الصادق المهدى من “تهتدون” الى “تحردون”….التحضير للأنتفاضة من القاهرة

بعد أعلان باريس والزخم السياسى الذى أحدثه هاهو الصادق المهدى مرة اخرى يملأ الدنيا ويشغل الناس وخبر الساعة مفاده ان السيد الصادق المهدى زعيم حزب الأمة وأمام الأنصار قرر الترتيب لأقامة طويلة فى قاهرة المعز ريثما تنجلى الأمور عن اسقاط النظام أو اى مصالحة جديدة معه يفرض الصادق من خلالها شروطا جديدة تعيده الى واجهة الأضواء .
بحسب مراقبين فان قرار الصادق المهدى بالبقاء خارج البلاد لم يكن بأى حال قبل اعتقاله بسجن كوبر ، ولكن تجربة الأعتقال ومن بعدها اعلانه دفن الحوار مع الحكومة فى احمد شرفى يعتبر اهم الأسباب التى ذهبت بالصادق الى القاهرة مرورا بباريس .
بعد ان كفر الصادق المهدى بالحوار مع الحكومة ويئس من أمكانية التغيير عبر الجهاد المدنى والمعارضة الناعمة يمم وجهه شطر الجبهة الثورية فى انقلاب واضح على مبادئه المعارضة للتغيير المسلح وفى تناقض لعبارة ( الفش غبينتو خرب مدينتو) ومن الواضح ان غبينة المهدى اصبح فشها عبر التغيير المسلح وبحسب مراقبين يؤكدون الفرضية انه ليس هنالك بند واحد فى اعلان باريس يدين العمل المسلح ضد الدولة ممايشى ضمنا ان الصادق اصبح يوافق ويبصم على التغيير عبر السلاح .
أختيار القاهرة من قبل الأمام لأقامة طويلة لم يكن اعتباطيا أو مصادفة فقاهرة السيسى اليوم ليست هى قاهرة مرسى بالأمس فشتان مابينهما بعد انقلاب الموازين السياسية ومرور مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين مصر والسودان ، مصر السيسى اليوم ابدت استعدادها وشمرت عن ساعد الجد لتغيير وجه الخارطة السياسية فى وادى النيل وفى دخول القاهرة على خط الأزمة السياسية بين الحكومة السودانية ومعارضيها تبقى هنالك موازنات جديدة فى افق العلاقة لن يمضى وقت طويل قبل ان تصير واقعا معاش .
الصادق المهدى تهتدون وتفلحون :-
لعل المجال لا يتسع لحصر الاتفاقات التى ابرمها الصادق المهدى مع الحكومة او المعارضة فقد وقع مع الحكومة اتفاق جيبوتي ، واتفاق التراضي الوطني .
ومع المعارضة نذكر اتفاقيات أسمرا ، وشقدم ، واتفاق وضعية العاصمة مع الميرغني وقرنق ، واتفاق قوى الإجماع الوطني ، وإعلان لندن مع عرمان وعلي الحاج ، ثم إعلان باريس.
كل هذه الأتفاقات يقراها المراقب السياسى فى سياق واحد هو ان الصادق المهدى رجل يفعل الشىء وضده فى ذات الوقت من باب المناورة السياسية ، ولا يخجله فى ذلك ان الوثائق والأرشيف وخزائن المواقف السياسية لاتغادر شيئا الا وتحصيه وتسجله حتى عباراته التى اشتهر بها والتى صاحبت كل موقف وكل اتفاقية .
اذن الصادق المهدى الذى خرج من السودان منتصف التسعينات من القرن الماضى فى عملية تهتدون وغاب فى غياهب المنافى معارضا ، ثم عاد فى تفلحون حليفا ودودا هو اليوم يكرر السيناريو فى عملية تحردون وتيأسون ويخرج من السودان الى باريس ومنها الى القاهرة مقيما الى مدى يعلمه الله والأمام .
