أخبار السودان

سيف الجامعة: اعتقدت ان الحوار الوطني هو الحل .. وغنيت للوطن وليس للوطني (1-2)

حاوره في نواكشوط: عبد الوهاب همت

نقش اسمه بحروف بارزة في جدارية الاغنية السودانية، ومهر توقيعه في دفتر النضال من خلال أغنياته الوطنية، وربما ذلك ما جعلنا نجلس اليه لنقلب صفحات الماضي ونستشرف بعضاً من الغد الثوري والفني المأمول، وخاصة بعدما تحركت ماكينة السلطة المدنية في السودان.

ذلك هو الفنان الرقم، سيف الدين محمد الحاج الشهير بـ(سيف الجامعة)، الذي غنى للوطن بمفردة صريحة، كما انه استدعى الرمزية ليقفز عبرها فوق الحواجز التي ينصبها الديكتاتوريون لخنق الابداع.

لقائي به كان في العاصمة الموريتانية نواكشوط التي زرتها رفقة مجموعة من الصحافيين والسياسيين والمبدعين استجابة لدعوة الوسيط الافريقي البروفيسور محمد الحسن ولد لباد، فكانت هذه الحصيلة  (1- 2).

* الأستاذ/ سيف الدين محمد الحاج (سيف الجامعة).. تصورك لدور الفن في الفترة القادمة؟

– طيب.. هو في رؤيتي أنا إنه في الأنظمة الديموقراطية.. الفن يعني دوره أساسي ومهم جداً.. جداً.. للتبشير بالقيم الجديدة.. ولمحاولة إزالة يعني الضباب عن الأفكار.. الأصلاً هي الأفكار الحقيقية والمفروض تنمو بيها البلاد وتمشي بيها لي قدام وأهملت في عهد شمولي.. وتم تسخير الفن والفنانين في تلك اللحظة لمسائل احتفالية فارغة المحتوى يعني بدون تحديد هدف من وجود الفنان في منظومة أو في احتفال ما.. لكن الفن الواعي الملتزم المنتمي للشعب دوره الوظيفي دور مهم جداً.. جداً.. ولا غنى للشعوب عنه وبالتالي أنا من أنصار إنه تتوفر للفنانين ظروف أفضل من اللي كانت موجودة والأصلاً ما كانت مواتية أصلاً.. ويمكن الفنانين في العصر الماضي.. في عصر الانقاذ دفعوا ثمن غالي يعني عندك أنا سيف الجامعة مثال من 89 حتى 2004 أنا خارج السودان في منفى.. عملت أعمال كتيرة جداً.. جداً.. داعمة وحافزة للثورة وكانت تبث من إذاعة التجمع في تلك الأيام وبعد مشاكوس والحوار الحصل ونتج عنه اتفاقية السلام الشامل كنا حاسين إنه في أمل وإنه الوضع اتغير في اتجاه مختلف للعايزه الشعب يعني.. لكن بعد انفصال الجنوب اتغير الوضع بشكل شامل والناس عاشت حالة بتاعة فقدان أمل.. وبالتالي بقى يعني الناس بالرغم من إنهم سابوا المنافي طوعياً لكن ما قدرنا نرجع ليها تاني لأنه ببساطة شديدة اكتشفنا إنه في دور داخل الوطن مفروض البني آدم يقوم بيهو أو الفنان يقوم بيهو دون أن يبيع أي من مبادؤه عشان الحاجات الأصلاً بيؤمن بيها يعني.. كانت معادلة شوية صعبة.. معادلة البقاء يعني.. موش البقاء في الصورة.. البقاء العديل.. الحياة دي.. تآكل وتشرب.. وتعيش أولادك وتسكن.. و.. و… إلخ.. دون أن تفرط في أي من الحاجات والثوابت وكدة.. فكانت المرحلة دي دقيقة جداً من 2005 إلى 2019 أنا ركزت فيها.. أنا ركزت فيها كسيف.. ركزت فيها في بناء الوعي بأهمية الحرية والديموقراطية وبأهمية السلام وبأهمية إنه الناس تحافظ على حقوقها.. وبصراحة يعني أنا كنت مكتشف إنه نحن ارتكبنا كفنانين خلل بنيوي أساسي في خروجنا من السودان مع تولّي الإنقاذ.. كان الناس مفروض يكونوا الفنانين بالذات.. كان مفروض يكونوا موجودين.. يعني أنا بحيي أبو عركي البخيت صمد وجلس في السودان طيلة الفترة الفاتت.. صحيح اتعرض لمضايقات.. وحورب وكدة.. لكن برضو غناهو موجود بين الناس.. ووجوده الفيزيائي ذاته وسط الناس كان مهم جداً وأساسي.. فأنا اتخذت في الفترة من 2005 لغاية ما قامت الثورة فرصة لمصالحة جماهيري العادية الغير منظمة سياسياً.. اللي هي محتاجة شغل في المنطقة بتاعة الوعي.. أنا ما خليت ولاية من ولايات السودان من 2005 بسبب أو بغير سبب في مهرجان رسمي حكومي غيره كنت موجود كفنان لكن قاعد أغني للسودان.. يعني ما قلت أي عمل فني لصالح الإنقاذ ولاّ لصالح شخصيات الإنقاذ ولاّ رموزها… لكن كانت بالنسبة لي دي فرص بالرغم من إنه أنا انتقدت كتير جداً.. جداً.. لي ده ذاتو.. كويس لكن أنا عندي قناعاتي الداخلية.. إنه.. أنا بفتكر إنه القوى دي هي محتاجة الوعي.. ومحتاجة أنها هي تقبل الآخر.. موش العكس.. وهم.. يعني أوهموا الناس في فترة ما بأنهم تغيروا…. ودي كانت لينا نحن كفنانين إنه نشتغل وسط الناس..

