مقالات سياسية

هل السودانيون جبناء ومذعنين للاستبداد والظلم؟

زيادة الأسعار بين 10% إلى 17% قامت الدنيا في الأردن ولم تقعد وذهبوا إلى أبعد من ذلك وطالبوا بإسقاط الملك . إعتداء ظالم على مواطنة واحدة من كفيلها في الكويت أدت إلى اندلاع مظاهرات كبرى فى الفلبين مما إضطر الرئيس الفلبيني بعدم السماح للعمالة في الكويت إلا بعد مفاوضات أجرتها الحكومة الكويتية مع حكومة الفلبين ووضعت شروطها ، ما إن تحاول أي حكومة بإخفاء الحقيقة عن الشعب أو الكذب عليه حتى ينزل ملايين المتظاهرين في الشوارع ولا تهدأ ثورتهم حتى يظهر رئيسها في بيان ومؤتمر صحفي يوضح أين الحقيقة ..
فإن ما يحدث في السودان يعتبر حالة فريدة وغريبة من نوعها السلع على ندرتها أسعارها تعانق السماء وكل صباح يصحى المواطن بسعر جديد والضحايا المدنيين يتساقطون بشكل يومي في مناطق العمليات وفي المعسكرات وفي صفوف البنزين وأخيرا في صفوف الحصول على الماء كما حدث في المزموم (!!) وآخرين يموتون في المعتقلات ، وأكثر من 90% من السودانيين على الأقل يعيشون تحت خط الفقر والفساد والفشل بشهادة أهله وصل الركب وإمتحانات الشهادة السودانية تسرب وضحايا الفساد والإهمال من مواد مسرطنة وحوادث طرق نتيجة لإهمال الدولة وحال الصحة البائس قد فاق عددهم شهداء السودان فى كل الحروب التى خاضها السودان ضد الإستعمار التركي والإنجليزي وضد التمرد في الجنوب ،
أي واحدة من هذه المظالم تكفى لاندلاع ثورة كبرى لكنها فى السودان لم تؤد حتى الآن إلى أي إحتجاج متواضع !! أو حتى تعبير عن رفضهم لهذا التعامل اللانساني وأصبح الشعب السوداني يتأقلم مع أي أزمة بسرعة فوق ما تتصور لدرجة يتسلون بلعب (الكتشينة) ويتناولون الإفطار الجماعي بكل سرور وهم يقفون في صفوف البنزين والصرافات !! ما هذا ؟ (!!) مما يجعل أي إنسان طبيعي يتساءل : هل السودانيون بطبيعتهم جبناء خانعين للإستبداد ، وأكثر استعدادا للإذعان والخضوع من الشعوب الأخرى؟ التاريخ كفيل بالإجابة على هذا التساؤل :
السودانيون ناضلوا ضد الاحتلال البريطانى ودفعوا الغالي والثمين ، وكذلك ضد الإستعمار التركي وحروب المهدية تشهد على بسالة الشعب السوداني وشجاعته وكان محمد علي باشا من ضمن أهدافه لغزو السودان الحصول على الرجال ليقوي بهم الجيش التركي ودفع السودانيون ثمنا باهظا وقدموا آلاف الشهداء حتى أرغموا المستعمرين على الرحيل من السودان. السودانيون من أوائل شعوب المنطقة في صناعة الثورات ضد الطغاة والمستبدين حينما كان غيرنا يرزح تحت حكم الإستبداد والبعض لم يتحرر من الإستعمار كنا نحن ننعم بالديموقراطية والرخاء فكانت أول ثورة يعرفها التاريخ في المنطقة ثورة أكتوبر1964 ضد الحكم العسكري وكان الرئيس عبود وكذلك إنتفاضة أبريل 1986 ضد الإستبداد المايوي والرئيس نميري وهذا يدل على أن الإنصياع للظلم والإستبداد ليس عيبا خلقيا فى طبيعة السودانيين، وإنما هو حالة طارئة مستحدثة جعلت السودانيين يبدون الآن وكأنهم شعب خاضع مذعن في نظر الكثيرين وقدرته على تحمل الظلم بلا حدود.. وهذه الظاهرة يمكن إرجاعها إلى ان القمع الذى مورس ضد الشعب السوداني من هذه الحكومة فاق كل ما مارسته الحكومات السابقة وحتى الإستعمار ولا يمكن مقارنة ذلك إطلاقا بالتعذيب البشع الذى يتعرض له المعتقلون السياسيون على أيدى الأجهزة الأمنية الوطنية وهنا يتضح أن القمع الذى تعرض له الإنسان السوداني أدى للأسف إلى كسر روح المبادرة فى نفوس المواطنيين . وهناك أسباب عديدة أدت لهذا الإنكسار منها:
