
(1)
يامولانا أمس حلمت ليك جنس حلم واحد!!حلمت ليك بأن والي ولايتنا قدم إستقالته من المنصب، ولكن المواطنين خرجوا يطالبونه بسحب الاستقالة، ولكنه حلف بالطلاق بالثلاثة مايسحب إستقالته، ويرجع يحكم ناس جنهم نقة وشكوى، فقال لي مولانا :يابني أحلم حلم غير دا، لأنه اصلاً مافي والي قبل دا قدم إستقالته، إلا كان واليكم ده إفتكر نفسو جمال عبدالناصر!!
(2)
بعض الامراض ليست وراثية، فقد حكوا لنا ان أحد الآباء مات لسوء التغذية، وبعد فترة مات ابنه، الذي صار في غفلة من عين الزمان والتاريخ، صار رمزاً من رموز الطفيلية الرأسمالية الجديدة، المهم، ان ذلك الابن مات بسبب التخمة، ، واليوم عندما
ترى كثير يدافعون عن العهد البائد، وتملأهم الاشواق بالعودة الى زمن التيه والضلال، فتأكد انهم ينبحون خوفاً من الرجوع الى عهد العراقي البلدي والسفنجة الخضراء ومكابدة الشقاء والعذاب، والموت بسبب سوء التغذية، لذلك يفضلون الموت بالتخمة !!
(3)
باعتبار اننا (او هكذا يخيل لي) من جماعة (المفروض وحقو) وهي جماعة فكرية ثقافية رياضية إجتماعية سياسية شاملة، تمتد من النيل وحتى الفرات، وليس لها مقراً ثابتاً!! ولكن
المفروض وحقو يتم تشكيل لجنة للبحث داخل ذلك الصندوق، والذي يسمونه صندوق تنمية وإعمار الشرق، وهذا الصندوق أشبه بالصندوق الاسود، وقليل ماهم من يعرفون ماذا يدور بداخله؟ونحن هنا عندما نكتب عن الفساد في موضع ما، فاننا نكتبه من باب التطوع، ولكن باب الواجب من محاسبة ومساءلة وتحقيق وتقصي عن الحقائق يقع على الحكومة الانتقالية المدنية، ولا يأتي ذلك إلا بعد الاسراع في تعيين رئيس القضاء، وتعيين النائب العام.
(4)
معلوم بأن الايادي ثلاثة، يد بيضاء، وهي تعطي دون من او أذى، ويد خضراء وهي المكافأة، ويد سوداء، وهي ايادي كثير من الولاة والوزراء ومسؤولين كبار (سابقين)، كانوا إذا اعطوا زيد او عبيد من الناس، ولو(شوال عيش فاسد) شالوا حسه، وجابوا خبره، في إذاعاتهم وفضائياتهم (بعض الولاة العسكريين مازالوا يمشون على ذات الدرب) وهذه اليد السوداء، يد المن والاذى، يجب ان تٌقطع في هذا العهد.
(5)
البقر والخراف والزراف والابل، هي من الحيوانات المجترة للطعام، اليوم صار ينافسهم كثير من السياسيين المخضرمين والمعمرين الذين حضروا زمن الاستعمار، وزمن عبود الازهري ونميري والبشير وغيرهم، وهم الآن يجترون ذكرياتهم مع الماضي، ويريدون ان يقولوا للزمان أرجع يازمان!! سمعت الزمان يقول لاحدهم بغضب (ياحاج ماراجع)!!.
(6)
السفر الى الصين على الأرجل (كداري)أسهل من تفهيم من لايفهم، ولا نقول تفهيم من لا يريد ان يفهم، بأن الأوضاع بعد ثورة ديسمبر المباركة، هي غير الاوضاع ماقبل الثورة، ولكن ماذا نقول لدعاة بل هم دهاة للفتنة، يريدون ان يطفئوا نور الثورة، ولكن يأبى الله إلا ان يتم لنا ثورتنا، حتى تحقق كل مقاصدها، فهؤلاء الدهاة، من اهل الذكر الاسلاموي، كانوا يُزينون للمخلوع سوء اعماله بأنها اعمال رسل وملائكة كرام، ومن اعمال اولياء الله الصالحين!!، ويحثون المخلوع بأن يفض الاعتصام ولو تم قتل ثلثي المعتصمين، امثال شيخ الوظيفة والمنصب عبدالحي يوسف، الذي ما فتر يكيد للثورة والثوار ويلقي بالتهم الجزاف على وزراء حكومتنا الانتقالية المدنية (سيرة مدنية ترفع من ضغطهم ومن سكرهم، او تخفض منهما) وقد جاء في باب الكلام الطيب، قول احد الخلفاء الراشدين، حيث قال (أنتم الي امام فعال أحوج من امام قوال) واليوم ما أكثر الائمة وشيوخ السلطان، (القوالين)!!
واللهم أنك تحول بين المرء وبين قلبه، فنرجوك ان تحول بيننا وبين اولئك الدعاة والدهاة، ومعلوم بالضرورة ، ليس كل من إستقبل القبلة بمسلم، ، فالمسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده، فهل سلمنا خلال ثلاثة عقود، من أذى ألسنة وايدي شيوخ سلطان زمانه المخلوع البشير؟
طه مدثر
ماوراء الكلمات
الجريدة
الخرطوم عروس المدن وعاصمة البلاد (طبعا ده كان زمااان) تحتاج لوالى ولد وعاش ودرس وتخرج من جامعاتها مش واحد ورد اليها بشنطة حديد عشان يلتحق بالجيش او احدى مدارسها الثانويه ثم الجامعه ده مع كامل إحترامى لكافة المواطنين الذين قذفتهم الاقدار نحو الخرطوم وانا هنا اقصد تحديدا منتسبى الكيزان الذين تنسموا سلطات أكبر من مقاساتهم وينظرون الى الخرطوم بنفس نظرتهم لبيئتهم التى وردوا منها وهى كما نعلم بيئات تفتقر للشوارع المسفلته واسواق مننظمه ومواصلات الدوله تطلع بتنظيمها وتضع لها خط سيرها وتحدد لها الجهات التى تقدم لها الخدمات،، وانا اذكر ان شقيقى الدكتور وهو استاذ جامعى فكر فى زيادة دخله وشرع فى انشاء حظيره يربى فيها الدواجن وذهب الى المكتب المعنى بتركيب عدادات الكهرباء وسآله (المهندس) مسئول المكتب عن دواعى تركيب عداد كهرباء فى حظيرة لتربية الدواجن وإذا كان فى نيته تركيب مكيفات للدواجن !! طبعا دواجن التسمين تحتاج ان تظل مضيئه حتى تكون الدواجن فى حالة يقظه لتتغذى على مدار الساعه وصاحبنا المهندس من المؤكد دواجنهم فى المنطقه التى ورد منها تتربى بالبركه ولذلك ذهب تفكيره بالكليه الى ان احتياج الدكتور للتيار الكهربائى ينحصر فى تركيب مكيفات !!
ولذلك رشحنا مولانا سيف الدوله نجل الكاتب والروائى الكبير الراحل حمدنالله عبد القادر كى يقود الولايه فى هذه المرحله واناشد كل كتابنا دعم هذا الترشيح بشده .