سياسة “كيف تستفزهم”..!

بكل أسف لا بد من الإقرار ومواجهة أن التعاطف مع القضية الفلسطينية بالنسبة للسودانيين بدأ يتراجع بشكل واضح،حتى بالنسبة لبعض النُخب،بل أن هناك اتجاه بدأ ينمو بإظهار الضيق من مجرد أن يتعاطف أحدهم مع القضية،وليست قضية فلسطين فقط،كل القضايا الخارجية والتي تجد لدى الحكومة حظاً وافراً من الاهتمام،والسبب ليس لأن الشعب لديه ما يكفيه من أزمات وحروب وقتل وتشريد فقط،لا، فالتعاطف الإنساني لا يتوقف مع الأزمات،والفلسطينيون متواجدون في السودان منذ عقود ولقد ظلت قضية الفلسطينين حاضرة في الوجدان السوداني منذ بداية الأزمة،لكن مع تفجر الأوضاع هذه الأيام في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية،علت نبرة حادة وموضوعية في أغلب جوانبها.انصراف الدولة وبمؤسساتها نحو غزة تاركة وغاضة الطرف عمداً عن أزماتها الداخلية إن كانت المتجذرة أو الراهنة،فجر موجة غضب واستفزاز كبيرة للدرجة التي أصبحت غزة مثار خلاف بين النشطاء والمتداولين المعلومات والأخبار على شبكة الانترنت وحتى الصحافة،وهذا لم يكن يحدث في السابق،حتى آخر قصف شهده قطاع غزة،ولكم أن تروا هذه الدرجة العالية من الاستفزاز البرلمان السوداني سيستدعي وزيري الإعلام والخارجية في مسألة الحرب في غزة،الوزير الأول لتجاهل التلفزيون القومي الحرب في قطاع غزة وانشغاله بالأغاني والمسلسلات،حيث أنها لم تُمنح الأهمية المطلوبة،هذا فيما يخص وزير الإعلام،أما وزير الخارجية فاستدعاؤه لأجل أن يخاطب الجامعة العربية باسم السودان لعقد جلسة طارئة بشأن الأوضاع هناك،وكأن الجامعة العربية تنتظر أن يخاطبها السودان..يحدث هذا والسيول والأمطار تحصد أرواح المواطنين وفي قلب السودان،الخرطوم وتهدم مئات المنازل وتُشرد بالتالي مئات الأسر،والمسؤولون يناقشون تقاسم الإغاثة القطرية ويحاولون أن يسيطروا عليها دونا عن المُغيث..ثم لك أن تُستفز عزيزي المواطن بخبر شبيه،وزير الصحة مأمون حميدة والذي تحاصره مطالب الإقالات قبل دعوات المواطنين والأطباء المتضررين من سياساته،الوزير الذي انتهج سياسة التجفيف منذ تسميته وزيراً،يفرد كرمه لاستقبال جرحى غزة،لا، بل يؤكد أنه مستعد وعلى أكمل وجه لاستقبال الجرحى من غزة،وجميعنا نُدرك أن ما يطلقه الوزير لا يعدو كونه كلام،ومع ذلك هو غاية في الاستفزاز،الوزير يعجز عن توفير سرير لمريض سوداني،فكيف له أن يوفر خدمة تشمل جرحى غزة،وهل ينتظر جرحى غزة مستشفيات السودان،مستشفيات غزة أفضل حالاً من مستشفيات الوزير حميدة..كم مريض في الخرطوم العاصمة يبحث عن سرير وكم مريض ينتظر دوره في صفوف غسل الكلى والسرطان،الدولة التي لا تحركها قضاياها الداخلية ولا تنفعل مع مواطنها لا يجد تضامنها مع الخارج أدنى درجة من التقدير ولا الاحترام.
=
التيار
شمائل النور أنت رائعة ومشاعل للنور بوركت.
يا سلام عليكي يا أستاذة كالعادة قلت ما يثلج صدورنا .