بحكم نظرية الأجيال فإن 30 سنة تعتبر جيل بأكمله لقد تربى هذا الجيل على الانسحاب الكامل من العمل العام وتم تجريفه سياسيا وانتشرت روح اليأس من التغيير، وظل فى يقينهم أنه لا جدوى من الاعتراض على الحاكم، لأنه سوف يفعل ما يريده شئنا أم أبينا (!!) لأنهم لا يعرفون الحرية ولم يعيشوها فلم يتعلموا النضال من أجلها وأنا في تقديري الخاص عزوف الناس عن العمل العام ليس دليلا على جبنهم أو تخاذلهم.. ففى أى بلد فى العالم، عندما يعلم المواطن أن اشتراكه فى مظاهرة سيؤدى حتما إلى اعتقاله وضربه وتعذيبه، وإخفائه لشهور أو سنوات من الطبيعى عندئذ أن يفكر ألف مرة قبل أن يشارك فى العمل السياسى.
ولرجال الدين دور كبير جدا في هذه الخنوع والقبول بالإذلال والإستبداد هذا بدلا من أن يكون الدين حافزا لنا على الثورة دفاعا عن العدل والحرية كما نادى بها الإسلام , ومن الطبيعى أن يؤدى هذا الفهم للدين إلى تخدير عقول الناس وإضعاف إرادتهم مما يجعلهم أكثر استعدادا لقبول الظلم والخضوع للاستبداد فهيئة علماء المسلمين في بيان لها توصي بمحاكمة سارق شجرة الصندل ولم توصي بإسقاط الذي سرق قوت الفقراء وباع الوطن !! أنصار السنة تجدهم في الأسواق بدلا من الحديث عن الفساد وعن الإنهيار يتحدثون عن الصوفية(!!) ما هذه القضايا الإنصرافية ؟ ألم يكن فساد الدولة وسرقة المال العام منكرا ومن الواجب تغييره أو أضعف الإيمان الحديث عنه ؟
والإسلام أول من نادى بالعدل كما نادى بالحرية في إختيار الحاكم وسبق العالم بقرون . ألم يقل أبوبكر الصديق ما أن تولى السلطة حتى خطب قائلا: (أيها الناس لقد وليت عليكم ولست بخيركم. فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم) هذه الخطبة العظيمة قد سبقت الدساتير الحديثة بقرون فى تحديد العلاقة الديموقراطية بين الحاكم والمواطنين ..كما أن الإسلام الحقيقى قد قدم نموذجا ديموقراطيا عظيما قبل أوروبا بقرون طويلة. يكفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختر خليفة له ليترك للمسلمين حرية اختيار من يحكمهم بل إن الخلفاء الراشدين الأربعة كانوا منتخبين من الناس وخاضعين للرقابة كما يحدث اليوم في أفضل بلد ديموقراطي .. وقد حصل بعد دولة الخلافة ما حصل لتغيير الحقائق والتي يعرفها الجميع وندفع ثمنها حتى اليوم .. وقد أدى هذا المفهوم الخاطئ للدين إلى الإنفصال بين المظهر والسلوك وإنتشر هذا التدين الشكلي بصورة بشعة جدا وبالتالي ظهر النفاق السياسي والديني وإختصروا الإسلام في العبادات والمظاهر وتركوا جوهر الإسلام الذي ينادي بالحرية والعدالة الإجتماعية .
إن المرض الأساسي هو الإستبداد أما النفاق والكذب والغش والسلبية وانعدام الانتماء والتدين الكاذب كلها مضاعفات المرض ولم يتم علاجها إلا بزواله وذلك بالتحول الديموقراطي الحقيقي عندها سيكون الرئيس ووزراؤه منتخبين من الشعب وقابلين للمحاسبة والعزل بواسطة الشعب، عندئذ فقط سيحرصون على حياة الناس وصحتهم وكرامتهم.
ختاماً : إن الإنسان السوداني ليس جبانا ولا إنه مذعنا ذليلا بطبيعته، وفي وصف أحد الأدباء للمجتمع : إن المجتمع مثل الإنسان يصح ويمرض.. والمجتمع السوداني الآن مصاب بمرض الإذعان للظلم، نتيجة لقمع الدولة البوليسية والقراءة المتخلفة لبعض رجال الدين..

