أين أنت يا كابتن سبت.. لتحمي حدودنا ؟

أين أنت يا كابتن سبت.. لتحمي حدودنا ؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

ربما يذكر الكثيرون من ابناء جيلنا أو من هم حتى دون سننا بعقد أو نحوذلك . حادثة الطائرة التي أغارت على مبنى اذاعتنا السودانية بأمدرمان في بداية الثمانينيات ان لم تخني الذاكرة وطاشت أحدى قذائفها نا حية بيت الامام الصادق المهدي القريب من سور الاذاعة !
وقتها لم يعلن حكم النميري أن المستهد ف هو اشتراكيتنا المتفردة التي كان يتخبط فيها بمسك العصا من وسطها الاتحاد الاشتراكي الراحل ، ولم يقل وزير الدفاع انهم يحتفظون بحق الرد في الوقت المناسب ولم يجيشوا المواكب للرد بسد الهواء عن الجهة المعتدية ، بل صدر بيان مقتضب لا أذكر مفرداته تحديدا ولكنه طمأن الشعب بعدم وجود خسائر بشرية مطلقا ولاحتى مادية تذكر !
فقد كانت الحكومة تعلم من أين جاءت الطائرة وما سبب غارتها وهذا ما تكشف لاحقا وبعد ذهاب مايو ونظام القذافي معا ، في مذكرات وافصاح بعض ضباط المخابرات الذين كانوا ضمن لعبة الاستقطاب بين النظامين في مرحلة تبادلا فيها ما صنع الحداد !

وقتها أطلق الفنان الظريف الراحل الأستاذ / عبد العزيز محمد داود، نكته الساخرة التي خلدت في اذهان من جايلو الحادثة ، بقوله . لوأن السودان كان حارسه الكابتن سبت دودو دمور وليس سلاحا جويا لأحتضن هذه ( الشوتة ) بجدارة !
وللذين لم يحظوا بمشاهدة الكابتن سبت فهو حارس مرمى الهلال والفريق القومي في ستينيات وسبعينات القرن الماضي ، حينما كنا نلعب الكرة مثل أهل مدارسها المتسيدين لها الآن ، وقد كان حارسا فذا أطلق عليه المذيع الرياضي الضخم الراحل الأستاذ طه حمدتو، لقب ( الصقر السوداني الأسود ) فبات يعرف به أفريقيا وعربيا بل ودوليا، ولعله الآن وفي غمرة تقهقر مياديننا الطاردة في كل المجالات ، يقدم خدمات التدريب في المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما أعتقد ولست متأكدا ان كان لايزال هناك أم لا، فله التحية في كل الحالات و حيثما كان، أمد الله في أيامه ..

فما أحوجنا الان وبالحاح لطاقم جديد ومسئول من الحراس الأمناء على أرضنا وعرضنا ، وقد صارت حدودنا البرية والجوية والبحرية خالية من أي ظهير دفاع ولا حارس مرمى يصد عنا استفزازات لعيبة الضربات العالية للمحترفين وحتي أشبال
( الليق ) التعلمجية الصغارفي ظل غياب خطة مدربي اللعب السياسي عندنا الذين يهمهم تحصيل قيمة تذاكر المباريات رابحة كانت أم خاسرة في نتائجها لايهم ، وخرف الكابتن الذي يندفع خارج خطوط اللعب لاثارة الجمهور الذي ، لا يتابع اللعب لشدة انشغاله بالهتاف وقرع الطبول ومناكفة جمهور الخصم في المدرجات المقابلة !
أما الظهير الثالث للدفاع ، فانه يسعد كثيرا على مايبدو حينما يفتح لهدافي الفرق المهاجمة ، لانه ولسنا في درجة الوعي الذي يصل الى تفسير عبقريته في اتباع هذا الدأب ، منذ حادثة شواء فتايل مصنع الشفاء بالمايكرويف الأمريكي من على البعد و ضربة خليل تحت ركبة العاصمة في مباراة العصرية الشهيرة ، وحريق هجليج المنهوبة بواسطة محرريها من منقولاتها، ومسلسل
بورتسودان التركي المتواصل حتي حادثة برادو الأمس ولا زال العرض مستمرا حسب التوقيت المحلي لامارة غزة الحماسية !
ولعله والمقصود هنا وزير دفاعنا الهمام الدائم
قد يكون (راقد فوق رأى ) من يدري !

ما أحوجنا الآن للعشرات من صنف عمنا ( سبت ) المنقرض نوعيا ، لحراسة بوابات خزاناتنا المالية المنكوبة ،
و مياه سدودنا المثقوبة ، و أطراف حدودنا المبتورة، و دماء شبابنا المسكوبة ،و كرامتنا التي باتت مهدورة ، فلم يعد الأمر في حدود حراسة مرمى الكورة فقط !
فبواباتنا الدفاعية أصبحت سداسية الأبعاد ، وقدها عشاري.. يا كابتن سبت، فاين انت يا حارسنا الأمين !
رتقها الله بلطفه على شعبنا المغلوب .. انه المستعان ..
وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. الاخ برقاوي,أنشدالفنان قائلا,الحارس مالنا ودمنا,جيشنا جيش الهنأ,فهذا الجيش خارج التغطيةولا يمكن الوصول الية حاليا,الرجاء المحاولة مرةأخري.!!!!!!!