الله صديقت في كلامك
هناك ردود فعل انفعالية ومبتسرةوسط بعض اتجاهات الراي العام السودانية ترفض اي نوع من التفاعل مع القضايا الخارجية كما اوردت الكاتبة الكريمة ولكن هذا لاينفي ان الشعب السوداني ظل مبادرا ومتعاطفا مع كل حركات التحرر الوطني في بلاد العرب والعجم ولكن السودان الرسمي الراهن بالطبع لايزال محصورا في محيطه العقائدي وحماس وما ادركما حماس المنظمة التي تحتفظ بعلاقة استراتيجية مع النظام الايراني الشريك الرئيسي في غزو واحتلال دولةالعراق وتدميرها وقتل وتصفية قيادته السياسية اضافة الي ان نهج هذه المنظمة وكل الجماعات الاسلامية الشبيهة يفتقر الي الحنكة والتحليل السليم للازمات وهو نهج انتحاري بحت يفتح الطريق واسعا امام اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية. وامام كل الكارهين للاسلام والمسلمين لاسباب عقائدية بتقديم الدليل علي همجية الاسلام المزعومة ولتمرير كل القصص الاسطورية عن المسلمين واسلوب حياتهم في ظل الاسلاموفوبيا التي تمددت لاسباب مشابهة لما يجري اليوم من ممارسات وتكوين رأي عام عالمي في هذا الصدد.
السودان يحتاج الي معجزة تعيده الي التواصل الايجابي مع العالم الخارجي وثمن هذه المعجزة حل سياسي بدون مناورات يعيد الحياة السياسية كاملة غير منقوصة.
من اراد ان يحرر فلسطين الدرب فاتح يحمل عصاة ويرحل ف لا يصدعوننا والجحيمان ** لواء غولاني** المدجج بالسلاح **وجهنم ** في انتظارة والله الجنة عمركم ما تشموها
وكم من مريض دخل برجلية وخرج محمولا الي المقابر فعلا تهمنا لعدة اسباب
باعوا القضية منذ عرفات
قادة حماس وفتح بارونات الحرب والمتاجرون حاليا بالقضية مختلفان في المال المسروق وكل واحد مدعي بانه صاحب القضية
هل يهتم الشعب الفلسطيني بالقضايا السودانية بل واين يقع السودان ويعرفها جيدا كما نعرف نحن تاريخ وجغرافية فلسطين
اهم الدول العربية صاحبت الثقل السياسي والاقتصادي لا تهتم ب المسجد الاقصي دعك عن فلسطين
لماذا نشيل وش القباحة وناس ابوعمار ابو مازن يتبادلون القبلات مع قولدا مائير وليفني و بيريز ونتنياهو وشارون وايهود باراك
هل فلسطين حركة حماس **غزة** ام حركة فتح ** ف الدولة تتعامل مع حماس **الاخوانية ** وتترك فتح المعترف بها عالميا
اخيرا ف التحرق فلسطين وجميع الدول العربية انهم لا يعرفوننا غير العبيد وفقط لماذا الالتصاق بجسم لا يرينا ف ياكلوا نارهم
ما لايعلمه النظام الحاكم في السودان ان هنالك اثرياء فلسطينيين في السعودية والخليج يستطيعون سداد ديون السودان ال 46 مليار دولار ان تطرف لهم عين
لماذا اصرار السودان استعداء اسرائيل دون بقية الدول العربية الاقوى شانا مثل السعودية والخليج
وهو لن يستطيع تقديم شئ يذكر للفلسطينيين وبالطبع ليس هذا ردا مقبولا لضربات اسرائيل لشرق السودان وتدمير مصنع اليرموك ومستودعات الذخائر اخيرا
لكي يرد السودان بصورة عملية عليه القيام بعملية جهادية كوماندوز لتدمير مفاعل ديمونة النووي وبذلك يكون قد رد الصاع صاعين لاسرائيل التي لا تفهم الا منطق القوة
ولكن بمثل تصرفات النظام الحاكم في السودان هذه سيثير عليه اسرائيل وستوجه حتما ضربة او ضربات مؤثرة قد تصيب النظام في مقتل خصوصا وان ظهره مكشوف جراء ثلاثة حروب اهلية وليس ما حققته قوات الدعم السريع التي تعرف شعبيا بالجنجويد هو انتصار حاسم فقد تسلح اسرائيل المتمردين وتدربهم بوسائل وتكنولوجيا لا قبل للسودان بها ولا لقوات الدعم السريع وحينها ستنقلب الموازين
ام رد حاسم على اسرائيل والا فلا داعي للعبث واضاعة اموال الشعب السوداني
تحليل رصين ورصد امين لواقع بائس ..احي قلمك الشجاع والامين
والله يا أخت شمائل ما قلت إلا الحقيقة
هل يُعقل أن تتجاهل الحكومة كل الأزمات التي يمر بها المواطن السوداني، ابتداء بأزمة الارتفاع الجنوني لحاجيات المواطن الأساسية وانتهاء بأزمة السيول والأمطار التي تتكرر كل عام، في حين تتبجح وتتباكى على ما يحدث في غزة.