خروج الصادق ايضا هذه المرة بحسب مراقبين فرضته العزلة التى وجد نفسه فيها فهو دفن الحوار مع الحكومة ، وحرق مراكبه مع معارضة الداخل بالتشاكس المستمر معها وطموحه فى زعامة التحالف واقصاء ابوعيسى ، ثم فشل التنسيق بينه وبين نسيبه الترابى الذى دعاه نداء التنظيم ليكون مع اخوانه فى القصر والانتخابات الصادق ذهب الى باريس بعد ان ضاقت عليه الوسيعة فى الداخل ولم يكن هنالك من بد للنضال خارج الأوطان كدابه دائما .
القاهرة تحتضن المعارضة :-
أحتضان القاهرة للمعارضة السودانية ليس جديدا فمنذ الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وفرت القاهرة الغطاء للمعارضة السودانية ممثلة فى الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق ، ثم التجمع الوطنى الديمقراطى بقيادة الميرغنى وعضوية حزب الأمة نفسه ، لكن قاهرة حسنى تختلف عن قاهرة السيى اليوم وبالطبع تختلف المعارضة السودانية ، السيسى الذى قضى على نظام الأخوان المسلمين فى مصر واستطاع تصنيفهم كجماعة ارهابية تدعمه فى ذلك دول الخليج يريد ان يخلو كل وادى النيل من اثر للجماعة هذا فى البداية ، ايضا بحسب مراقبين فأن القاهرة باحتضانها المعارضة السودانية ترد التحية للخرطوم التى تتهمها باحتضان جماعة من الأخوان فروا من وجه السيسى .
المعارضة السودانية ممثلة فى الجبهة الوطنية العريضة بقيادة الأستاذ على محمود حسنين تحضر عمليا اليوم للموتمر العام الثاني بالقاهرة خلال الفترة من 16- 19 أغسطس الجارى تحت شعار (وحدة المعارضة لإسقاط النظام وعدم التحاور) ، المؤتمر المعلن طلب السيد الصادق حضوره وقال موقع ?سودان تربيون? أن منسوبين لحزب الأمة بالقاهرة اتصلوا على مسؤولي الجبهة الوطنية ونقلوا إليهم رغبة المهدي في لقاء علي محمود حسنين .
عندما أرسل الرئيس السيسى وزير خارجيته نبيل فهمى لزيارة استكشافية لمواقف السودان من نظامه فى مصر أغسطس من العام المنصرم كان يعرف سلفا التشويش الذى تعانيه حكومة الخرطوم فكانت فى حالة عشى ليلى لاتكاد تستبين موقفا ، لكن السيسى كان يرتب لتوازنات سياسية جديدة فى المنطقة ولذلك لم يهتم لاستعداء نظام الخرطوم وارتفعت وتيرة التوتر باحتلال مصر لحلايب وشلاتين واعلانها مصرية ، وباحتضان خلايا معارضة من الصف الثانى وفرت لها الحكومة المصرية الدعم والمأوى وليس ببعيد عن الذهان المبادرة الشعبية التي قادتها حركة “تمرد” المصرية والتى تدير مركزا يسمي “مركز مصر للدعم السياسي والقانوني” ويعتبر حاضنا للتحركات الشبابية المعارضة واحتوى على عدد من الناشطين السودانيين بالقاهرة الذين كونوا بدورهم ، حركة “تمرد” سودانية هدفها الاطاحة بالنظام في الخرطوم .
الخرطوم لا تنام مغمضة العينين فهى تعرف تماما مايجرى فى ارض المحروسة انظر لوزير الخارجية على كرتى يقول فى تصريح صحفى فى وقت سابق :إن اجهزة المخابرات المصرية تتعامل مع معارضين سودانيين متواجدين بالقاهرة؛ وأن الخرطوم تحدد مواقعهم فى الفلل والشقق التي يقيمون فيها .