ياسر عبد الكريم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اعتقد أن السودانيين ليسوا مذعنين ، و لكن جزء كبير منهم متواطىء مع النظام ، و ليس على مستوى الشعب فقط ، انما على قياداته التى تشارك النظام ، و الاخرى التى تخذل جهود أبنائه كما حدث فى سبتمبر.
    و ما حدث فى سبتمبر كان خيانة ، تنكر فيها قيادات كثيرة لشهدائه و عملوا على عدم تدويل قضيته.

  2. اكتوبر وابريل كل واحده ليها ظروفا..*الاولى العامل الاساسى فى حدوثها كان زهد ابراهيم عبود فى توليه سلطه فُرضت عليه *الى جانب فصيل الجيس اللى كان سند المتظاهرين! *ابريل برضو كان فصيل الجيش الطلع وساند النقابات مع غياب اب عاج وحسنى مبارك وطوطوة البساط الاحمر فى مطار القاهره..* واللهى اب عاج لو كان وصل الخرطوم كان ابو ساق مدد كرعينو وكل قردا طلع شِدرتو!
    *الترابى بذكاوتو(بعد25 سنه(1964- 1989)موش لازم يكون عرف الفيكم!..اتكاليه ..لامبالاه..ابعدو من الشر وغنّولو..كل شاة معلّقا من عريقيباتا.. ضعف وتردد رئيس الوزراء اللى قالها مااظن ناس الجبهة يعملو انقلاب(الراجل عجين وخبيز) الشيخ وعارف الفيهو..وعبدالله محمداحمد تم الناقصه قاليكم الزول مجنّد من 1953)
    *الاتحاديين معروفين ما ناس حارّه..لا هم ولا الحبيب الرمز كانو معترفين ببعض *و ليش تنسو قول الهندى امين الاتحاديين “الدينموقراطيه لو شالا كلب ما بتلقالو زولن يقوللو جَرْ”وخالت فيكم كذبه الاميرالبلقاء “امشى القصر رئيسا وانا الى كوبر حبيسا”..
    * بالاختصار غايتو انقلاب معروف ومكشوف! اتناكرتو الحكومه بشقيها ولسان حال كل منهما” علىّ وعلى اعدائى” ..وما اشبه ليلة الحبيب الرمز ببارحة البيه!
    *ما تنسو ان اسرار جيشكم كانت عند الترابى بحذافيرها! وما قى زولن جايب خبر!

  3. الشعب السوداني ليس مزعنا وليس جبانا وبداخله ثورة كامنة قابلة للانفجار في الوقت المناسب
    لقد كان الشعب المصري فى عهد حسني مبارك كحالنا الان ولكنه ثار ثورة عارمة وانحازت اليه القوات النظامية
    للاسف روح المقال اعلاه سالبة وتدعو الي السلبية

  4. ولرجال الدين دور كبير جدا في هذه الخنوع والقبول بالإذلال والإستبداد

    الثقافة والتقاليد لها دور فى هذا الانكسار . تقليد ممارسة الجلد والبطان

    فى مناسبة الاعراس لها دور كبير فى تعلم الاستكانة وعدم الاستجابة للاستفزار
    والاهانة .

    معروف ان الضرب بالسوط يعتير اهانة وعقوبة حسية ومعنوية للمتلقى . فالشخص

    المضروب بالسوط طوعا اوكرها واستمرأ ذلك لن يثور وينتفض الا لفعل اكثر ايلامأ

    من جلد السوط … الدهماء والرجرجة يظنون انهم ايطال حين يجلدون . وحين

    يهانون فى المواقف الجادة تجدهم ………………………… !!

  5. لرجال الدين دور كبير جدا في هذه الخنوع والقبول بالإذلال والإستبداد

    الثقافة والتقاليد لها دور فى هذا الانكسار . تقليد ممارسة الجلد والبطان

    فى مناسبة الاعراس لها دور كبير فى تعلم الاستكانة وعدم الاستجابة للاستفزار
    والاهانة .

    معروف ان الضرب بالسوط يعتير اهانة وعقوبة حسية ومعنوية للمتلقى . فالشخص

    المضروب بالسوط طوعا اوكرها واستمرأ ذلك لن يثور وينتفض الا لفعل اكثر ايلامأ

    من جلد السوط … الدهماء والرجرجة يظنون انهم ايطال حين يجلدون . وحين

    يهانون فى المواقف الجادة تجدهم ………………………… !!

