مقالات وآراء

لماذا يا أستاذ فيصل محمد صالح إنت وزير الثورة!!

هل المؤتمر الوطني كان حاضرا عندما تم التشكيل الحكومي واختيار الوزارات لحكومة الفترة الإنتقالية؟

الإعلان عن 20 وزارة ومن بينها وزارة الثقافة والإعلام التي أتت بفيصل محمد صالح وزيرا عليها لا أشك أن توزير فيصل كان نتيجة مباشرة لحضوره الراتب في قناة الجزيرة متحدثا ومرافعا عن الثورة والثوار

فيصل محمد صالح وزير للإعلام والثقافة وناطق رسمي باسم الحكومة الانتقاليه لقوى الحرية والتغيير كان أجدر وانسب من يتكلم ويوضح البند الموجود في الوثيقة الدستورية الذي جعله يطلق تصريحات بهذه الانهزامية التي خلت تماما من روح الثورة ووهجها !

حتى ولو أخذنا الرجل على أنه ديمقراطي حتى الثمالة وفي ظل حكومة ديمقراطية مدنية راشدة ومسؤولة….

كان اجدر بوزير الثقافة توضيح النقطة الدستورية التي تمنعه من إقالة أو تعيين مسؤول في وزارته أو إيقاف و منع كاتب صحفي متجاوز أو صحيفة غير مسؤولة!

فيصل محمد صالح في لقائه امس بقناة الجزيرة مباشر مشاركاً عدداً كبيراً من الثوار وبعض وزراء حكومة قحت لم يكن موفقا في ادلائه بهذا التصريح الغريب  فيما يخص مدير التلفزيون إسماعيل عيساوي وغيره من الموظفين بالاقالة والرفت أو التسريح والشطب نتيجة تقصيره أو حتى إحرامه!

ولم يكن موفقا أيضا بتصريحاته في أنه لا يمتلك القدرة ولا الصلاحية في وزارته في رفت أو إقالة أي موظف يعمل تحته لانه لا يمتلك هذا الحق على الإطلاق بل سوف لن يفعل لانه غير مخوّل بهذا حسب زعمه !

هنا حتى لو أن الأستاذ فيصل كان محقا في تصريحاته المباشرة تلك إلا أنها كانت تتطلب التوضيح والتفسير حتى لا تكون كما كانت مفاجأة بالنسبة للكثيرين …..

هنا ايضا منذ توقيعها في 17  أغسطس الماضي أصبحت الوثيقة الدستورية ملزمة بالنسبة للحكومة الانتقالية ذات مجلس السيادة ومجلس الوزراء حتى قبل تكوين المجلس التشريعي البرلمان

تصريح الأستاذ فيصل محمد صالح وهو كاتب صحفي ضليع في قناة الجزيرة مباشر مباشرة أمام الجمهور  أمس كان ضعيف من الناحية السياسية بالنسبة له كوزير للإعلام وناطق باسم الحكومة الانتقالية وكذلك ضعيف من الناحية القانونية لأنه تجاوز بصورة غريبة مرجعيته الدستورية الحاكمة وهي الوثيقة الدستورية الانتقالية ….

سياسيا مثل هذا الخطاب الذي نطق به سعادة الوزير غير موفق ويعكس مدى حداثة تجربة الاستاذ بوزارة ذات أهمية كبرى بحيث أنه لا ينسجم مع أهداف وبرامج الثورة ورغبة الثوار في التغيير بمحاربة أوكار الفساد والتلفزيون السوداني لا شك هو معقل ومحرك أساسي لفساد نظام البشير وبالتالي فإن المسؤولين فيه بصورة عامة هم الجهة التي يجب محاسبتها ومحاصرتها وتصفيتها

لأن ذلك يجعل منها جهة قومية تؤدي واجبها الوطني بعيدا عن التسبيح في فلك فئة ضيقة تحكّمت فيه بطريقة أو بأخرى حتى أصبحت هي البوصلة التي يدور في فلكها هذا الجهاز الحساس

جهاز التلفزيون يحتوي بين طياته على ملفات ستكون شاهد ودليل ادانة على كثير من المسؤولين الفاسدين في نظام المخلوع البشير

