أخبار السودان

الغسيل القضائي للفساد

د.أمل فايز الكردفاني

هناك مبدأ قانوني وهو ما يسمى بعدم جواز محاكمة المتهم عن جرم مرتين ، أو ما يطلق عليه في الفقه الأنجلو أميريكي بالخطر المزدوج duple jeopardy وهو خطر لأنه لو ترك للسلطة أن تحاكم وتعاقب الإنسان بالرغم من أنه نال محاكمة عادلة من قبل وتم التوصل إلى البراءة ؛ لظل الإنسان في حالة خطر مستمر على حريته ونفسه وجسده وماله . لذلك فإن المشرع يقوم بغلق هذا الباب بمجرد وصول الحكم إلى مرحلته النهائية ، حيث ينال قوة الأمر المقضي. فلا يجوز محاكمة الإنسان مرة أخرى.

ونسبة لأنني محامٍ ومن ثم فإنه يمتنع عليَّ أخلاقياً ومهنياً أن أكشف أسرار القضايا التي تمر علي أو حتى على زملائي ؛ إلا أنني في الواقع قد بلغت حداً من القلق تجاه وضع المؤسسات العدلية في الدولة ، فالمحاكمات التي مرت عليَّ تبدو مخيفة جداً وهي تمارس نوعاً من الإستخفاف بكل المبادئ القانونية التي درستها وتعلمتها من الفقه والقضاء الوطني (القديم) والمقارن حول العالم. إنني أكاد أجزم بأن ما يحدث داخل المؤسسات من قضايا تجاه بعض الفاسدين إنما المقصود منها ليس العدل بقدر ما المقصود منها تحصين هؤلاء المفسدين من أن يحاكموا مرة أخرى وفقاً للمبدأ المشار إليه أعلاه إذا تغير النظام المسيطر. فما رأيته وسمعته لتشيب له الولدان وإنه (والله على كل كلمة أقولها شهيد وهو خير الشاهدين) لخزي ليس لنا كشعب بل حتى لهذه المجموعة المسيطرة ، إنه خزي لهؤلاء المجرمين في الآخرة وقد نسوا الله فأنساهم أنفسهم.

ما يحدث يا سادة ؛ هو عملية غسيل قضائي كامل للفساد ، بمعنى: إدخال الفساد والمفسدين إلى المحاكمات ، ثم إخراجهم بالبراءة ومن ثم فلا يجوز مرة أخرى إعادة محاكمة المفسدين . فهل بلغ حال العدالة والحق عندنا كل هذا البؤس؟؟؟ أن يتم إستخدام كافة الوسائل ومؤسسات الدولة لغسل وتبييض الفساد ؟؟؟ هل بلغ بالإخوة المحامين الحد الذي أصبحوا فيه (من شظف العيش) يقبلون التنازل عن كل مبادئ القانون وأولياته وبديهياته منساقين إلى فوضى المؤسسات العدلية دون أن ينبسوا ببنت شفه ودون أدنى اعتراض بل وحتى دون أضعف الإيمان ؟؟؟

إنني أبشركم يا سادة ..
إنني أبشر هذا الشعب السوداني ..
لقد إنتهت العدالة في الدولة ،
بل وأقول بملء فمي :
لقد إنهارت مؤسسات العدل في الدولة

وهي بشرى ، فقد أضحى الإنذار بالحق والعدل من ترف القول ، ومحل سخرية واستخفاف من الناس ، وأضحى من ينادي بالحق والعدل كمثل أنبياء الله حين يستخف بهم الجاهلون من الفاسقين كقوم نوح ولوط وشعيب وغيرهم، ولبئسما بشرتم به . ولبئس ما اشتروا به أنفسهم ، ولبئس ما ستبوء به هذه البلد من غضب على غضب .

ما يحدث مخيف ، أن يترك أولياء العدل جوهر القضايا وينصرفوا إلى قضايا أخرى لا تمت إلى قضية الفساد الماثلة أمامهم بصلة؛ فهم ؛ إما يعلمون أو لا يعلمون : فإن كانوا يعلمون فهم يتواطئون مع الفساد ، ومن ثم فهم ليسوا أهلاً للولاية . وإن كانوا لا يعلمون فهذه وربِّ الكعبة لهي الطامة الكبرى ، وهم أيضاً ليسوا بأهل للولاية. فليتخيروا أيا من الشرين.
مالذي يحدث ؟؟

