أخبار السودان

تجمع المهنيين السوانيين.. حرب البيانات!!

الخرطوم: إيمان كمال الدين

السؤال مُجدّداً حَول ما يَدُور داخل تجمُّع المهنييين السودانيين، وإن كانت ثمة صراع داخلهُ، وما يُقال حول انفراد “مجموعة” ما بالقرار داخل التجمُّع، ولعلّ ما يُثير هذا الجدل، البيانات التي تَوالت مِن بعض مُكوِّنات التجمُّع التي أبدت احتجاجها على قرار حل الاتحادات، ثُمّ بيان نقابة أطباء السودان الشرعية مُطالبةً بتشكيل لجنة مُحاسبة لمُمثل لجنة المعلمين أحمد ربيع، إلى آخر البيانات، التي صدرت من شبكة الصحفيين السودانيين أمس، حيثُ أفردت في بيانها عُدة مطالب منها مُحاسبة أحمد الربيع، محمد ناجي الأصم، عمار يوسف، طه عثمان، ومحمد عربي، وأن لا يكونوا ضمن السكرتارية الجديدة.

شبكة الصحفيين ساقت في بيانها، العديد من النقاط التي خَصّت فيها بالذكر أبرز قادة تجمُّع المهنيين السودانيين، مُشيرةً إلى أنّ هُناك عدداً من التّجاوُزات داخل المُستويات التنظيمية، وتارةً أُخرى عبر البيانات الجماهيرية، ومُخالفة لقواعد العمل المُؤسّسي والتنظيمي، إلى جانب العمل الفردي وانفراد قلة قليلة تتحرّك باسم التجمُّع وتتّخذ القرارات دُون تفويضٍ.
وقال عضو شبكة الصحفيين السودانيين علاء الدين محمود في حديثه لـ(السوداني): طالبنا بسحب الثقة من العنَاصر القديمة في السكرتارية لإتاحة الفُرصة لوجوهٍ جديدةٍ تقود العمل وتتصدّى له في سياق الثورة السودانية واستمراريتها. وأضاف: إن كان البعض يرى أنّ التجمع ما عاد له دورٌ بعد الثورة؛ فهؤلاء يظنون أنّ الثورة تنتهي بانتهاء مراسم سُقُوط النظام وهذا غير صحيحٍ، فالثورة عملية مُستمرة ومَفتوحة إلى حين الانتقال للدولة الجديدة التي تتقاطع مع القديمة.

بيانات سابقة
وفي وقتٍ سابقٍ، أبدى عَدَدٌ من مُكوِّنات قِوى الحُرية والتّغيير، رفضها لقرار مُسجِّل عام تنظيمات العمل، وفيما طَالَبت بتشكيل لجنة لمُحاسبة أحمد ربيع، طالبت أيضاً بتكوين سكرتارية جديدة نسبةً لانتهاء دورة السكرتارية السّابقة ومُحاسبة السكرتارية على تجاوزاتها في الدورة السابقة.
في ذات السياق، قامت شبكة الصحفيين السودانيين سابقاً بفصل عضو الشبكة محمد الأمين، كما استبدلت أيضاً نقابة الأطباء السودانيين، أمجد فريد من مجلس تجمُّع المهنيين.
على صعيدٍ آخر مع توالي الأحداث والاِستفهامات حول التّجمُّع، حَمَلت الأسافير خبراً عن فَصل عُضو لجنة أطباء السودان المركزية محمد ناجي الأصم، وهو ما نفتهُ وقتها اللجنة عبر بيانٍ توضيحي.
لا تعليق!!
من جانبه، رَفَضَ عددٌ من أعضاء تجمُّع المهنيين السودانيين التعليق لـ(السوداني) ما يُثار بشأن الصراعات داخل التجمُّع ومُطالبات سحب الثقة من بعض الأعضاء.
من جهته، نَفَى عضو لجنة أطباء السودان المركزية د. أحمد الشيخ في حديثه لـ(السوداني) وجود صراعاتٍ داخل التجمُّع، مشيراً إلى أنّ ما يجري مُجرّد اختلاف في وجهات النظر وقضايا داخلية ستجد طريقها للحل، واصفًا إيّاها بالطبيعية، وأضاف: هناك بعض الاختلافات وهو أمرٌ طبيعيٌّ لا وجود لـ(شلليات).
وحول استبدال مناديب اللجنة في التجمُّع، قال الشيخ: لدينا حوجة مَاسّة لمندوبينا الذين يمثلونا في التجمُّع، وأمجد فريد لا يزال في مكتب العلاقات الخارجية، وأضاف: لا وجود لأيِّ خلافاتٍ.

انتقال جديد
بعض الآراء مَضَت للقول الى أنّ هناك صراعاً بين مُكوِّنات التجمُّع حول قيادته، فيما يقول عضو شبكة الصحفيين السودانيين علاء الدين محمود في حديثه لـ(السوداني): إنّ تجمُّع المهنيين السودانيين هو المنظومة التي تصدّت للعمل إبان المد الثوري وشكّلت قيادة ثورية مُتّفقاً عليها من قِبل جماهير الشعب السوداني، مُشيراً إلى أنّ التجمُّع نَجَحَ في ذلك وبرزت شخصيات قيادية ومُلهمة. وأَضَافَ: الثورة دَائماً تَأتِي في شَكل مَوجاتٍ، فهي لا تَقف عِند عَتبةٍ وَاحدةٍ مثل إسقاط السُّلطة الغاشمة – رغم أهمية ذلك – ولكن يمتد الدور إلى ما بعد إسقاط النظام، حيث يبرز ألف سؤالٍ وسؤالٍ عن الطريق الثوري ومساراته نحو الانتقال إلى حالةٍ جديدةٍ تضمن عدم عودة الدولة القديمة وإعادة إنتاجها، مُعتبراً أنّ هذا يتطلّب في كل مرحلة وعياً جديداً.

نقد الجمود
ويمضي علاء في حديثه لـ(السوداني) ليقول: الجُمُود وهو حالة تكون طبيعية في بعض الأحيان يعتري التّنظيمات التي تتصدّى للحِراك الثوري ويُعالج بمزيدٍ من الحركية، وعلى رأسها إعمال مبدأ النقد، لافتاً إلى أنّ هذا ما تَوَصّلت إليه العديد من أجسام التجمُّع بما فيهم الأجسام المُؤسّسة، مثل شبكة الصحفيين ونقابة الأطباء، حيث بَاتَ من الضروري بروز فكرٍ جديدٍ ووجوهٍ جديدةٍ، واصفاً ما يحدث في التجمُّع بالحالة الطبيعية، مُعتبراً أن تسريب الخطاب الداخلي من بعض الجهات يُراد منه صرف النظر عن القضية الأساسية وهي ضرورة الانتقال إلى حَالةٍ جَديدةٍ من عمل التجمُّع.

 

السوداني

‫2 تعليقات

  1. الثورة يادوب ابتدت

    كلاب قوش

    تضحكو علي شعوبكم
    هل دي الذكاء

    ربنا كشفكم ياسفلة
    وهاتحاسبو باذان الله

  2. للأسف هذه خصلة غير حميدة لدى السودانيين وهى تكاد تكون خطأ جينى لديهم , يجتمعوا و يتحدوا على هدف وبعد فترة وجيزة يحدث الخلاف و ترتفع الأصوات نقدا و تنديدا دون أي مسوغ موضوعى بل فقط حبا في الخلاف, وهذا يحدث على كل المستويات وفى كل تجمعات للسودانيين , دائما شخص أو اشخاص غير راضين, شيء حقيقة مؤسف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..