حنتوب الجميلة: وخرج لأحمد السني ثعبان حقيقي هذه المرة

(دخلت حنتوب الثانوية عام 1949 وتحرجت فيها في 1952. وهذه قصة الأستاذ أحمد السني مدرس الرياضيات الذي أرهبته حنتوب إرهابا)

الأستاذ أحمد سنى عبيد المصرى الجنسيه كان الى طول القامة أقرب. فى بنيته الجسمانية شيء من تماسك و تناسق. ليس به سمنة او هزال مع قليل امتلاء فى منطقة الوسط. ذهب الشعر من أعلى رأسه إلى غير رجعة وأضحى ينطبق عليه اسم يطلقه ألأمريكيون على من يضحى أصلع الرأس (توب قن). إلا أن ألأستاذ كان يستعين بشعيرات من أحد جانبى رأسه يرفعها لتغطى أعلى الرأس.
ولكن الشعيرات لا تنفك تعود الى مواقعها تاركة مساحة أعلى الرأس خالية تماما لينطبق عليه أيضا الوصف بانه خالى ذهن ( او كما روى الرواة فى سوابق العصور وسوالف الأزمان). ولكن وبكل صدق شاف وتأكيد لا يتطرق اليه أى قدر من تشكك لم يكن الأستاذ “خالى ذهن” من مادة الرياضيات. بكل أقسامها أولية كانت أو اضافيه. فقد كان متمكنا من ناصيتها عارفا بدقائق اسرارها وسابرا اغوارها وماسكا بنواصيها. لاينفك ينطلق متحدثا منذ لحظة ان يدخل الفصل وهو يشرح ويكتب ويمسح ويرسم على السبوره منطلقا لا يلوى على شيء. ألا انه كان سريع الأنفعال حالما يرى يدا ترتفع يطلب صاحبها إعادة شرح لأمر ما. (وكثيرا ما كانت ترتفع أيادى بعض الخبثاء وهم من الذين لا يحتاجون الى إعادة شرح اذ هم المتمكنون تماما من مادة الرياضيات). فنرى الأستاذ وقد “تلخبط كيانه”، وجحظت عيناه خلف عدستى نظارته الطبية السميكتي، حتى لتكاد عيناه تلامسان العدستين. فيخلع النظارة عن وجهه ويرمى بها على التربيزه، ويبدأ يمسح حبيبات العرق من على هامته الخالية من الشعر. وينظر من الشباك فى ألأفق البعيد.
جاء الأستاذ احمد سنى الى حنتوب وقد سجل غيابا كاملا عن الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى1950 لظروف خارجة عن إرادته( كما قال). لم يتمكن بسببها من الالتزام بالموعد الذى نص عليه العقد مما كاد يفقده فرصة الحضور للسودان والحصول على راتب مغري بالجنيه السودانى، الذى كان يوازى جنيها وربع الجنيه بالعملة المصرية. فمعلوم أن راتب المعلم ألمصرى (منذ
عهد الحكم الثنائى الى أواخر سبعينيات القرن العشرين) المتعاقد مع الحكومة السودانيه كان يفوق أضعافاً راتب زميله الذى يعمل فى مصر إن جاء الى السودان ضمن معلمى البعثة التعليمية المصريه للعمل فى مدارسها المنتشره فى كثير من مدن السودان فى ذلك الزمان.
جلسنا الى حلقات درس ألأستاذ احمد سنى فى سنة تانيه “غزالى” اعتبارا من منتصف اغسطس بعد عطلة صيفيه. وكانت تلك العطلة انتهت فى وقت مبكر قبل ميقاتها المحدد فى كل عام تعويضا لما فقدناه من زمن فى فصله الأول بسبب
تفشى وباء الألتهاب السحائى الذى ضرب السودان. وراح ضحيته كثيرون من أهل السودان ممن جاءه أجلهم المكتوب وكتابهم المسطور. فاضطرت ادارة المدرسه لانهاء الدراسه فى الأسبوع ألأخير من أبريل نحو شهر كامل قبل الموعد المحدد لبداية العطلة الصيفيه. بطبيعة الحال تنفس أهل السودان الصعداء عندما انقشعت الغمة، وزال الوباء حالما حل شهر يونيو، وانهمرت
ألأمطار بغزارة لم تشهدها البلاد لسنين خلت رحمة من رب العباد.