دعونا من الدين والإيمان بالله واليوم الآخر ، ولكن هل إنعدم الضمير وانعدمت أخلاقيات المهنة ؟ بل والأخلاق بمفهومها الواسع؟؟ هل طال بنا الأمد فتحولت الفوضى وانعدام الأمانة والإستخفاف بالحق والعدل إلى طبع في مؤسسات من المفترض عليها أنها ترفع الميزان ، الذي أنزله الله يوم خلق الأرض ورفع عنها السماء ؟؟؟

مالذي يحدث في مؤسسات العدل ؟؟؟ من هؤلاء الذين يستأسدون كراسي العدالة وهم أبعد ما يكونون عنها ؟؟؟ من أين أتى هؤلاء ؟؟؟ وكيف ؟؟ وأين الناس ؟ وأين الشعب ؟؟؟ وأين القانونيون ؟؟ وأين القضاة الأفاضل العدول ؟؟ وأين المحامون الأوفياء لمهنتهم ؟؟ هل إنهار الإنسان في هذا البلد إلى درجة أضحى يخاف فيها من أن يقدرون عليه رزقه ؟؟؟ أولا يعلمون بأن الله هو الذي يبسط الرزق لعباده ويقدر؟؟ أيخشون الناس ولا يخشون الله ؟؟؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون قولاً ؟؟

نظرة قانونية لمستقبل قضايا الفساد :

لم أعد أرجو إنتهاء هذه الدائرة الخبيثة التي أوقعنا فيها القدر بأن سلط علينا من لا يخاف الله ولا يرحمنا ، والله يفعل ما يريد ، ولكنني إذا كنت متفائلاً ، فسوف أحاول أن أجد حلاً قانونياً لإعادة محاكمة المفسدين بمحاكمات حقيقية نزيهة ، حينما يسقط النظام الفاسد. نعم إن مبدأ عدم جواز محاكمة المتهم مرتين هو مبدأ راسخ ، ومع ذلك فهناك شروط واستثناءات لهذا المبدأ :
فيجب أولاً أن تكون المحاكمات حقيقية وليست صورية ، كما يجب ألا تكون سلطة الإتهام قد أخفت أدلة وبينات أو تواطأت عليها . وبما أن هذين الشرطين جوهريين ، فإننا إذن؛ سنستطيع إعادة هذه المحاكمات من جديد . وتقف أمامنا في قضايا الفساد مشاكل أخرى عديدة . منها ضعف القانون ، وقصوره المتعمد في ألا يعالج كل الفروض الإجرامية التي يمكن تصورها عن الفساد ، بالإضافة إلى أن هناك تدخلات ذات صبغة قانونية يمكن الإستناد لها في قانونية الفساد ، كالمراسيم الرئاسية والتي قد تفتح الباب على مصراعيه أمام الفساد والمفسدين ، بالتأكيد سيتذرع هؤلاء بأنهم إنما مارسوا أعمالهم من خلال مراسيم قانونية ، ومع ذلك فإن علينا حينئذٍ أن نرفض هذه المزاعم ، وذلك لعدم شرعية هذه المراسيم ، ليس لأن النظام جاء عبر إنقلاب عسكري وغير ذلك من لغو ، ولكن لأن سن القانون سواء عبر البرلمان أو عبر التفويض الصادر إلى رئاسة الجمهورية يجب أن تتحقق فيه متطلبات الشرعية الشكلية والموضوعية . وهذا ما اتجه إليه القضاء الألماني بعد انقضاء النازية ، حيث أعاد المحاكمات رغم أن من قاموا بهذه الجرائم استندوا إلى تشريعات هتلر الإجرامية. وقد أرسى القضاء الأعلى الألماني مبادئ عديدة يمكننا أن نعود فنستهدي بها لإعادة هذه المحاكمات . وحين يتم إستخدام العدالة ومؤسساتها لإقتراف الجرائم ، فإن أول صفة عنها تنهار وهي العدالة نفسها مما لا يجعلها قادرة على أن تمثل صفتها وتفتقر بالتالي إلى قوتها الذاتية في إضفاء الحجية وقوة الأمر المقضي به.
ولنا في نموذج ما قضي به حول فساد محاكمة الأستاذ محمود محمد طه سنداً لا يستهان به أيضاً.

إن علينا ان نجرف هؤلاء المفسدين فليسوا هم منا ولا نحن منهم ، بل هم قوم لا خِلاق لهم . وأتمنى أن يهدي الله هذا الشعب ليتجاوز مناكفاته ومشاكساته ومحاسداته حتى تستقر الدولة ويستقر الشعب وتستقر العدالة ، متجهين في يوم ? أحلم به- إلى دولة القانون والمؤسسات .. دولة الحق والعدل والحرية .