بالرغم من أن كلام الأستاذ فيصل محمد صالح كان واضحا وصريحا بالدرجة التي ثؤكد قناعته به إلا أن مثل الكلام كان يجب أن يتداوله داخل اجتماعات مجلس الوزراء عندما يرفع توصيته بإقالة فلان ورفت علان بناء على حيثيات ودفوعات منطقية وبأسبابها ومن ثم أهدافها التي بالضرورة هي أهداف وبرامج ورؤى قوى الثورة من قوى اعلان الحرية والتغيير حتي يقوم مجلس الوزراء بعد النقاش والمداولة بقبول او رفض تلك التوصية ومن ثم إصدار القرارات المناسبة والمتفق عليها داخل الاجتماع استنادا على وثيقة الدستور الانتقالي التي توضح بصورة جلية أحقية مجلس الوزراء بصورة مباشرة في رفت وتعيين الموظفين داخل مؤسسات الدولة بناءا على القوانين التي تشنها كل وزارة ومن بينها وزارة السيد وزير الإعلام

أما من الناحية القانونية فإن الأستاذ فيصل محمد صالح باعتباره واحد من أعضاء مجلس الوزراء ذي الصلاحية التنفيذية وهو على قمة هرم وزارة تمتلك كامل الحق في سن ما تراه مناسبا من قوانين ولوائح لتحديد وتكييف عمل الأجهزة التي تتبع لها مباشرة والتلفزيون بلا شك هو جهاز أساسي في تلك الوزارة ومديره و كل موظفيه يتبعون مباشرة لها ويأخذون رواتبهم منها أما ما كان سائدا في ظل نظام البشير البائد وتبعية جهاز التلفزيون لرئاسة الجمهورية فهذا وضع شاذ كغيره مثل جميع الأوضاع الشاذة الاخري التي قامت عليها الثورة ونسفتها فالثورة تجب ما قبلها من كل نظام الإنقاذ الأحادي العنصري

التلفزيون ومديره جهاز يتبع لدولة ذات نظام مؤسسي في ظل نظام مدني ديمقراطي وبالتالي هو مؤسسة تتبع وتخضع لدولة المؤسسات تلك لماذا تصريحات هؤلاء الوزراء مرتبطة دائما بحضور  كل تصريحات وزراء الإنقاذ السيئين البايدين

فعندما يتحدث أحدهم عن الدين يستحضر مشاهد مما كان ينطق به هؤلاء الكيزان

قبل كم يوم كان تصريح وزير الشؤون الدينية عن الاقلية اليهودية في السودان وامس كان الأستاذ فيصل محمد صالح واليوم تصريحات صديق تاور عضو مجلس السيادة حول القضاء وغيرهم كثيرين

تخلصوا من جلباب الكيزان يا وزراء قحت واصنعوا لكم أهداف وبرامج فثورة ديسمبر المجيدة لا زالت نضرة ومتقدمة ومتقدة على الدوام.

عبد الواحد احمد ابراهيم

[email protected]

‫13 تعليقات

  1. كل الهجوم علي فيصل أحقاد دفينة فيصل كان متواجدا قبل الحراك في كل الأنشطة الثقافية والثورية المطالبة بزوال النظام وتقدم الصفوف في أول أيام الحراك قايدا للمسيرات وتحمل عنف العسكر وبطشهم فيصل ليس صدام حسين أو معمر القذافي رجل مثقف وعادل يتمني العدالة حتي عند محاكمة الكيزان اين المشكلة

  2. لو کان الوزیر مابقدر یفصل ای موظف من هذه الشراذم منه العوض وعلیهو العوض ونحن فرحانین انه جانا وزیر ثقافه ثوري وممکن ینظف الوزاره .. وین ثورة ناس عید العظیم واستاذ احمد الخیر ودکتور بابکر وبقیه العقد الفرید رموز التضحیه … حراااااااام علیکم ..