  2. جيبت المفيد يابرقاوى !! وازيدك والقراء علما بأنه فى ذلك اليوم عندما قصفت ليبيا الإذاعه السودانيه وإنطلاقا من مسئوليته كقائد اعلى للقوات المسلحه وهذا هو الشق الذى كان يعنيه كون ان الهجوم كان صاروخيا اى بواسطة صاروخ وبوصفه رئيسا للجمهوريه وراعيا للعباد والمنشئات وإنطلاقا من إيمانه العميق بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (أن الكل راعى ومسئول عن رعيته، الحاكم راعى ومسئول عن رعيته الخ00)هرع الرجل الى مبنى التلفزيون والاذاعه للاطمئنان اولا على سلامة شاغليها ثم ذهب الى استديوهات التلفزيون ليتحدث الى من ولاه الله امورهم ويكاشفهم بالحقائق وأذكر أنه من فرط إنزعاجه وشعوره بالحرج وهو يواجه الرعيه جلس لدقائق وهو يبحلق فى الكاميره ويحاول إستجماع قواه وأذكر جيدا ذالكم الخيطان الرفيعان المتدليتان من منخاره وهو يحاول إعادتهما باستنشاقهما وفشلت المحاوله مما اضطره لاستعمال المنديل ثم بعد ذلك إستطاع أن يستجمع قواه وتحدث الى شعبه بتأثر بالغ جدا وفى إشاره الى أنه هو المسئول عن ما حدث لانه لم فشل فى درء البلاء عن العباد والبلاد وقال أن الذى حدث كان نتيجه لطيبه كامنه فى الشعب السودانى وأنا واحد منكهم!! وحتى أكون دقيقا فقد ذكر بالنص (أن الشعب السودانى قلبه كالابرى الابيض ويصدق اى حاجه وهو صدق معمر القذافى عندما أكد بأنه لن يقف ضد بلاده ويدعم المعارضه!!) لكنه فى نفس الوقت وجه إنذاره لقادة ليبيا بعدم تكرار ما حدث وطالبهم بتعويضات تتناسب مع الخسائر التى وقعت واستجابوا لمطالبه على الفور ولم تمضى أيام وبوساطه مصريه تمت المصالحه بين البلدين ولم يتكرر الحدث مره اخرى الى ان اجبر على ترك السلطه!! رحم الله جعفر نميرى رغم إختلافى معه رغم كونه كان عسكريالكنه أثبت أيضا أنه رجل دوله بحق وحقيق وما كان له أن يكون رجل دوله إلا لانه بنظرته الفاحصه وبفطرته النقيه إستطاع أن يحتضن ويضم الى جواره الكفاءات من الخبراء والمتخصصين من ابناء هذا الوطن وتعلم منهم كيف يكون عسكريا ورجل دوله، لولا فى فتره حكمه الاخيره جمع حوله هذه (اللمامه) التى تحكم الان وإستطاعوا ان يحكموا سيطرتهم عليه وخدعوه ومكروا عليه وأقنعوه بفكرة إقامة شرع الله وهى فى الحقيقه دعوة حق ارادوا بها باطلا والتى من شدة فسادها وبطلانها اطلق عليها قوانين سبتمبر ولم يجرؤ احد على تسميتها بالشريعه الاسلاميه كما زعموا فى بدايات تطبيقها وأضروا بها كثيرا من الخلق!! وتجد نموزج حى عند هذا النظام الذى اطلق على شريعة الاسلام أحيانا انه التوجه الحضارى واحيان اخرى اوالمشروع الحضارى او الدوله الرساليه ولم يستطيعوا أن يقرنوا إسم حزبهم بالاسلام خشية ان يغضب منهم الكفار ويفهموهم غلط !!عشرات الاسماء ولا تجرؤ السنتهم على ذكر كلمة إسلام فقد صرفهم عن ذلك قدرة الخالق عز وجل والله غالب على امره0

  3. شفنا النياشين و الزي الجديد و المحترم المتلجلج والذي فشل حتي في أن يزف خبر الإنتصار بقوة المنتصر

    نشوف فيك يوم

  4. استاذنا برقاوى
    لماذا لاتكتب عن القتل والمجازر فى جنوب كردفان
    والله هذا الامر يؤلمنى جدا اقصد ما يحدث هناك
    وارجو ان يجد ذلك اهتمام من كتابنا الذين نحترمهم
    اطفال نساء وعجزه يقتلون لا يجدون طعاما ولا دواء
    اتو اليهم الناس من امريكا هبو لمساعدتهم
    ونحن غير مبالين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..