مقالات وآراء

علم الحرف القرآني- بين التفسير الروحاني والاستغلال

 

علم الحرف القرآني هو مزيج من التفسير الروحاني للحروف والأرقام المستمدة من النصوص المقدسة، خاصة القرآن الكريم. يُقال إن جذوره تعود إلى الحضارات القديمة مثل البابلية والفينيقية، لكنه اكتسب طابعه الإسلامي مع تطور التصوف والعلوم الباطنية في القرون الهجرية الأولى.
العلوم الباطنية هي مجموعة من المعارف والتقاليد الروحانية التي تهدف إلى استكشاف الجوانب الخفية من الوجود والإنسان، وتُعرف أيضًا باسم العلوم الروحانية أو الخفية. غالبًا ما ترتبط بالممارسات الصوفية والفلسفية، وتسعى إلى الكشف عن الحقيقة الكامنة وراء الظواهر الظاهرة.
تهتم العلوم الباطنية بالمعاني العميقة والمستترة خلف النصوص الدينية، الرموز، الأحرف، والطاقة الروحية للإنسان والعالم. وتُعتبر وسيلة للوصول إلى الحقيقة العليا، والتي لا يمكن إدراكها بالعقل الظاهري فقط، بل تحتاج إلى رياضات روحية وتأملات عميقة. وتنقسم إلى عدة فروع، منها ما هو ديني وصوفي، ومنها ما هو مرتبط بالسحر والتنجيم.
في التصوف الإسلامي، نجد علم الحروف والأرقام (علم الجُمَّل) الذي يقوم على إعطاء قيم عددية للحروف العربية وتفسير النصوص بناءً عليها، وقد استُخدم لفهم معاني الحروف المقطعة في القرآن. هناك أيضًا علم أسرار الأسماء الإلهية الذي يدرس تأثير أسماء الله الحسنى على الروح والطاقة الكونية، وعلم الكشف والحدس الذي يعتمد على الرياضات الروحية للوصول إلى المعرفة اللدنية أو الكشف الإلهي، بالإضافة إلى علم التوحيد الباطني الذي يركز على وحدة الوجود كما في فكر ابن عربي.
أما في الفلسفات الشرقية والغربية، فنجد التصوف الهندوسي والبوذي الذي يرتبط بفكرة “النيرفانا” والخلاص الروحي عبر التأمل واليوغا، والكابالا اليهودية التي تدرس المعاني الخفية في التوراة من خلال الأرقام والحروف العبرية، والغنوصية المسيحية التي تستخدم الرموز والتأملات للوصول إلى “النور الإلهي”. وهناك أيضًا جوانب باطنية تُستخدم في السحر والتنجيم، مثل علم الطلاسم والأحجبة الذي يعتمد على كتابة رموز غامضة يُعتقد أنها تستدعي قوى غيبية، وعلم التنجيم والأبراج الذي يزعم تأثير الكواكب والنجوم على حياة البشر، وعلم تحضير الأرواح والسيمياء الذي يشمل محاولات التواصل مع الأرواح أو الجن عبر طقوس خاصة.

نشأت هذه العلوم في الحضارات القديمة، مثل بلاد الرافدين ومصر القديمة، حيث استخدم الكهنة السحر والفلك في طقوسهم. ثم ازدهرت بعض جوانبها في التصوف الإسلامي، حيث استخدمها ابن عربي، الإمام الغزالي، والبوني. وفي العصور الحديثة، تحولت بعض هذه العلوم إلى “التنمية البشرية” مثل قوانين الجذب والطاقة.

لهذه العلوم وجهان؛ فمن ناحية، تعزز التأمل الروحي والتقرب إلى الله، وتساعد في تحقيق صفاء نفسي وفهم أعمق للنصوص الدينية، لكنها من ناحية أخرى قد تؤدي إلى الشعوذة والخرافات، ويمكن استغلالها في السحر والتنجيم لخداع الناس، وبعض الممارسات مثل استحضار الأرواح قد تؤدي إلى ضرر نفسي وروحي.

هناك مدرستان في التعامل مع علم الحرف القرآني؛ المدرسة الصوفية الشرعية ترى أن هذا العلم يمكن استخدامه في الخير، مثل العلاج بالقرآن والرقى المشروعة، بينما المدرسة الشعوذية تستخدمه في السحر والشعوذة، حيث يُستغل في الطلاسم، الأحجبة، والتنجيم. فالطلاسم هي رموز وأرقام تُستخدم بزعم استحضار قوى روحانية، والأحجبة أوراق تحتوي على آيات قرآنية أو أسماء مقدسة مع رموز غير مفهومة، ويُزعم أن لكل كوكب تأثيرًا على الحروف والطلاسم، حيث يتم اختيار أوقات معينة لكتابة الأحجبة بناءً على مواقع الكواكب.

