مقالات متنوعة

وهل سيظل تحقيق لجنة القتلة مستمراً  ..!

عن أية  إبرة ستبحث تلك اللجنة في هشيم  هذا  الوضع وقدإستصغرت ذات  الحكومة الشرارة  التي كانت تزحف عليه الى أن صارت حريقاً سيذيب  مطارقها  الحديدية التي   تهوي  بها على الرؤوس  و تحطم بها  العظام  ولطالما إدعت  قوتها ولازالت تقول إنها عصيةٌ على الإنحاء  لوياً بأيدي  هذا الشعب  ولوإجتمع معه جميع أهل الأرض !
وهاهم القتلة ملثمون بسمات  هوياتهم  وضحاياهم  من الشهداء الأبرار كانوا  يفتحون   لهم  صدور التحدي الذي  لم ولن ينكسر أمام آلة الموت الجبانة و لن يضيق  ممشى  الشارع  جراء دخان  ماسورة القاطرة التي  تطلق  صافرة رحيلها بيدها .
فهل  ستذهب  لجنة تقصي  الحقائق  التي أدت  القسم أمام  من يطلب من  شبيحته أخذ  القصاص في محاكم عرض الطريق الى كل مدن السودان أو حتى  ستتجول  في أحياء الخرطوم المنتفضة لترى من يطلق الرصاص على المسيرات   الأخيرة التي  لم ترمي حجراً واحداً  على ممتلكات عامة أوخاصة وبشهادة كل من تابع هذا الزحف العظيم  مباشرة بعيونه أوعبر عدسات كاميرات الإعلام  التي لامست مشاهدها أنظار العالم وبدأت صيحات الإستنكار والمناشدات تترى من الإتحادالأوربي وحتى الأمم المتحدة نفسها والإدارة الأمريكية ممثلة  في إحدى لجان  الكونجرس التي  دخلت على الخط مطالبة الحكومة بضبط النفس وتخفيف  حدة  التصدي  بالعنف
الدموي المفرط في ظل صمت  طيور المحيط الإقليمي  التي هي على شاكلة  طائر الإنقاذ  فتقع عليه تارة بالملاطفة وتارة تطيربعيداً عنه خوفاً من عدوى سقوطها في فخه الذي نصبه لنفسه ..وهاهو يبحث عن طريقة الخلاص المتأخرة ..بتشكيل لجان لتحقق في جرائمة وهو لأمرمضحك. حقاً..ثم يحاول اختزال إرضاء  الشارع الذي  ظنه مجموعة أطفال يمكن أن تتراجع لمجرد وعوده  بزيادة الرواتب  التي لاقبل  له بتوفيرمالها إلا بالطباعة  التي  ستذهب الى جيوبهم في  الأسواق  المحتكر ة من لصوص تنظيماتهم التي تضخمت بالجشع في  عدم وجود  الرقابة و آليات ضبط الأسعار ..وهاهم  أخيرا جاءوا يبسطون اياديهم الملطخة بدماء الشباب الزاكية بحثاً عن  حوار كم  فات  أوانه !
فسقوط المزيد من الشهداء  في  إنتفاضات الخميس الدامي  لن تنفض جماهير المطالبة بالقصاص لهم و لا شأن لها  بتحقيق لجنة التقصي المزعومة والمفتولة من دقن القتلة ..وغدا ستتسع  الإعتصامات لتملاء الساحة الخضراء ومثيلاتها من الميادين ..فهل ستعيد  مليشيات علي عثمان وشرطة أحمدبلال وسيوف الفاتح عزالدين  نفس  سيناريو رابعة الذي اقاموا له الدنيا  تظاهراً وإحتجاجاً  في قلب الخرطوم المجروح بحراب ظلمهم ..وساعتها سلملي على اللجنة إياها ..التي ستكتب  في تقريرها أن من قتل  الفوضويين هم الملائكة  المناصرون للمشروع الحضاري ..وليسوا شياطينه الملثمون باقنعة تكشف عن وجوه القتلة الحقيقين ولاتخفيها إلا عن عيون اللجنة التي أدت ذلك  القسم الغموس و لكن أمام من؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..