 

– واشتغلنا.. أنا ما داير أدّعي إنه مثلاً الأنا مثلاً عملته كان سبب في إنه تقوم الثورة أو ما تقوم.. لكن أنا بفتكر إنه قضيتي كانت قضية الوعي.. وأعتقد لحد بعيد جداً يعني خدمتها يعني مثلاً ما كان ممكن مثلاً زي أغنيات بتاعة محمد الحسن سالم حميد مثلاً قدمتها في قاعة الصداقة مثلاً.. اللي هي حاجات كانت في إذاعة المعارضة..

 

– يعني أتيحت فرصة وقدمناها.. أغنياتي مع أزهري محمد علي كانت في فرصة في مهرجانات وفي منتديات عادية وقدمناها.. أغنياتي مع الراحل محجوب شريف.. كانت في فرص واتقدمت في جامعة الخرطوم وغيره.. أنا ما كنت مكترث صراحة لاسم المنبر شنو؟ لكن كنت مكترث لإنه ألاقي الجمهور.

* وتقدم شنو؟

– وأقدم رسالتي كفنان.. لأنه دي الحاجة الوحيدة البارع فيها وبقدر أعملها.. إنه أغنّي.. وإنه أعمل غُنا ينبه الناس ويصحيهم ويحرك.. يعني ما يموت الشعور الوطني داخل الإنسان السوداني.. أنا أفتكر إنه ده كان الجذوة ولو كانت حتى ضعيفة إلا إنها كانت موجودة كنا حريصين إنها تستمر.. ولما دقّت أجراس الثورة في سبتمبر 2013 أنا نزلت أعمال ثورية في الوقت داك..

 

– كويس.. وللأسف يعني أُجهضت ثورة الشباب وقدموا ضحايا في الوقت داك.. ولكن نحن ما خلينا إنه الأمل يموت.. يعني ظلينا سراً وجهراً.. في كل المنابر المتاح لينا نكون موجودين فيها إنه ما نخلّي الشباب ديل حماستهم تموت يعني.. ولما جات إرهاصات ديسمبر المجيدة أنا كنت على رأس اتحاد المهن الموسيقية كنت الأمين العام ولا زلت الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية ومنبر ثقافي وكنا شغالين.. كان عندنا مهرجان ثقافي مستمر واتعرضنا فيهو لضغوط من النظام إنه في نهاية برنامجنا ده إنه نوقّع على وثيقة تبيح للبشير إنه يترشح في 2020 ونحن رفضنا.. حتى النشاط الثقافي ذاتو أوقفناه لأنه حسينا نحن الآن على مشارف نهاية عهد أي زول حصيف وزول بيفهم في السياسة وبيفهم في التاريخ يعرف إنه هذا النظام كان في نهاياته.. بفعل الضربات المتوالية المستمرة سوى كانت ضعيفة أو قوية طيلة هذه السنين هذا النظام الآن هو في أضعف حالاته.. فرفضنا الاجتماع بالرئيس ورفضنا التوقيع على 2020 ورفضنا الاجتماعات الرسمية كلها..

