مقالات وآراء سياسية

العامل النفسي السبب الرئيس في خسارة منتخبنا!

نجيب عبدالرحيم

ليس بالضرورة أن تكون كل الإخفاقات التي تعرض لها منتخبنا  وأنديتنا في المنافسات الخارجية فنية من منطلق أن أسبابها الإخفاقات ولكن بلا شك هناك أخطاء إدارية تتمثّل في التخطيط والإعداد واختيار اللاعبين البعيد من المعايير الفنية ومعسكرات لا يتلاءم مناخها مع  لاعبينا ، الخلافات المتكررة مع قيادة الأندية، والتفرغ إلي إفتعال الأزمات كل هذه العوامل الإدارية والفنية والإعلامية مجتمعة، طغت علي المسائل الفنية  التي أدت إلي خسارة المنتخب جميع  مبارياته الودية والرسمية ومن هنا نلقي الضوء علي العوامل التي كان لها الأثر الكبير في خسارة منتخبنا على ملعبه وبين جماهيره مباراة الإياب أمام المنتخب التنزاني بهدفين مقابل هدف  في البطولة الأفريقية للاعبين  للمحليين (الشان) يوم الجمعة الماضية  ويودع التصفيات  ويفشل في بلوغ الشان 2020 والتي ستقام في الكاميرون.

غياب الأخصائي النفسي الذي يضع إلاستراتيجية العامة التي تتبعها المدارس العلمية والتقنيات بنظام الجلسات الإستراتيجية هي كما يقول علماء السلف التخلية والتحلية، فالتخلية هي تخليص اللاعبين من الأحوال والسلوكيات السلبية مثل السرحان، العصبية الضغوط، التوتر، الخوف، عدم التركيز، والتحلية هي إكسابه الصفات والتصرفات التي يحتاجها داخل الملعب لتعزيز الثقة، الانتباه، الهدوء، النشاط من أول دقيقة إلى الدقيقة التسعين، أما الطرق فهي تقنيات علمية من مدرسة العلاج بحقول التفكير ومدرسة علم إدارة العقل والإيحاء، ونظام الجلسات كانت جلسة عامة لمدة ساعة لكل اللاعبين لغرس أمور في عقولهم ايجابية مرغوبة وجلسات خاصة للتخلص من السلوكيات أو الذكريات السلبية التي  تؤثر على الأداء الكروي ولغرس صفات وسلوكيات كروية ايجابية مرغوبة مع إستخدام  أشرطة خاصة باللاعب وبما يحتاج بعد التشاور معه، يسمعها أكثر من مرتين اسبوعياً تدير عقله وتبرمجه ليصبح أحسن وأفضل وهذا العمل  يتطلب الإعداد النفسي وإطلاق القدرات فكرة رائدة وكل جديد غريب  علي إدارات الفرق والمنتخبات القومية الاستعانة بمن يتميزون في هذا المجال وأن تثابر الإدارة على الفكرة وتصبر عليها فهي ليست عند الأزمات أو فقط قبل المباريات الحاسمة أو النهائيات وتحتاج إلى دفع ومثابرة ومصابرة عليها مع بعض اللاعبين صغار السن أو بسيطي الثقافة أو مع بعض الإداريين الذين لا يعرفونها ولذا يجب تعميمها على مستوى الناشئين والشباب في ألأكاديميات أو المدارس السنية في الأندية إن وجدت.

يجب ان نعترف بأن صعوبة التقدم نحو الحلول والمعالجات يتطلب خططاً عملية مدروسة، لإنهاء المشكلات التي تبعثر الجهود وتقتل التركيز وكل ما ذكر من إختصاصات الجهاز الإداري بجانب الجهاز الفني

يجب على رئيس الإتحاد العام إقالة المدرب الكرواتي ومساعديه الوطنيين وأن يناقش السلبيات والايجابيات ومعالجة الأخطاء بعد الخسارة الأخيرة  ومن ثم الاستعداد للمنافسات القادمة. 

أشرقت شمسك يا وطني

 

نجيب عبدالرحيم

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..