رسالة مفتوحة للكاتب عثمان ميرغني
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الاستاذ/ عثمان ميرغني شفاك الله وحفظك بحفظه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم وانت في فترة النقاهه واسال الله العلي القدير ان ينعم عليك بثوب العافية والتي هي قطعا تاج في راس الاصحاء ووقاك الله شر حاسد اذا حسد.
أحسبك الان في مرحلة تامل واستدعاء يومي لمسيرتك الحزبية والصحافية تتاملها بنظرة عقاب طائر في فترة يعود فيها المرء يخاطب الامارة بالسوء تحادثه وكما العهد بها لوامة لا ترحم وتتجاذب معها الافكار بصدق لا يتاح للانسان صحيح البدن.
أعتقد ان من الافكار التي ربما اعتملت في نفسك هو مسيرة النخبة السودانية ونحن جميعا لا نبرئ انفسنا من هذا الجسم وهنا استخدم في وصفنا ذلك التعبير لافصل عن الشعب السوداني ممثلا في اساغة ومحمد احمد وادروب وبالامس كان بيننا شول وجون ويمر الشريط منذ مؤتمر الخريجين الذي اخترنا له هذا الاسم النخبوي ولم نسمه باسم جامع للاهل في السودان يمثل ملامحهم وملاحمهم في سلطنة دارفور والمسبعات وتقلي والسلطنة الزرقاء وممالك الشمال من كوش الي مهيرة ثم توالي اغفالنا باستدعاء تجارب الاخرين من خارج الحدود وكان صراع افكار ( الاخوان المسلمون) مصرية النشأة مع ( الشيوعية) الفكرة ذات المنبت الدخيل ليحتدم صراع الفيلة ويضيع عشب السودان وتتفرق اراضيه وتتوزع لخطل ( الخريجين) واختيارهم لتلك التجارب الفطير ثم يتواصل الخطأ والخطل ونستورد مزيدا من فطير الافكار من ناصريه وبعثية بشقيها العراقي والسوري وكتاب اخضر من ليبيا واتحاد اشتراكي من مصر ولجان ثورية وهلمجرا ولم يقتبس منا الاخر الا ( السفة ? التمباك) كما قال صديق الاجنبي ساخرا علي قلة عقلنا وهو ينتقد تجربة انفصال الجنوب بتحريض من النخبة العروبية المصرية التفكير .
أخي الكريم هذا تحريض لشخصكم الكريم والقراء جميعا لاعادة التفكير في هذا الذي يدور في السودان ونجول بالبصر كرتين لتصح البصيرة والي هنا اتركك في رعاية الله ومع نفسك الطيبة تتجاذب اطراف التاملات ودمتم في رعاية الله وحفظه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوك / اسامة ضي النعيم محمد [email][email protected][/email]
يا سلام يا أسامة في الصميم لأول مرة أشعر بضرورة الإجابة علي التساؤل بشكل فردى قبل الجمعي؟؟؟؟؟؟ فماذا نحن فاعلون اذن؟؟ بورك فيك
الاخ اسامة انا لا انصب نفسي ممثلا للاخ عثمان ولكن اعجبني طرحك . لا ادري كيف غاب عنا ان نفكر بهذه الزاوية ؟!! حقا مايحدث الان هم ثمرة محصول الخريجين وما استلموه من المستعمر كان ثمار العمل الجمعي من المهدية والخريجين والانشطه التحررية من عامة الناس وخاصتهم ولكن حينها ابدا لم يكن هناك تفريق بين خريج و(أهالي) ولكن تم تفريغ نضالنا الي خريجين وغيرهم لاحقا فكانت النظرة الاستعلائية من قبل الساسة تجاه شعبهم ….. نعم لابد من اعادة التفكير في هذا الامر من هذه الناحية لابد من ذلك صدقا .. ولك الشكر علي التنبيه
كلامك عظيم يااخ اسامة , فان افة السودان واس بلائه كان ومايزال فى نخبته (المثقفة) التى جلبت لنا كل بضاعة خان الخليلى المضروبة من فكر اخوان الشيطان الى شوفينية عبدالناصر مرورا بخزعبلات البعث العربى وهلاويس الكتاب الاخضر .ولاننسى الفكر الماركسى الذى نقلوه (بضبانته) دون تاصيل او مراعاة للسياق التاريخى الذى اتى منه . لايمكن لاى دولة ان تنهض دون ان تستلهم ارثها بالذات , اذ لايمكن اقامة البناء هكذا فى الهواء دون اساس . ان فى تاريخنا القديم والحديث وفى الغنى الهائل لتنوعنا الثقافى ماهو كفيل اذا احسنا ادارته واحترمنا مكوناته ان يقودنا الى النهضة المرجوة . ان نخبنا تحتقر الشعب السودانى وهى غريبة عنه وعن نفسها ايضا وتفتقر الى الثقة وهى فى جوهرها طفيلية , ولذلك لابد من وضع حد لهذا العبث .
With great amount of open mindedness , i appreciate …!!
يا سلام عليك يا اسامة ضى النعيم كانك قرات افكارى اقسم بالله الذى لا اله غيره مما تركنا النظام الديمقراطى الليبرالى وبنكهة وثقافة وتسامح سودانى بين جميع مكونات الامة السودانية المتنوعة فى الاعراق والثقافات وحتى المناخات والجغرافيا وتابعنا ناس الانقلابات من ضباط احرار ويسار ويمين بكل مسمياتهم اقسم بالله الذى لا اله غيره بقينا زبالة وحثالة مثلهم!!
اصلا نحنا مسلمين وسطيين نتعايش مع بقية الاديان فى السودان بكل تسامح وما محتاجين لشذاذ آفاق عشان يعلمونا ديننا واصلا انحنا ضد اسرائيل والاستكبار والاستعمار الخ الخ محتاجين فقط لنظام حكم او ادارة للنهوض بالبلد ومافى احسن من النظام الديمقراطى الذى يعنى سيادة القانون وفصل السلطات وعدم تغول سلطة على اخرى وجيش وقوى امن تعمل باحترافية عالية تبتعد عن السياسة والانقلابات اى نظام غير ذلك مكانه فى الزبالة ويكب من فوقه روث الخنازير والبهايم اكان يسارى او يمينى مافى احسن من النظام الديمقراطى الليبرالى وبنكهة سودانية خالصة!!!!!
كسرة :انظر لتجربة دول حلف وارسو وايران والسودان!!!!!!