داعش وأخواتها وجامعاتها

داعش وأخواتها وجامعاتها في حوار صحفي علي شكل إعلان قال مامون حميدة صاحب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا،أن طلاب جامعته الذين التحقوا بداعش،لم يذهبوا للقتال وإنما كأطباء،وذكر أحدهم بالإسم موضحاً أنه طبيب بالموصل،وقال فيما قال أن رسوم القبول في جامعته ارتفعت إلي150 ألف جنيه،أو 15 ألف دولار حسب نوع الطالب،وتبريره لذلك أن هنالك من يريد استثمار أمواله في تعليم أبنائه،مضيفاً أن بجامعته 500 جهاز كمبيوتر،وأنها تعج بالأساتذة المؤهلين في الطب الإكلينيكي وما شابه. وعند الحديث عن غياب النشاط السياسي بالجامعة،قال أن هذا النشاط متوقف في الجامعات السودانية منذ 1995،وأن الشغل الشاغل للطلاب الآن الأكاديميات والإجتماعيات وليس السياسة. وقياساً علي حديث (سيد الجامعة)فإن الطالب لا بد أن يتخرج عبقرياً،أو أخصائي من (قولة تيت)طالما كان يدرس في جامعة رسومها السنوية تساوي مرتب(352)من العمال الذين يعملون بالحد الأدني للأجور،وأساتذتها من أساطين الطب في بلادنا،كما أن الجامعة المذكورة لابد أن تكون الأولي علي مستوي الجامعات العالمية في ذات التخصصات. ولكن الواقع يكذب الأقوال،من حيث ترتيب الجامعة المذكورة علي مستوي العالم،أو حتي السودان،ومن حيث(شطارة)خريجيها ذوي المليارات المدفوعة علي نظام الدفع المقدم للحصول علي البكالريوس في الطب. ومن نافلة القول أن نتساءل عن كيفية اندثار النشاط السياسي للطلاب في كل الجامعات السودانية منذ 1995،ونحن نري ونسمع بيانات حركة الطلاب الإسلاميين في بعض الجامعات وهي تهدد الطلاب المعارضين بالويل والثبور،أليس ذلك نشاطاً سياسياً،وأليس السيخ،والبنادق وغيرها من الأسلحة النارية والبيضاء،والتي يستعملها الطلاب(الكيزان)ضد خصومهم أدوات إرهاب سياسي؟!!أم ياتري أن السياسة لعنة حينما يتعلق الأمر بالإستثمار التعليمي،من أجل سلب حق الطلاب في تكوين إتحاداتهم النقابية،ووجاهة حينما يتعلق الأمر بمنصب وزير الصحة الولائي!! عندما يتسلل طلاب جامعة(مامون)من مطار الخرطوم،دون تأشيرات وأوراق ثبوتية،إلي تركيا،ومنها إلي سوريا والعراق لمناطق سيطرة داعش،فإنهم مرتزقة ولو كانوا (باللاب كوت)،ويبقي السؤال عن الخلايا الصاحية او النائمة الموجودة داخل الجامعة(إياها)التي تجند الطالبات والطلاب،وعلاقتها بالأجهزة الرسمية بمطار الخرطوم،وبالسفارة التركية أو سلطات الجوازات بأسطنبول،والجهة التي تدفع تذاكر الطيران والسفر جواً الخرطوم-داعش-وبالعكس،وهل هذا النشاط الداعشي سياسي،أم ديني أم طبي؟ ما لم يذكره الحوار الصحفي مساهمة الجامعة في الإيرادات العامة،ونقصد بها الضرائب،التي تفرضها الحكومة حتي علي ستّات الشاي،فما بالك بجامعة رسومها علي الطالب الواحد في السنة تعادل 150ألف جنيه،وأثر خريجي كلية الطب فيها علي المؤشرات الصحية(المتدنية )في بلادنا،وعدم نيل أي واحد منهم علي أي جائزة طبية عالمية(خليك من نوبل وأخواتها). وما لم يتطرق له الحوار بالطبع،مسألة(نكاح الجهاد)وعما إذا كان يتسبب في زيادة نسبة الإيدز في بلادنا،لو رجعت الطبيبات يوما إلي قواعدهن سالمات،وإلي ذلك الحين سيخشي الأثرياء الذين يموتون في عيون(جامعة مامون)علي أبنائهم(المساكين) وبناتهم(المسكينات)،فينقلوهم لجامعات أخري في الدلنج والدبيبات،ويا دار ما دخلك داعش،وعلي نفسها جنت براقش.
[email][email protected][/email]
وهل سيفعلن الطبيبات السودانيات نكاح الجهاد هنالك ..؟
وهل سيفعلن الطبيبات السودانيات نكاح الجهاد هنالك ..؟