آخر عام لمعاناة الشعب !!

· قتل بالأمس أكثر من 94 شخص بسبب صراعات قبلية في دارفور ، وبسبب هذه الصراعات القبيلة ، تجاوز عدد القتلى الآلاف ، وما تزال هذه الصراعات متواصلة على أرض الواقع ، ولا حل يلوح في الأفق القريب ، والسبب هو تمترس كل أطراف الصراع خلف موقفه الذي يراه صحيحاً ، والنتيجة المزيد من القتل والمزيد من النزوح والمزيد من التشريد والمزيد من معناة هذا الشعب ..!!

· قال وزير الداخلية ، أن الحركات المتمردة تحاول النهب من كل الإتجاهات ، وقال أنها إستهدفت شاحنات وقود تابعة لقوات اليونسفا كانت في طريقها لكادوقلي ، وفي ذات الوقت صرح الناطق الرسمي للجبهة الثورية بسيطرتهم على طريق كادوقلي ? الدلنج ، وكذب وزير الداخلية هذا التصريح ، وقال أن الطريق ماشي بين المدينتين ، وأضاف أنهم ينهبون المواطنين بسبب إنقطاع تموينهم ..!!

· قال النائب الأول أثناء مخاطبته ، الإحتفال الذي نظمته اللجنة العليا للتعبئة والإستنفار بالبرلمان ، لتدشين إنطلاقة النفرة الثانية ، على الشباب الإنخراط في القوات النظامية لحماية الوطن ، وطالب بضرورة تحصين الشباب من آثار الإضطرابات والمؤامرات التي تسعى للفتنة ، عبر إعلاء قيمة الوطن ، تفادياً لإستقطابهم للقيام بأدوار سالبة تهدد مستقبلهم ومستقبل الدولة ..!!

· أكد رئيس الجمهورية ، في برنامج الراعي والرعية ، ان هذا العام سيكون آخر عام لمعاناة أهل جنوب كردفان وتعهد بعودة منطقة الجبال إلى سيرتها الأولى ، وإمتدح التعايش السلمي في المنطقة ووصفه بأنه غير موجود في أي مكان ..!!

· إذا كان هذا هو حال البلاد خلال أسبوع واحد فقط – البرلمان يقوم بحملة إستنفار والنائب الأول يدعو الشباب للإنخراط في القوات النظامية لحماية الوطن ، وقوات اليونسفا تحتاج لمن يؤمن لها الحماية ، والبشير ينتقد دعاة الحرب ويؤكد عودة الإستقرار خلال عام في كردفان ? في تقديرنا أننا في حاجة لأكثر من مائة عام لنخرج من هذه الأزمة التي يناقض فيها الواقع ، ما نسمعه ونراه ، فطالما هناك إستنفار ، وهناك دعاة حرب ، وهناك موقف ضد التفاوض ، فالأزمة ستقضي على ماتبقى من شعب ، قبل أن يقضي الشعب عليها ، والأزمة ذاتها تحتاج لإعادة تشخيص من وجهة نظر النظام ، قبل إقتراحات الحل ونقدهم للآخر ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة
[email][email protected][/email]