  6. كما قال أحد المعلقين أن المقال يائس وبائس ولا يدرس الحالة بالمنطق ولا يخضعها للظرف الراهن…

    أولاً إحجام الناس عن الثورة له أسبابه وليس من ضمنها على الأطلاق التمسك بالإنقاذ أو الخوف من رصاصها وكلاب أمنها.

    ثانياً: الظرف الراهن في السودان وفي العالم ككل يختلف تمام الأختلاف عن سابق العهود والأزمنة ، وبه من التعقيدات الكثيرة والفرضيات الغريبة والمميتة التى يضعها الناس في حسبانهم شاءوا أم أبوا

    ثالثاً: حتى الحكام ليسوا بسعيدين بحال الشعب فهو يجعلهم في حالة دائمة من عدم شعور بالأمن وإستعداد طول الوقت لما يمكن أن يحدث وهذا مرهق للغاية وأفضل منه الحراك المرئي والمحسوس والذي يمكن التنبؤ به ومن ثم الأستعداد لما سيجري في المستقبل.

    رابعاً: كثرة ركاب الموجة ، وهم لا يخفون إستعدادهم لإقتناص الفرصة ليأتوا حكاماً وهذا ما لا يرغب فيه سواد الشعب ويتهيبه ويفضل بقاء الأنقاذ عليه.

    الله المستعان ونسأله الهداية إلى السبيل.

  7. العبيد عادة هم اكثر عباد الله تحملا للمشاق والسكوت عن الالام والمواجع ولا يجاءرون بالشكوي ابدا ابدا
    ومهما يرمي لهم سادتهم من طعام علي قلته اللتي لا تشبع جوعه يفضل شاكر لسيده
    (العبيد) من يستعبدهم اسياد وملاك رقاب وليس باللون والسحنه
    الان كلنا عبيد للبشير واهله وكلابه

  8. هل السودانيون بطبيعتهم جبناء خانعين للإستبداد ، وأكثر استعدادا للإذعان والخضوع من الشعوب الأخرى؟
    نعم نعم
    منذ ان ذهب الاخوه الجنوبيين
    وتمرد اهل دارفور والنيل الأزرق جبال النوبة
    فلم يعد هنالك سوا اهل النيل اللذين يمارسون
    الخنوع والخضوع المهادنة لكل حاكم منذ اتفاقية
    البغط (360) عبد كل سنة الي الي كتشنر

  9. اعتقد أن السودانيين ليسوا مذعنين ، و لكن جزء كبير منهم متواطىء مع النظام ، و ليس على مستوى الشعب فقط ، انما على قياداته التى تشارك النظام ، و الاخرى التى تخذل جهود أبنائه كما حدث فى سبتمبر.
    و ما حدث فى سبتمبر كان خيانة ، تنكر فيها قيادات كثيرة لشهدائه و عملوا على عدم تدويل قضيته.

  10. اكتوبر وابريل كل واحده ليها ظروفا..*الاولى العامل الاساسى فى حدوثها كان زهد ابراهيم عبود فى توليه سلطه فُرضت عليه *الى جانب فصيل الجيس اللى كان سند المتظاهرين! *ابريل برضو كان فصيل الجيش الطلع وساند النقابات مع غياب اب عاج وحسنى مبارك وطوطوة البساط الاحمر فى مطار القاهره..* واللهى اب عاج لو كان وصل الخرطوم كان ابو ساق مدد كرعينو وكل قردا طلع شِدرتو!
    *الترابى بذكاوتو(بعد25 سنه(1964- 1989)موش لازم يكون عرف الفيكم!..اتكاليه ..لامبالاه..ابعدو من الشر وغنّولو..كل شاة معلّقا من عريقيباتا.. ضعف وتردد رئيس الوزراء اللى قالها مااظن ناس الجبهة يعملو انقلاب(الراجل عجين وخبيز) الشيخ وعارف الفيهو..وعبدالله محمداحمد تم الناقصه قاليكم الزول مجنّد من 1953)
    *الاتحاديين معروفين ما ناس حارّه..لا هم ولا الحبيب الرمز كانو معترفين ببعض *و ليش تنسو قول الهندى امين الاتحاديين “الدينموقراطيه لو شالا كلب ما بتلقالو زولن يقوللو جَرْ”وخالت فيكم كذبه الاميرالبلقاء “امشى القصر رئيسا وانا الى كوبر حبيسا”..
    * بالاختصار غايتو انقلاب معروف ومكشوف! اتناكرتو الحكومه بشقيها ولسان حال كل منهما” علىّ وعلى اعدائى” ..وما اشبه ليلة الحبيب الرمز ببارحة البيه!
    *ما تنسو ان اسرار جيشكم كانت عند الترابى بحذافيرها! وما قى زولن جايب خبر!