كان الأستاذ احمد سنى قد تخطى منتصف الأربعين من عمره. وهذا ما صرّح به بعضمة لسانه فى ساعة انفعال بلغ مداه، وأفقده السيطرة على نفسه ذات مرة حينما رفع احد الخبثاء يده طالبا اعادة شرح برهان إحدى النظريات الهندسيه. فانفلت لسانه عن بعض كلمات خارجة عن السياق تلقفها الزميل المراوغ وأراد أن “يخلق من الحبة قبة”، ويجعل منها “أشو”، ومعركة فى غير معترك. وفى غمرة انفعاله صار حال الأستاذ الى نوبة هستيرية، وانطلق يسرد تاريخه الطويل فى دنياوات تعليم الرياضيات. وبعدد السنين والحساب تبين لنا كم كان الأستاذ يبلغ من العمر. ورغم سنه، وشىء من إعاقة ما فى إحدى
قدميه تجعله يمشى فى “عرجة” لا تخطئها العين، إلا أنه كان سريع الخطو يسابق الريح خاصة بعد انتهاء فترة المذاكرة المسائية وهو فى طريق عودته الى منزله المجاور لمبنى الشفخانة . أكيد معدل ضغط الدم فى جسمه كان يبلغ أعلى مداه فى يوم نوبتجيته وإشرافه على حنتوب باكملها أثناء ساعات النهار والليل الى ما بعد اطفاء الأنوار فى العاشره.
من سوء حظه أن أوقعه فى زمالة مع احد المعلمين الشباب الذى عرف بين المعلمين والطلاب بخفة الدم والمرح البرىء، ونسج المقالب بين زملائه المعلمين. وحينما تبين له مدى خوف الأستاذ احمد سنى وذعره من الظلام ظل ذلك الأستاذ فى زيارات
متكررة لمكتب شعبة الرياضيات فى معظم ساعات النهار متحينا فرصة وجود
ألأستاذ احمد سنى فى المكتب. ويظل يقص على أحد أساتذة الرياضيات الآخرين
وعلى مسمع من الأستاذ احمد سنى من القصص المختلقة المخيفة يدعى أنه
سمعها من بعض أهل حنتوب. وهي قصص عما كانت تخفيه شجيرات ” الطنضب” المنتشرة فى أرجاء حنتوب فى سوابق ألأزمان من مخلوقات صغيرة الحجم ترى وهى تتحرك بعد مغيب الشمس جيئة وذهابا فى زيارات لبعضها، لتناول قدر من اللبن الحلو
المذاق الموجود بكثرة فى اغصان اشجار العشر. هذا بخلاف ما يختلقه ذلك
الأستاذ عن وجود الثعابين بانواعها واحجامها واطوالها المتعدده. وضاعف ذلك من وساوس الأستاذ احمد سنى وزاده خوفا على خوف ورعبا على رعب.
..

كان الأستاذ أحمد سني لا يفارق عكازة صخمة مع بطارية فى حجم ما كانت عليه
بطارية المستر وود الذى لم يكن يخشى الجن الأحمر إن لاقاه فى ليل او
نهار. ورغم مصاحبة ألأستاذ احمد للبطارية والعكاز إلا أنه قد رشح عنه
انه كان يطلق ساقيه للريح فى المساحة بين مدخل المدرسه المجاور لغرفة
الجغرافيا وبين منزله. وهى أقصر مسافة يضطر لأجتيازها ماشيا بين داخليتى
على دينار ودقنه حيث كانت هناك شجرة “صنط” صخمة. وكان صديقه الماكر قد أسمعه فى يوم النوبتجية الكثير من القصص المرعبة عنها. بس المؤسف والمحزن أن بعض
الطلاب الخبثاء كانوا يتحينون تحركاته هنا وهناك جيئة وذهابا مساء ويرمون
بالحبال على مقربة منه فيظنها تعابين وأفاعى حية تسعى. ولن ينسى طلاب
ذلك الزمان منظر الاستاذ مهرولا من مسرح حنتوب لا يلوى على شىء بين ضحكات
من كانوا حضورا عصر ذلك اليوم حينما جاء الى حنتوب احد “الحواة” وهو يقدم
بعض مهاراته الخادعة لأنظار المشاهدين . ولما كان ألأستاذ يقف على مقربة
من الرجل “الحاوى” الذى طلب منه مساعدته فى تقديم إحدى فقرات حركاته
“البهلوانيه”. وما أن تقدم الأستاذ دون أن يدرى هول ما كان ينتظره. وحالما
وقعت عيناه وأعين المشاهدين عندما انفتح فجأة ذلك الصندوق الخشبيى
القابع بين معدات “الحاوى” ليخرج منه ثعبان ضخم جداً وهو يتلوى ويلتف حول
جسم “الحاوى” الذى كل يداعب فمه بيده مدخلا اصابعه داخل فم الثعبان.