  3. بعد انهزامية فيصل و جنبه و قلة حيلتيه
    اتضح لي أن أي وزير كان عايش
    في زمن المؤتمر الوطني داخل السودان
    ما بنفع في الحكومة لانهم حا يكونوا
    جبناء و رعاديد و غير ثوريين احسن
    الوزراء العاشوا خارج السودان بجونا
    بشجاعتهم و جلباب غير جلباب الوثني
    لقد خذلتنا يا فيصل لقد خذلتنا يا فيصل
    و خذلت كل الثوار و أمهات الشهداء
    اقرأ الوثيقة يا فيصل و افهمها تماما
    عشان تعرف صلاحياتك
    طممت بطنا ياخي

  4. بعد انهزامية فيصل و جنبه و قلة حيلتيه
    اتضح لي أن أي وزير كان عايش
    في زمن المؤتمر الوطني داخل السودان
    ما بنفع في الحكومة لانهم حا يكونوا
    جبناء و رعاديد و غير ثوريين احسن
    الوزراء العاشوا خارج السودان بجونا
    بشجاعتهم و جلباب غير جلباب الوثني
    لقد خذلتنا يا فيصل لقد خذلتنا يا فيصل
    و خذلت كل الثوار و أمهات الشهداء
    اقرأ الوثيقة يا فيصل و افهمها تماما
    عشان تعرف صلاحياتك
    طممت بطنا ياخي
    اذا انت ما قادر تكون وزير
    لماذا قبلت الوزارة
    كان أكرم لك الاعتذار عن الوزارة
    و تحتفظ بصورتك الكانت جميلة
    و مشرقة … لكن الان لقد
    شوهت تلك الصورة بيدك أو بلسانك

    انت لن تدري مدى الإحباط و الشعور
    بالانهزامية والخذي التي سببتهم لنا
    بتصريحك المشؤوم …
    أفضل لك ان تتوارى خجلا
    و تختفي تماما عن المشهد
    السوداني طيلة الفترة الانتقالية

  5. مقترح لوزير الثقافه يجب وقوف كل الشعب السوداني دقيقه حداد في اي مكان في السودان تخليدا لشهداء الثورة عند الواحده ظهرا في اليوم الذي يصادف فض الاعتصام في كل عام

  6. اي وزير ما يقدر يفصل الكيزان
    من وزارته دا وزير أما كوز
    أو جبان لا يصلح للعمل الوزاري
    لقد هزمت روح الثورة يا فيصل
    بتصريحك الانهزامي
    ما ظنيتك تقدر تدير الوزارة
    استقبل هو أكرم لك
    الكلام دا لكل الوزراء

  7. تنص الوثيقة الدستورية على تفكيك بنية التمكين للنظام البائد (المادة 7 ، مهام الفترة الانتقالية)، كما تنص على سلطات مجلس الوزراء في تعيين واعفاء قادة الخدمة المدنية ومراقبة وتوجيه عمل اجهزة الدولة بما في ذلك اعمال الوزارات والمؤسسات والجهات والهيئات العامة والشركات التابعة لها او المرتبطة بها والتنسيق فيما بينها وفقا للقانون (المادة 15، اختصاصات وسلطات مجلس الوزراء)، فما الذى يمنع وزير الاعلام، وبقية الوزراء الذين حذوا حذوه في التهرب من المسؤولية، من رفع التوصية المطلوبة لرئيس الوزراء لإصدار القرارات واحداث التغيير المنشود، أم تلك هي توجيهات رئيس الوزراء، أم ماذا يحدث في الدهاليز؟!

  8. یا استاذ فیصل فی رایی المتواضع فلم خفافیش الظلام وحدہ کافی کی ترکل عیساوی خارج مبانی التلفزیون، لا نشک فی ثوریتکم ولکن وجب التنبیہ

  9. الاخ فيصل كانت تصريحاته غير موفقه على الإطلاق.نرجو من سعاده الوزير الاعتذار للشعب السودانى.نحن نبغى وزراء رادكالين يضربون على الفساد بيد من حديد.هذه تصريحات محيطه لتطلعات الثوار.

  10. الحكومة الانتقالية انشغلت بالمواضيع الخارجية … واللوم على الجبهة الثورية وكمان قوى الحرية والتغيير لانهما لم يستطيعا اغلاق هذا الباب لدخول في المرحلة بشكل قوي والتفرغ لتنظيف بقايا الكيزان الفاسدين … لا يمكن حتى ان تهتم العلام الخارجي بثورتنا في حين ان تلفزيون الثوار حسب ظني بعد كنس الكيزن تهتم الليمون وعصير الليموت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..