مقالات وآراء سياسية

اللوري دودو بي سواقو عبد الحي

حيدر المكاشفي

بدءا يلزمنا أن نوضح أن المدعو عبد الحي الذي نعنيه في العنوان أعلاه ليس هو سائق اللوري عبد الحي الذي خلدت اسمه أغنية كروان الحقيبة فضل المولى زنقار التي يقول في مطلعها (دو دو بي اللوري دودو بي وسواقو عبد الحي)، وانما نعني عبد الحي الداعية والواعظ صاحب الفتاوى والاحكام الدينية المثيرة التي ما انفك يطلقها من على منبره بمسجده بضاحية جبرة، اذ اتضح بحسب الخبر المتداول فى موقع الراكوبة نيوز أن لهذا الشيخ الداعية علاقة بعالم اللواري، والخبر يقول أن منظمة زيرو فساد غير الحكومية، فاجأت الشيخ عبدالحي يوسف قبيل القاء خطبته يوم الجمعة الأول من أمس بمسجده الموسوم بخاتم المرسلين بضاحية جبرة، وذلك بإعلان المنظمة تدوينها بلاغ ضده بتهمة الفساد. وأعلنت منظمة زيرو فساد إن البلاغ الذي تتهم فيه عبد الحي يوسف، بمواجهة شركة إسبيرات الجندي، وقد وجهت إليه تهمة الثراء الحرام إضافة إلى مديرها عبد المنعم، وبحسب بعض المصادر فإن البلاغ المدون ضد عبد الحي يوسف متعلق بحصول شركته على إعفاءات جمركية وضريبية طوال الفترة الماضية، الأمر الذي مكنه من تحقيق أرباح طائلة وهو ما يندرج تحت بند الثراء الحرام والمشبوه في القانون السوداني..اذن وبمقتضى هذا الخبر فان الداعية الى الله بزعمه عبد الحي يمتلك بالانفراد أو بالشراكة شركة اسبيرات، وطالما أنها شركة اسبيرات فالمؤكد أنها تبيع ضمن ما تبيع اسبيرات اللواري، وعلى ذكر اللواري واسبيرات اللواري التي دخل مجالها هذا الداعية المفتقر الى الله، تحضرني بعض الأغنيات التي خلدت اللواري وسائقيها، منها أغنية عبد الرحمن عبد الله لأشهر سائقي اللواري في كردفان واسمه كباشي وتقول فيه الاغنية (كباشي كان برضى وصلني ودبندة خلي ناخد سندة)، ومنها اغنية حمد الريح الحماسية التي مجدت مروءة وبسالة اهالي توتي في مواجهة فيضان 46 فقالت فيهم (عجبوني أولاد الأهالي عجبوني وسروا بالي ترسوا البحر بالطواري وما شالونا باللواري)، ولا ننسى اغنية عقد الجلاد التي احتفت بأبواق اللواري (يا اللوري عليك الرسول بوري) وغيرها وغيرها من أغنيات ومسادير نظمت في اللواري..الشاهد في موضوع هذا الشيخ الذي يدعي أنه داعية متجرد الى الله وزاهد في لعاعات الدنيا وحطامها ولكنه يمتلك شركة للاسبيرات ومن قبلها تسلم للقناة الفضائية التي يرأس مجلس ادارتها كرية من الرئيس المخلوع بلغت مائة الف يورو، وربما هناك أشياء اخرى ثمينة لم تكشف بعد، فالمنطق يقول من قبل استلام عطية أو كرية من الرئيس المخلوع هذا ان لم يكن هو من سعى اليه برجليه، فليس من المستبعد أن يكون قد استلم غيرها ومن جهات أو شخصيات أخرى، الشاهد أن ما عليه حال هذا الشيخ الذي يدعي الايمان والزهد والنقاء وطهارة، ينفي عنه كل ما يدعيه مقارنة الانبياء والرسل الذين يزعم أنه يتأسى بهم ويقتفي آثارهم، فقد كان جميع الانبياء يأكلون من كد يمينهم وعرق جبينهم، فكان ادم مزارعا ونوح نجارا وادريس خياطا وابراهيم تاجر قماش وداؤود حدادا وزكريا نجارا واسحق ويعقوب وشعيب وموسى مزارعين، أما خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه فقد كان راعيا للغنم ثم تاجرا من بعد، والأهم من ذلك ان كل هؤلاء الرسل والانبياء ومن بعدهم الدعاة الاولين السابقين الانقياء الزاهدين حقا لا ادعاء لم يقفوا قط عند ابواب السلاطين دعك من ان يقبلوا كرياتهم وعطاياهم..و..تقولي شنو وتقولي منو قوم لف بالله على قول احد الساخطين..

 

حيدر المكاشفي

بشفافية
الجريدة

‫2 تعليقات

  1. وان يفيدنا حامي الدين كيف حصل علي ارض بيته ومجمعه التعليمي وسيارته البرادو وبقية عقاراته ومن اين دفع اموالها هل من صدقات المتصدقين وراتب مجمع الفقه الاسلامي ام من فتاوي السلطان التي تعين السلطان علي الظلم والطغيان؟ اللوري دودو بي سواقو عبد الحي ولا لي ..ولالي.. ولالي

  2. والله يامكاشفى القوم هذا اروع ما قرأت لك ويجب أن تتوقف بعده فثرة على قرار أن العبقرى وردى قد توقف لفترة بعد (قلت ارحل) ولك التحية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..