* الجهات الكانت داعية للمسألة دي منو؟

– رئاسة الجمهورية وشباب حول الرئيس ووزارة الثقافة والمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون..

* مقاطعاً.. وبعض الفنانين؟ جوة اتحاد الفنانين؟

– أيوة.. بعض الفنانين أكيد..

* اللي هم مربوطين بالنظام ولاّ مربوطين كشكل انتماء حقيقي ولاّ شكل انتهازي؟

– والله ما في انتماء حقيقي..

 

– لكن.. يمكن هو قلة الوعي ذاتو وسط الطائفة بتاعنا بتاعة الفنانين دي.. ليها دور في ده.. يعني مثلاً الواحد يقول أنا ما بعرف أعمل حاجة غير إنه أغنّي يعني أو دي مهنتي يعني..

* مقاطعاً.. هيْ لكن…

– والناس ديل حيضايقوني والناس ديل ممكن يضغطوا علي.. وهددوني وعملوا لي وعملوا.. في ناس بتستجيب وفي ناس فاهمة إنه إنت في النهاية بتنتمي للشعب ما بتنتمي للدولة ولا بتنتمي للسلطة..

* لكن الفنانين الأسماء المعروفة البتنتمي انتماء واضح لجهاز الأمن مثلاً.. زي التهم الوزعت في حق بعض الفنانين.. هل ديل كانوا بمارسوا ضغوطات واضحة.. باعتبار أنه ده أكل عيش بالنسبة ليهم ولاّ ده…؟

– ما كانوا بيمارسوا ضغوطات لكن كانوا بمارسوا شيء من أشكال الترغيب..

 

– يعني هم ما بجوا هم كرسل ضغط.. بجوا رسل ترغيب إنه والله الجهاز حيعمل ليكم.. مثلاً يقدم حدمات مثلاً للفنانين وكدة أو..

* مقاطعاً.. مثلاً قطع أراضي.. تسهيلات..

– قطع أراضي – تسهيلات – كلام كتير جداً يعني مثلاً,, لكن ما في حكاية ضغط كدة.. تهديد.. التهديد مرات بيجي بي طريقة مبطنة.. مثلاً بيقول ليك: ’آخر مرة جونا مجموعة من المجموعة الإسمها شباب حول الرئيس دي برئاسة أخونا أبو هريرة حسين.. و…

* والجميعابي..

– لا.. أبو هريرة حسين.. ويمكن جمال الوالي.. و.. واحد برضو من الناشطين اسمه عزيز الخير.. يعني ديل جو ودعونا لاجتماع نجتمع بالرئيس.. وده كان في آخر الآيام ورفضنا..

 

– وتلقينا تهديدات بإنه حنقفل ليكم الاتحاد ده ذاته.. إذا ما مشيتو…

* ديل هم ذاتهم علاقتهم شنو باتحاد الفنانين عشان يجوا ويتعاملوا بأريحية..؟

– أيوة.. هم ديل بيخشوا الاتحاد باعتبارهم ناس عندهم منتديات يعني ثقافية.. مثلاً زي أبو هريرة كان عنده منتدى في الفندق الكبير مثلاً.. وتاني ده كان عنده منظمة اسمها ايدينا للبلد.. وجمال باعتباره أصلاً يعني شخص داعم للنشاطات الفنية والثقافية.. هم جو بطريقة ودية بصراحة.. لكن قوبلوا برفض شديد من أغلب الفنانين بالمناسبة..

بعض زملاءنا برضو الهم إلى حد ما ثوريين برضو كدة وحماسيين عندهم حماس الشباب برضو كانوا بيعيبوا على الاتحاد إنه ما طلع بيان مثلاً في بدايات الثورة..

* ديل موسيقيين ولا مغنين؟

– لا.. لا.. موسيقيين..

* أها..

