الداخل مفقود..والخارج مولود..بيان الإفراج عن الأطباء الأبطال من غياهب بيوت الأشباح
بسم الله الرحمن الر حيم
طلع البدر علينا
(نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
شرفاء الاطباء
قلنا حين عز الصديق والنصير وضاقت سبل الحل ..
قلنا قول الله تعالى بلسان سيد الخلق لثانى إثنين إذ هما فى الغار(إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا) .. نريد اليقين وحسن الظن بالله .. و من كمال الإيمان بالله حسن الظن به.
اليوم يصدقنا الله وعده (نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) .. اليوم نلقى الاحبه .. أحمد وصحبه .. اليوم يخرج الأحباب من غيابة الجب ليتبوءوا نصرة قضية الحقوق ..
و اليوم يرد الله غربة أهل الحق بخروجهم أعزةً كرام
شرفاء الاطباء
نزف إليكم الآن في هذه اللحظة المباركة .. البشرى بخروج شموس لجنتكم الباسلة :
دكتور / أحمد الابوابى عبد الوهاب
دكتور / الهادى بخيت النور
دكتور / عبد العزيز على جامع
دكتور / أحمد عبد الله خلف الله
دكتور/ أشرف حماد
دكتور / محمود خير الله محمد
بعد أربع و عشرون يوماً في غيابة الجب وظلمة السجن الظالم .. أربع و عشرون يوماً قضوها قرباناً لإحقاق الحق وثمناً لقادم أفضل لأطباء ومرضى السودان .. دفعوه حباً وكرامة وقاسوه و أسرهم و نحن معهم .. بعداً و صبرا ً.. ماكلوا و لا وهنوا و هم الأعلون و لو كره الشانئون
شر فاء الأطباء
الآن و فى هذه اللحظات التأريخية ينفذ أهم بنود الإتفاق .. إتفاق المخاض العسير الذي صعب عليكم قبوله دون رؤية قادتكم في صدره .. و لكن …
كان لقراءآت الواقع و تكتيكات التفاوض ومتغيراته ومناخ الأزمة قول الفصل … و في السيرة و التاريخ _ كصلح الحديبية _ أسوة حسنة ..
واليوم نجني ثمرته البكر إطلاق سراح قائد المسيره الدكتور احمد الابوابى وأركان حربه الأكرمين
اليوم نصدقكم شرفاء الأطباء الرؤيا .. لترونهم بعد حين .. و قد كان ما وعدنا ..
اليوم يوم من أيام السودان الخالدات .. يوم نقف فيه أمام الله والتأريخ والإنسان ..
و قد إمتلأت صدورنا فخرا و فرحا و سلاما ..
لكم التحية في صمودكم و وعيكم و صبركم ثم إصطفافكم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ..
حتى يسجل التاريخ ختام فصل هو في الحقيقة بداية جديدة للطب بالوطن الحبيب
لجنة إضراب أطباء السودان
25/6/2010
هنئا لكم ايها الشرفاء
صمدتم فنلتم ماتطلبتون وعلمتم كل البشر كيفية الصود وان الوحده وهى وحدها
مفتاح الحل
التحية لملائكة الرحمة والتحية لك من وقف وساند ونطق بالحق
ودمت ابدا ياطنى مرفوع الراس
حمدله ع السلامة و ياريت تطمنونا اكتر علي حالتم الصحية;)
نرجوا أن تواصلوا أخوتنا الأطباء في رد حقوق هؤلاء السجناء والمعذبين وأن تقوموا بفتح بلاغ – رغم علمنا بفشل ذلك طالما الجاني هو القاضي والجلاد- لكن لكشف وتعريه عورة هذا النظام من أجهزته الأمنية والعدلية , فالأمل معقود عليكم من الشعب السوداني أخوتي الكرماء وألا يكون في ثنايا هذا الإتفاق مسامحة وعفا الله عما سلف لما حدث لهؤلاء الأبطال من الاطباء وألا يكون الذين حبسوا وعذبوا ظلما من المفرجين عنهم قد تم إقرارهم بإقرارات ظالمة تحد من حريتهم النقابي وخلافه.
لكم التجلة والتعظيم والتهنئة والإكبار على هذا النصر الكبير، وما ضاع حق وراءه مطالب. وهكذا علمنا أطباء السودان من على الفضل إلى آخر عقد الأبطال الخارجين من ظلم الانقاذ متوشحين أوسمة النصر والصمود ومؤكدين في رمزية مهروها بدمهم الغالي أن الظلم لا محالة مهزوم بالنضال والصمود والتحدي مهما بطشت أيدي الجلادين الجبناء.
وقد عدتم من ساحات النضال والتصدي إلى ميدان النضال القانوني فهلموا إلى رفع دعواكم على اللين سولت لهم أنفسهم وسمحت دناءتهم أن تمتد أيديكم اليكم ضربا وتكسيرا تعذيباً وأنتم أحرص الناس على صحة الناس. فلابد من مقاضاتهم لينالوا جزاءهم والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص فالقصاص القصاص القصاص.