وكان الله من وراء القصد
والله المستعان
د.أمل الكردفاني /المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بسيطة اعادة محاكمة الفاسدين بحجة فساد القضاء والرشوة وانتي اعلمي ان كل القضاء في السودان اصبح فاسد ومرتشي ولمن يدفع اكتر وارجعي الي المحاكم

  2. انتم القانونيون لا احد يستطيع ان يحاكمكم تحكمون وفق الاهواء وليس القانون انتم المسؤولون اولا عن تدهور الاوضاع بالبلاد تشرعون للحاكم وفقا لهواه وترون الادلة واضحة وتتعامون عنها وتبررون للحاكم جرائمه (يخطئ طبيب في عملية جراحية لمريض تقوم الدنيا ولن تقعد ويرتكب قاض الجرائم في حق الامة ولا احد يتحدث مثلا يجد مسوغا دستوريا لانقلاب عسكري فتعم الفوضى وتزهق الارواح وتعلق المشانق للابرياء……الخ)سنلتقي انشاءالله يوم العدالة الكبرى لنرى مايفعل بكم

  3. اننا نحيي شجاعتك يا دكتورة. من يقول الحق فى هذا الزمان الردئ هم قلة يا سيدتى العظيمة. لكن وجودهم يعطى الناس الأمل فى ان دولة الحق والقانون والعدالة عائدة وان كره المفسدون.

  4. لك التحية والتقدير على هذا المقال د.أمل. ان ماصنعه هؤلاء المجرمون سيذهب الى مزبلة التاريخ ولن يعتد به في اي دولة ونظام ديمقراطي يلي هذا الليل البهيم، فالاستثناءات التي ذكرتيها لتطبيق قاعدة حجية الامر المقضى به كافية لالغاء تلك الاحكام، اضافة الى شرعية التغيير الدستورية والقانونية التي حتماً ستعصف بكل هذا العبث، وان غدا لناظره قريب.

  5. ما فوز المؤتمر الوطنى باتحاد المحامين إلا عنوان عريض لفساد المحامين ايضا قبل القضاء / واذا كان هذا حال بعض الذين يقومون العدالة فلا تسأل عن العدل

  6. واليكم هذه
    دعوى مدنية (المدعى عليه) فيها ذو نفوذ شطبت الدعوى لمصلحته استنادا على شهادة زور ولكن رغنا عن شطب الدعوى ترتبت عليه حقوق مالية يجب ان يؤديها للمدعي .. ورغم استئناف المدعي للحكم لدى المحكمة العامة والاستئناف الا ان حكمهما جاء مؤيدا لحكم محكمة الموضوع (رفعت الاقلام وجفت الصحف).
    جحد المدعى عليه هذه الحقوق ولم يؤديها للمدعي كما جاء في حيثيات الحكم اعلاه.
    قام المدعي برفع دعوى مدنية اخرى مطالبا بحقوقه طلب فيها ضم ملف الدعوى آنفة الذكر لاثبات حقوقه ولكن لم تفعل ذلك محكمة الموضوع ولا المحكمة العامة ولكن فعلت ذلك محكمة الموضوع واصدرت حكما عادلا بان يدفع المدعي عليه الحقوق المترتبة على الحكم في الدعوى السابقة لان الموضوع نال حجية الامر المقضي فيه ولا مجال للاحتجاج حوله مطلقا ..
    ولكن تشاء الاقدار ان يتقدم المدعى عليه بطعن الى مقام المحكمة العليا التى جاء حكمها مخالفا للقانون والشريعة الاسلامية تماما اذ ذكرت في حيثيات حكمها ان الحكم في الدعوى الاولى استند على شهادة شاهد عارض .. نعم والله ( شاهد عارض ) ونقضت الحكم .
    لاحظ في الدعوى الاولى حكمت محكمة الموضوع والمحكمة العامة ومحكمة الاستئناف استنادا على شهادة الشاهد العارض ..
    وفي الدعوى الثانية حكمت محكمة الموضوع والمحكمة حكما يناقض حكمهما في الدعوى الثانية تماما ولكن حكمت محكمة محكمة الاستئناف يتسق مع حكمها في الدعوى الاولى بعد ضم ملف الدعوى الاولى للثانية واصدرت حكما صحيحا لان الامر نال حجية الامر المقضي فيه ..
    ولكن جاء حكم المحكمة العليا كما جاء على ايتها حال مما دفع المدعي للتقديم بطلب مراجعة للمحكمة العليا مستفسرا عن ( شاهد عارض) وهل يوجد في القانون او الشريعة شاهد عارض ؟ وطالما هو شاهد عارض لماذا تم الحكم استنادا على شهادته في الدعوى الاولى والثانية ؟
    ورفع الامر الى عدالة السماء يوم يقف الناس حفاة عراة
    فما قولكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. الإخوة الأفاضل
    أشكركم على هذه المداخلات القيمة
    وأشير إلى أن القضية ليست مسألة أدلة البتة . القضية أعمق من ذلك … وبما ان هذه القضايا لا يجوز إفشاءها فإنني سأضرب مثلا بسيطاً ليتم فهم الموضوع وكيف تدار العملية العدلية في صورتها المشوهة :
    لص سرق مال
    الواقعة الجوهرية هي (قيام اللص بأخذ المال خفية )
    إذا تم إثبات هذه الواقعة بتمام أركانها يدان المتهم