حقيقة كان منظرا يصعب النظر اليه او التصديق بحقيقة حدوثه. لم نر
للأستاذ أثرا ولم يشاهد فى لمحة من البصر الا وهو قد اجتاز مبانى المدرسه
خارجا عنها كانه فى سباق المئة يارده عبر مدخلها الشرقي المطل على
داخليتى ابى لكيلك وعلى دينار! بطبيعة الحال لم يبق الأستاذ احمد سنى
طويلا فى حنتوب. فما صدّ ق ان السنة انتهت بخيرها وشرها إلا وغادر
السودان الى اهله يحمل معه ذكريات لا اعتقد انها كانت سارة على ألأطلاق.
رحم الله الأستاذ أحمد سني فى أعلى عليين.

تعليق واحد

  1. ذكريات عبقة و أسلوب ممتع و رائع و لغة رصينة …لك التحية استاذنا و لجيلكم المتميز … و يا حسرتاه على حالنااليوم مع اللغة العربية ..

  2. جـزاك الله كل خـير يا اسـتاذ واطال الله فى عـمرك وانا احـد طلابك ومقـيم الآن فى باريس منذ ( 35 سنة ) .

  3. أُحَيِي أستاذَنا الجليل الطيّب السلاوي؛ الّذي كما اعتقد قد غادر السّودان إلى أميريكا فور نزوله للمعاش وهو وكيل لوزارة التّربية والتّعليم. وبخصوص ذكرياتِه عن (فقط) مدرسة حنتوب الثانوية (الجغرافية)، وعن مُجتمعها المُغلق، هو والكثيرون ممَّن درسوا مرحلتهم الثاتويّة في حنتوب تلاميذاً( في سن 15 إلى 19)، ومُعظمهم من بيئات بسيطة؛ فقد ظلُّوا في تَواصُلٍ مُمِل، يكرّرون ما حدث خلال وجودِهم داخل حدود حنتوب المدرسة. تصَوَّروا كل مايتذكرونه ـ والسّودان الّذي يصرف عليهم دون الآخرين الذّين تأخّروا عنهم بنصف درجة للقبول رغم نجاحهم بِنِسبٍ عاليةٍ جداً ـ السُّودان كان تحت نِير الاستعمار المصري/ البريطاني ، وأستاذنا الجليل مثلاً كل ما يتذكره هو شعيرات أستاذه الأصْلع الأعْرج، وخوفه من الثعابين…إلخ. لا أودُّ إن أسْردَ مايرويه من درسوا في تلك المدرسة، على مدى أكثر من ستين عاماً، لم يقدموا لمدرستهم أي اهتمام؛ بل تباكوا عليها عندما تقَرَّر أن تكون كليّة تربية، وتنتقل إليها كليّة التّربية (جامعة الجزيرة). أرجو أنْ تَسمحُوا لي أنْ أوضح لكم الحال التي وَجَدَت الكليّة فيها حنتوب المدرسة ، بعد 48 عاماً من الاستقلال، وقد تبوأ الآلاف ممن درسوا مرحلتهم الثانويّة فيها، مناصبَ ومواقعَ مفصليّة في المركز والولاية، وغيرهم كرجال مجتمع مؤثرين وموسرين: * انتشرت المدارس الثانوية في معظم الأقاليم وكانت مدرسة حنتوب قوميّة حين استلمتها الجامعة، بها حوالي 400 تلميذا. * المدرسة كانت تحتاج لصيانة شاملة لتردي العناية بها رغم بعض محاولات سبقت لتدارك الموقف. * بعض منازل المدرسة يسكنها نظاميّون من ضباط وصف ضباط من القوات النظاميّة الموجودة بالمنطقة. * هناك تعدِّي كبير علي أراضي المدرسة، بالبناء والسّكن فيها عشوائيّاُ وغير عشوائي، حيث لا سور للمدرسة. الأراضي الزّراعيّة في الجرف، وبين جنائن