مقالات سياسية

في..لحم ا لانقاذ… ان كان …حيا…؟ا

في..لحم ا لانقاذ… ان كان …حيا…؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

في لعبة كرة القدم الناس دائما تصفق لمن يحرز الهدف وتحمله علي الأعناق.. وتصفر للذي يضيع ألأهداف..وتطالب باخراجه وسط الشتائم واللعنات.. فهي لا تقف كثيرا عند الذي خدم اللعبة من منطقة ما قبل الوسط او الذي اجاد رفع ضربة الزاوية فانتهزها من سجل في المرمي..ولاتدين بالمقابل الا من ضيع مجهود الآخرين في ذات الوقت..سواء بانانية لعبه أو لعدم اجادته التهديف او حتي لسوء حظ لازمه في تلك المباراة..علي احسن التقدير..
اذا فخلاصة ( الشبال ) ان العبرة في كل لعبة ومنها السياسة و في ادارة ا زمات الأوطان المصيرية تحديدا .هي في النتائج او المحصلة النهائية التي تسجل في سفر التاريخ.. أما لصالح صفحة الناجح ..واما علي حساب سجل من أخفق..
الآن يسقط جنوب السودان بعيدا عن جسد المليون ميل مربع التي كانت حتي الامس..في عهد المؤتمر الوطني الذ ي تطور من يرقة جبهة الميثاق الاسلامي الي شرنقة الجبهة الاسلامية الي ان صار دودوة في عود الوطن نخر فيه حتي اسقط منه ذلك الجزء الذي كان شعبة وركيزة في راكوبة جغرافيتنا ..وعضدا شعبيا حبيبا في ديمغرافيا تاريخنا المشترك..
واننا اذ نعلم برود دم طغمة المؤتمر وحكامه من اعلي الهرم وحتي حراس بواباتهم امثال الخال الرئاسي وشعورهم المتفاوت ما بين ذرف دموع القتلة علي قتلاهم وهم يمسحون نصل السكين عليهم في لحظة خروج الروح..وبين الفرح العارم للخلاص من جنوب كان بالنسبة اليهم يشكل عقدة ذنب الفشل في فتحه بغزوة كانوا يؤملون بان تجعلهم يتقدمون في سطور التاريخ علي طارق الاندلس أو صلاح الدين محرر المقدس او حتي صدام الكويت. !.وقد نتفهم وهم الفرح الذي يحرك قلوب الجنوبين وهم يتقافزون امام صناديق الاقتراع .. وقد اجهش رئيسهم الحالي والقادم..كطفل اعادوه الي ابويه..
ولكن ما لم ولن يروق لنا تفهمه ان يتبجح قادة المؤتمر في لقاءاتهم الاعلامية بانهم لم يكونوا ولن يكونوا المسئولين الوحيدين عن هذا العمل المخزيء فهم فقط من اخرج المسرحية الي الخشبة وهي التي كتب قصتها الاستعمار .. وصاغ السيناريو لها الحكم الوطني المتعاقب فيما هم كان لهم شرف مناولة الكأس المخروم الي الحركة الشعبية في نهاية مباراة السداسي الهزلية…والهزيلة.. في آن واحد..
و لعل ما يزيد الجرح مرارة في القلوب ان الكثيرين من المعلقين المثقفين قد عاموا في هذا التيار.. وكان الأحري بهم ان يقولوا لهؤلاء الذين لا يعرفون قيمة الاوطان ولا فضيلة الاديان .. ان التاريخ والشعوب تحاسب بورقة الامتحان الأخير..ولا تتقهقر لمجريات الحدث التي تلوت في منعطفات كثيرة ومتعرجة.. انسدت في مواضع وانفتحت في أخري ولكنها كانت تحت السيطرة وكان يمكن بتضافر السواعد سد بوابات مخاطرها… الي ان وسعتم انتم مسارب نهايتها الي المنحدر الأخير والخطير.. واليكم يعود الوزر.. لسبب بسيط وهو انكم لو قبلتم اشراك من تتهمونهم ببداية الكارثة عقب الأستقلال .. ووسعتم الملعب لتكون المبارة فوق مستوي السداسي لكانت الأمور مختلفة النتائج علي الصعيد الآيجابي لان المثل يقول ما خاب من استشار .. وما ندم من استخار.. وانتم تدعون حكم الشوري..وورع الاستخارة..ومع ذلك لا نعفي الساسة الأخرين ..من شائبة الضعف في ادارة الوطن قبلا و ازماته ..ولا نستثني انفسنا كشعب من سبة السكوت عليكم..حتي اضعتم تاريخنا وبعتم حاضرنا ..ولكن لنا كلمة وكلام كثير نقوله لكم حرصا علي مستقبلنا الذي هو شراكة بيننا وأجيال لانريدها ان تلعننا مثل لعنتنا لكم صباح مساء.. فنقول لكم الأتي بيانه..
