حريق سنترال القاهرة المركزي يودي بحياة أربعة ويعطل الاتصالات

أسفر حريق ضخم اندلع الاثنين في مبنى سنترال رمسيس الحيوي بوسط القاهرة، عن وفاة أربعة موظفين وإصابة 22 على الأقل، وفقا لما صرح به حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية اليوم الثلاثاء.
وأدى الحريق الذي نشب في المبنى التابع للشركة المصرية للاتصالات، والذي قال التلفزيون الرسمي إنه تم احتواؤه الاثنين، إلى تعطل بالاتصالات والإنترنت في أنحاء العاصمة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت في بيان اليوم الثلاثاء إن الخدمات ستعود تدريجيا خلال 24 ساعة.
وأوضح الوزير المصري أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، نافيا أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات.
وشدد طلعت، خلال تفقده للسنترال، على أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، وأن الخدمات ستعود تدريجيا بعد نقلها إلى سنترالات أخرى. كما أشار إلى أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، فيما يتم التعامل مع الأعطال المحدودة لاستعادة الخدمات بشكل كامل.
وأعربت الشركة المصرية للاتصالات في بيان الثلاثاء عن أسفها لوفاة الموظفين.
وجاء في البيان “بقلوب يعتصرها الألم، تنعي الشركة المصرية للاتصالات أبناءها الذين استشهدوا جراء حريق سنترال رمسيس بالأمس، ويتقدم مجلس إدارة الشركة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين، بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرهم وذويهم ومحبيهم”.
ويُعد سنترال رمسيس، الذي افتُتح عام 1927 ويقع في شارع رمسيس بوسط القاهرة، مركزا رئيسيا لتشغيل الإنترنت والهاتف في أغلب المدن والمحافظات المصرية.
وتحدث أشخاص عن عدم قدرتهم على إجراء مكالمات هاتفية، وجرى تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بعد اندلاع الحريق في المبنى. وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت (نت بلوكس) إن بيانات الشبكة أظهرت أن الاتصال على المستوى المحلي بلغت نسبته 62 بالمئة مقارنة بالمستويات العادية.
ونشرت وزارة الصحة أرقاما بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات في حال عدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخط الساخن الرئيسي.
ولم يقتصر تأثير الحريق على الاتصالات الهاتفية والإنترنت، فقد ذكر مصدر مصرفي وسكان أن بعض الخدمات المصرفية الرقمية، مثل بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية، تأثرت أيضا.
كما أعلنت وزارة الطيران المدني في بيان أنّه “نتيجة لحدوث عطل مفاجئ ومؤقت في شبكات الاتصالات والإنترنت، شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات”.
وذكر عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة أن معظم الإصابات ناجمة عن استنشاق الدخان.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الاثنين عن مصدر أمني قوله “رجال الحماية المدنية نجحوا في منع امتداد الحريق إلى مبنى السنترال بالكامل وكذلك منع امتداد الحريق إلى أسطح العقارات المجاورة”.
وأشار المصدر إلى أن الفحص المبدئي “أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجما عن ماس كهربائي” فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه.
وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن “غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغا يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار.
العرب