المدرسة يزرعها ويستفيد منها من لا صلة له بالمدرسة. * الرِّمال في النّيل الأزرق قُبالة المدرسة، يَتِمُّ نقلها بالحمير إلي حرم المدرسة، وتأتى اللواري للشّراء من أصحابها الذين يسكنون في رواكيب، وهم وحميرهم يؤثرون سلباَ في البيئة * يشرب التلاميذ من إزيار مليئة بالطجالب. * مسجد المدرسة تعريشة من ألواح الزنك، والمسجد الكبير الذي بالقرب من منازل المدرسة، رأى القسم الهندسي بالجامعة عدم جدوى أي صيانة له، * رغم وجود كبري حنتوب فلا مركبات تصل للمدرسة، بل تقف في آخر محطة داخل قرية (مدينة) حنتوب. * باختصار كان وضع المدرسة متردياً ، وإدارة المدرسة والأساتذة والعاملين بها لا حيلة لهم. # في 1993 آلَتْ المدرسة للجامعة، لتستفيد منها كلية التربية (جامعة الجزيرة) التي بدأت مع الجامعة بالدفعة العاشرة بحالي 10ـ 15 طالباً ناضجين ،(من المعلّمين لنيل درجة البكالوريوس، تخصص مُزدوح كيمياء/أحياء) باسم جديد [ كلية التربية حنتوب ]. # قامت وزارة التربية بالولاية بترحيل: الأثاثات/ المقاعد/ الكراسي/ الترابيز/ أدوات المعامل/ الكتب المنهجية/ كتب المكتبة /المخازن/ ساعة المدرسة (الجهاز)/ الجرس … لم تترك وراءها إلا الزجاج المكسور/ والورق المتطاير.. بل، بعد زمن، تذكروا أنهم نسوا أحد المخازن؛ وأرسلت الوزارة مجموعة من الموظفين معهم رجال أمن ، بخطاب لوكيل الجامعة لفتح المخزن وأخذ ما به، وكان كرتونة كبيرة بها طباشير، وتركوا بعض أدوات تربية فنية قديمة ( من الزّمن الجميل ! ) # كانت المدرسة في ذلك اليوم خالية، لأن الكليّة لم تُرَحَّل بعد. كانت خالية إلّا من سيّارة هؤلاء الإخوة، التي حَمَلت كرتونة الطباشير وغادرت، ـ ويا إستاذي ـ لو شَهِدْتَ ذلك ـ كان آخر يوم في (الزَّمن الجميل) !!! وبقيت حنتوب الجميلة تتهيأ ( للزَّمن الأجمل!!!) # انتقلت الكليّة بناقلات حُكوميّة تابعة للجامعة من مدني لحنتوب، احتجزت عند بداية كبري حنتوب وطلبت المحليّة دفع رسوم لعبور،وذلك داخل المدينة الواحدة، وتم الإعفاء بعد جهدٍ جهيد، وكانت المفاجأة حجز الشاحنات التي تحمل أًسِرَّة الطلاب، بحجة وجوب دفع لرسوم إنتاج ، وبقيت في مدخل الكبري بحمولتها لعدة أيام في منظر (جميل!)،حتي تَمَّ الإعفاء، وتَكرَّر مرة أخرى مع السّبورات !! # الآن الكليّة مُسوّرة، وبُنِيَتْ عمارات إسكان من طوابق مُتعددة ، وبُنِيَ على الشاطئ مبني فخيماً لإسلامية المعرفة، بالإضافة لشارع مُسفلت من الطريق القومي إلى داخل الكليّة، مع انتشار الحدائق المزهرة والمثمرة والتشجير، والإنارة. وصارت بوّابة الكليّة آخر محطّة للمواصلات بكل إنواعها. وتبرَّع النقل النهري ببص نهري من طابقيين، عمل لفترة وعم عبده موجود وكذلك الصول محمود. * الكليّة أشرفت مع إدارة الجامعة