حكاية..شعب!!

لو قلنا (خانع) وهى الحقيقة والواقع،لرفعت علينا السيوف وقذفتنا الحروف!!!
لكن أن يصل الأمر أن يأكل لحوم الحمير الفاخرة !! ويقنع بأن الأمر مجرد أزمة ضمير!!!!
ولازالت أصوات عديمى الضمير تهتف (سير ..سير ..يا البشير)!!!!!!
ولازال الكثير من المتنورين من أبنائه المثقفين والشعراء ، المعارضين بالحروف والكلمات ،يقتاتون من موائد المشير وأزلامه ويعملون فى مؤسسات أفراد مافيا المشير الراقص،وفى نفس الوقت هم رموز فى صفوف المعارضة!!!!
حقيقتنا كسودانيين سياسيين ومثقفين ومفكرين ورواد ورموز وشخوص ومزارعين وعمال وموظفين ومعلمين نساء ورجال ،مهاجرين ومهجرين،معارضين وموالين وبمختلف ألوان طيفنا،واختلاف عرقياتنا التى تحولت الى سلعة رائجة فى سوق (نخاستنا السياسية) الذى نصبتها لنا جماعة (الانكاس) وليس الانقاذ وشوهت مجتمعنا وأودت بنا فى المجهول الذى ندور فيه جميعنا كالدرواويش،غير عابئين بما تخبئه لنا الأيام،ليس كأشخاص بل كوطن ..كتراب ..كأرض ..كهوية..كسودان لأصل ننتمى اليه دون جهوية ..كيان يجمعنا لاكيان يفرقنا!!!!
نقرأ ونسمع أناشيد أكتوبر…وعايشنا مارس ابريل…أول من عرفنا طريق الثورات فى المنطقة ،،وازاحة أعتى الأنظمة الدكتاتورية،فأطحنا بعبود ،،وبنميرى،،لهم الرحمة،،وفشلنا فى ازاحة أكثر الأنظمة اجراما ودكتاتورية وعمالة ،،فتفرقت بنا السبل وجمعت بنا المهاجر،،وفرقت بيننا الطموحات ،والآمال،و الأحلآم،فحولنا قضيتنا الى سلعة كل منا يتاجر بها بمعرفته وطريقته وحسب وجهة نظره الشخصية ،وأصبحنا عايشين على ذكرى البطولات وطاربين لأناشيد الثورات لعشرات السنين وتركنا المجتمع والوطن يتسرب بين أيدينا،،وتحولنا لصب جام غضبنا،ويأسنا وفشلنا على مافيا الاسلامويين،،ووقفنا للفرجة والتنظير،،ورهنا أفكارنا وعقولنا لنفس الشخصيات والرموز والزعماء والسادة والأساتذة وووجميعهم من دون فرز أو زعل!!!!
ليدوروا بنا فى نفس الدائرة ،ويديرون الأزمة بنفس أدوات الفشل التى لازمتهم طول تجربتهم الطويلة والمكررة فى حياتنا السياسية،،ودون شك نشكر لهم سعيهم ودأبهم الحثيث لحل قضيتنا السودانية والتى تهمنا جميعا كسودانيين وبما أنهم فشلوا امام مثل هذا النظام كثيرا،،وهم الآن جميعهم فى سن ونسأل الله لهم جميعا طول العمر لايسمح لهم بمقارعة هذا النظام والدليل الفشل المتكرر !!!
لهذا علينا كسودانيين وكشعب أن لانرهن أنفسنا للطريقة القديمة وبما أننا مدمنون لروايات الثورات والنضالات التاريخية والبطولات الثورية التى قام بها الأسلاف وأسلاف الأسلاف،،،علينا أن نستدعى مثل هذا الالهام التاريخى ونزيح هذا النظام ونلحق بأنفسنا والا علينا وعلى السلام السودان،،وسنصبح حكاية فى التاريخ عن الفشل والعجز!!!!
الشعوب هى من تكتب قصص العظماء لا العكس!!!
التغيير هو السبيل لأقتلاع (أزمة الضمير)!!!
وليس المبرر لأن يأكل الشعب لحم (الحمير)!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا اسكت الله لك صوتا عبد الغفار المهدي لخصت العملية واتيت بالمفيد لكن لاتحزن لكل بداية نهاية والصبح موعده قريب..لك التحية

  2. المحترم عبد الغفار.المشكلة ذات بعدين.البعد الاول تنظيري .فالذين حتى الان لا يرون ان مستوى الوعي قد تأخر بفضل سياسات الانقاذ، تاخر بمئةعام عن ما كان في اكتوبر المجيد.ينادون بانتفاضة شعبية سلمية.وهنا الخطأ الاول .انه لا يقرأ مستوى الوعي المطلوب وثانيا ان الذي نواجهه ليس نظام دكتاتزري سياسي بل نواجه تنظيم عصابة مافيا دينية. وهكذا استرجاع اكتوبر يصبح احلاما صبيانية.
    اذن الحل في غير المكان الذي يعيش فية المنظرين!.
    اذا اخذنا الظروف المشابهة لحالتنا والتي استطاعت ان تنتصر بطريقة غير تقليدية فالننظر في تجربة حرب عصابات المدن بالاورغواي.فالنستخدم العجلة فقد تفي بالغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..