    ولكن ما يحدث هو أنه يتم تجاهل هذه الواقعة الجوهرية والبحث في واقعة أخرى لا علاقة لها بهذه الواقعة الجوهرية بالمرة . وسواء تم إثبات هذه الواقعة أو لم يتم إثباتها فإنها لا تؤثر.

    مثال آخر :

    شيعي يسرق سني
    بدلاً عن الحديث عن الواقعة الجوهرية وهي عملية السرقة ـ يكون الحديث حول هل هو شيعي حقاً أم لا .. النتيجة عند إثبات أنه شيعي ) إذا فإنه (يستاهل) القتل
    أقسم لكم أن هذه الأمثلة التي قد تعتبرونها مجافية للمنطق هي واقع ما يحدث . لو كنتم تعتقدون بأن هذا مستحيل ، فإني أقسم لكم بالله أنه لم يعد هناك مستحيل تحت شمس السودان .
    لو كنتم تعتقدون أن هذه مزحة .. فإنني أقول لكم (والله على ما أقول شهيد) إن هذه ليست مزحة ..

    لا أستطيع أن أزيد أكثر من هذا

    ولكم التحية مرة أخرى

  8. ليس كل القضاة فاسدون و كذلك المحامون و انما هو النظام فهو الذي يختار القاضي الفاسد و المحامي الفاسد و المحقق الفاسد ايضاًً ووجود اي من واحد من هؤلاء في قضية ما كفيل بإصدار صك براءة لأي مجرم فقد يكون القاضي مشهود له بالعدل و حسن السيرة ولكنه يحكم طبقاًً لبينات جمعها محقق فاسد يستطيع محامي الدفاع تفنيدها بسهولة فيحكم ببراءة متهم يعلم الجميع فساده كم حدث في قضية الأوقاف و ستحدث ايضاًً في قضية شركة الأقطان

  9. الاخ د امل شكرا لهذا الطرح الذى يؤكد علي وجود أمل لمرحلة مابعد هذا النظام , ما اود طرحة هنا هي مسألة الشرعية القانونية والشرعية الثورية والاثنان ينطلقان من الرضا مع درجة الاختلاف فاذا استطاع الشعب ان ينجز ثورتة فهي سوف تقوم بهدم البناء القديم بناء علي مطالب الثورة وكنس كل اثارة وتنتهي هذه المرحلة عند البدء بوضع الموسسات الجديده وفي المرحلة مابين المرحلتين يتم معالجة مثل هذه الملفات اذ لامكان لها بعد انجاز مرحلة الشرعية الثورية حتي ولو كانت من مطالب الثوار الاساسية وذلك يكسب الفعل الذي تم الرضا من الكافة

  10. 1/ يا بتى القضاة ديل اغلبهم من المحس والدناقلة وانت اسمك بقول أنك بت خالتنا من ناس الغرب الكان جابوهم وختوهم فوق زى ناس دوسة والنقيب الجديد التيب هارون بكون لون الديكور معمول بى حسابات فارعى بى قيدك وامسكى لسانك الان الجماعة ديل بكونو برطنو ساى وبقولو عنك وعن اهلك جنس كلام من شاكلة الخا،، دى كان من شت شدت ليها ع،،، مش اخير من الكلام الفارغ ده قالت دبل جيوبرداى قالت ،،، هم أسياد البلد ديل حصل فى حكومة بت غلفاء أعادت نبش جرائمهم

  11. Thanks Dr. Amel for your invaluable article.What is happening in our country in general and in the judicial system In particular is unbelievable. These rulers have ruined all essential state institutions that known to build a respectful state among the world countries. We have never seen and ever crossed our mind that somebody would do like what they have done to their country,or even we have never heard like this in our contemporary history .Rehabilitation and rebuild these institutes would cost our country generational efforts.