  11. الشعب السوداني ليس مزعنا وليس جبانا وبداخله ثورة كامنة قابلة للانفجار في الوقت المناسب
    لقد كان الشعب المصري فى عهد حسني مبارك كحالنا الان ولكنه ثار ثورة عارمة وانحازت اليه القوات النظامية
    للاسف روح المقال اعلاه سالبة وتدعو الي السلبية

  12. ولرجال الدين دور كبير جدا في هذه الخنوع والقبول بالإذلال والإستبداد

    الثقافة والتقاليد لها دور فى هذا الانكسار . تقليد ممارسة الجلد والبطان

    فى مناسبة الاعراس لها دور كبير فى تعلم الاستكانة وعدم الاستجابة للاستفزار
    والاهانة .

    معروف ان الضرب بالسوط يعتير اهانة وعقوبة حسية ومعنوية للمتلقى . فالشخص

    المضروب بالسوط طوعا اوكرها واستمرأ ذلك لن يثور وينتفض الا لفعل اكثر ايلامأ

    من جلد السوط … الدهماء والرجرجة يظنون انهم ايطال حين يجلدون . وحين

    يهانون فى المواقف الجادة تجدهم ………………………… !!

  13. لرجال الدين دور كبير جدا في هذه الخنوع والقبول بالإذلال والإستبداد

    الثقافة والتقاليد لها دور فى هذا الانكسار . تقليد ممارسة الجلد والبطان

    فى مناسبة الاعراس لها دور كبير فى تعلم الاستكانة وعدم الاستجابة للاستفزار
    والاهانة .

    معروف ان الضرب بالسوط يعتير اهانة وعقوبة حسية ومعنوية للمتلقى . فالشخص

    المضروب بالسوط طوعا اوكرها واستمرأ ذلك لن يثور وينتفض الا لفعل اكثر ايلامأ

    من جلد السوط … الدهماء والرجرجة يظنون انهم ايطال حين يجلدون . وحين

    يهانون فى المواقف الجادة تجدهم ………………………… !!

  14. كما قال أحد المعلقين أن المقال يائس وبائس ولا يدرس الحالة بالمنطق ولا يخضعها للظرف الراهن…

    أولاً إحجام الناس عن الثورة له أسبابه وليس من ضمنها على الأطلاق التمسك بالإنقاذ أو الخوف من رصاصها وكلاب أمنها.

    ثانياً: الظرف الراهن في السودان وفي العالم ككل يختلف تمام الأختلاف عن سابق العهود والأزمنة ، وبه من التعقيدات الكثيرة والفرضيات الغريبة والمميتة التى يضعها الناس في حسبانهم شاءوا أم أبوا

    ثالثاً: حتى الحكام ليسوا بسعيدين بحال الشعب فهو يجعلهم في حالة دائمة من عدم شعور بالأمن وإستعداد طول الوقت لما يمكن أن يحدث وهذا مرهق للغاية وأفضل منه الحراك المرئي والمحسوس والذي يمكن التنبؤ به ومن ثم الأستعداد لما سيجري في المستقبل.

    رابعاً: كثرة ركاب الموجة ، وهم لا يخفون إستعدادهم لإقتناص الفرصة ليأتوا حكاماً وهذا ما لا يرغب فيه سواد الشعب ويتهيبه ويفضل بقاء الأنقاذ عليه.

    الله المستعان ونسأله الهداية إلى السبيل.

  15. العبيد عادة هم اكثر عباد الله تحملا للمشاق والسكوت عن الالام والمواجع ولا يجاءرون بالشكوي ابدا ابدا
    ومهما يرمي لهم سادتهم من طعام علي قلته اللتي لا تشبع جوعه يفضل شاكر لسيده
    (العبيد) من يستعبدهم اسياد وملاك رقاب وليس باللون والسحنه
    الان كلنا عبيد للبشير واهله وكلابه

  16. هل السودانيون بطبيعتهم جبناء خانعين للإستبداد ، وأكثر استعدادا للإذعان والخضوع من الشعوب الأخرى؟
    نعم نعم
    منذ ان ذهب الاخوه الجنوبيين
    وتمرد اهل دارفور والنيل الأزرق جبال النوبة
    فلم يعد هنالك سوا اهل النيل اللذين يمارسون
    الخنوع والخضوع المهادنة لكل حاكم منذ اتفاقية
    البغط (360) عبد كل سنة الي الي كتشنر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..