ادارة الانتفاضة من القاهرة :-
قبل مغادرته الخرطوم بأقل من الأسبوع ارسل الصادق المهدى تهديدا واضحا وصريحا للحكومة بأنها اذا اصرت على قيام الانتخابات فى موعدها العام 2015 فليس هنالك بد من انتفاضة هدد المهدى بأن حزبه سيصنعها ، رغم ان مراقبين قللوا من هذا التهديد واضافوه الى رصيد المهدى من الكلام الساكت ، الا انه وبعد اتفاق باريس صار للتهديد معنى جديد وزاد من عمقه وعززه اقامة الأمام فى القاهرة .
البروفسير حسن على الساعورى قال ان المهدى يعنى مايقول هذه المرة وان اتفاقه مع الثورية ماهو الا غطاء السلاح لانتفاضته التى ستكون فى قلب الخرطوم ووصفها (بالانتفاضة المحمية ) .
وقال الساعورى ان اقامة الصادق فى الخارج قد تطول لأسباب اهمها انه قد يتعرض للقتل ان فشلت الأنتفاضة خاصة ، وبذلك سيراقب الأحداث من منفاه الأختيارى فان نجحت عاد للبلاد وان فشلت يبقى فى مكانه .
مراقبون آخرون يرون ان الحديث عن انتفاضة صار ممكنا فى ظل المتغيرات الدولية والأقليمية والحصار الذى تعيشه البلاد خارجيا وداخليا ، فالضائقة المعيشية تضيق حلقاتها يوما بعد يوم ، والأنهيار الاقتصادى يمضى لايلوى على شىء بالاضافة للفساد الذى يضرب بأطنابه معظم مؤسسات الدولة ، كل هذه المعطيات ستكون مطية الأنتفاضة التى يحضر لها الأمام الذى يعلم ابعاد الماساة السودانية .
من المفترض ان يلتقى الصادق السيسى فى مصر للتبشير باعلان باريس ، ولأمور اخرى لن تكون للنشر قطعا من بينها التغيير الذى من المفترض ان يحدث فى السودان والذى سينعكس ايجابا على المحروسة خصوصا وستؤكد نجاحها فى القضاء على الاسلاميين حتى آخرهم وبالتالى يخلو وادى النيل منهم ويتهيا لاستقبال مرحلة سياسية جديدة تهىء الساحة لتحالفات وموزانات سياسية جديدة تدعمها دول الخليج .
التبشير بباريس سيمتد ايضا لأوربا ولأمريكا والتى بحسب مراقبين تريد التغيير فى السودان ولكن حسب مصالحها فى المنطقة ، لكن مراقبون يرون ان التغيير الذى تدعمه امريكا لن يكون لصالح الصادق المهدى فالصادق لن يعود رئيسا للسودان مرة اخرى .
[email][email protected][/email]
من بقك ولرب السماء آمين ..
تحليل معقول برضو، بس تأكدوا بأن الأمور قد تغيرت بعد إعلان باريس، المتضررين من الإتفاق هم المؤتمرين الوطنى والشعبي وقيادة فاروق أبوعيسى لقوى الإجماع، الإعلان يحتاج للدعم الخارجى قبل الداخلي لذلك بقاء الصادق بالخارج حاليا خطوة صحيحة، يجب أن يتجه الصادق بعد الحصول على الدعم المصرى إلى السعودية والإمارات ولا مانع من قطر فهؤلاء أيضا بطونهم قد طمت من البشير ولكن إقناعهم يحتاج لجهد أكبر، ثم الدول الإفريقية (تشاد ستكون جاهزة للإستماع على الأقل وأستعينوا بموسى هلال كوسيط) والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة، أيضا الحصول على دعم وتأييد تنظيمات أو أفراد محسوبين على النظام ويمكنهم الضغط عليه فى الداخل أمر جوهرى فليتم البناء على تأييد جماعة الطيب مصطفى وحركة الإصلاح الآن (رئاسة شنو للصادق، دى إشاعة كيزان).
