ما كان ابراهيم محمود يكذب وما احتاج للتجمل

معمر حسن محمد نور
من حسن تدبير الله في شأني، انني لم اشاهد اللقاء الذي اجرته الجزيرة مباشر مع ابراهيم محمود الرئيس المنازع للمؤتمر الوطني وما سعيت للبحث عنه ولن افعل ذلك لأنني لست ولعا بالرقص في حفل كهذا ما جعل دكتور عزام مثلا يضع امتدادا تخيليا للحوار يرمي فيه ابراهيم باللائمة على قحت في ثقب الاوزون والازمة المالية في 2008م بل ويقول انه سمع بأذنيه خالد سلك يكشف لخالد بن الوليد ما يفعل ما تسبب في هزيمة احد .. وخلص الى انه خجل له من فرط الاكاذيب. وكدا فعل غيره. لكن السؤال، هل كان ابراهيم محمود يداخله ادنى شعور بانه يكذب او حتى يتجمل؟
الاجابة في تقديري بالنفي ببساطة لانه كان يقوم بمهمة مقدسة للزود عن الاسلام عبر الزود عن جماعته . وقد تلبسته وجماعته هذه الحالة عبر تصورهم لوضع الاسلام والمسلمين وعمدوا للآتي
• تبني نظرية المؤامرة بالكامل كما يلي:
1/ ان كل العالم متحالف ضد الاسلام وهم وحدهم كاشفوا هذا التآمر وعليهم التصدي له.
2/ ان كل الافلام الاباحية قد غادرت كل المستهلكين واستقرت لدى شباب المسلمين لافسادهم
3/ هم وحدهم من يعلمون مدى تأمر اليهود عبر كشفهم لبروتوكولات حكماء صهيون التي اخفاها واضعوها دون سؤال بسيط، لماذا كتبوها من الاساس ان كانوا يريدون اخفاءها
4/ كل العالم غافل لدرجة الاعتقاد ان كرة القدم صناعة وليست مؤامرة لالهاء الناس
للقضاء على هذه المؤامرة التي نصبوا انفسهم محاربون وحيدون لها اتبعت وسائل مختلفة هي:
1/ لعن الميكافيلية علنا واتباعها فعلا
2/ لعن العلمانية واتخاذ البراغماتية
3/خلق فقاعة من التلفيقات والعيش داخلها
4/ اتخاذ العنف وسيلة لفظيا كان او سلوكا فعليا ودونك كل مشاهد القتل والتعليقات النابية والخطاب الهجومي ضد الخصوم
5/ استحلال كل شئ من الكذب واستغلال السلطة والاختلاس بصناعة مبررات ومخارج لها مقل فقه التحلل.
6/ اعتبار الحزب الشيوعي ام الشرور والاستفادة من وسائله في التنظيم.
ولئن جاء في التنزيل الحكيم عن المضطر غير باغ فقد زاوجوا بين البغي والاطرار جعلوها فضيلة من الفضائل.
عليه فان ابراهيم ما كان يكذب ولا احتاج للتجمل لأنه يمارس فضيلة زينوها وللتوضيح اكثر اروي حكايتين رواهما شخصان مختلفان احداهما من زميل في المرحلة الثانوية والاخرى من زميل عمل .
الاولى ان الخواجة قال لشيخ الازهر انكم تقولون ان القرآن ذكر فيه كل شئ. فهل فيه ذكر للكابتن كوك؟ فاجابه بالايجاب قارئا (وتركوك قائما). كان الراوي فخورا برد الشيخ كونه تفوق على الخواجة الثانية عن زميل العمل فقد روى كيف ان احد كوادرهم في الجامعة قد ازاح بناشطة شيوعية استقطبت الناخبين باكية بدموعها من موقعها وعند سؤاله عن الكيفية اجاب، لو قلت لكم ما قلته لها لفصلتموني.
هكذا كما سلف يكون الانتصار للذات مثارا للاعحاب. وهو مرض لم ينفردوا به لكنه صعب عليهم الشفاء منه ببساطة لانهم يفتقدون لاي نظرية اقتصادية ويتحاشون ذكر المصالح الشخصية في صراعهم للامساك بالسلطة
لذا فهل نتعجب من تلفيقات لمن يبغي مضطرا او يمارس الانتصار للذات؟.
ابدعت فى تشخيص حالة هؤلاء الازلام بضاعتهم الكذب والسرقه وكل ما هو مستقبح فى كافة الكتب السماويه والوضعيه تالله إنهم لا يشبهون الناس !!!!!!.
الكذب عند الإسلاميين حلال عند مواجهة غيرهم حتى من المسلمين ويستشهدون بالاية (الاان تتقوا منهم…) التقية وقد توسع الإسلاميين في عملية التقية بصورة كبيرة جدا حتى صار الكذب ديدنه . الأخلاق لاتتجزا