أخبار السودان

ابريل ثورة ملكٌ للشعب السوداني .. لم أحلم يوماً أنْ أكون رئيساً للوزراء.. الحوار يقتضي إرداة سياسية قوية وتضحيات وتنازلات من كل الفرقاء

ظلَّ الدكتور الجزولي دفع الله وزير الوزراء الأسبق بعيداً عن الساحة السياسية والإعلامية طوال السنوات الماضية رغم اختياره ضمن( 50 ) شخصية قومية من منظومة الحوار، إلاّ أن صوته ظلّ خافتاً رغم تعدد المشاكل وتعاظمها، خاصة وأنه يتقلد منصب رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات التي تقوم بالتوعية من أضرار المخدرات، وله دراسات بديلة لزراعة الحشيش.. ( الأهرام اليوم) التقت به في حوار يجمع بين الطب والسياسة خاصة وأن الرجل ظلّ مهموماً بقضية انتشار المخدرات في الجامعات السودانية فخرجنا بالحصيلة التالية:

[COLOR=#FF001F]حوار : ميسون البصير[/COLOR]

من خلال متابعتك للجنة العليا للمخدرات هل توجد إحصائية تشير الى انخفاض أو ارتفاع معدل تعاطي المخدرات ؟
من الصعب أن نعطي أرقاماً ، لأن ليس هناك دراسة أُجريت على المستوى المجتمعي.. ولكن الانطباع العام يدل على أن استعمال المخدرات قد زاد بصورة كبيرة خاصة بين شريحة الشباب وهذا مادلت عليه ضبطيات الشرطة في الآوانة الأخيرة.
هل توجد أرقام محددة لعدد المتعاطين ؟
الإحصائية الوحيدة المتوفرة لدينا قد أجرتها اللجنة في (13) جامعة بالخرطوم وكانت قبل خمس سنوات، وقد دلت هذه الدراسات في حينها أن هناك تعاطياً للمخدرات بأنواعها وعلى رأسها “البنقو” في الجامعات التي تمت الدراسة فيها بنسب متفاوتة، غير أن نسبة تعاطي الاناث أقل من الذكور ، ونحن الآن نعد لإجراء هذه الدراسة في نفس الجامعات لنرى ماذا حدث في هذه السنوات الخمس .
بعض الأسر ترى أن استخدام البنقو أقل خطورة من أنواع المخدرات الأخرى ؟
حقيقة أن كل المخدرات خطيرة ولانود أن ندخل في تفاصيلها حتى لانعطي المتعاطين رخصة لتناول بعض منها، لأن الاختلاف في الآثار بين أنواع المخدرات المختلفة أمر يهم العلماء والمختصين والباحثين، أما نحن الذين نكافح هذه المخدرات في المجتمع نرى أنها كلها شر .
أنتم كجهة معنية بهذا الشأن هل قمتم بتوعية الأسر والطلاب من هذا الخطر الذي انتشر في المجتمع بصورة خطيرة؟
أجرينا دراسة في الجامعات وذلك لإهتمامنا بأمر الشباب ومازلنا نواصل الندوات في الجامعات المختلفة، بل كوّنا في بعض الجامعات ما اسميناه شباب ضد المخدرات، والآن نحن بصدد تكوين أمهات ضد المخدرات، وسبق لنا أن كوّنا صحفيين ضد المخدرات ودراميين وموسيقيين ضد المخدرات، ونطمح أن نكوّن رياضيين ضد المخدرات.
هل هناك نتيجة واضحة لمتعاطين أخلعوا عن التعاطي بسبب هذه التوعيات ؟
العمل في هذا المجال ليس لديه نتائج سريعة، وإنما يقتضي الصبر والمثابرة ولكن مايدل على أن المخدرات قد أصبحت هماً قومياً أن الدولة في هذه الميزانية قد رصدت مبلغاً لمكافحة المخدرات، والدليل الآخر اهتمام المجتمع في أمر مكافحة المخدرات بالجمعيات الطوعية والشبكات التي قامت بالمجتمع لمكافحة المخدرات واهتمام أجهزة الإعلام المختلفة بالمكافحة.
بعض الجامعات تعتبر بوابة لتعاطي المخدرات هل هناك رقابة عليها ؟
نحن حين أجرينا البحث آنف الذكر قد جلسنا مع إدارة الجامعات المعنية وناقشنا معها ما وجدناه في صفوف منتسبيها، وتحدثنا عبر الوسائل المختلفة لاحتواء المخاطر التي برزت لنا من خلال هذا البحث.
هل وجدتم قبولاً من إدارة الجامعات للمكافحة ؟
من حيث المبدأ وجدنا قبولاً كبيراً من حيث المسؤولين وتعاون كبير في الندوات التي أقمناها في الجامعات لاحقاً، وكذلك وجدنا قبولاً من هذه الجامعات لإعادة الدراسة التي أُجريت سابقاً، وفوق هذا قد ملّكنا نتائج هذه الدراسة للمسؤولين على أعلى المستويات في الدولة، وأُعني بذلك رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير التعليم العالي.