على إنشاء 3 كليّات أخري في الحصاحيصا/ والكاملين/ ورفاعة ( التي تتبع الآن لجامعة البطانة). * تمَّ دعم أعمدة (البرندات) بأقواس (آرشات) جميلة ومدهونة. وعمل ممرّات (إنترلوك) وتنجيل السّاحات الدّاخلية، وأحواض الزّهور. * تمَّ عمل مُدرجات لكل القاعات لتستوعب 80 ـ 100 طالبا وهناك قاعات مُدرّجة تستوعب 150 ـ 250 طالباً، وكل القاعات مكيّفة/ومُجهّزة بأجهزة عرض إلكترونية( ميديا بلييىر)/ومكبّرات الصّوت. * تمَّ إنشاء معامل للحاسوب/ معامل للّغات/ قاعات للدّراسات العُليا لمختلف التّخصصات/ مراكز للخدمات الطالبية/مكاتب للامتحانات والتسجيل/ مكاتب للشُؤون المالية والإدارية/ المسجد الجديد/ مواقع الحَرَس/ الكناتين والكافتيريات/ موقف مُظلل للسيارات. * الكليّة مُزودة بمبرّدات المياه المُفلترة الكبيرة، وتمَّ دعمها بمُبردات إضافية من بعض المُنظمات القومية. * في فترة سابقة أصبحت كليّة التّربية حنتوب للبنات فقط ، وذلك في دراسة البكالوريوس، أما الدّراسات العليا فمختلطة. * عددُ الطالبات الآن لكل تخصّصات البكالوريوس ما بين 4 إلى 5 ألف طالبة، ويتم سنوياً تخريج 750 إلى 1000 معلمة * تُشارك الكليّة بالتّدريس في الكليّات الأخري في السّودان وخارجه، ويُسافر الأساتذة لأداء محاضرات في جُمهورية اليمن الشقيقة. * يَحمِلُ عددٌ كبيرٌ من خريجي الكليّة درجة الماجستير والدكتوراة والأستاذيّة. * د. نعيمة الترابي وزيرة التّربية في ولاية الجزيرة من منسوبي الكليّة، وكذلك الأستاذ طه وكيل الوزارة من خريجيها. * سَاهَم منسوبو الكليّة في دعم جامعة السّودان المفتوحة. * هذه (حنتوب الأجمل)، ولا نَقْصِم ظهرَالمؤسّسين في مجلس إدارة الجامعة، منهم مَنْ رَحَل إلي رحمة ربِّه، ومنهم مَنْ لا زال يُعطي بلا منٍ ولا أذى : عبد الرّحيم محمود، مأمون بحيري، بابكر الخوّاض، بابكر أبوسُنون، و(البروفسيرز)، والأساتذة : محمد عبيد مُبارك، ميرغني حمور، عبدالسلام محمود، محمود عبد الله، مُبارك عبدالوهاب ، آدم أبوالرجال، نمر سليمان، صالح عبدالله، محمد صالح عبدالرؤوف، التّجاني حسن الأمين، مبارك المجذوب، إسماعيل حسن حسين، الأمين الخليفة، وراق، علي عبدالله النّعيم، إحمد محمد الحسن شنّان، عمر السيّد ود بدر، علوية أحمد حسين، زينب كسّاب، عواطف وعواطف، ولباب المكاشفي، جمال، وجمال أبوأدريس، وعصمت، والحضيري، المهندسين عمر وخبير وزيان، والحاج مكي مدني، والموظفين والعاملين : عبدالله حامد، العطايا التاي، العم طه، عبد الرحيم البرسي، الدابي والسائقون وكثيرون غيرهم من إدارة الجامعة والشؤون العلمية ممّن أَسْهَم في مسيرة الكليّة على (أرض حنتوب) في العشرين سنة الماضيّة وقبلها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..