أرجوك أرسل هذا الدواء

نمريات

كشف دكتور ابو قردة وزير الصحة الاتحادى عن اجراءات اتخذتها وزارته لاحتواء اثار الغلاء المتزايد للادوية بالبلاد ضمن توجيه لوزراء الصحة بولايات دارفور والسلطة الاقليمية لوضع تصور عاجل حول احتياجات التنمية الصحية بدارفور لرفعه لمؤتمر المانحين بالدوحة فى ابريل الجاري.
الدواء والعقار والسلع الاستهلاكية كلها اصبحت الان فى مرمى بعيد عن سنارة المواطن الذى نفد من يده الطعم لاجتذاب مايمكن الحصول اليه عبر الجنيهات«الثابتة» المقبوضة اخر الشهر فى مواجهة السلع ذات الاسعار «الصاعدة المتحركة » دائما الى الاعلى بلا توقف مع وجود حديث فى هذه الايام يدور فى ولاية النيل الابيض عن أزمة دقيق طاحنة لتفاصيلها امر فى طى الكتمان.
اخذ سعر الدواء يتصاعد وبدأ بزيادات طفيفة على مر الايام والشهور لم ينتبه لها المواطن المنكوب لكنها ما ان لامست الزيادة الحد «الممكن» الى المستحيل حتى فغر محمد أحمد فاهه بدهشة فاقت حد المعقول ليجد ان ابنه يتناول «اموكلان» بسعر تضاعف تلات مرات قبل ان يشفى تماما من الزكام والسعال والالتهاب .
وزارة الصحة حينها لم نسمع لها «رنين ولا طنين» فقط هى الوزارة التى تطل على النيل ومشروعاته الترفيهية المسائية وبعض النهارية والتى تضج بالحراك وسيارات ودخول وخروج وهناك حمى تضرب دارفور« الموجوعة» ودرن ينتشر فى السودان ويتفرق مرضاه بالترحيل من منطقة لاخرى فيتوه بينهم ومعهم التواصل الطبى واحصائية المرضى والذين تعافوا تماما ومن ينتظر المتابعة وتسقط سجلاتهم التى اصبحت الان عصية على المتابعة بعد «الشتات»الذى اصدرته الولاية.
اصبحت الضربات تتوالى على رأس الوزارة التى لم تنهض لتحقيق عافية رعاياها بالسعى نحو نيل نصيبها من المالية التى اتخذت من وزارة الصحة وموقفها «المتراخي» فى حسم المشكلات والعوائق الصحية داخل المستشفيات واروقة الوزارة اضافة لقفز اسعار الدواء على زانة الارتفاع المتواصل ثغرة لترمى لها ب«فتات»مال على عتبتها لايسد الحاجة ولايوفر البنادول لتسكين الالم والذى هو الاخر اصبح يباع على الطبالى وعند ستات الشاى ليكتمل التسكين بالشاى« الاحمر».
الدواء الان هو القضية الاساسية وهو لب المشكلة الجاثمة فى وطن لايخلو من امراض ومرضى وهو غال السعر اصبح بموجب حيثياته يعتمد المواطن فى الوطن على معارفه فى الخارج لمده بالدواء تحت بند «ارجوك ارسل لى هذا الدواء» وفى ذلك عقبة اخرى اذ كادت ان تقود المواطن السودانى الذى ينتظر عبر الارصفة والمطارات الى المقصلة فاصبح يداخله الشك والخوف من حمل الادوية بعد ان برع احدهم فى اخفاء المخدرات والحبوب داخل تجاويف اعواد« حطب الطلح».
اذاً اننا الان ليس بصدد توجيه او لجنة حصر او اجراء للاستهلاك والتصريح عند «الحصار والزنقة» اذ ان الاجراء هو ان نلمس الانخفاض الحقيقى والعاجل «المرض لاينتظر» لسعر الدواء والذى بدأ قبل فترة ليست بالقصيرة فى الاختفاء من ارفف الصيدليات اثر تبريرات مقبولة مفادها ان البنك المركزى ووزارة الصحة والامدادات الطبية وكل جهات الاختصاص هى العثرة الحقيقية فى طريق انسياب الدواء باسعار يمكن للمواطن الوصول اليها ليتداوى ويكمل عافيته . فالاجراء ليس حديثا يتم تداوله علنا او سرا انما هو فعل يقترن بملامسة الواقع المعاناة المستمرة حتى اللحظة والتى قررت عندها الشركات التوقف عن البيع لحين الفراغ من تعديل الاسعار والسؤال الى متى؟ وحتى تلك اللحظة وتحويل الاجراء الى اداء سيواصل المواطن الاستدانة الف مرة ليتداوى مرة واحدة فقط وان عاودته الالام فالصبر هو الحل !!!
همسة
بينما وجهك يمنحني الفال الجميل . . .
أسرد معاناتي مساء . . . . .
وعند الصبح أجدها في انتظاري . . . وليل
طويل على بابي يعلن الفشل الأخير. . . . .

الصحافة

تعليق واحد

  1. من الأسباب العديدة الموثقة فى الأدبيات الطبية عن أسباب حدوث المناعة الباكتييرية ضد المضادات الحيوية … ينفرد السودان بسبب إضافى وهو إستعمال الناس لمضادات حيوية غير مكتملة الجرعة وذلك لعدم مقدرتهم على شراء “الكورس” كاملا ولعدم توفير دولة المشروع الحضارى للدواء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..