أين حظ عمال القطاع الخاص من زيادة الأجور؟؟!!

نلاحظ في السودان أن هناك تقدماً ملحوظاً في الاستثمار في القطاع الخاص حيث قامت مصانع كثيرة وكبيرة تعمل في مجال الصناعات الثقيلة مثال صناعة الحديد والكهرباء وكذلك مصانع الدقيق والعصائر والحلويات والزراعة بالإضافة إلى الكثير من المهن وهنا نرسل شهادة شرف للصندوق القومي للتأمين الاجتماعي الذي ناشد كل من له عامل أن يؤمن عليه حتى لا تضيع حقوقه حينما يذهب إلى الشارع وهذا إنصاف وعدل للعامل السوداني ولكن لسوء الحظ أن العامل السوداني لا يهتم بهذا الحق المشروع إلا حينما يفصل فصلاً تعسفياً وحتى الآن لا نسمع بدور فاعل لنقابة العاملين بالسودان إلا تجاه الذين يعملون في القطاع العام ولكن بينها وبين عمال قطاع الخاص حجاب وهذا ظلم في حق عمال القطاع الخاص وأرجوا توسيع مظلة النقابة حتى تظلل القطاع الخاص.
نسمع قصص كثيرة ومؤلمة من منسوبى القطاع الخاص وإذا ظهر من يطالب بحقوق العاملين يكون مصيره الإطاحة به من العمل لذلك يضيع حق عامل القطاع الخاص وهناك نظام سيئ وظالم في حق العاملين وهو نظام العمل لـ(3) شهور يتم بعدها الفصل حتي لا تكون له حقوق ونظام العقد لمدة عام حتي لا يكون للعامل حق التأمين الاجتماعي والصحي فهذا ظلم في حق عمال القطاع الخاص ولا بد من العدل وحل هذه المشكلة وحفظ حقوق الإنسان حتي لا تكون حاجة العامل السوداني حق مشروع لإبتزازه وإبتزاله من القطاع الخاص.
نلاحظ دور وزارة العمل ونقابة عمال السودان أن دورهم نشط للغاية في حماية عمال القطاع العام وإهمال عمال القطاع الخاص وهم جميعهم شعب السودان وجلهم من خامة الشباب وهي شريحة هامة لها دور متقدم في تقدم وتطوّر البلد بدفع الإنتاج ونرجوا من وزير العمل أن يضع المشكلة هذه قيد النظر والعمل ثم التنفيذ لأن عدد العاملين في القطاع الخاص كبير جداً خاصة بعد الخصخصة في كثير من المؤسسات المنتجة التي تدفع بالإنتاج إلى الأمام.
نحمد للحكومة التي إهتمت بالعاملين في القطاعات المختلفة التي نسميها القطاع العام وقامت بزيادة الأجور لكل من يعمل في الدولة وهذه الزيادات معتبرة ويتم تنفيذها في أول عام 2017م في شكل زيادات في المرتب وحوافز وبدلات مشجعة تقلل من عنت المعيشة ويعود ذلك لرفع الدعم عن المحروقات وأرجو أن يستمر رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء لأن هذا الدعم يدفعه المواطن الأغبش الذي لا يملك سيارة .. وعلى الناس الغبش أن يعلموا ويفهموا أنهم يدفعون فرق سعر جالون البنزين والديزل ومتر الكهرباء ولا ينساقون وراء الكلام والإشاعات الممجوجة وعلى ناس الواتساب أن يناقشوا دعم المحروقات بصورة علمية عبر الأثير ويخرجوا من حظيرة الإشاعات الضارة بالوطن والعباد وفلان مات بل كلكم ستموتون وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله سبحانه وتعالى والواتساب وسيلة ممتازة لفعل الخير وأعلم أن هناك الشباب فيهم خيراً كثيراً.
أعود للحكومة ممثلة في وزارة العمل ونقابة عمال السودان أن ينتبهوا لعمال القطاع الخاص ويصدروا قراراً بزيادة مرتباتهم وبدلاتهم وإدخالهم في التأمين الاجتماعي والصحي حتي لا تكون هنالك تفرقة بين عمال القطاع العام والخاص مع العلم ان الحكومة تعلم أن هنالك الكثير من الشباب يعملون في القطاع الخاص وهذا يقلل من عددية البطالة الذين يقضون مضجع الدولة لأن الكل يريد العمل في الحكومة وحتى هذه المشكلة يجب الإهتمام بعمال القطاع الخاص والسيد وزير المالية ركز في مؤتمره الصحفي على (ناسو) في القطاع العام فله الشكر وهذه خطوة جبارة ونرجوا أن يتحرك بمؤتمر صحفي آخر لرأب الصدع في مؤسسات القطاع الخاص التي تهضم حق العامل السوداني وهذا ظلم يجب أن يقابل بحسم وكما نرجو من نقابة العاملين أن تخرج من قمقم المكيفات وتجري وراء حق العاملين بالقطاع الخاص المهضوم لأن ذلك يولد العدل والعدل ينجب المواطن الصالح والغبن يولد السوء الذي يقود إلى ما لا يحمد عقباه وتعلم وزارة العمل ونقابة العاملين بالسودان أن عمال القطاع الخاص مظلومييييين ظلم باين وقلنا أن ظروفهم تمنعهم من الاحتجاج لنيل حقوقهم لأن سيف الفصل والتشريد فوق رؤوسهم لأنهم بدون حماية من وزارة العمل أو نقابة العاملين بالسودان ونرجو تجديد وتفعيل قانون العمل يملك كل عامل في القطاع الخاص وذلك احتراماً لدوره الإنتاجي في تقدم البلد وليعلم السيد الوزير والنقابة أن هؤلاء العاملين لهم أسر وإلتزامات تجاه أولادهم في المدارس والعلاج وهلم جرا.
وعلى الله قصد السبيل ،،،
[email][email protected][/email]