مقالات سياسية

غرائب وعجائب طرق التهريب عبر مطار الخرطوم الهامل!!

بكري الصائغ

 ١-
 مطار الخرطوم، هو المطار الوحيد في العالم الذي لا يخضع لملكية الدولة، ولا تتدخل السلطات الرسمية والأمنية التدخل في شانه باعتباره ملك حر وقطاع خاص تابع ل”مافيآ” قبضت بكل قوة علي زمام الامور بداخله بدء من صالة الدخول، وقاعة الانتظار، ومكتب الجوازات، ومرورآ بادارة الجمارك ، والصحة، ومحلات الاسواق الحرة، وانتهاءآ بصالة كبار الزوار.
 ٢-
 “مافيآ” مطار الخرطوم، اشتهر اسمها علي الملآ في الصحف المحلية والاجنبية بعد اكتشاف عمليات تهريب واسعة  شملت مبالغ طائلة واطنان من الذهب، واشهرها عملية تهريب (١٠٢) طن ذهب خرجت جهارآ نهارآ من المطار الي دبي!!، بل والغريب في الامر، ان الذي كشف عملية التهريب هو زير الصناعة السابق/ موسى كرامة، الذي قال واكد امام رئيس ونواب المجلس الوطني في يوم السبت٢٠/ يناير ٢٠١٨، ان كمية كبيرة من ذهب البلاد وتقدر (١٠٢) طن قد تم تهريبها إلى دبي عبر الخطوط الإماراتية!!
 ٣-
عملية تهريب اطنان الذهب تمت بنجاح تام، ووصلت الشحنة الي دبي، اغلب المسؤولين في الخرطوم سمعوا بها!!
 ٤-
وصلت الي اذان المسؤولين القياديين في السلطة الحاكمة ، والحزب الحاكم، والحكومة، وعرف بها الفريق/ محمد عطا مدير جهاز الأمن، وايضآ علم بها مدير جهازالأمن الاقتصادي، الا ان لا احد من هؤلاء تجرأ وطلب مناقشة هذا الموضوع الخطير، مما يؤكد ان “مافيأ” مطار الخرطوم تتمتع بحصانة قوية، ورعاية من رئاسة الجمهورية ،وحماية أمنية، يندر ان تجدها اي “مافيآ” اخري في العالم!!
 ٥-
 ان اكثر مايثير الريبة والشكوك حول هوية مطار الخرطوم وما يدور فيها من فساد لم يعد يخفي علي احد ، ان نسبة كبيرة من الذين غادروا المطار، او الذين قدموا من الخارج قد تعرضت  امتعتهم للسرقة والتلف بفعل فاعل وهي داخل المطار، مئات الحقائب و”الكراتين” تعرضت للتمزيق بواسطة الأت الحادة، وتم نبش ما بداخلها، وصلت الامتعة الي اصحابها وهم ينتظرونها علي “السير” المتحرك بحالة مزرية واغراض مبعثرة علي طول “السير”، ضاعت علي الضحايا عشرات الألاف من الاجهزة الكهربائية، والمصوغات والحلي الذهبية، واجهزة “الموبيلات”، والأت تصوير، و”شيلة” عرسان!!…وفي كل تعتذر ادارة المطار للمتضررين ان كاميرات الرقابة كانت معطلة!!
 ٦-
 بعض المواطنين الذين تعرضت امتعتهم للتلف والسرقة داخل الخرطوم، رفعوا قضايا ضد ادارة المطار، وطالبوا بتعويضات مالية، ولكن لم نسمع ولا مرة واحدة ان احدهم قد كسب قضية تعويض، او حتي اعتذار من ادارة الطيران المدني، او ان تحقيقات رسمية قد جرت لمعرفة لماذا اصبح مطار الخرطوم مصدر ثراء فاحش ودخل دائم ومستمر لا يتوقف علي فئة تعمل داخله؟!!
 ٧-
 مطار الخرطوم معروف عنه محليآ وعالميآ انه مطار هــامل بمعني الكلمة، يتمتع بسمعة سيئة منذ عشرات السنين، ولم يحاول احد اصلاح الحال فيه، اشتكت كثير من شركات الطيران العالمية من سوء الخدمات الرديئة المتخلفة في المطار، ومن سرقات كثيرة طالت امتعة مسافرين علي متن طائراتها، وانها قد دفعت تعويضات هائلة بالدولار لمسافرين تعرضت امتعتهم للتلف وسرقة بعض ما فيها من محتويات، وان هذه الشكاوي والاحتجاجات الرسمية لم تجد اي اهتمام من المسؤولين في المطار، او من مصلحة الطيران المدني…وتجاهل تام من وزارة النقل!!
  ٨-
 جاء خبر مثير للغاية له علاقة بموضوع المقال، ونشر قبل قليل اليوم الاثنين ٢٣/ سبتمبر الجاري، في موقع “سكاي نيوز” تحت عنوان:(العثور على آلاف الدولارات داخل مرحاض طائرة بمطار الخرطوم)، جاء في سياقه:
أفاد موقع “الانتباهة” السوداني بالعثور على أموال ضخمة كانت مخزنة في كيس أسود داخل مرحاض طائرة في مطار الخرطوم. وقال المصدر إن الأموال التي عثر عليها تبلغ قيمتها 21 مليون جنيه سوداني، من بينها 350 ألف دولار أميركي، إلى جانب عملات أخرى.وأشارت المعلومات الواردة إلى أن الأموال كانت داخل كيس أسود، حين عثرت عليها إحدى المضيفات بالطائرة. واعتقدت المضيفة، وفق “الانتباهة”، أن الكيس بداخله قنبلة، مما جعلها تستنجد بطاقم التأمين. وبعد التفتيش، اتضح أنها عبارة عن أموال بعملات أجنبية مجهولة المصدر. وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بنيابة الجمارك والتي بدورها سارعت بفتح تحقيق عاجل، وأوقفت نحو 15 عاملا للتحقيق معهم. وفي السياق ذاته، تمت مخاطبة الشركة، التي تتبع لها الطائرة، لمد السلطات السودانية بشريط التسجيل من كاميرات المراقبة داخل الطائرة لتحديد هوية واضع النقود.). –
 ٩-
 انتهي الخبر، ولن اسال كيف دخل مبلغ (21) مليون جنيه سوداني، من بينها (350) ألف دولار أميركي، إلى جانب عملات أخرى الي مطار الخرطوم ؟!!…ولن اطرح السؤال عن كيفية وصول المبلغ الي داخل الطائرة ؟!!..من وضعه في المرحاض؟!!
 ١٠-
 هل حقآ “مافيآ” المطار هي التي قامت بعملية التهريب لصالح نافذين في السلطة السابقة؟!!
 ١٠-
 واخيرآ:
 هل نسمع قريبآ تصريح من ادارة المطار، انها لا تعرف شيء عن كيف تمت عملية دخول المبلغ للطائرة…لان كاميرات الرقابة كانت معطلة؟!!
 يا جهاز الأمن الاقتصادي “صـح النوم!!”
 بكري الصائغ

