مقالات وآراء سياسية

عفوا أخي مبارك الفاضل ، اختلاف الرأي عندنا محمدة..

أسامة ضي النعيم

جاءت بلا سابق تفكير وأنا أستمع للأستاذ / مبارك الفاضل يثبت علي رئاسة حزب الامة دوما شخصية تحمل اسم المهدي لضمان الوحدة كما يعتقد، عجبت للقول وأنا أجتر القول لكل زمان رجال ونساء ونحن رجال ونساء هذا الزمان في قرنه الحادي والعشرين الذي جاءت فيه نعمة ثورة ديسمبر 2018م علي السودان كما حلت بالعالم نقمة وبلاء الكورونا فصار القرن فريدا بين القرون.
حزب الامة القومي كما جاءت به علوم (قوقل) ، (تأسس في فبراير1945م كأول حزب سياسي شعبي ينحو لتحقيق مطامح الوطنية في الاستقلال عن دولتي الحكم الثنائي وبناء الدولة السودانية المستقلة علي أساس المساواة والحرية والعدل. كان حزب الامة القومي السوداني يطالب باستقلال السودان عن بريطانيا ومصر رافعا راية الاستقلال الكامل عن الدولتين وسمي مؤيدوه بالاستقلاليين . أبرز القيادات في حزب الامة هم السيد الصديق عبد الرحمن المهدي أول رئيس للحزب والسيد عبد الله خليل أول سكرتيرللحزب وأول رئيس وزراء من الحزب ثم السيد محمد أحمد محجوب ثاني رئيس وزراء للسودان من قبل الحزب والسيد الصادق المهدي ثاني رئيس للحزب )—عليهم جميعا رحمة الله وغفرانه.
أضيف الي ما حوته مذكرة الشيخ (قوقل) ، أن الحزب بعد وفاة السيد الصديق المهدي تنازع أهل بيت المهدي بين الهادي عبد الرحمن المهدي رئيسا للحزب وابن أخيه الصادق الصديق المهدي منازعا لعمه في رئاسة الحزب ، باختصار تحصلنا علي حزب الامة بجناحين ، هكذا ظهرجناح الهادي وجناح الصادق وتمدد الفتق في جناح أم جكو وبعدها تعددت الاجنحة والرؤوس التي قادت أحزاب الامة الكثر ، صارت أحزاب الامة عجينا لعب به العسكر من عبود و جعفر نميري ثم الي الترابي و البشير الي أن هانه الزما ن ووجد عوض الجاز عند مبارك الفاضل متنفسا للتهكم والسخرية وسارت الركبان بقوله (أموال البترول بنشتري بيها الزيك) .
أخي الكريم مبارك الفاضل ، قولك بأن رئاسة حزب الامة وحصرها في بيت المهدي لتحقيق الوحدة ، قول مردود عليه بالافعال لا برمي الاقوال عند جب صحيفة ، فارقت حزب الامة وحدة الكلمة وثبات الرأي بعد موت المؤسس الاول السيد الصديق المهدي ، بين السيدين الهادي والصادق من اسرة المهدي كان مولد حزب الامة الضعيف بين أحزاب السودان ، وعلي العكس كانت القوة وعلو الصوت لحزب الامة من وقفة عبد الله خليل في مقابل التسلط المصري و تغول جيشهم علي مثلث حلايب في العام 1958م ، يرفع رأسنا المحجوب كوزير خارجية في الامم المتحدة ثم هو رئيس وزراء يصالح بين جمال عبد الناصر والملك فيصل ويزيح الكآبة والغم من علي جبين عبد الناصر بعد حرب يونيو1967م ويرد فعله عبد الناصر قائدا فقط خسر معركة ولم يخسر الحرب.
منارات الافعال التي يتغني بها حزب الامة في ما بعد تكوين حزب الامة ، جاءت من خارج بيت المهدي ، من غمار شعب السودان الذين اختاروا راية السودان للسودانيين عنونا للاستقلال وبناء دولة السودان من حلفا الي نمولي ، قولكم بعقد راية ولواء حزب الامة دائما لشخص من بيت المهدي يقمط الحق ويعيد الاجنحة الي مزيد من الفرقة والشتات .
أخي مبارك الفاضل ، لكم السلام وهو اسم من اسماء الله الحسني كما هو جلت قدرته العدل أيضا ننشده ، فمقالاتكم تلقي بحساب وميزان تنبئ عن رجل دولة يقود عقولا تفكر وتبذل النصح لقائدها ، ربما وقوفكم ولو لفترة خلف قائد لحزب الامة من خارج بيت المهدي يمنح عقلكم فسحة من التدبرواعادة النظر في حال الحزب ورئاسته وحكمته يتداولها أبناء الحزب من خارج بيت المهدي لتحقيق اثراء الحزب واقتلاع موروثات وجينات التفرقة وإطلاق القوة الايجابية وسط عضوية الحزب.
لكم العتبي ان قسوت عليكم ولكنها القسوة الحنون من طرف الشارع وأردد سرا اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فهو محمده ومرجله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..