أن علم الحرف القرآني كان في الأصل علمًا باطنيًا يُستخدم لفهم النصوص الدينية بشكل أعمق، وقد ركّز التصوف الإسلامي على جوانبها الإيجابية مثل علم الحروف والكشف الروحي، إلا أن بعض الممارسات تحولت إلى الشعوذة والتنجيم، مما يستوجب الحذر عند التعامل معها.

‫5 تعليقات

  1. طبعا اول ما يخطر ببالك قبل تراجع نفسك فيما انت فيه سوف تتهم او تقود الرد هذا داعشي هذا قاعدة هذا سلفي وهابي لكن هذه سكة الشعوذة وسكة الدجل ما في عالم خفي الا عالم الجن هذه علوم لعبادة الجن والتعامل معها حتى تضل وتخرج من الملة وما اشبه ذلك بالعرافين او العرافات المنجمين وانت ضربت مثل بالطرق الصوفية كل هؤلاء الجمهوريين مشعوذين كل بيوت الصوفية بالسودان الحيشان التي تمارس التكية وطقوس ما انزل الله بها من سلطان شرك وضلال وتحدي لو اتيت بكل علماء الدنيا تجد مشكلة السودان في هؤلاء اذا تم مسح وكسح اي مقر بدون ترخيص ويدرس القران بواسطة اساتذة دكاترة غير الجهل والشعوذة لا تنشر في المجتمع مفروض لو في رجال شجعان لكن الكل يخاف من هؤلاء لازم قانون ينظم عمل هؤلاء يمارسون السحر مثلا ما هو علم ما يسمى الامين جكسي تجويد لا يجيد قراءة القران وكل حيشان الصوفية تحدي لو تجد ود الشيخ فلان ولا علان يكون حافظ او يعرف يقرا بي تجويد نعم هنالك طلاب تخرجوا حفظة لكن هذا ليس هو الطريق الصحيح لتعليم القران يحفظ القران ويقرا كتب موضوعه صهيونية ماسونية لمن يواجه شخص اخد العلم من كتب صحيحه يقول هذا عالم وهذا عالم لكن شتان بين من اخذ العلم من الكتب والعلماء الصحيحه ومن تلقى تعليمه وحفظ القران للاسف وتفقه من كتب موضوعه … يااستاذ قد تكون مثقف ثقافة دنيوية لكنها غير مكملة للثقافة وللمعرفة تعرف لغة قرات لكتاب لكن قلبك خفيف وانت عرفت نفسك تحولت من صوفي الى شيوعي الى متحرر نسال الله ان تصل للحق ما في علم باطني يعني ….ما تعصب حاول تقبل بدون تعصب لدي عدة تعليقات لم تنشر المانع خير نختم بقوله …… قال تعالى هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [الحديد:3]. اهـ.

    1. أخي الكريم، يبدو أنك بنيت حديثك على مجموعة من الافتراضات والتعميمات التي تحتاج إلى مراجعة وتدقيق. أولًا، ليس كل من يخالفك الرأي يمكن تصنيفه في خانة معينة (داعشي، سلفي، صوفي، جمهوري، شيوعي، متحرر…إلخ). هذه نظرة ضيقة لا تخدم البحث عن الحقيقة، بل تعمّق الاستقطاب والتنافر بين أبناء المجتمع.

      ثانيًا، إذا كنا سنتحدث عن التصوف، فمن الإنصاف أن نميز بين التصوف السني المعتدل الذي اهتم بالتزكية والسلوك، وبين بعض الممارسات التي قد تكون محل جدل. ليس كل بيت صوفي مكانًا للشعوذة، تمامًا كما أن ليس كل عالم دين هو مرجع للعلم الصحيح. الأحكام المطلقة تؤدي إلى ظلم الناس وتشويه الحقيقة.

      ثالثًا، مسألة “العلم الباطني” ليست بالبساطة التي تطرحها. هناك علوم تعتمد على التأمل في معاني القرآن والسنة، وهي ليست بالضرورة خروجًا عن الملة. أما فيما يتعلق بالسحر والشعوذة، فهذه ممارسات مرفوضة شرعًا وموجودة في مجتمعات مختلفة، وليست محصورة في جماعة بعينها.