مالنا ومال ما يحدث في غزة؟ إن كان أهل الوجعة مطنشين لأنهم اصبحوا أثرياء مما يحدث في غزة، ومن مصلحتهم استمرار الأوضاع حتى يثروا أكثر وأكثر.
قمة التفاهة (المعذرة على هذه الكلمة) أن تتجاهل الحكومة مواطنيها الذين هم أولى بالمساعدة، على حساب نصرة لا أقول شعب غزة ولكن حركة حماس والتي تسبب بعض عملائها في تسريب المعلومات الى اسرائيل مما أدى الى مقتل الشيخ أحمد يسن مؤسس الحركة.
هل ما يحدث من هذه الحكومة من تصرفات مستفزة واهتمام بغزة ، هو فقط مسألة (وجاهة) ليس إلا؟؟؟
لك التحية والتقدير على هذا المقال الرائع وفي انتظار المزيد
بسبب مثل هذه التصرفات المتعمدة، من الكيزان فإن المقصود، كما ذكرنا في غير هذا الموضع، أن نكره فلسطين والفلسطينيين وبيت المقدس والقضية الفلسطينية رغم عدالتها، ومن ثم تشيع عبارات مثل “حريقة في فلسطين” و”نحنا مالنا ومال فلسطين” و”الإسرائيليين عندهم حق”، ورويداً رويداً يصطف الناس ضد الفلسطينيين وهذا الاصطفاف بالطبع يكون مع معسكر الإسرائليين والذي هو معسكر الكيزان أنفسهم… كم أنتم ماكرون أيها الكيزان.
وزير الصحة قال مستعد لاستقبال جرحي غزةواكبر مستشفي في السودان غير مؤهل لاستقبال حادث بص ب 20 راكب لكنها المتاجرة باسم الدين وباسم عواطف الناس ومدارة الخيبة قلوبنا مع غزة في محنتها لكننا مللنا من الاستهبال والاستكراد
كلام موزون ومختصر ومفيد يا شمائل لكن من يستمع البرلمان أم المهؤوسين (لاتنثري الدُّدرر أمام…).
لا شلت يداك يا استاذة ولله درك
بكل اسف فالاخوان المسلمين في السودان او كما يسمون انفسهم بالمسلمين يحكمهم التنظيم العالمي للاخوان والذي من اولوياته دعم فروع التنظيم وسياساته في كل مكان ولا شأن له بالمواطن هنا وانما الاولوية عنده هي خدمة اهدافه لمزيد من السيطرة والانتشار
مع احترامي للمقال وكاتبته الا انه متطرف في تناوله فاذا كان كل هذا العدد من القتلي والجرحي
وطريقة ابادتهم الا انسانية لاتدعوكي للتعاطف والبكاء والدعاءء لاجل هولاء الضحايا من الاطفال والنساء والعجزة فثمة مشكلة عندك. نحن نعلم الظرف الاقتصادية والامنية والكوارث الطبيعة التي
يمر بها السودن والكن كل ذالك لايمنعنا من ان نسجل موقف ادانة علي الاقل وان لانصمت صمت اهل القبور لما يحدث وليس بالضرورة ان تستبقنا دول في هذا ثم نحزوا حزوها ولكن من الافضل ان نجاهر براينا علنا وامام الملاء للحق والتاريخ طالما عجزنا من المساعدة المادية وذلك اضعف الايمان.. علي فكرة انا معارض بشدة سياسة المؤتمر الوطني التي يدير بها شئون البلاد ولكن في هذه الجزئية
اري انه علي صواب فهذا اقل مايقدم للشعب الفلسطيني.
عزيزتي الكاتبة المقدرة:
هذا النظام البائس الخائف المرتجف الرذيل، إذا سميناه تجاوزا نظاما، كله من صغيره إلى كبيره على نفس الشاكلة ونفس المبدأ والتوجه..
هذه المرارات التي نلوكها ونشهادها وتطحننا كل يوم، لا يجدي معها إلى مقارعة هذا النظام واستئصاله ومطالبة الدول التي تدعمه أن تكف عن ذلك أو توصم هي نفسها بالإرهاب أو تلتقي مع هذا النظام في بعض النقاط إن لم تكن كلها.
والسلام.