‫4 تعليقات

  1. اخبارعن فشل ادارمطار الخرطوم
    وقف عمليات السرقة والتهريب!!

    ١-
    أمن مطار الخرطوم :
    نافذون في العهد البائد وراء تهريب الذهب
    *- (26th يونيو 2019: قال مساعد مدير أمن الطيران للشؤون الفنية بمطار الخرطوم عبد الرحمن عثمان إن مشروع الرقابة الإلكترونية الذي غطَّى المطار بالكامل منذ عام 2016م؛ تمكَّن من كشف كل حالات التهريب التي تتم عبر الصالات، مُشدِّداً على أن كميات الذهب التي تسلَّلت إلى خارج البلاد في العهد السابق تم رصدها عبر الكاميرات ولكن تدخُّل نافذين من ذلك النظام (القوة الجبرية) حال دون إحباطها واسترداد الذهب.).

    ٢-
    برلماني يتهم مسؤولين في مطار الخرطوم
    بالتورط في تهريب الذهب عبر صالة كبار الزوار
    *- (2018-06-03 : اتهم عضو في البرلمان، مسؤولين بمطار الخرطوم الدولي وموظفين حكوميين بالتورط في عمليات تهريب الذهب عن طريق صالة كبار الزوار بالمطار. وقال عضو البرلمان فيصل يس في تصريح صحفي، إنه يعتزم الدفع بطلب لرئيس المجلس الوطني إبراهيم أحمد عمر لاستدعاء وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد لمساءلته عن عمليات تهريب الذهب عبر المطار والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بمنع عمليات التهريب عبر المطار بحسب صحيفة التيار، والقبض على المتورطين المتعاونين مع المهربين.).

    ٣-
    السرقات والتهريب بمطار
    الخرطوم..إلى متى؟!!
    *- (على الرغم من الإجراءات التي أطلقتها سلطات مطار الخرطوم للحد من حوادث السرقات بالمطار، إلا أنه ما زالت هنالك بلاغات تتلقاها الشرطة بسرقات يعاني منها بعض القادمين من الخارج، وفي الوقت الذي يتهم فيه عدد من الشاكين عمال المطار بسرقة مقتنياتهم، نجد أن مصادر أكدت أن الكثير من السرقات تقع خارج السودان، واستندت على دلائل وبراهين لتفسير ذلك.).