      رابعًا، مسألة تدريس القرآن تحتاج إلى تطوير وتحسين، لكن الحكم على الجميع بأنهم “شعوذة وجهل” غير دقيق. هناك طرق متعددة لحفظ القرآن وتعلمه، بعضها ينجح وبعضها قد يحتاج إلى إصلاح، لكن الحل ليس بالإقصاء وإنما بالتطوير.

      أما عن اتهامي شخصيًا بأنني “مثقف دنيوي” أو أنني “تحولت من صوفي إلى شيوعي إلى متحرر”، فهذا اجتهاد منك في تصنيفي دون معرفة حقيقية. الإنسان بطبيعته يمر بمراحل فكرية مختلفة، ويبحث عن الحقيقة في رحلة مستمرة. الأهم أن يكون البحث صادقًا وعقلانيًا، لا مبنيًا على العواطف والتصنيفات الجاهزة.

      أخيرًا، أسأل الله لي ولك الهداية لما فيه الحق والخير، وأن يرزقنا جميعًا البصيرة والعدل في الحكم على الأمور والناس.

      1. التحية والتقدير اخي زهير عثمان . هل هذه التصنيفات غير موجوده بالصحف اليومية فقط راجع كل ما يكتب من اقلام ولا نعرف لها اساس يعني فلان صحفي معروف فلان باحث معروف وعدم المعرفة ليس المقصود شخص غير ملم بالمعرفة قد تجد شخص لديه ملكة قلم في الكتابه وليس من له ملكة كتابة زول مطلع وابو العريف قروبات الواتساب فضحت لنا شخصيات كثر كنا من زمان نضع لهم برج عاجي من العلم والمعرفة مثل سوداني وكل منطقة وان شاء الله تفهم المثل والله ليست اساءة لكن في امثال شعبية محلية لكل منطقة بالسودان ( حلاة او سماحة جمل الطين ) المثل هذا للشخص الذي لديه ملكة كتابة ويكتب للانظمة الديكتاورية يوجه بواسطة اشخاص خاصة عالم الاستخبار اليوم تطور يوجد عدة انواع من هم متشرين عبر الميديا والان تحدي في اشخاص داخل موقع الراكوبة يعلقون وينشرون الكراهية بين افراد الشعب السوداني وهم فيهم غير سودانيين وفيهم من تدفع لهم مرتبات الان اخد من نفسك مساحه وراجع تعليقات شخص باستمرار يعلق باسم عدو الكيزان الاول ومسميات كثيرة وكل تعليقاته شرك وسب للرسول صلى عليه وسلم يعني كلام لا علاقة له الا بمزيد من التفتيت مزيد من الضرب في المجتمع رسالة واضحه وفاضحه وياريت يكون في مراقبة من الموقع هذه ليست حرية راي السب للاسلام وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ونبهنا وفضح هذا بحول الله وحمده سلوك وظهور افراد من دول عربية لا اسميها من يتابع عرف هو واضح وفاضح خصوصا مرضى العروبة وانا جدي العباس ومن جهينه وقريش ديل وكله يذهب لصالح الانظمة الديكتورية يعني لو قلت له امدح فلان يكتب فيه ما لم يقوله مجنون ليلى في الحب ونفس الشخص اذا قلت له ذمه قد يذمه فهل هذه معرفة واطلاع للمعرفة ولا هو نشر الجهل وتفريغ المجتمعات من مضمونها الاخلاقي والتربوي الذي نشا عليه اغلب اهل السودان التصوف في حد ذاته لم يكن امر مرفض او حرام لكن هات مثال لاي مركز بالسودان وغير السودان يمارس مهام التصوف كما ينبغي التصوف يعني الزهد ولا كلامي غلط طيب هات مسيد لا يجمع الاموال هات مسيد لا يطرق ابواب السلطان هات مسيد لا يمارس الشعوذة دون استثناء لا تقول لي برعي الزريبه ولا الصائم ديمه راجع كل المجتمعات التي تحيط حولها هذه البيوتات قبل خمسة اشهر كنت مسافر تصادفت مع شخص يدعي انه ابن او ود عم الشيخ فلان الفلاني ومفتكر نفسه حسب نقاشي معاهوا من الاولياء ولن يصب باي اذى ولم يستطع شخص او جهه تقدر الحاق الاذى به ليس ايمانا في الله ووحدانية بل لانه ابن او ود اخ او قريب الشيخ فلان ومتعصب لهذا الضلال انت يا استاذ زهير قد يكون لديك مدة طويلة من السودان والمجتمع كيف تحول اغلب اهل مناطق عبر المال السياسي والشعوذة من استقلال هذه الطرق واستغفال عبر السحر هؤلاء يمارسون السحر عيان بيان حتى مسؤولي الدولة يذهبون اليهم ومسؤولي الاحزاب بالامس شاهدت صورة لايف لوزير الخاجرية اليوم الزول العجوز دا الذي يتهم حسب بشرته مصري صورة لا يف مع شيخ الجكس الامين ما هو علم ومعرفة الامين علم دين وشرع الله وعلم الدنيا هات لي شهادة غير ممارسة الشعوذة وطرد من الامارات لانه شيوخ من الامارات كان يمارس معهم الشعوذه في الدولار وحصل اختلاف واي زول يمارس الشعوذه بالخليج القانون قتل كيف طلع وعمل مسيد وسط العاصمة الرمزية للوطن ام درمان …. . اخيرا واسف للاطالة قد يكون كلام حشو نسبة انا بكتب بدون مراجعه فقط رد عفوي استحملنا مسالة تدريس القران لازم تتم عبر ضوابط وانا اصر على راي حتى اجد منطق يقنعني وسؤال مباشر ليه انت تختار لابنك المدارس الصفوة والتخصصات التي لها مستقبل واعد وتترك القران لغير اهله تخيل زول بروف في الاقتصاد بروف في اي مجال تجده يبوس يد الامين ليه لانه ساحر وليس متصوف من النادر جدا ان تجد شخص درس معهد نظامي عبر اساتذة نظاميين ان يستقل جهل الناس الا زول من بيت بالاساس اي كلام اليوم اغلب بيوت الصوفية لا شهادة علمية وتورث كيف تورث زي الشقة العربية علم وفقه بدون دراسة يقول ليك تنصيب الشيخ فلان راجع تقرير بخصوص الاطفال التقرير بقناة البي بي سي بخصوص الخلاوي في السودان ماساة لا يمكن ان يطرح هذا الاعلام المحلي ليه لانهم واحد من الاثنين يا منتفع من الفعل او جبان لا ثالث ياخي حميدتي دا من يوم ما ظهر وشغال حشد جهوي حول الخرطوم راجع من هو الشخص الذي يقف في كل خطابات حميدتي زول مجرم معروف لاي زول يعرف تاريخه ومن وين عمل ثروة ومن اي دولة استولى على ورث عبر ممارسة الشعوذة … ختمت كلامك بدعاء طيب وجميل نقول بارك الله فيك وامين وربنا يحمي ويحفظ امن هذا الوطن ويرد اهله الى الحق