هل هناك ضبطيات قام بها الحرس الجامعي داخل هذه الجامعات ؟
هذا عمل جهاز مكافحة الشرطة، ونحن لجنة نعمل على التوعية العامة.
ماهو دور اللجنة في مكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات ؟
الذي يضبط تجار المخدرات هو قانون مكافحة المخدرات وواجبات اللجنة القومية منصوص عليها في القانون وتتمثل في التوعية والعلاج حتى يعود المتعاطون معافين للمجتمع .
هناك حديث يدور حول أن حبوب الفياجرا من الحبوب المخدرة ما رأيك ؟
هذا الأمر يحتاج الى مراجعة علمية، وأن الفياجرا ليست منشطاً عاماً، والذي أعلمه أنها لا تندرج تحت مايتعارض عليه بأنها مواد مخدرة، وأن هذا الأمر ينبغي أن يُراجع مع ذوي الاختصاص من العلماء.
نتجه معك اتجاهاً آخر حول عملك السياسي سابقاً وأنت كنت من قادة ثورة ابريل فهلا حدثتنا عنها ؟
هي انتفاضة شعبية قام بها الشعب السوداني كافة.. ولكن كانت قيادتها في نقابات مهنية متمثلة في نقابة الاطباء والمهندسين ونقابة موظفي المصارف ونقابة المحامين والهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم والهئية النقابية لموظفي التأمينات العامة، هذه النقابات المجتمعة شكّلت ماسمي بالتجمع النقابي والذي قاد ثورة ابريل، وماكان لهذه النقابات أن تحرز انتفاضة بهذا الحجم أدت الى تغيير نظام استمر (16) عاماً في الحكم لولا أن الشعب كان مستعداً للتغيير.
هل كنت متوقعاً أن تصبح رئيساً لمجلس الوزراء ؟
لم أفكر مطلقاً في الإستوزار، بل كان همي نجاح الانتفاضة، ولقد ظللت لمدة يومين بعد ترشيحي لهذا المنصب أمانع في قبوله ولكن بضغط من الزملاء الذين يرون أنه يوصل رئيساً للتجمع النقابي ونقيباً لأطباء السودان الذين كانوا في مقدمة هذا الحراك فإن رفضي للمنصب لم يكن مغرياً ويعد هروباً من المعركة .
هل ثوره ابريل كانت إسلامية أم ملكاً للنقابات ؟
الثورة لم تكن إسلامية بل كانت ثورة وطنية شاركت فيها جميع أطياف المجتمع السياسي، وكانت أهدافها أهداف وطنية وعلى رأسها التخلص من النظام الشمولي العسكري وإستبداله بنظام ديمقراطي تعددي من خلال انتخابات حرة وهذا هو الذي فُعل، سُلمت السلطة لممثلي الشعب في الانتخابات بهذه الصلة بعد عام من تفجرها.
مستقبل السودان في ظل الوضع الراهن؟
هنالك أحساس بعد ستة وعشرين عاماً من حكم الإنقاذ أنه آن الأوان لتلتقي إرادة الشعب السوداني حول مائدة واحدة ، وعلى أبناء السودان جميعهم الذين يعارضون نظام الإنقاذ سلمياً أو حاملي سلاح أن يلتقوا في حوار يكون موضعياً في كيف يحكم السودان ، ولعلّ خطاب الوثبة الذي ألقاه رئيس الجمهورية في أوائل العام الماضي كان يحمل نفس هذا الاتجاه وكان مطلوب أن يتم هذا الحوار في العام الماضي خاصة وأن كل الاجيال الدستورية يوم ذاك كانت على أعتاب إنتهائها.. ولكن هذا لم يتم ومازال الحوار أمراً مريحاً.
عفواً.. ولكن البعض يلتمس غياب الإرادة في الحوار الوطني ؟
الحوار يقتضي إرداة سياسية قوية وتضحيات وتنازلات من كل الفرقاء وعلى رأسهم الحزب الحاكم، وأنا أرى الآن أن الحوار قد ترك أمره لبعض الأحزاب ومن ضمنها حزب المؤتمر الوطني وكنت أرى أن يظل الحوار تحت إشراف رئيس الجمهورية مباشرة وقد طرحه باسمه كرئيس للجمهورية وليس كرئيس لحزب المؤتمر الوطني ، وكنت أرى ومازلت أن يكلف رئيس الجمهورية لجنة من أبناء السودان الذين يتميزون بالطهارة السياسية والاستقلالية والخبرة لإدارة هذا الحوار.
بعض الأحزاب تنسحب من الحوار ثم تعود إليه مرة أخرى هل هذا سيفشل الحوار ؟
لا نريد أن نستبق النتائج، والخطوة المهمة في هذا الحوار أن تقبل جميع القوة السياسية بموضوع الحوار ، وقناعتي أن هذه هي الخطوة الأصعب إذا إلتقى أبناء السودان في ظروف مهيأة ومناخ مهيأ أنني على قناعة بأنهم لايختلفوا، لأن القضايا المطلوبة حسمها واضح وجرى بحثها تحليلاً وتشريحاً.