    ٤-
    الرئيسيةأخبارالنقاط المظلمة…
    سرّ اختفاء حقائب المسافرين في مطار الخرطوم!!
    (يعرّف الخبير الأمني النقاط المظلمة بأنها تلك التي لا توجد فيها تغطية كافية من الكاميرات الخاصة بغرفة شحن وتفريغ الأمتعة، وهي الأماكن التي تحدث فيها السرقات بحسب تأكيد مختص في أمن الطيران المدني يعمل بمطار الخرطوم، فضل عدم الكشف عن هويته الحقيقية وتعريف نفسه بـ”أحمد عبد الغفار” نظرا لعدم تخويله بالتصريح، لافتا إلى وجود أعطال في بعض الكاميرات التي تعمل داخل الصالات، وعندما تتم مراجعة الكاميرات لمعرفة الأشخاص الذين يقومون بسرقة أمتعة المسافرين، يجدون أن بعضها لا يعمل، وهو ما حدث مع المهندسة، أميرة إسماعيل، التي سمحت لها السلطات في المطار بعد فتح بلاغ رقم 5542 بمراجعة كاميرات المراقبة لمعرفة لص محفظتها التي تحتوي على 700 دولار أميركي والتي فقدتها لدى وصولها إلى الخرطوم في 5 إبريل/نيسان 2014 عبر الخطوط الكينية، إلا أنها لم تعثر على السارق، لأن كاميرات المراقبة لم تكن تعمل وفق روايتها لـ”العربي الجديد”، مضيفة أنها فقدت محفظتها بعدما طلب منها إفراغ حقيبة يدها بغرض التفتيش، وعندما وصلت المنزل لم تجد محفظة النقود.).

    ٥-
    تهريب طفلة سودانية عبر صالة
    كبار الزوار بمطار الخرطوم !!!

    ٦-
    في مطار الخرطوم الدولي .. فحص الفروج قبل الخروج !!

  2. عينة من قصص مايدور في عالم التهريب..
    ١-
    هناك روايات وقصص كثيرة متداولة بين الناس حول عمليات تهريب الذهب والدولارات لم يكتشفها احد من المسؤولين في مطار الخرطوم (او غضوا النظر عنها)، واحدة من هذه الروايات قصة عملية تهريب كلفت بعض الجناة حياتهم، وعرفت إعلامياً بجريمة أبناء العسيلات، وتقول اصل الرواية ان اثنين من موظفي إحدى شركات الشحن العاملة بمطار الخرطوم تعرضا للموت بعد تعذيب طويل من قبل مهربين بعد اختفاء (١٤) سبيكة ذهب، كانت مهربة عبر المطار قدرت قيمتها بأكثر من (١٣) مليار دولار وقتها.

    ٢-
    تم القاء القبض علي القتلة الخمسة، وفي جلسات المحاكمة اكدوا ان الذهب المهرب لم يصل إلى وجهته، وان المجني عليهما (عاملين بالمطار) قاما بسرقة الذهب، وهي الرواية التي لم تقنع أصحاب الذهب، فقاموا بعملية للعاملين الي مزرعة في شرق النيل ،وقاموا بتعذيبهما إلى أن فارقا الحياة. وهرب المتهم الرئيسي في القضية إلى الإمارات العربية المتحدة، لكن الشرطة الدولية (الإنتربول) أعادته إلى البلاد، ويتوقع محاكمته بمفرده غضون الأيام المقبلة.).

  3. وصلتني ثلاثة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:

    الرسالة الاولي من الخرطوم:
    *- (…كان الواجب الوطني يحتم علي نظام البشير السابق ان يهتم اهتمام كبير ببناء مطار جديد مبني علي طراز حديث وعالمي بدل عن قصر الرئاسة الذي شيد فقط ليكون مكتب للبشير!!.).

    الرسالة الثانية من الخرطوم:
    (…يا عمي الصائغ، لا حياة لمن تنادي، ولن يتغير الحال، وسيظل هذا المطار محل اتهامات وهجوم وانتقادات طالما سكتت الحكومات السابقة علي فساده، وسكتت ايضآ اجهزة الامن والشرطة عن ماي جري فيه من فوضي وعدم انضباط،…من اولي مهام جهاز الأمن في الوقت الحاضر ان يضع يده علي المطار ويشرف عليه بدل عن الطيران المدني الفاشل لحين تشييد مطار جديد.).

    الرسالة الثالثة من جدة:
    *- (…حقيقة مطار الخرطوم وما فيه من فساد وسرقات ولصوصية هو شيء يعرفه المغتربين دون باقي الله من المسافرين، ومامن مغترب دخل مطار الخرطوم الا وخرج وهو قد فقد شيء ما من اغراضه، ولا وقت عندهم للشكوي بسبب قصر اجازاتهم في السودان!!.).

  4. من المفارقات ان مطار هيثرو اللندنى قد اطلق عليه في الثمانينات اسم مطار ( ثيفرو) إشارة الي السرقات التي كانت تحدث فيه ولكن فان أولى خطوات العلاج هو الاعتراف بوجود مشكلة ومن ثم العمل علي حلها حلا مؤسسيا ال اجتهادا فرديا . نحن في السودان نظل نردد اخلاقنا وصفاتنا وعاداتنا التي لا نعرف لها اطارا محددا نطلق على انفسنا عبارات الاطراء على النفس وهو ما يجعلنا خائبين وكسالى تجله البحث عن حلول. حقا مطار الخرطوم اغرب مطار في الدنيا فقد وجدت لجنة احد افراد الدفاع الجوى الملحقين بالمطار يعبر التارماك حاملا صحن الفول الى الناحية الشرقية للمطار غير ابه بحركة الطيران….فمن نكون يا جماعة الخير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..