– ونحن بدينا نشرح الاتحاد وضوابطه وتركيبته.. اتحاد المهن الموسيقية ده فيهو قوات نظامية.. وفيهو قبائل مختلفة.. ومهن مختلفة فطول عمره منذ نشأته من 58 إلى تاريخ الآن ما حصل إنه طلع بيان.. مع ولا ضد لكن احتفظ بشكله القومي ده السنين دي كلها يمكن نحن أكتر مجلس هيئ ليهو إنه هسي في اللحظة التاريخية دي أنه يعلن انتماؤه للثورة والشباب ويقيف معاهم ولما الأمور صعبت بعد فض الاعتصام الاتحاد اتدخل بشكل مباشر بين الأطراف وما وجودي أنا هنا في الرحلة دي إلا واحد من الآثار بتاعة تدخل الاتحاد في سير التفاوض في رسم المرحلة المقبلة.. في أشياء كثيرة في تحريك المجتمع ذاتو تجاه الثورة.. يعني نحن عندنا حاجة إسمها المبادرة القومية السودانية بتضم طيف واسع من المجتمع المدني.. الناس الغير محزبين يعني وديل طائفة كبيرة جداً جداً يعني معانا إعلاميين ورياضيين وطرق صوفية وإدارة أهلية وتشكيليين وأنصار سنة.. كل ما يخطر على بالك من طيف المجتمع السوداني الواسع.. ونساء وشباب من الميدان وشباب من الأحياء.. كويس فالمبادرة مبادرة ضخمة جداً واشتغلت في ده بعد فض الاعتصام مباشرة.. وكان ليها تأثيرات واضحة جداً جداً في مجريات الأمور كل ما يعني تحصل عصلجة ما بين الطرفين كنا ندخل بطريقة أو بأخرى..

 

– عبر واحد من الأطراف يا عبر الحرية والتغيير أو عبر المجلس..

 

– ومرات عبر الوسيط الإفريقي.. لدرجة إنه الوسيط الأفريقي ولد لبات اعتبر نحن المستشارين السودانيين تبع المبادرة.. بقينا شغالين تحت المبادرة الأثيوإفريقية.. أنا بفتكر إنه ده وجود مهم جداً جداً للفنانين وللقوى الحية من القطاعات المهنية المنتجة الثانية الغير محزبة وما أتيحت ليها الفرصة إنها تتحزب وما أتيحت ليها الفرصة إنها توقغ على إعلان الحرية والتغيير لكنها في نفس الوقت منتمية..

 

– منتمية للـ(streem) العام وللقضية العامة بتاعة الحرة والعدالة والسلام في السودان فالقطاع ده مهم جداً.. أفتكر إنه في النهاية هسة لما الناس بيفكروا في تشكيل الحكومة الانتقالية هم بينظروا للقطاع ده أكثر مما ينظروا للأحزاب أو لغيرهم يعني هسة أفتكر إنه الحكومات البتتشكل والترشيحات القاعدة ترشح وغيره وغيره وهي طالعة من الكتلة دي بالمناسبة لأنه مثلاً قوى إعلان الحرية والتغيير ما ملتزمين يدخلوا في الفترة الانتقالية.. بالذات الأحزاب يعني..

 

– هم ملتزمين بأنه ما يكونوا ممثلين.. لكن طيب الثورة دي حيحرسها منو؟

* بشكل هم عملياً ممثلين.. لأنه هم دخلوا بالشباك.. ما دخلوا بالباب..

– نحن طبعاً دقائق السياسة دي ما بنعرف نتكلم فيها كويس.. لكن بنقدر نقول لا بد طبعاً..

 

– لا بد بشكل أو بآخر الناس القاموا بالثورة هم اليحرسوها يعني.. يعني قالوا ما حك ظهرك مثل ظفرك.. وأنا بفتكر إنه الفوبيا بتاعة إنه الأحزاب ما تشارك وغيرها ما يشارك.. طيب مين الحا يشارك يعني.. ما لا بد في النهاية الكيانات الأبدعها الشعب السوداني ده هي التشارك يعني.. وأفتكر إنه دي خلقت مشكلة عطلت اختيار مجلس السيادة فترة طويلة.. عطلت الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس لفترة طويلة وعطلت تشكيل الوزارة لفترة أطول.. كويس.. وحتى الآن.. بغض النظر عن الأسماء اللي رشحت أو اللي حترشح.. حيدور جدل واسع جداً وكبير جداً حول الوزارة الجديدة والناس حقوا يكونوا جاهزين ليهو و(it is going to be.. it has to be expected)..

