مقالات وآراء

رؤساء وأسود وأرانب

ماوراء الكلمات – طه مدثر

(1)
لعمرك ماضاقت بلاد بأهلها ، ولكن أخلاق الولاة العسكريين المكلفين تضيق كل يوم ، ووالي القضارف المكلف اللواء نصر الدين الشريف ،هو يعمل في قرارة نفسه أنه لم يقدم لأهل ولاية القضارف منذ توليه الحكم ، لم يقدم مايشفع له بالبقاء(ثانية واحدة) على كرسي حكم الولاية ، لأسباب عديدة وكثيرة ، منها رعايته وإهتمامه الشديد ببقايا الحزب البائد والاستماع إليهم ومشاورتهم ،فالعرق دساس وكل كوز أو كل مؤتمر وطني أكيد يحن إلى نظيره ،بالاضافة إلى الازمات التي جاء لوضع الحلول لها ومعلجتها ،قد فشل في هذا الأمر ، وبرغم ذلك يصر على بقاء أس المشاكل والأزمات والمصائب ،ويرفض أن يقيل فلان (من الكيزان المعروفين بسيماهم) أو علان من(المؤتمرجية)الذين مازالوا يكيدون كيداً لثورة ديسمبر ، مما أدى الى تظورات سريعة ،أدت إلى المطالبة برحيل اللواء فوراً ، فأنت جئت الى هذه الولاية بناء على مايطلبه المواطنين.وسترحل أيضاً بذات الطريقة ، فلا كبير على الشعب ،وكلمة الشعب يجب أن يمتثل لها الجميع ، فالمدينة القضارف التي قدمت الكثير جداً من الشهداء.لن ترضى إلا برحيلك ، فأنت ليست على أهل الولاية بعزيز ، أو باعز من ابن الولاية الوالي السابق اللواء محي الدين أحمد الهادي فك الله أسره ،وإذا شعب الولاية قال لك(ماعاوزنك)فما عليك إلا السمع والطاعة والذهاب من حيث أتيت..أيها الوالي (الايل للرحيل في أي لحظة)شعب القضارف لا يسألك الرحيلا ، الشعب يجبرك على الرحيل.

(2)
لا يرى جيداً(شوفو طشاش)من يزعم أن الشعب السوداني لا يجد ضرورويات الحياة ، بل أن الكماليات متوفرة في كل سوق وكل شارع وكل مول ، بدءً من الابرة وحتى آخر واحدث موديلات السيارات والجولات..ولكن المشكلة تكمن في عدم القدرة على الشراء..العين بصيرة واليد قصيرة ، وشوف العين ماكتل غزال ،ولا تجود كل نفس إلا بما تجد هذه الامثال وغيرها تصلح للاستعمال(الخارجي) في مثل هذه المواقف الشرائية المحزنة والمحرجة.

(3)
بعض الروساء العرب والافارقة يحملون أسماء الأسد ولكنهم للأسف لا يحملون صفاته ، إلا بعض صفات الاسد الكريهة مثل إنه أبخر (كريه الرائحة) وأنه يعتمدعلى اللبوة في تربية أشباله ،ومن الذين يحملون اسم الاسد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الاب ،ثم بشار الاسد الابن،وقد رحل الاسد الاب،وهضبة الجولان السورية محتلة من قبل الكيان الاسرائيلي ،ثم جاء الاسد الابن ولم تزل الهضبة السورية محتلة من قبل الكيان الاسرائيلي ،ولم نسمع او نرى لا الاب او الابن ، قد عملا على تحرير الهضبة من أيدي الاسرائليين .لا عن طريق الحرب والقتال ، ولا عن طريق التفاوض والشكوى الى مجلس الامن والامم المتحدة ،وقد يسأل سائل خبيث ،ماذا كان يفعل الاسد الاب والابن طوال هذه العهود؟الاجابة لا تحتاج الى الاستعانة بصديق او بحذف اجابتين ،الاجابة انهما يقتلون ابناء الشعب السوري الرافض والمعارض لهما..بل ان الاسد الابن لم يزل يقتل ابناء الشعب السوري عبرالبراميل المتفجرة وغيرها ،وفي السودان الشقيق ، كان الرئيس السودانى المخلوع يحمل صفة اسد افريقيا ،ولكن الوقائع اثبتت انه لا اسد ،ولا حاجة ،وبمجرد ان زأر الشعب الثوري فى وجه البشير،توارى الاسد الافريقي الضعيف في مكان آمن،ثم تم تحويله الى القفص ، لذلك قالوا كلب جوال(يعني لافي من حي لحي)خير من اسد مربوط او محبوس داخل قفص..وهولاء الرؤساء يحملون اسماء الاسد ،ولكن اعمالهم وافعالهم تنتمي الى فصيلة الارانب!!
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..