الأهرام اليوم

تعليق واحد

  1. ثورة مارس الثورةاسمها ثورة مارس وليس ابريل وفقد اندلعت شراكتها الولي في يوم 28 مارس اما في ابريل فقد قام بعض الجنرالات بسرقة الثورة لحموا أنفسهم من المحاكمات التي ستطالهم اذا لم يبادوا بأخذ زمام المبادرة فقد كانت مجموعة من الضباط الشباب وبرأسه الضابط العظيم فضل الله برمه ناصر وهو حي يرزق امد الله في عمره
    وكان دور الجزولي كبيرا في تثبيت الجبهة القومية مع تاج الدين وسوار الدهب فقد ساعدوا الجبهة بتمرير قانون الانتخابات المهبب ورفضهم إلغاء قوانين ما يسمى بالشريعةورفضهم التفاوض مع الراحل العظيم جون قرنق
    المهم يا دكتور نحن نستعد لثورة ثالثة مهما كانت الظروف هذه المرة لن تسرق الثورة مننا فسنكون يقظين جدا

  2. لجزولي دفع اللة اسؤ انسان سوداني خدع الشعب السوداني مع الداهية ابو صصالح وحتي يومنا هذا ينظرون للانقاذ ويعتقد الجزولي ان الشعب السوداني لا يعلم ذلك

  3. ماذا قدمت أنت للشعب السوداني خلال فترة حكمكم و لماذا التزمت الصمت بعد انقلاب الاسلاميين ؟
    في الحقيقة أنت صفرعلى الشمال نكرة ولايهمنا أمرك

  4. كلكم معفنين وخونة وكلاب ، لاتهمكم مصلحة البلد بل مصالحكم الشخصية ولايوجد سوداني واحد فقط لديه غيرة على وطنه !!! لعنة الله عليكم ليوم يبعثون ياأنجاس ، سيذكركم التاريخ في أسوأ صوره !!!!!!!!!!!!!!!

  5. انا لا اقرأ لقاء مع هذا الكوز الحقير
    هذا من تسبب في تمكين عصابة الكيزان لعنه الله عليه

  6. أي شيء ولا الفيغارا…كافحوا المخدرات وأقطعوا الكهرباء ورشدوا استخدام الموية والوقود وأمنعوا السلع الاستهلاكية وزيدو سعر السلع الكمالية ..إلا الفياغرا دي ممنوع الاقتراب منها..!!! وإن قربتو منها فسنقلب عاليها واطيها وتخرج عليكم تظاهرة مليونية من الجلاكيم في مقدمتهم عمكم البلولة والشباب المجليين و…دا شنو دا انتو يا ناس الانقاذ لا بترحمو ولا بتخلوا رحمة ربنا تنزل ..قال يمنعو الفياغرا ..قال!!.

  7. الجزولي ثاني اثنين عملا على سرقة ثورة الشعب السوداني وعلى توطيد أقدام الكيزان في عمق الدولة السودانية تمهيداً للإنقلاب العسكري. الآخر هو سوار الذهب.

  8. يا جزولى يا دفع الله ايه رايك فى ان الحركة الاسلاموية السودانية بت كلب وبت حرام وقذرة وعاهرة وداعرة وان مكانها الصحيح هو مزبلة التاريخ وانه مافيها زول واحد بالغلط يستحق اى احترام بل كل احتقار شديد؟؟؟؟؟؟؟

  9. فعلا لعنة الله عليه و على صنوه سوار الذهب المنافقين الكذابين الذين حلفوا القسم على خدمة بلدهم كمستقلين و لكنهم خدعوا أنفسهم و إدعوا و اقسموا أغلظ الأيمان بأنهم ليسوا بكيزان يكذبون كما علمهم كبيرهم (الترابي) الذي أنكر مع البشير أنهم إسلاميون و ليسوا كيزان و كانت النتجة أنهم أخوان اليوم و ظهروا على حقيقتهم الدنيئة يجب تقديمهم للمحاكمة و القصاص الشعبي العادل ليس في محكمة لاهاي الدولية بل في ساحة عامة وسط الخرطوم حيث إندلعت الإنتفاضة!!!

  10. الطبيب الجزولي دفع الله كان بمستشفي القضارف في 1972 وكان معروفا لدي الجميع بانه من مجموعة اخوان مسلمي تلك المدينة ورفض علاجنا من اثار اضراب طويل عن الطعام في سجن القضارف لكن اطباء اخرين عالجونا واستهجنوا فعلته الغير انسانية وان غالط فلي خمسة شهود احياء والحمد لله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..