مقالات سياسية

ماذا يريد عبدالواحد محمد نور؟ 

يوسف السندي

اصدرت حركة عبدالواحد محمد نور بيانا أعلنت فيه ان اللقاء الذي جرى بين قائدها و بين رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك كان لقاءً شخصيا دخله الدكتور حمدوك بلا اي القاب رسمية ، ثم واصل البيان اللهجة غير المنسجمة مع وجود الثورة و تشكيل حكومة انتقالية من أهم اولوياتها السلام حين أعلن عدم اعتراف الحركة بالوثيقة الدستورية و لا بالاتفاق بين طرفيها و لا بالحكومة الانتقالية .
رغم أن موقف حركة عبدالواحد كان معروفا انه متحفظة الا انه لم يكن ينظر إليه بكونه موقف مصادم للواقع الذي افرزته الثورة ، و في ذلك لم يكن ثمة انتباه كاف لموقف الحركة ، بيد ان لقاء رئيس مجلس الوزراء ( الشخصي ) مع عبدالواحد أكسب بيان الحركة اضواء كاشفة جعلته يظهر في كل الوسائط و المجالس ، و بالتالي تتعرض الآن مواقف الحركة جميعها للنقد و التمحيص من قبل الشارع .
و يبدو أن اول موقف سيكتشفه عبد الواحد و انصاره أن الصف الذي يقفون فيه الآن برفضهم الكامل للاتفاق و الوثيقة و الحكومة الانتقالية لا يشاركهم فيه الا المؤتمر الوطني نفسه الذي طالب بيان الحركة بتصفيته بالإضافة إلى المؤتمر الشعبي و بعض أحزاب الإسلاميين، فهل هذا الصف يعجب عبدالواحد و حركته ؟
كذلك يكشف هذا الموقف المتزمت من الحركة رفضها لاجماع الشعب الثائر الذي يدعم الان حكومة حمدوك و يدعم الوثيقة الدستورية و اتفاقها لا لشيء إلا لان إيمانهم بالوحدة أعظم من إيمانهم بالشتات و المواقف الذاتية المتعنتة، فالشعب يعلم انه لو لم يخرج إلى الشوارع متحدا لما استطاع الاطاحة بالنظام ، و يعلم أن حركة عبدالواحد محمد نور لو قاتلت ألف سنة فهي لن تسقط النظام بالسلاح ، كما أن الشعب يعلم أن ٩٠% من أبناء دارفور الموجودين في معسكرات اللاجئين و النازحين في زمهرير الحر و البرد لا يأكلون سوى وجبة واحدة في اليوم ، فلماذا يأكل عبدالواحد وجباته الثلاثة في فرنسا و يتعنت في مواقفه التي لن تفعل غير ان تطيل أمد الجوع و المسغبة على مواطني دارفور !!
الوثيقة الدستورية و حكومتها خصصت الستة شهور الاولى من عمر الفترة الانتقالية لعملية السلام و جاء في اعلان جوبا ان تبدا مفاوضات السلام في منتصف أكتوبر القادم ، و رحبت الجبهة الثورية و الحركة الشعبية جناح الحلو بهذه الخطوة ، فلماذا يصر عبدالواحد محمد نور على رفضها ؟!! هل صدق الشارع السوداني حين أطلق على عبدالواحد لقب ( Mr No ) ، الرجل الذي لا يعرف غير كلمة : لا !!
لن يتسامح الشعب مع عبدالواحد ان وقف في وجه الثورة ، و لن يتسامح معه التاريخ ، و لن ترحمه دولة في العالم الذي وقف بالأمس القريب بالإجماع في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم حكومة الثورة و على رأسهم رئيس فرنسا التي تأوي عبدالواحد و الذي حيا شجاعة السودانيين في صنع السلام ، فهل أخطأ العالم و أصاب عبد الواحد؟ هل أخطأ الشعب و أصاب ( Mr No ) ؟!!
يوسف السندي

‫7 تعليقات

  1. ايام وستكتشف ان مستر نو كان علي حق ( الذكاء فارق زمني ليس الا)
    عندما تبلغ الثوره شهرها الرابع ومازال الناس يموتون خارج القانون
    عندما تبلغ الثوره شهرها الرابع ولم يسلم البشير الي لاهاي ولم يحل جهاز الامن الجنجويد ولم يهيكل الجيش والشرطه

  2. ايام وستكتشف ان مستر نو كان علي حق ( الذكاء فارق زمني ليس الا)
    عندما تبلغ الثوره شهرها الرابع ومازال الناس يموتون خارج القانون اين الثوره؟
    عندما تبلغ الثوره شهرها الرابع ولم يسلم البشير الي لاهاي ولم يحل جهاز الامن و الجنجويد ولم يهيكل الجيش والشرطه اين الثوره؟