 

– لأنه في النهاية ما في الكرايتيرا الإتوضعت.. ما في زول قادر يلتزم بيها.. وكمان من الصعوبة بمكان الالتزام بيها.. لأنه البحث ظل إنه والله بعيد عن الكيانات السياسية والأحزاب.. نحن عايزين حكومة.. ده خيار صعب بالمناسبة.. خيار صعب جداً.. لأنه إنت حتجيب ناس ما مسلحين بالخبرة السياسية يمكن يكونوا مبدئيين وكويسين ومحترمين وأمناء وأكفاء من ناحية أكاديمية وكدة.. لكن إنت محتاج في الفترة الجاية الحرجة الثلاثة سنين الجاية دي كوادر متمرسة عارفة تقود العملية السياسية كيف.. فكيف هي حتقود العملية السياسية بدون خبرة سياسية..

* طيب يعني اتحاد الفنانين أو الاسم الجديد اتحاد المهن الموسيقية.. على أساس إنه يكون أشمل ليه ما حاول يقدم ممثل عنه في التشكيل الوزاري دي حتة مهمة جداً.. ذات رسالة كبيرة وعميقة..

– نحن برضو ضربتنا الفوبيا بتاعة والله نحن ما عايزين مناصب..

* ليه؟

– خلاص ما بقى ده الاتجاه العام.. الاتجاه العام في المجتمع بالذات.. الكيانات والتنظيمات الأصلاً قائمة قالوا نحن ما عاوزين نشارك في الفترة الانتقالية وإذا في ناس عايزين يشاركوا يشاركوا بعد تقوم الانتخابات..

* ده قرار إجماع جمعية عمومية ولا لجنة تنفيذية اتخذت قرارها ولا دي شلة محددة أخذت قرار ومشّت على الناس؟

– لا دي لجنة تنفيذية.

* OK

– إنه نحن دورنا في الوقت الراهن وإلى أن تجي الديموقراطية دورنا إنه نسهل إدارة الفترة الانتقالية اياً كان منو الحيتولى وما عندنا أي طموحات غير أنه السودان ده يستقر.. وغير إنه السودان ده تسود فيهو العدالة ويسود فيه حكم القانون حريصين نحن هسة بنعتبر نفسنا من الأجسام الحتكون حارسة يعني هذا الاتفاق وبنعتقد إنه الاتفاق ليس أفضل ما يمكن يعني..

* كان ممكن تطويره

– يعني كان ممكن لو الآليات بتاعة الثورة من البداية اشتغلت بشرعية ثورية وعملت تغيير حقيقي كانت الفرصة حتكون أكبر..

* طيب الفنانين.. قطاع الفنانين والموسيقيين من أكثر القطاعات الحقوقها مضطهدة

– نعم

* يعني أقصد إنه حقوقها مغموطة في السودان الملحنين الشعراء المؤدين الموسيقيين.. عملتوا شنو هل عملتوا أي خطوات عملية مسودة عشان تنفذ أجيزت ما أجيزت عشان تحفظ للناس في حقوق مجاورة ما بعرف في كمية من الحاجات اللي هي برضو مهما كان بتخلي يعني شغل الفنانين ده طالق بتسمعوا في أي إذاعة وفي أي مكان؟

– نحن جاهزين بمقترحاتنا وبمسوداتنا في اتجاهين.. الاتجاه الأول هو موضوع الحقوق وحقوق الملكية الفكرية وبعد داك تاني الاتجاه التاني اتجاه تنظيم المهنة ذاتها.. لو رجعنا للتاريخ حنعرف إنه اتحاد المهن الموسيقية اتكون سنة 58 كرابطة للفنانين سنة 65 اتحول لي نقابة للفنانين سنة 69 بقرار من نميري رجع اتحاد تابع لوزارة الثقافة.. أو يعني منظمة تحت مسجل عام الجمعيات الثقافية مش كدة؟

المهنية..