    2. عابد الصنم الاهطل ، ما زلت في غيك وارهابك وكانك امتلكت الحقيقة المطلقة ، صنمك الاهطل الذي يقتل،ويحرق عباده ، ويفعل هذا الامر الارهابي المجرم في بلد اسمه الدنمارك او النرويج ،، صنمك اصلا ساقط تاريخ وجغرافية لا يدري شيئا غير صحراء العرب ،،، اما زلت تعبد صنما عنصريا يجلس علي،كرسي،خشبي،في،السماء ويرسل كتبه عبر البغال الطائرة؟؟او يتنزل هو في كل ليلة كما قال نبيك ابن تيمية ، ونزل من المنبر وقال ينزل هكذا؟؟؟اجسام البغال وعقول العصافير تجمعت في من يصدق هذه الترهات

  2. لا ادري ما هو مجال دراسة الاستاذ كاتب المقال من ويكبيديا -علي علاتها كمدونة جهد تحريري جماعي- ولكن المهم … نقتبس تعريف العلم والمنهج العلمي …

    العِلْـمُ (الجمع: العُلوم)، باللاتينية Scientia أي “المعرفة”، هو أسلوب منهجي لبناء وتنظيم المعرفة في صورة تفسيرات وتوقعات قابلة للاختبار.
    يرتكز مفهوم العلم على مصطلح المنهجية العلمية الذي بدوره يدرس البيانات ويضع فرضيات لتفسيرها ويختبرها وكل هذه العملية للوصول إلى معرفة قائمة على التجربة والتأكد من صحتها بدل التخمين.
    – انتهي الاقتباس

    بالتالي “علم” الحرف و “علم” الجُمَّل و”العلوم” الباطنية هذه كلها “ممارسات” طقوسية شعائرية ربما من باب المجاز والكسل عن البحث عن بدائل وضعف ارث تجويد المصطلح اطلق عليها لفظ علم جزافاً ..

    ولكن من المؤكد هذه “مجالات” و”انشطة” لا علاقة لها بالعلم بالمعني القاموسي المتفق عليه …
    هذا امر معروف وبديهي واولي ولا مجال فيه لاي حذلقة او مغالطات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..