  3. سبحان الله، إذا هو لقاء شخصي بين سوداني اسمه حمدوك وسوداني اسمه عبد الواحد ليه عبد الواحد تاعب نفسه ومطلع بيان باسم حركة تحرير السودان عبر الناطق الرسمي لها.
    وإذا ما معترفين بالحكومة الفايدة شنو من اللقاءات الشخصية يعني لو اتفقت معاه في نقاط منو البنفذا وينزلها لارض الواقع او على الاقل تكون اتفاقية مكتوبة قابلة للتنفيذ هل حينها ستنتظر حتى انتهاء الفترة الإنتقالية او ستعترف بالحكومة إذا اتفقت مع حمدوك وصاحبه
    أتمنى أن يرتفع الناس لمستوى المسؤولية للمساهمة في ارساء أسس السلام والتنمية نعم من حقك عدم الإعتراف بالحكومة وهذا للأسف موقف مشين وغير واقعي ويدل على سوء التقدير الوطني والسياسي من قبلكم
    الكثيرين من أبناء الشعب لديهم تحفظات على ما تم من إتفاق لكن يعملوا لسد النقص وتعديل من تم من أخطاء فإذا انت تريد تصفية نظام المؤتمر الوطني ومحاكمة رموزه وإقامة السلطة المدنية وغيرها من أهداف الثورة نحو الحرية والسلام والعدالة فابسط موقف هو التحفظ على النواقص والسعي مع الآخرين للاصلاحها ولكن عدم يتم تحقيق هذه الأهداف ما هي المصلحة الوطنيه حينها لتأتي وتشارك في السلطة وانت لم تشارك في البناء الوطني
    أتمنى أن تعيد حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد قراءة موقفها مرة أخرى ليحفظ لها الشعب السوداني سيرة طيبة

    1. من حقك عدم الإعتراف بالحكومة…؟؟!!!
      الم ندعو جميعنا للديمقراطية؟ كيف يرفض حكومة ارتضتها كل الشعب السوداني والمجتمع الاقليمي والدولي؟
      نعم نتحفظ علي كثير من بنود الوثيقة الدستورية وشكل تكوين الحكومة لكننا لا نرفضها بل نسعي مع الاخرين الوصول لاهداف الثورة عبر ما نتفق عليه اما ما نختلف نجلس ونتفاوض لكي نصل لاتفاق

  4. ههههههه يا حبيب الثورة بالرغم من ان انتصرت ولكن بها علل مزمنة وتشوهات من امراض الماضي وحكومات الظل ورثة المستعمر…. لابد من تنقية الثورة من هذه الشوائب … لليوم ولبكرة تاني مافي دولة بتحكمها وبتتحكم فيها شلة من جهة معينة ويكون المال والسلاح وكل مقومات الدولة في ايديها …. لذلك عبد الواحد رأيه اعتقد على صواب الرجل يتخوف وفعلا تخوف للذي حصل مع الجبهة الثورة في اديس ابابا وحكومة وكحت التي ترى استبعاد الحركات وقضايا وكانوا عملهم في حميدتي يضرب الحركات المسلحة وبكذا اصطادوا عصفورين بحجر واحد … هههههه وهم نسوا في هجومهم العنصري لحميدتي … رفض حميدتي رفضا شديدا وقال تاني طلقة مابنضربها في متمرد مادام هناك حل وطاولة حوار … هذا الرد الصادم جعل اولاد مثلث حمدي في كحت يرضخ للامر الواقع ويوافق بالمفاوضات مع الحركات … احزاب الكحة هذه عاوزة ترجع بنا لمربع سودان بعد الاستقلال السودان القديم ومركزيااااااااه

  5. بالمناسبة لماذا لم يتم تسليم عمر البشير الي لاهاي حتي الان؟! هل هذا دلالة لعدم اعتراف حكومة الثورة بجرائمه في دارفور؟ هل لأن البشير ما زال يمثل عزة وكرامة اهل السودان؟ ام لعدم اعتراف حكومة الثورة بالمحكمة الجنائية ام ماذا هناك ؟؟؟ اجيبونا يا ناس السيادي!

  6. عبدالواحد وحركات دارفور والحركة الشعبية وأحزابنا التقليدية الأمة والشيوعي والاتحادي ووووو وجميع أحزاب الفكة بالاضافة الي جثث أحزاب الاسلاميين لن يكون لهم دور في ادارة المشهد السياسي لسودان الغد لأن من صنع التغيير هم الشباب الذين واجهوا الموت بكل ترحاب وثبات علي المواقف لم يأخذوا فلوس الامارات ولا قطر ولا السعودية ولا تركيا ولا المؤتمر الوطني ولا أحد استلم تحويلا وهو في فنادق باريس وجنيف وأمستردام ؟؟ ولا أحدا لدية أسهم في شركة طيران ولا طلمبات وقود في دول المهجر ولا شركات نقل في دول شرق افريقيا علي حساب وباسم المعارضة ؟؟ الشعب السوداني يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المدعين الكاذبين والمخادعين باسمه؟؟ الشباب والمخلصين من أبناء الوطن هم من يديرون دفة الحكم والسير الي الامام ولن يلتفت الي الخزعبلات والاوهام ما دام يحكمنا المنطق والشفافية في طريق الاصلاح؟؟
    غدا سوف يؤسسون كياناتهم الجديدة ليستوعبوا كل فئات الشعب السوداني في دولة القانون ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..