مقال تحليلى موضوعي.شكرا لك اختي.ولكن اليوم ليس كالامس.وتجريب المجرب غباء ليس بعده غباء.الصادق جربها ايام حسني مبارك ولن تنجح اي انتفاضة تدار من الخارج ليكون وقودها الكادحون والابرياءفى انانية لا تخفي من المهدي كالعادة ليتولي زمام الامور دونما تضحية.المهدي لم يحسبها بطريقة صحيحة وهو لايستطيع الانتظار طويلا بالخارج .وعمره لايسعفه في ذلك.ولو طال اوان انتفاضتة المذعومة.سيحاول التواصل مع النظام باى ثمن كعادته.خوف من ان يلقي حتفة هنالك لاقد الله ويحضر جسمانه الي ارض الوطن في عملية تدفنون.
والله الصادق تانى ما اكون رئيس على بيتو ولا فى سودانى يرتضى ان يكون الصادق رئيس لان مواقفه متأرحجه ودائما ما يأتى بالقرار وضده فهو رجل مفلس (غاره دبلوماسيه ) دى تفسيرا شنو يعنى خلط الدبلوماسيه بالحرب وهذا مفهوم بليد والعباره دى عمرها ما تظبط ………………
الموضوع ماموضوع رئاسة ..
البلد وصلت للحضيض بسبب الحركة الاسلامية ممثلة في شقيها الوطني والشعبي .. الطيب مصطفى جزء اصيل من الازمة وكذلك الحالم غازي صلاح الدين ..
الشعب السوداني يريد نظاما دستوريا وحكما ديمقراطيا ودولة قانون بغض النظر انو الرئيس يكون زيد ولا عبيد ..
بالاضافة الى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت منذ 30يونيو 1989 وحتى الان .. ولا يوجد مجال لعفا الله عما سلف ::::::::::::::::::::
لابد من الديمقراطية والمحاسبة وان طال السفر ..
اذا كانت الخرطوم تستطيع ان تحدد مواقع المعارضيين فى مصر فلماذا لم تستطيع تحديد مواقع الطائرات الاسرائيلية التى انتهكت السيادة السودانية اكثر من 5 مرات .يااخت تريدون ان تمنعوا السودانين من التفكير ايضاء ياللغباء .الخرتوم لاتملك هذه التقنية فى ارض مصر فقط تملك طولة اللسان…فقط ارحموا عقولنا ….ارحموا عقولنا…. ابصم بالعشرة …انك قريبة من صفهم
اخى حسن مسالا.مع احترامى الشديد لرايك ارى ان الحل ليس في الدعم الخارجي والذي ياتي باجندته وبنوده المدمره علي الوطن والمواطن.كما حدث في العراق وليبيا وسورياالان ومصر السيسي يجب ان تدفع فواتير الدعم علي حساب المواطن المصرى والسياده الوطنية.والمهدي بهذه الخطوة غير المحسوبة كالقافز فى الظلام.والشعب السوداني شعب عزيزوكريم لايمكن ان يرضي الدنية فى عقيدته ووطنه وستثبت الايام ذلك.والشعب السوداني الذى اعرفه قادر علي التغيير بعون الله وثم الاعتماد علي قواه الحية دون الحوجه لتعريض سيادة وامن البلاد للخطر.وبالله التوفيق.
يا جماعة ارحمونا من هذا الديناصور الذى اصبح مشكلة السودان الاولى الامام قام الحبيب قعد الامام مرق الامام دخل.اصبح مجرد ذكر اسم الصادق يثير فينا حساسية مفرطة واظن ان الملايين يشاركوني هذا الراى اذا كنتم تظنون ان هذا الرجل الذى اكل عليه الدهر وشرب سيساهم باى صورة ايجابية فى اقتلاع هذا النظام اذن الرماد كال حماد وابقوا قابلوني.