“طائر لايقع”

“كلما تطورت الحياة، زادت معاناة الانسان ماديا”.. حقيقة “لاجدال فيها”.
وللبعض مقولة “اشتري راحتك”، وهم لايدرون أن “الراحة الكاملة” لا وجود لها في الدنيا، باعتبار “الكمال لله وحده”، وقد نملك المال ونفشل في شراء العافية أو السعادة، وهكذا.
وما لحظته أن “البركة” نزعت من دنيانا، فالأرض التي كانت تنتج آلاف الجوالات بوسائل تقليدية، قل انتاجها، لجهة أنها تزرع بمال تلوث بالرباء والغش.
ونتاجا لذلك توالي الأسعار ارتفاعها يوميا أو على “رأس” كل ساعة أو ربما دقيقة، حتى شاعت مقولة “ما ننوم يعني”.
وأسهمت الحكومة في “فوضى الأسعار” بعدما “طلقت يد السوق” تبطش بالفقراء دون رأفة بحالهم.
ونسمع ونقرأ عن معالجات لاصلاح حال الاقتصاد؛ الذي يشبه “سكيرا” لايقوى على “القيام”، ونطالع يوميا على وسائل الإعلام “روشتات” لمعالجة اقتصادنا “المتسرطن” من أشخاص يدعون أنهم “خبراء”..ولا جديد يذكر، وضحكت وتحسرت في آن واحد، حينما طالعت حديثا لوزير دولة “مبروك مبارك سليم”؛ يدعي فيه إنه بامكانه خفض سعر الدولار في حال تعيينه وزيرا للمالية “لا بالله”، وتذكرت تصريحا “قبل سنوات”، لأحد قيادات مؤتمر البجا؛ طالب فيه بتعيين “مبروك سليم” وزيرا “للتهريب”، مع العلم أن “مبروك” كان متهما قبل أشهر قليلة بتهريب إبل.
وكما يقولون “المجرب لا يجرب”، وهو ما يحدث مع “عبد الرحيم حمدي”؛ الذي يأمل أن يعود “وزيرا للمالية”، ويظهر ذلك من تصريحاته الكثيرة وتقديمه لما يسميها “معالجات اقتصادية”، وتصويبه انتقادات لسياسات الحكومة في أي ندوة أو مؤتمر، ونسى أنه “عراب سياسة التحرير”؛ التي يكتوي بنارها الشعب “الفضل”.
أخيرا : “ما من طير طار وارتفع، إلا كما طار وقع”.. الغلاء في السودان “استثناء”..”طائر لايقع”.
[email][email protected][/email]