يا العنصري المغرور كل البلد دارفور ما أجمل هذا الشعار المزيف الذي انكشف علي الاعمي والبصير فهل نحن شعب واحد؟! أم نحن مجموعة شعوب نعيش في دولة واحدة إسمها السودان ! إن كنّا شعباً واحدا لماذا تقوم الدنيا بأكملها عندما يتحرش الأستاذ بطالبة في الخرطوم أما في دارفور يغتصب الصغيرات ولكن اهل الخرطوم لا ينظرون يا تري هذا بسبب اختلافنا الفكري أم الجغرافي أم العرقي . نحن ليس شعب واحد ومهما يحاول البعض التشكيك في أننا ليس شعب واحد، فهذا لا يُلغي الواقع الحقيقي المعاش، بأنّنا أهل دارفور وهوّيتنا سودانية ، وطيبتنا لا يستطيع أحد الوصول إليها. تعلمون كيف نحن ليس شعب واحد إنكار التنوّع الجغرافي والفكري والسياسي والاجتماعي وكل صور الاختلاف الموجودة، بل والتعامل مع هذا الاختلاف بكل استهتار واستخفاف يساهم في عدم الإتفاق مع حكومتهم التي لا تختلف عن سابقاتها ، حالة الإنكار هذه من أخطر ما يمكن أن يصيب أي شعبٍ مغيب لأنها بكل بساطة تختصر المصلحة الوطنية بشعاراتٍ وخطاباتٍ مزيفة .لقد أصابتنا فوبيا الاختلاف، فصارت جميع أشكال الاختلاف ترعبنا : اختلاف اللون واللغة والجنس وحتى اختلاف الفكر لذلك قررنا اغتيال كل اختلاف فينا . دَعْكَ من كل تلك الخرافات التي تعادي بيننا ولْتَقْبَلْني كما أنا؛ بِلَوني٬ لهجتي وأفكاري ! دعونا لا نجعل من اختلافنا خِلافا؛ فاختلافي عنك يجعلني فقط مميزا عنك لا مُعاديا لك .
الطيب محمد جاده
لازال كلنا دارفور وكفي.
وان كان من قبلكم من امم من امثالكم .
حتى اذا استيس الرسل وظنوا بالله الغرور
هولاء مغرورين ونحن مجبورين
ماذا النتيجة يا رب المضطر اذا دعاك