الابوين كل صباح باحياء الخرطوم؟ وكم يُستقبَلُ منهم يوميا بدارِهم بمايقوما بالحاج يوسف بعد ذهابِ الجنوبِ؟ وهل تُثبِتُ مادةُ ال( دي .ان. أي )كل يوم أنهم من أصول جنوبية!
والله إن الاعلام الذي لا يبث بين أبناء السودان الا السموم وفئة من يسمون انفسهم بقادة الرأي والساسة والجيش هم عموما من أخرجوا الجنوبيين من السودان عنوة من السودان وعلي ايديهم الله ما يجيب الشين للبقية الباقية بعد رحيل الجنوب!!!
واخيرا ،علي اية حال ،هي عين الحقيقة ما ذكرته أختي الفاضلة اجوك في مقالها السابق وهي :لا يخلو كل مجتمع من شواذ وهم قلة وإلا ما نطق مولانا القاضي عبد الرحيم قسم السيد وهو شمالي حكما يُرجِع موسس الي حضن ذويه ليطير جوا الي جوبا فالشكر الجزيل موصول لك مولانا عبد الرحيم ونقول مع ذلك لاتزال دنيانا بخيرها!!
عزيزتي
سلامات
احمد الله باني مقاطع كل الصحف والاجهزة السمعية والبصرية المحلية هنا والاقليمية (العربية) لما فيها من سخف وعبط ومسخ مشوه وتغييب للعقل (المعلومه العندك بتروح ) ما علينا حقيقة تابعته عن طريق الراكوبه قصته هل تعلمين لو كان عائش بيننا لوصف بابن الحرام وصمه تشب معة ليوم الدين في اناس يدعون الاسلام والعروبه معا هم منهم براء الحمدلله حاليا فطنت بعض الاسر بتبني اطفال مجهولي الابوين وكان من الاوجب لي اي اسره لا تنجب ان تتبني اي طفل من اجل ان يكون صالح في المجتمع ودونك ما يطلق عليهم الشماشة لو تبنوهم ما شهادنا اطفال الشمش والمخدارات والحادثة القريبة في السوق الشعبي بامدرمان الموت جملة ما كنا شهادنا وسمعنا بمجرميين ***السؤال لناس الوطن والسوداني ماذا كان يفعلوا للابن موسس كان مستفبلة متشرد بين المدن والازقة والشم والسطلبي
لو كنت في محلهم لاعتذرت للاسره الجنوبية الكريمة بل ناديت يتكريمها علي مستوي الدولة ولكن اي دولة هي مربط الحمير الذين يصدقون بلة الغائب او يحفرون منزل بالشمالية يبحثون عن كنز مزعوم هذه دولة مربط الحمير احمدوالله تخارجتم وتركتونا لسنيين عجاف اتيات
****لا تعليق
بعد كنز حلفا
06-09-2012 08:24 AM
فائزة عوض الخرطوم.
اكد بله الغائب الذي يتحدث بكل جرأه عن الغيب وتسخيره للجن عن وجود اطنان من الذهب مدفونة تحت عنابر سجن امدرمان وقال ان كميه الذهب المستكشف تكفي لحل مشاكل السودان الاقتصادية واشار الي انها دفنت قبل معركة كرري في 2 سبتمبر 1889 من القرن الماضي جاء ذلك في لقاء له مع معتمد امدرمان الفريق احمد امام التهامي واللواء ابوعبيده سليمان عوض الكريم مدير الادارة العامة للسجون والاصلاح. وذكر مصدر مقرب من معتمد امدرمان رفض ذكر اسمه ان المعتمديه قامت بشراء اجهزة الكشف عن الذهب من السوق المحلي ومن المقرر ان يبدأ هدم عنابر سجن النساء في الايام القادمة وسوف يتم نقل المسجونات الي دار الانتظار ببحري .ومعلوم ان بله الغائب قد شارك بورقه عن اشتراك الجن في اكتشاف البترول في السودان في موتمر الاستراتجيه القومية الشاملة الذي انعقد في قاعة الصداقه في الخرطوم في 1990 . ومن جانب اخر مازال معتمد حلفا الجديدة في انتظار نتائج البحث عن الكنز الموجود تحت احدي المنازل في القرية 22 والبالغ قدرة 21 طنا حسب زعمهم .
الاخ شول
تعلم ان هؤلاء وهذا الاعلام لا يمثلنا …
وموسس هو واحد من ضحاياهم مثلنا
وكفى …
الكاتب الرائع / شول طون ملوال لك التحيه
و فيحفظ الله موسس و والدته الرائعه من كل مكروه ومتعكما بالصحه والعافيه ,,,ولتكبر امام ناظريها وتسعدها,,, كما اسعدت قلوبنا بك
هذة المرأه الجنوبيه الاصيله النبيله,, والتى اعطت دروسا في قيم والاخلاق و الانسانيه ,, لهؤولاء ,,,الذنادقه الأفاكيين
,,,,,,عيش بسلام … عيش بسلام ياموسس ,, وتمتع بدفئ حضنها ,,, فهي امك الحنون الرؤوم,,, رغم كيد الكائدين
لا اعرف ما اقول لك غير انك صدقت
ماذا نقول يا شول وعلى ماذا نعتذر على تخلفنا ولا على عنصريتنا التي نمارسها على بعضها البعض في الشمال قبل ان تمارس على اهلنا بالجنوب ولا على كراهيتنا لانفسنا ولوننا واصولنا الافريقية ولا على تنكرنا لانسانيتنا باسم الدين والجهاد بقتل الاطفال والشيوخ والنساء في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة نحن شعب مازوم نستحق العطف لا النقد من اخوتنا بالجنوب .. على كل نتمنى لاهلنا بالجنوب التقدم والازدهار والتحية لام موسس
هذا يا أخى الحبيب شول “جرم جره سفهاء قوم فحل بغير جارمه العذاب”.