  12. 1-
    ***- بحسب العرف السائد في جهاز أمن البشير ومنذ زمان طويل ، ان اعتقال شخص ما سبق وان اعتقل وحوكم وقضي مدة سجنه او خرج بريئآ من التهم ، يمكن وان يتم اعتقاله مجددآ مرة واثنين وعشرة!!

    2-
    ***- اما عن القصص المؤلمة التي وردت بالمقال (وإدخال الفساد والمفسدين إلى المحاكمات ، ثم إخراجهم بالبراءة ومن ثم فلا يجوز مرة أخرى إعادة محاكمة المفسدين)..فهي ليست بالأحداث الجديدة علي الاطلاق في هذا الزمن الاغبر زمن حكم البشير، ولكن اتفق معك انها في الاونة الاخيرة (زادت عن حدها)!!

  13. لك التحية الدكتورة امل ماكتبت أجمل ما قرأت من مقالات وهو تفكير قانونى منطقى لبعض المحاكمات التى تجرى لبعض أفراد النظام بتهم الفساد

  14. القواعد يعمل بها في دولة المؤسسات وتطبيق القانون علي الجميع حكومة وشعبا اما قولك ان الحكم حاز علي حجية المر المقضي لا يمكن ان يعمل به اطلاقا في ظل هذا النظام الوهمي الذي يسن كبف يشاء حماية لنفسه فالمحاكمات وان طال الزمن واقعه لا محاله …والقضاه ثلاثه واحد في الجنه واثنان في النار والعياذة بالله وما اكثر القضاه اليوم تجاهلا لحقوق الناس بل التسبب في ضياعها عن درايه ..والساكت عن الحق شيطان اخرس دا قران وليس قانون وضعي وهنا يكمن التعارض بينهما فب ايهما نعمل ؟

  15. اولا الشكر موصول ل د امل ان كان راجل او امراه ونقول انه لخص الموضوع بكل امانه وكشف اللعب الذي يريد ان يحاججونا به ان اردنا اعاده محاكمتهم مره اخري اذا تغيرت الاوضاع
    بس لي تعليق علي النظام الانجلو امريكي انا اختلف معك وليس هناك نظام بهذا المسمس هناك نظامان للقانون واحد لاتيني وتطبقه فرنسا ومصر وبعض الدول التي كانت خاضعه للاستعمار الفرنسي ونظام انجلو ساكسوني وتتبعه بريطانيا وامريكا والسودان والهند وباكستان والدول التي كانت خاضعه للاستعمار الانجليزي

  16. شكرا د. أمل على المرافعة القانونية المبصرة ..
    وأكاد المس الجمرة التي تطئونها وأنتم تبحثون عن العدل ومرافئ الحق ..
    نعم لدينا سابقة محمود التي أشرت إليها ..
    ولدينا المبدأ الانصافي ما بني على باطل فهو باطل ..
    وهو نفسه من المبادئ التي اعتمد عليها القضاء الألماني كما أشرت ..
    فمن أهم شروط الدفع بالحجية ..
    أن يكون الحكم صادر عن قضاء يتمتع بسلطة استقلالية لا في احكامة فحسب ..
    بل أيضا في اختيار وتعين منسوبيه..
    شكرا للفت الانتباه.

  17. Double jeopardy وليس Duple jeopardy

    لو كنت من خريجى كلية القانون جامعة الخرطوم سوف لن تخطئ مثل هذا الخطأ،، ربما تكون فراعى وفى هذه الحالة فأنت معذور لأنهم كانوا يدرسون العربية،،،

  18. و لقد نقلت للجن هذا المقال فقيل لي أن صاحب هذا القلم حالم برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب إذ أن المقرر أن يستمر الأمر و لمدة ثلاثة أشهر بعدها لن يجد من يقدمه للعدالة

    و اللبيب بالإشارة يفهم

    و الأمو ميته ما بوصوا على البكا

    عازه قومي كفاك عازه غطي قفاك

  19. على الرغم من اللغة الركيكة التى كتب بها مؤلف المقال رجل كان ام امراءه الا انه جر على نفسه المصائب ان كان مايقوله صائبا..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..