د. الترابى .. حديث فى الكراهية !

محمد وداعة
نقل عن الدكتور قوله قبل اسابيع قليلة أنه يريد أن يطمئن على حال السودان قبل أن تدركه الوفاة ، وقال كلاما أعتبره المراقبون عاطفيا يتفق مع عمر الرجل ( اطال الله عمره ) وتمنياته بحسن الخاتمة ، الأستاذ عماد البشرى القيادى فى المؤتمر الشعبى نقل عن الترابى قوله ( لاخيار فى الوقت الحالى غير الحوار لأن الشعب السودانى ماعاد متسامحا وأن الأسلحة منتشرة فى كل مكان والناس متباغضون ومتكارهون ) ، والمرء حين يفحص حديث الترابى حول إدراك منيته وجزعه مما آل اليه الحال ، يتذكر حديث الشيخ الترابى بعد المفاصلة فى محاولة للأعتذار ( أنه من أتى بهذا النظام ولن يرضى ضميره إلا أن يزيله بنفسه ) ، وهى الحيلة التى أنطلت وقتها على تحالف المعارضة فتحول المؤتمر الشعبى من حزب خارج لتوهه من رحم الحزب الحاكم إلى أهم أحزاب المعارضة وأكثرها ديناميكية ،
نحن نتفق مع الشيخ أن الموت نهاية كل شئ إلا العمل الصالح فإنه يستمر ويذكر به أهله ، وهو حين يدركه الموت يتمنى لو تأخر قليلا ليصلح من بعض شأنه و ما افسدته يداه، ، لكن ربما فات الأوان ، فما حدث لايمكن أصلاحه بهذه الطريقة ، أما الحديث عن البغض والكراهية فإنه ثمرة مرة بذرها الشيخ فى أوج قوته ، كان هو من يسمى حرب الجنوب بالحرب الجهادية والمعارضين بالخوارج والكافرين ، وهو من عكف فى نفر من حزبه ( قبل المفاصلة) فى أحكام قبضته بسن القوانين والتشريعات المقيدة للحريات والقابضة للسلطة فى عدد محدود من القيادات التى أختارها بنفسه وولاها شأن البلاد والعباد ، ماحدث من أنتشار للكراهية والبغضاء بين الناس هو بسبب السياسات الأقصائية وفقه التمكين والسترة ، ماحدث أن مجموعة صغيرة تحكمت وحكمت الاغلبية بالقوة ففسدت فى الأرض وأستقوت بالسلطة وتنفذت بالمال العام ، هو نتيجة طبيعية لسياسة الظلم والقهر ،
المؤسف والمحزن أن كل ذلك تم باسم الاسلام و تطبيق (شرع الله) ، والكل يعلم أنه تمكين( دنيوى) لبعض بنى جلدتنا ، أستولوا على كل ماتمنوه من مال ( حرام) وسلطة ( مغتصبة) ، تفشت البغضاء وزادت مساحة الكراهية لدرجة أن البعض لايتورع عن تمنى موت البعض الأخر ، ويشمت فيه أذا ألمت به مصيبة ويدعوا عليه بالفناء أن مرض بدل أن يدعوا له بالشفاء، ووصل الأمر إلى أن يتحول كل ذلك إلى غضب سيدمر النسيج الاجتماعى وتسامح السودانين ، تحولات خطيرة ضربت النسيج الاجتماعى السودانى ، الغبائن المتراكمة والشعور بالظلم والقهر فى ظل عجز كامل عن التعبير والتنفيس بالوسائل الصحيحة ، يقابل ذلك تعالى مفرط و غير مبرر من اهل الانقاذ ، كل هذا أوصل قطاعات غاضبة من الشعب الى التعبير بوسائل قد تكون سافرة وبعيدة عن طبيعة السودانيين وكرم شمائلهم وتسامحهم ، إلى عهد قريب كان المعارضون والحاكمون يعزون بعضهم بعضا فى المصائب ، ويتبادلون السلام والتهانى فى الأعياد ، بروز الكراهية بهذا الشكل تظهره حوادث عديدة من طرد للمسؤلين من بيوت العزاء ، الضرب بالكراسى وقذف الأحذية ، و القتل حين لا يتوجب القتل ،
