لا لترشيح البشير . . اراده الاغلبيه الصامته ان ترحل

ان كان المؤتمرجيه قد ضربوا بلوائح حزبهم عرض الحائط غير مكترثين للاصوات الخجوله المتوجسه من عصا حملات الفساد المرفوعه ضد المارقين عن بيت الطاعه لسيدهم الذي كان حتي وقت قصير يصرح لوكالات الاعلام بعدم نيته للترشح واعترافه الواضح بان دستور الحزب ودستور جمهوريه السودان التي يتراسها لا تجيز له حق الترشح في الانتخابات القادمه . .
ليس خفيا ان البلاد تشهد انهيارا اقتصاديا مزمنا تورطت كوادر النظام التي يراسها البشير في التسبب في تفاصيله بسلسله من السياسات الفاسده التي خربت المشاريع الانتاجيه وحولتها الي شركات منفعه شخصيه بل وتعدي الامر الي التعدي المباشر علي المال العام مما ادخل البلاد في حاله غير مسبوقه من الافلاس والانهيار ..
وبرغم اشتداد الازمه ومساسها المباشر بمعاش المواطن لدرجه ان صار كل شيء ضروري للحياه ومعاش المواطن يتحصل عليه بالصفوف وشق الانفس الا ان الامر قد وصل حدا قياسيا لضبط النفس ولا اعتقد ان بالامكان الاستمرار في المزيد من الصبر في ظل اوضاع تسوء كل يوم بمعدلات يستحيل تحملها . . ويزيد الامر تعقيدا حريه حركه الرئيس خارجيا في ظل ملاحقته بقضايا انسانيه ارتكبها بحق شعبه في اقليم دارفور النازف . .
اذا كانت القطط السمان التي لم تطالها مطاردات الفساد قد باركت بالامس الانقلاب علي لوائح الحزب وراوا في البشير بانه افضل من يقودهم في المرحله القادمه وان حواء المؤتمر الوطني قد عجزت ان تنجب من هو افضل منه ليخلفه في جيفه الوطن التي قد تقاصعوها . . فحتما ان الشارع العام لن يشاركهم هذه الامنيه . . و لا اعتقد ان من بين صفوف الشعب السوداني الفضل من لا يتمني ذهاب البشير وطاقم حكمه . .
ان دستور البلاد يجب ان يظل خطا احمرا ولا تفريط او عبث بالدستور من اجل ان يستمر فاشل في اداره امر البلاد . . ان دساتير البلاد تحميها شعوبها وقواتها المسلحه قد اقسمت عهدا عل حمايته وصونه . . وان كانت الضائقه الاقتصاديه التي تجتاح البلاد لم تخرج الشعب عن صمته فحتما سوف لن يطول الصمت عند المساس بثوابت البلاد ودستورها الذي بمثابه عقدا وميثاقا بينها ومن يحكمها . .
فان كان للمؤتمر الوطني يده التي توجعه حين رضخوا لتعديل لوائح حزبهم . . فان الشعب السوداني ليس له يد توجعه . .
افسح المجال يا جنرال الحرب الهرم لدماء شبابيه تقود البلاد نحو تحول ديمقراطي طال انتظاره .
اذا لم يعاد ترشيح البشير فمن يا ترى يحكمنا —-الميرغني ام الصادق وهم الورثاء الشرعيين للشعب السوداني—ومن العجب هذه العبودية الاختيارية مما يدل على اننا اصلنا عبيد ولا نرضى بغير ذلك—-العيب في الانتخابات انها تكلف مالا احمرا نستطيع به اعانة انفسنا—لماذا لا يكون التصويت من داخل البرلمان كما فعل المرحوم ازهري حين اعلن الاستفتاء للوحدة مع مصر فتم التصويت برفع الايدي ولم تعد هناك شبهة تزوير.
اذا لم يعاد ترشيح البشير فمن يا ترى يحكمنا —-الميرغني ام الصادق وهم الورثاء الشرعيين للشعب السوداني—ومن العجب هذه العبودية الاختيارية مما يدل على اننا اصلنا عبيد ولا نرضى بغير ذلك—-العيب في الانتخابات انها تكلف مالا احمرا نستطيع به اعانة انفسنا—لماذا لا يكون التصويت من داخل البرلمان كما فعل المرحوم ازهري حين اعلن الاستفتاء للوحدة مع مصر فتم التصويت برفع الايدي ولم تعد هناك شبهة تزوير.