مهما إعتذرنا لكم عن جرم سفهائنا فلن نعطيكم حقكم يا كرام القوم.
سؤال يا شول، لو في أسرة سودانية كانت عائدة من جنوب السودان ولاحظ المسئولون في مطار جوبا بأنها تصطحب معها طفل ذو ملامح جنوبية واسمه أيوب .. ماذا كان سيحصل ؟ جوابني بأمانة كدا، أنا بقول كان ح يحجزوا في المطار، ويجبروا الأسرة الشمالية أن تغادر بدونه، أقل حاجة موسس ودوهوا المحكمة ولقى ليهو قاضي حكم لي صالحه.
الاخ الحبيب استاذ شول لك عاطر التحاياوأسمى التقدير وأنت تستمطر دموعنا بهذا التعليق على قصة موسس حفظه الله ووالدته وأخوته والله لقد اقشعرّ بدنى وانا اقرأ لك هذا الكلام الجميل والاجمل وخاصة قولك ونعم القول من انسان رائع { ربما يجعل الله بقدرته موسس موسي بيننا مستقبلا!} لاتسلنى عن دموعى وأن عين لم تجُد لهذا الانفصال بغالى دمعها لجمود , ونسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يخلّص بلدنا من هذه الشرذمة التى دمرت البلاد والعباد وجردتنا من انسانيتنا وشوهت سمعتنا , شكراً بلاعدد الانسان الرائع استاذنا شول اعجز عن شكرك حقاوبأمثالك تبنى الامم وتعمر الارض ويحل السلام بكل معانيه ويسود دين الرحمة والانسانية وبأفكارك تندثر العنصرية وأهلها الى الابد لطفك يارب
شكراً لك، أخي شول طون ملوال بورجوك
على هذا المقال، وكما الأخ/ الجعلي فقد بكيتُ من قلبي على هذه المأساة الممنهجة في حق الطفل “موسس”، و أنا أتساءل … حيثُ أنَّ الجهات الرسمية قالت إنَّهم استوقفوا الجنوبية لأنَّها تصطحب معها “ذو ملامح شمالية” إنتهى الإقتباس،
ماذا يقصدون بالملامح الشمالية؟ هل يقصدون بها ملامح مواطني دولة السودان الشمالي؟ أم يقصدون ملامح مواطني “الشمال النيلي”؟ على إفتراض أنَّ المقصود هو ملامح أبناء السودان الشمالي “جمهورية السودان”،من المعلوم أنَّ الملامح تتفاوت من منطقة لأخرى، فهنالك اللون الحلبي، و الجعلي الأخضر كجعلية البرابرة و الله لا فرق بينهم و بين نوبة الجبال، وهنالك لون قمحي وهنالك ملامح دينكا أبيي، وهنالك ملامح النوبة في الشمال و في الغرب و ملامح الحوازمة “عرب النوبة”، ملامح الهوسا و الفلاتا و الأمبررو والأنقسنا و البجا …الخ، وهذه هي ملامح دولتنا الحالية يا إخوان، هذه الحقائق الدامغة تعني أنَّه ليست هنالك ملامح محددة لمواطني دولة السودان، هل كانوا سيستوقفون موسس لو كانت ملامحه كملامح النوبة أو الانقسنا او دينكا أبيي؟ ، لذا فإنَّ موسس إذا كان يحمل ملامح النوبة أو الحوازمة أو المسيرية أو الأنقسنا لما استوقفه أحد ما يعني أنَّ من يحملون هذه الملامح فلا غضاضة من حمل أطفالهم إلى الجنوب أوِ الواغ واغ……و بالتالي تنتفي فرضية أن يكون المقصود هو أن ملامح موسس تشبه ملامح مواطني دولة السودان الشمالي.
….الفرضية الثانية:
أنَّهم يقصدون أنَّ ملامح موسس هي ملامح “مواطني الشمال النيلي” وهو الأرجح عندي
وبذا تمَّ إختزال ملامح المواطن السوداني في هذه الماركة “السيوبر”، كما اختزلوا من قبل هوية السودان في العروبة…فلاعيب عند هؤلاء في أن تزني بنتهم “ذات الملامح الموسسية”، و تلقي بإبنها في “الكوشة”….خوفاً من العار و استهواناً بالجبَّار!!!
ولكن العيب عند هؤلاء في أن يكون القلب الرقيق ينبضُ في إنسان أو إنسانة “ذو / ذات ملامح غير الموسسية”.
هذا هو أسلوبُ ومنطق الشيطان الذي جعله طريداً من رحمة الله…”أنا خيرٌ منه، خلقتني من نار و خلقتَه من طين”، إذن فحسب منطق السيطان اللعين، فالخالق هو الله و هو الذي يختار ما كان لهم الخيرة، …و يحذرنا الله منه في مواضع كثيرة
“إنَّ الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوَّاً، إنَّما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير”
و لا عزاء لنا سوى أن نقول
….. الحمد لله الذي خلقنا كيف يشاء….