هذه التحولات حدثت فى وقت يتجاوزبقليل ربع قرن وهذا ليس وقتآ كافيآ بكل المقاييس لهذا القدر من التحولات، لاشك أن أنهيار الأوضاع الأقتصادية و الاجتماعية ، وتردى العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، وقيام الحاكم ( جاهلآ) أو (مخططآ) بابتداع خشن القول و تسويقه باطلاق تعبيرات فوضوية لا جنس لها ، لاأحد ينسى الصفات التى أطلقتها قيادات الأسلاميين فى السودان على وفاة بعض معارضيهم مثل ( الهالك) و( المقبور) ، او وصف المعارضين بالخونة و المأجورين ،بعيدا عن الخرافات والأساطير فلا أحد يجزم قاطعا بفعالية مثل هذه الأدعية و الادعاءات ، ولو كان الأمر كذلك لهلكت اليهود والنصارى ، أما الظالمين من جنسنا فإن الله سبقت أرادته فى أن يمد لهم مدا ، ان خشية الشيخ فى ان لا يرى اوضاعآ تطمئنه تدلل على فقدانه الامل ،،
[email][email protected][/email]
سبحان الله يتلون زى الحربوية ظاهرا وباطنا
كله منك يا كشكوشز ?ملتها فيهو وعملها فينا
إنما التوبة على الذين يعملون السوء بجهــــــــــــــالة، والأهم أن يتوبوا من قريب، لكن بعد 26 سنة في الإنقاذ فقط، لا يا عمي موت وخلي السودان لله وشعبه وأنت قابل ربك وخلص حسابك معاه.
سبحان الله. كان يسخر من الذين يتوبوا بعد بلوغهم الستينات ويقول “ذهبت عنهم المعصية فحسبوها توبة”
ضحك علينا الترابي باقواله وافعاله …
ونقول له (من يضحك اخيرا يضحك كثيرا)
لا حول ولا قوة إلا بالله …. كذابين ومنافقين …. السودان وأهله يقولون لكم شكوناكم للواحد الأحد الفرد الصمد …طالما إلى يومكم هذا تكذبون وتنافقون للشعب الطيب الكريم … لعنة الله عليكم أينما كنتم أيها الخونة ….
حسبنا الله و نعم الوكيل
الترابي هو الشيطان متجسد في شكل وهيئة رجل وهو المسيح الدجال الذي يغوي الضالين باسم الله وهو يزين لهم السوء بحلو الحديث وفي باطنه الخبث، لقد اضل الكثير من البشر وهو يعلم بانه يضلهم كما يعمل ابليس بمن يغويهم.
الا لعنة الله عليك في جميع القبل، من يمينك ومن شمالك ومن فوقك ومن تحتك اينما وحيثما كنت في الدينا وفي الاخرة تكون مقرننا في الاصفاد مع ابليس في قعر سعر وجهنهم باذن الله الواحد الاحد بما اقترقت يداك في الشعب السوداني.
امين.
الوطن بخير بدون الترابي واتباعه
عليك لعنة الله ايها الكذاب البغيض . اسال الله العلى القدير ان يرينا فيك يوما كما ارانا فى القذافى . اسال الله العلى القدير ان يذيقك ويلات الموت كما اذقتنا ويلات الحياة . اسال الله العلى القدير ان يقتص من حسناتك ( ان كانت لك حسنات ) و ان يريك من العذاب اصنافا كما اريتنا انت و بطانتك الفاسدة المتعفنة . اللهم انت العلى القدير فعليك بهذا الضال المضل . اللهم خذه اخذة عزيز مقتدر هو و زمرته التى سرقتنا و نهبتنا و افسدت فى بلادنا . آمين
من دخل فيه لا خير فيه