أخبار السودان

دم الشهيد راح …!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير مفوضية حقوق الإنسان حول أحداث فض الاعتصام يوضح أمراً واحداً لا غيره، أن دم الشهيد راح هدراً.

المفوضية وضعت كفاً على خد، وجلست تنتظر أسر الشهداء والفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب ليأتوا إلى مقرها الباذخ ويحكوا عن تجربة استشهاد ابنائهم، ولتأتي فتاة سودانية لتقول: أنا اغتصبوني!!

المفوضية القومية لحقوق الإنسان لا تدري أنها مفوضية هضم حقوق الإنسان، وذلك ابتداءً من الخطوات التي انتهجتها في التحقيق والتي اعتمدت فيها على التقارير الرسمية للسلطات الأمنية التي غالباً ما تكون مجافية للحقيقة وأبعد ما تكون عن الواقع.

أشخاص ومؤسسات وهيئات وأجهزة أمنية متهمة بأنها من فض الاعتصام، ورغماً عن هذا تهرول المفوضية اليهم لتقول لهم احكوا لي كيف قمتم بفض الاعتصام…!!

كيف قتلتم؟
كيف حرقتم؟
كيف اغتصبتم؟

وتنتظر أن تأتيها الاجابة: قتلنا مائة واغتصبنا خمسون وحرقنا اربعين ….!!!

المتتبع لتقرير المفوضية يلحظ وبسذاجة بالغة التورط السخيف في براثن التقارير الرسمية.
أعضاء لجنة التحقيق أنفسهم لم يكلفوا أنفسهم كبير عناء الجلوس إلى الأطراف المعنية بالقضية بصورة واضحة، اي لا دلائل على الجلوس مع أسر كل المفقودين والمغتصبات.

بل يذهب التقرير إلى أبعد من ذلك بإيراده الأرقام الصادرة عن المشرحة والمستشفيات وأرقام لجنة الأطباء المركزية، وذلك دون أن يكلف أحدهم رهق محاولة التأكد أي الرقمين هو الأصح.

قراءة التقرير تنبئك بأنه أقرب الى حديث بعض (المشاطات في ونسة جبنة)، القصد ليس امتهان مهنة (المشاطة)، ولكن الفكرة أن الحديث يبدو مجرد ونسة وثرثرة فارغة لا تحمل اجابات قاطعة.

الأدهى والأنكى حديث التقرير عن أنه لم يستقبلوا أية بلاغات من فتيات حول تعرضهن لاغتصاب، فيما اكتفى أعضاء اللجنة بالهرولة إلى جامعة الأحفاد ومحاولة استقاء المعلومات والأرقام الصادمة من مركز تأهيلي يتبع للجامعة.

ذاك وكأني بأعضاء المفوضية ينتظرون فتاة لتخبرهم كيف تم اغتصابها في وطن يعتبر شرف المرأة مثل عود الثقاب غير قابل للاشتعال مرتين.

خارج السور:
تقرير المفوضية يحتاج للبل.
سهير عبدالرحيم
[email protected]

الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. اذا عرف السبب بطل العجب. ما يسمي بمنظمة حقوق الانسان يرأسها رجل منافق وقف ضد ثورة ديسمبر المجيدة انه احمد المفتي هذا البني ادم شاهدته يتحدث في تلفزيون عيساوي الكيزاني بعد المجزرة مباشره لم يستنكر ما حدث ولم يصرح باي ادانة لتلك المجزره التي ادانها القاصي والداني الا الكيزان والمرتزقه المنتفعين امثال احمد المفتي.
    احمد المفتي كان حديثه في تلك الندوه او لمةالفلول. منصب فقط علي ادانة اهداف وهتافات الثوره خاصة الهتاف الخالد.. اي كوز ندوسو دوس. وصف ذلك الهتاف بالعدواني واللانساني غير انتقاده للثوره وقادتها.
    هذا المفتي شاهدته في اليوتيوب يتحدث لاحد القنوات المصريه والتي قدمته للمشاهد بانه الخبير القانوني في المياه والسدود!! هذا المنافق تقيأ بكل ما املاه عليه المصريين حدثنا عن مضار سد النهضة وان السد سينهار لا محالة وستغرق مياه البحيرة كل السودان.. لا ادري كم دفعت له مخابرات المصريه اجر حديثه البائس.
    منظمة حقوق الانسان يجب ان يطالها الكنس هذه المنظمه التزمت الصمت علي كل جرائم الكيزان طوال 30 عاما.
    نصيحة من القلب لكل اسر الشهداء والجرحى وضحايا الاغتصاب في مجزرة القياده لا تثقوا في هذه المنظمه بل طالبوا باقالةوازاحة كل المفسدين خاصة احمد المفتي.
    ثورتنا لم تنتصر بعد.
    المجد والخلود لشهدائنا واقل ما يمكن تقديمه وفاءا لهم هو القصاص ومطاردة القتله واللصوص ومغتصبي النساء والاطفال اين ما كانوا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..