– الثقافية.. يعني ما هو نقابة.. يعني لغاية الآن الاتحاد ما هو نقابة.. لكن هو الوريث الشرعي لنقابة الفنانين يفترض إنه في العهد الجديد الناس ترجع لأنه أصلاً في الديموقراطية اتحاد زي ده لازم يكون نقابة يعني.. ما عنده أي حل تاني.. عشان يكون قادر يؤثر هو الفترة الفاتت فترة الانقاذ الاتحاد ده ما قدر يؤثر بأي شكل من الأشكال..

* ما كان عنده دور..

– ما عنده قوة.. يعني الكيان القانوني بتاعه ما بسمح ليهو إنه يعمل حاجة..

* ما بتفتكر الشخصيات الفنية ذاتها الطلعت في الكفر فجأة يعني بقوا نجوم كانوا ما عندهم علاقة بقضايا ومشاكل الفنانين؟

– أكيد.. أكيد.. ده ما كان واضح.. بعدين برضو أفتكر إنه قصة المقاطعة والابتعاد عن اتحاد المهن الموسيقية في الفترة الطويلة دي ومن القوى الثورية القادرة تغيّر داخل البلد ولا حتى خارجه.. الابتعاد ده خلى فراغ كبير جداً.. جداً.. وخلى أصوات زي صوتي أنا مثلاً.. سيف الجامعة صوت ما مسموع.. وسط الغابة الكبيرة من عدم الوعي وعدم الانتماء الموجودة.. أنا بفتكر إنه الآن.. ودي مناشدة عبركم عبر الراكوبة للشباب الفنانين اللي بيؤمنوا إنه السودان مفترض يكون ديموقراطي وإنه يحكم بحكم القانون والمنتمين للشعب تعالوا أملوا الاتحاد ده ناس تعالوا خشوا الانتخابات تعالوا سيطروا على الاتحاد ده.. كويس ومشوهوا في الاتجاه الصحيح بدل ما نحن نقعد من خارج السور نرمي بالحجارة من برة تعالوا داخلين.. دستور الاتحاد بيكفل لي جميع الناس إنهم الممتهنين للمهن دي وتنطبق عليهم شروط..

* شروط العضوية..

– العضوية.. إنه يجوا يبقوا أعضاء ما خلاص..هي المؤسسات حتى مؤسسات الدولة حتنظف كيف؟ أو حتتغير كيف؟

* تتغير من جواها..

– لازم الموية دي تتحرك.. وتكون في موية نظيفة.. يعني المياه الساكنة دي يخشوا الناس يخشوا الشباب وأنا.. الدورة دي بقيت فيها أمين عام بانتخابات بمناسبة نزيهة..

 

– والدنيا كلها شهدت بيها.. كويس..

* وكان في إقبال من العضوية كبير؟

– كان في إقبال ضخم من العضوية.. كويس.. والعضوية عندها الاستعداد إنها تغير.. بس حقوا الناس تقرب ما تبعد..

* طيب.. في الفترة بعد 92 تقريباً لو ما 93 سيف الجامعة كان نجم المعارضة السودانية بدون أي يعني.. بدون أي تحيّز..

* بالغناء الثوري الكتير الغناهو..

– نعم..

* تفتكر إنه الرجعة بتاعتك ما ساهمت في إنه كتير في توجيه تهم انتهازي ومتسلق.. والانقاذ اشترته.. وحسين خوجلي دفع ليهو..

– صحيح.. صحيح..

* تفتكر إنه المسألة دي أثرت في جماهيريتك ولا ما أثرت؟

– أكيد.. وحقوا الناس يكونوا شجعان في الحاجات.. أنا اتخذت قرارات كانت بالنسبة لي قرارات مصيرية يعني.. قرارات وجود يعني.. إنه أرجع السودان.. حأدفع الثمن بتاع الشتائم ده.. كويس.. لكن في النهاية الناس حيكتشفوا إنه أنا صاح..

 

– أنا صاح بتواجدي داخل البلد.. كويس.. يعني أنا الحمد لله وأشهد الله يعني ما دخل بطني قرش واحد حرام.. ولا أكّلت أولادي قرش واحد حرام..

 

– كويس.. ولا زلت أسكن بالإيجار.. عربيتي اشتريتها بالأقساط.. كويس.. ولا زلت وسط الناس العاديين البسطاء جداً.. جداً.. وأفتكر إنه ده دوري الحقيقي..

