هجرة عصافير الحقول

هجرة عصافير الحقول

مقدمه :
تعجبنى أغنية حنان الصغيره
نزرع شجره و شجره ، تبقى شجرتين
و نزرع شجره و شجره و شجره ، تبقى غابه.

و بعد
إبان رئاسة مجلس السيد الصادق الأخيره ، عشنا الفيضانات التى غمرت البلاد و تشبعت الأرض بالماء و الطمى الذى كان من الممكن جداً (حسب فهمى المتواضع جداً) أن نرش كل الوديان و الفيافى و السواحل و البلدات و الساحات الفارغه بأطنان من الحبوب المختلفه بطيارات الرش (دى بس) و نتركها لله القائل كلمة القدره (أانتم الزارعون أم نحن ) !؟ و نقعد (ساااكت) لا نأتى إلا يوم حصاده و نجنى ما ينع منه و نجح،
لأكاد أجزم أننا كنا أكٓلنا و أكّلنا معنا دول الجوار ،لكن و آاه من لكن و على النقيض on the contrary تماماً ، جُعنا و حتى الطير رحل .
و الله إنها حقيقه مريره بدرجة منكره ببلد بها كم آلاف بروفيسورات و دكاتره زراعين و لو كنت أحدهم لكنت نزعت ديباجة الدرجه من صدر قميصى و سلمتها مع عربة الحكومه بإستقاله (بكل صدق )إعتراف منى بالفشل و أعتذر.
إبان حكم الرئيس النميرى و بنظرة لمشاريع التنميه مثال مشروع عسلايه و الرهد و قناة جونقلى و ستيت و . … ( كلها حضارات سادت ثم بادت ، إن حضّرت حقيقةً really !)
أما مشروع الجزيره (قصه تسوى طمام البطن و دسائس بين السلطه و المتسلطين رقدت المشروع سلطه)
كان من أميز مشاريع الدنيا و الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.
أما ما عشنا من مشاريع بروفيسور قنيف (ال م وصلت القيف و لا جابت الكيف ! )
فهذه كانت كمناة الثالثة الكبرى . المستغرب ليهو أن صورته كانت يومياً بصحفنا حين من الدهر ازهر من صور البشير شخصياً !!
و كأنك يا بروف كنت تخديره شعب و لا غير ! و إختفيت كفص ملح و داب(ذاب) !
ليتك تأتى و تشهد على العصر و نحن من المنظرين ،شكراً مقدماً .

اسى لو قلنا الفات فات بليلو و الشبعات الجايات لينا شنو يا وزارة الزراعه؟فما الرد؟
أكاد لا أصدق أن خريج زراعى أو مزارع يغترب من أرضنا الخضره أنها جفت و جافته !
القذافى (بغض النظر عن مسالبه) بدأ مشروع عظيم سماه النهر العظيم ، لعل ليبيا تلتفت لإكماله لتخضير الصحراء .حقاً لهم أن يفتخروا به .
السلطان قابوس لا يسمح بقطع شجره و لو ببيت المواطن نفسه إلا بإنن رئيآسى .
طبعاً عندنا( بلاد أبوك كان خربت شيل لك منها شليه).
الرئيس حسنى مبارك (رغم مسالبه) قدم و أفلح فى إيصال الماء للصحراء و قد أفلح آلاف الزراعين الخرجين (خريج و خريجه , بعد أن زوجهم على سنة الله و رسوله ) قد فلحوا
قطع مناسبة المساحه /لكل زوجين أثنين كمزارع مختلطه تنتج المحصول و اللبن و السمن و ….
اما عندنا مما يروع النفس بجانب الفشل المثير من جل الزراعين المقيمين ، لعله لعلل .
أيضاً يروع هجرة الزراعين و المزارعين موسم الزراعه الحلو . هيجوا بالرحيل فوادى .
فالهجره immigration عادت خصماً على التطور و النمو الزراعى و خزياً على وزارة ببلد معول عليه أن يطعم feed العالم يوماً !
فأوبتكم لبلد غنى يا مغتربين تبدأ بالإستعداد النفسى و بالحضور الشعورى بالوطن و أهل الوطن.
هذا يحدونى لرائعة بوب مالى exodus التى حسب قوله انها تعنى هجره بالمشاعر لأرض الأباء movement of the people to the father land
ثم تليها رجعه حقيقيه real immigration للسودان ،إذا ما عمدت instituted وزارتكم الغنّى لإصحاح مناخ العمل ،لأننا نملك كل مقومات الإنتاج :
Factors of Production:
الأرض (بكل أنواع تربتها و طقسها )
و المال و الإداره و العماله و التنظيم .
(و الله لو الوزاره دى ختت الله الرحمن الرحيم فى قلبها و أخلصت) . سنأكل من فوقنا و من تحتنا و من كل فج و حدب و يشبع كل من و كل ما هب و دب .
حتى يسمونا {السودان – جنة الله فى الأرض}
و تعيها إذن واعيه.

طبتم
أحمد نور- ودراوه
[email][email protected][/email]