الأن انتم لا زلتم في قفص الاتهام .. بعد أن ادانكم الواقع بتهمة اضاعة الجنوب وستبقون فيه انتظارا لمحاكمات قادمة .. وفقا للقاعدة القانونية التي تقول ( يطلق سراح المتهم بعد قضاء فترة حبسه في التهم الحالية مالم يكن مطلوبا في قضية أخري ) فما حال من هم مثلكم ينتظرون ..حكم الآعدام…. .و زرعكم في نيفاشا قد اثمر شوكا بل وقتادا في خطي مشوار امتنا .. فلن ندعكم تدمون اقدامنا برحلة جديدة يودعنا فيها اهل دارفور المنكوبين…ونقول لكم ان النصل قد دخل اللحم… ان كان في لحمكم دما حيا…. وهاهي الدوحة اخيرا انتبهت الي اللعبة ..وخشيت ان تكون نيفاشا اخري يضيع بموجبها جزء اخر من صحن التاريخ.. ولئن كنتم انسحبتم منها او سحبتكم خيبة نيتكم بتفتيت حركات دارفور ايد سبا فارتد عليكم مخططكم علي النحر في ذات يوم نحركم لوحدة السودان ومع بدايات الأستفتاء ..
فان الدوحة تلك البقعة الصغيرة التي وسعت وستسع جميع من ضاق بهم وطنهم الواسع.. لن تستقبلكم الا وانتم مخفورين بوفود تمثل كل اطياف الشعب السوداني بمن فيهم ممثلو دارفور في ( ربطة معلم واحدة ) حتي لا تتكر نكسة انفرادكم بحل نيفاشا .. فالدوحة التي جاءها اللبنانيون بكل طوائفهم ودياناتهم و توجهاتهم السياسية علي جناح طائر ميمون واحد… لن ترضي ان يصفر لها التاريخ ويهتف ( التحكيم فاشل ) ان هي استقبلتكم. منفردين بقاصية الغنم من فصائل دارفور مرة اخري.. وهي التي بذلت من اموالها ومقارها وزمان مسئوليها الغالي والنفيس .. وتجدّع كل من هب ودب وتمرق في طنافس فنادقها مدعيا التحدث باسم دارفور و السودان علي مدي شهور ..فتمخض السحاب..عن مطر كاذب ملاء الدنيا رعودا وبروقا.. فاصبحت دارفور اشهر من مهرجان كان السينما ئي وعلكة في افواه الاعلام ..
فيا اهل الانقاذ .. قد يغفر الوالد من مبدأ ان الله غفور رحيم لابنته ان هربت و..هي تتبع هواها. وفجرت …. واراد ت ان تعود تائبة…ولكنه بالطبع لن يقبل ثمرة ذلك الهوي وهي تقوده بيدها الي داره.. وتحمل اخر في احشائها ليسقط في تلك الدار في مقبل ايام فضيحتها..
.والرسالة واضحة فدارفور الغالية في مجهر الأيام المقبلة .. يرصدها سادة التسويات التي سال لها لعابكم وسقط حيالها ازاركم .. وسقطتم انتم حتي في نظر من افتوا لكم بالشرعية الزائفة…
فثوبوا الي رشدكم واقبلوا الاخر كصاحب حق في الطريق وفق خارطة وبرنامج وطني موسع وشامل حتي نهاية المشواروليس( كمساعد حلة ) في حافلتكم المتهالكة فيما تبقي لكم من دورة الدائرة ..لحل قضية دارفور التي هي مدخل لحلحة كل عقد ما تبقي من سلبة روح الوطن ومواطنيه…. ولا تدوخونا .. أكثر مما قرفتونا.. وبقية حسابنا معكم امام …مليك مقتدر .. وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. حتي النمل هاجر ساب البلد
    هم في الاصل عصابة من الشواذ لاهم لهم الا فرتقة السودان و اشباع رغباتهم النجسة.الشارع لما الشارع يولع لو فيهم راجل ود مرا اليقعد ينتظر وكان معتمدين علي جيش الهوان و الامن الجبان و البوليس المرتشي يحميهم يكونو غلطانين

  2. استضاف الطاهر حسن التوم عبيد حقنة والرجل تغير اسلوب حديثة وبدا مهذبا لم يسىء والحقيقة ان الرجل لم اعهده كما كان يتحدث لقناة الجزيرة فكان تارة يكون غاضبا ومتوترا
    اما مقدم البرنامج فشل او انحاز لبعض المعلقين واعتقد انة ركز على مؤيدين الانفصال وان السودان قادم الى تنمية حقيقية وهذا فى طيات الغيب
    الشعب السودانى شعب طيب مسالم يريد ان يعيش بابسط الحقوق تعليم صحة قفة ملاح
    شعب لايعرف البورصة او سوق الاوراق الا النذر اليسير من جبهجية وسارقى قوت الشعب ومن نبت شيطانى ظهر فى عهد البشير
    معظم الراسمالية الوطنية فى السابق معروفين لافراد الشعب السودانى بالكرم ومحبة اهل السودان الا هؤلاء الشياطين الذين يتلونون كالحرباء
    امريكيا لن تمسح اسم السودان من قائمة الارهاب الا بانفصال دارفور ولن تلغى الجنائية الا بانفصال الشرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..