ايلا يدشن طريق تمبول رفاعه بطول 27 كيلو متر

فى زياره لزائر لبنانى للسودان قام اصدقاءه بأصطحابه لمنطقة جبل اولياء ليروهوا الجبل فلما وصلا سألهم الضيف أين الجبل فأشاروا له للجبل فضحك وقال لهم هذا تل وليس جبل.

نحن فى السودان كما جرت العاده نعطى الاشياء اكبر من حجمها وذلك من باب التفخيم…زمان كان لما تسأل عن فلان يقولوا ليك أمبارح سافر مدنى.. معليش مدنى بعيده شويه يقولوا ليك سافر الكاملين او سافر الحصاحيصا وطبعا يسبق هذا بكاء شديد لزوم الوداع.

لما كنت فى الرياض كنت بقول لبعض الاصدقاء رأيكم شنو بعد شويه نتحرك نمشى جده..ومسافة الرياض لجده نفس مسافة جده للخرطوم بالظبط ورغم ذلك الناس لا تستخدم مصطلح سفر.

يا إيلا هل تعلم بأن هناك طرق يتجاوز طولها ال 5000 كيلومتر وحتى لم يأتى فراش المكتب لأفتتاحها لأن هذا لا يعتبره إنجاز فى قاموسه…وإنت طالع ومعاك حرس وهتيفه وهيلامانه وموتوسيكلات عشان تفتتح 27 كيلومتر بس…إذن البشير ليهو مليون حق لو إفتتح ماكينة صراف آلى وغرفة مغادره بمطار الخرطوم (الدولى)..ومحافظ نيالا أللى كان بفتتح صينية للمرور فى الشارع فى احتفال كبير فى نفس الوقت أللى كان فيهو محافظ أديس ابابا بفتتح فى مترو الأنفاق.

نحن رصيدنا قليل يا إيلا لأننا لا ننظر حولنا وإذا نظرنا لا نفهم.

يا ديجانجو دخل مسدسك فى جرابو و قول الحمدلله الشوية دى قدروا يغملوها … و اظنك ما سمعت بمعتمد بربر الذى جمع كل طاقم الولاية و ذهب ليفتتح أشارة مرور ثابتة – ثابتة غير ضوئية – يعنى عمود و مركب فيه يافطة مكتوب عليها قف .. والله المستعان .

اغرب تعليقات يشاهدها ويقرأها الإنسان حقيقة لايعرف أهمية ال27 كيلو الإ الشخص العايش في تمبول وبشوف المعاناة البمروا بيها الناس عشان تصل الطريق القومي أقول للإخوة في ولاية الجزيرة بالذات الطرق هي مفتاح كل التنمية وكل ما عداها من الخدمات الأخري يسهل الحصول عليها كما يسهل عمل البنيات التحتية الأخري اذا توفرت الطرق التحية لأيلا لإضاءة شمعة في ظلمات الجزيرةومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة

ايلا افضل بكثير من الشريف بدر لانه على الاقل لايسرق كل الجمل بما حمل كسلفه.