 

– وما كنت برد على هذه الاتهامات.. لأنه مرات إنت لو

* ؟؟؟؟ رخيصة

– لا زاتو إنت مرات.. إنت بتكون خارج الحدث غير لما تكون داخل الحدث..

* ما بتكون مواكب..

– يعني البتهمك ده ما زول لصيق بيك.. يعني زول شايف المسائل من الخارج..

* ؟؟؟؟؟

– أيوة.. وبعدين في السودان عندنا نظرية الأواني المستطرقة.. بيفتكروا إنه الفنان ده ضعيف.. الفنان ما ضعيف ولا يمكن تشكيله.. وأنا بفتكر إنه أي قوى سياسية في السودان ما قدرت تشكلني..

 

– حتى لما أنا في المعارضة.. أنا كان صوتي مستقل.. يعني ما انتميت لي تنظيم سياسي محدد ولا حتى التجمع الوطني الديموقراطي ولا هسة بعد إعلان الحرية والتغيير أنا مشيت مضيت.. أنا ما بفتكر إنه الفنان محتاج يتنظم.. طالما إنه هو..

* مقاطعاً.. ؟؟؟؟

– لا.. طالما إنه هو ما عنده أصلاً طموح سياسي.. أنا عندي موقف سياسي وبفتكر إنه أثر مفروض ينعكس على الشعب كله.. وأفتكر إنه الفنان ده وعاء كبير إذا وظف نفسه لصالح أمته.. كويس.. وببقى وعاء صغير جداً.. جداً.. إذا بقى منتمي لتنظيم سياسي.. وده ما شطارة بالمناسبة.. يعني ده من خلال قراية طويلة لمآلات فنانين سبقونا وفنانين في العالم وكدة.. يعني أنا بفتكر إنه يعني محاولات احتواء الفنان اللي اتعرضت ليها وأنا في المعارضة اتعرضت ليها برضو وأنا في السودان في ظل الحكومة الفاتت بفتكر إنها كانت تضييع وقت ساي.. لأنه أنا في النهاية ما حأغني بمزاجك إنت كحكومة..

 

– أنا بغني بالنص والكلمة البلقاها عند شاعر أساساً منتمي لشعبه..

* ونبض الشارع..

– ونبض الشارع.. يبقى إنت حقو ما تضيع وقتك في النقطة دي.. ضيّع وقتك في إنك إنت تكون صاح.. عشان الناس حتى لو غنوا ليك يكونوا ضميرهم مرتاح يعني.. وما بعتقد إنه يعني الناس هسة مثلاً بيتذكروا اللي كان وزير خارجية في دولة عباسية منو؟ لكن بيتذكروا المتنبئ.. يعني المتنبئ في ظل حكام جائرين في أوقات متنوعة خاض معارك.. كويس.. ودايرين يغيروا ليه فكرته.. وطريقته.. وفشلوا.. فالبالتالي أنا الفنان ده أنا ما بفتكر إنه.. الفنان الحقيقي ما سلعة رخيصة للبيع والشراء..

‫5 تعليقات

  1. همد كفاية تلميع له فهوتغني للاخوان المسلمين والمؤتمر اللاوطني وكل اتحاد الفنانيين ابتدأ بي عبدالقادر سالم ونهاية بالوسخ جمال فرفور وطه سليمان وهم كثر اما همد فلا يعرف تاريخ بلادنا عليه الذهاب الي اراضيه ليحكي عن مشاكلها فنحن ادري ببلادنا

  2. ياخى انت غنيت للأمن في عقر داره ،،، انت قايلنا ناسين

    امشى لودبانقا بتاعتك دى نحن ما نايمين

  3. نفاق و محاولة هروب من مواقفه .
    لن ننسي لياليك في حوش بانقا و خطبك في
    تلك البلدة .
    كلكم انجرفتم في تيار الانقاذ سواء لمصلحه او غيره .

  4. لاتنسوا حكامات نظام الكيزان شلة برنامج جهاز الامن اغاني واغاني وعجوزه الهرم الذي صاح معلنا انه موتمر وطني عندما كان الدم ركب لاتنسوا ناس جمال فرفور وعاصم البنا وطه سليمان وشريف الفحيل وحسين شندي والبعيو وافراح عصام ونسرين الهندي وريماز ميرغني وهدي عربي وحسين الصادق وشقيقه ومن الموسيقين الفاتح حسين والماحي سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..